اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج)

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة سناء العترة »

[align=center]القصة رقم (10 ) >>>

النجاة من الموت


من كتاب القصص العجيبة : صاحب مقام اليقين ((عباس علي )) المعروف بالحاج مؤمن له مكاشفات كرامات كثيرة, وقد أنعم الله عليّ بأن صحبته في السفر والحضر مدة ثلاثين عاماً تقريباً , وقد توفي قبل عامين والتحق بالرحمة الأبدية , كانت له قصص متعددة من جملتها: وجدت الأجهزة الأمنية للنظام الجائر في بيت إبن خاله (( عبد النبي )) أسلحة , اعتقلوه وسجنوه , ثم حكم عليه بالإعدام . ففجع بذلك أبوه وأخذه اليأس من أنقاده.فقال له الحاج مؤمن: لا يتأس فكل الأمور تسير تحت إرادة ولي العصر (عج) الإمام الثاني عشر , وهذه الليلة ليلة الجمعة فلنتوسل إليه , والله قادر على نجاة إبنك ببركة ولي العصر (عج).فقام الحاج مؤمن ووالدي ذلك الشاب بإحياء تلك الليلة والانشغال فيها بأداء صلاة التوسل بالإمام (عليه السلام) وزيارته ثم قراءة الآية الشريفة ((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )) سورة النمل , الآية :62 وفي آخر الليلة شم الثلاثة رائحة مسك عجيبة ثم شاهدوا الجمال النوراني للإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) فقال لهم : استجيب دعاؤكم , وعفى عن ولدك وسيعود غداً إلى المنزل . قال الحاج مؤمن: الأب والأم لم يتحمّلا ما رأوا من جماله فدهشا منه فسقطا مغميا عليهما حتى الصباح , وفي الصباح ذهبوا إلى مكان وجود ولدهم وقد كان مقرراً إعدامه في نفس اليوم , فقيل لهم : تأخر إعدامه وتقرر إعادة النظر في أمره , وفي نهاية الأمر قبل ظهر ذلك اليوم أطلق سراحه وعاد إلى المنزل سالماً .


--------
من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة
للشيخ : عقيل الحلواجي
[/align]
صورة
صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة سناء العترة »

[align=center][font=Traditional Arabic]
القصة رقم (11)

الشهادة الثالثة



قال الشيخ العالم العامل الشيخ أبي إسحاق :

قد كنت مقيماً في دمشق الشام, منذ سنين, مشتغلاً بطلب العلم, عند الشيخ الفاضل الشيخ عبد الرّحيم الحنفيّ

وفّقه الله لنور الهداية في علمي الأصول والعربيّة , وعند الشيخ زين الدّين عليّ المغربي الاٌندلسي المالكي في

علم القراءة لأنّه كان عالماً فاضلاً عارفاً بالقراءات السبع وكان له معرفة في أغلب العلوم من الصرف,

والنحو, والمنطق , والمعاني , والبيان, والاُصولين وكان ليّن الطبع لم يكن عنده معاندة في البحث ولا في

المذهب لحسن ذاته.

فكان إذا جرى ذكر الشيعة يقول: قال علماء الإماميّة بخلاف من المدرّسين فإنّهم كانوا يقولون عند ذكر

الشيعة: قال علماء الرّافضة, فاختصصت به وتركت التردّد إلى غيره, فأقمنا على ذلك برهة من الزّمان أقرأ

عليه في علوم المذكورة .

فاتّفق أنّه عزم على السفر من دمشق الشام, يريد الدّيار المصريّة, فلكثرة المحبّة الّتي كانت بيننا عزّ عليّ

مفارقته, وهو أيضاً كذلك, فآل الأمر إلى أنّه هداه الله صمّم العزم على صحبتي له إلى مصر , وكان عنده

جماعة من الغرباء مثلي , يقرؤون عليه فصحبه أكثرهم.

فسرنا في صحبته إلى ان وصلنا مدينة بلاد مصر المعروفة بالفاخرة, وهي اكبر من مدائن مصر كلّها , فأقام

بالمسجد الأزهر مدّة يدّرس, فتسامع فضلاء مصر بقدومه, فوردوا كلّهم لزيارته وللانتفاع بعلومه, فأقام في

قاهرة مصر مدّة تسعة أشهر, ونحن معه على أحسن حال وإذا بقافلة قد وردت من الأندلس ومع رجل منها

كتاب من والد شيخنا الفاضل المذكور يعرّفه فيه بمرض شديد قد عرض له وأنّه يتمنّى الاجتماع به قبل

الممات, ويحثّه فيه على عدم التأخير.

فرقّ الشيخ من كتاب أبيه وبكى, وصمّم العزم على المسير إلى جزيرة الأندلس, فعزم بعض التلامذة على

صحبته, ومن جملة أنا, لأنّه هداه الله قد كان أحبّني محبّة شديدة وحسّن لي المسير معه فسافرت إلى الأندلس

في صحبته فحيث وصلنا إلى أوّل قرية من الجزيرة المذكورة, عرضت لي حمّى منعتني عن الحركة.

فحيث رآني الشيخ على تلك الحالة رقّ لي وبكى , وقال: يعزّ عليّ مفارقتك, فأعطى خطيب تلك القرية الّتي

وصلنا إليها عشرة دراهم , وأمره أن يتعاهدني حتّى يكون منّي أحد الأمرين , وإن منّ الله بالعافية أتبعه إلى

بلده هكذا عهد إليّ بذلك وفّقه الله بنور الهداية إلى طريق الحقّ المستقيم, ثمّ إلى بلد الأندلس ومسافة الطريق

من ساحل البحر إلى بلده خمسة أيّام .

فبقيت في تلك القرية ثلاثة أيّام لا أستطيع الحركة لشدّة ما أصابني من الحمّى ففي آخر اليوم الثالث فارقتني

الحمّى, وخرجت أدور في سك تلك القرية فرأيت قفلاً قد وصل من جبال قريبة من شاطئ البحر الغربي

يجلبون الصوف والسمن والأمتعة, فسألت عن حالهم فقيل: إنّ هؤلاء يجيئون من جهة قريبة من أرض

البربر , وهي قريبة من جزائر الرافضة.

فحيث سمعت ذلك منهم ارتحت إليهم, وجذبني باعث الشوق إلى أرضهم فقيل لي: إنّ المسافة خمسة

وعشرون يوماً, منها يومان بغير عمارة ولا ماء, وبعد ذلك فالقرى متّصلة, فاكتريت معهم من رجل حماراً

بمبلغ ثلاثة دراهم, لقطع تلك المسافة الّتي لا عمارة فيها, فلمّا قطعنا معهم تلك المسافة, ووصلنا أرضهم

العامرة, تمشّيت راجلاً وتنقّلت على اختياري من قرية إلى أخرى إلى أن وصلت إلى أوّل تلك الأماكن, فقيل

لي : إنّ جزيرة الروافض قد بقي بينك وبينها ثلاثة أيّام , فمضيت ولم أتأخّر. فوصلت إلى جزيرة ذات أسوار

أربعة, ولها أبراج محكمات شاهقات وتلك الجزيرة بحصونها راكبة على شاطئ البحر, فدخلت من باب كبيرة

يقال لها: باب البربر , فدُرت في سككها أسأل عن مسجد البلد , فهدُيت عليها, ودخلت إليه فرأيته جامعاً

كبيراً معظماً واقعاً على البحر من الجانب الغربيّ من البلد , فجلست في جانب المسجد لأستريح وإذا بالمؤذّن

يؤذّن للظهر ونادي بحيّ على خير العمل ولمّا فرغ دعا بتعجيل الفرج للإمام صاحب الزّمان (عليه السلام)

فأخذتني العبرة بالبكاء, فدخلت جماعة بعد جماعة إلى المسجد, وشرعوا في الوضوء, على عين ماء تحت

شجرة في الجانب الشرقيّ من المسجد , وأنا انظر إليهم فرحاً مسروراً لما رأيته من وضوئهم المنقول عن

أئمّة الهدى ( عليهم السلام ).

فلمّا فرغوا من وضوئهم وإذا برجل قد برز من بينهم بهيٌ الصورة , عليه السكينة والوقار, فتقدّم إلى

المحراب, وأقام الصّلاة, فاعتدلت الصفوف وراءه وصلّى بهم إماماً وهم به مأمومون صلاة كاملة بأركانها

المنقولة عن أئمّتنا ( عليهم السلام) على الوجه المرضيّ فرضاً ونفلاً وكذا التعقيب والتسبيح ومن شدّة ما لقيته

من عناء السّفر, وتعبي في الطريق لم يمكنّي أن أوصلي معهم الظهر .

فلمّا فرغوا ورأوني أنكروا عليّ عدم اقتدائي بهم , فتوجّهوا نحوي بأجمعهم وسألوني عن حالي ومن أين

أصلي وما مذهبي ؟ فشرحت لهم أحوالي وأنّي عراقيّ الأصل, وأمّا مذهبي فإنّني رجل مسلم أقول أشهد أن لا

إله الله وحده لا شريك له, وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله أرسله (بالهدى) ودين الحقّ ليظهره على الأديان

كلّها ولو كره المشركون.

فقالوا لي: لم تنفعك هاتان الشهادتان إلاّ لحقن دمك في دار الدّنيا لم لا تقول الشهادة الأخرى لتدخل الجنّة

بغير حساب؟ فقلت لهم: ما تلك الشهادة الأخرى؟ اهدوني إليها يرحمكم الله, فقال لي إمامهم: الشهادة الثالثة

هي أن تشهد أنّ أمير المؤمنين , ويعسوب المتّقين, وقائد الغرّ المحجّلين عليّ بن أبي طالب والأئمة الأحد

عشر من ولده أوصياء رسول الله, وخلفاؤه من بعده بلا فاصلة قد أوجبت الله عزّ وجلّ طاعتهم على عباده,

وجعلهم أولياء أمره ونهيه وحججاً على خلقه في أرضه, وأماناً لبريّته, لأنّ الصادق الأمين محمّداً رسول ربّ

العالمين ( صلى الله عليه وآله وسلم) أخبر بهم عن الله تعالى مشافهة من نداء عزّ وجلّ له (عليه السلام) في

ليلة معراجه إلى السماوات السبع, وقد صار من رّبه كقاب قوسين أو أدنى,وسمّاهم له واحداً بعد واحد

صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.

فلمّا سمعت مقالتهم هذه حمدت الله سبحانه على ذلك , وحصل عندي أكمل السرور, وذهبت عنّي تعصّب

الطّريق من الفرح, وعرّتهم أنّي على مذهبهم, فتوجّهوا إليّ توجّه إشفاق, وعيّنوا لي مكاناً في زوايا المسجد

, وما زالوا يتعاهدوني بالعزّة والإكرام مدّة إقامتي عندهم, وصار إمام مسجدهم لا يفارقني ليلاً ونها .


----------------------

من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة
للشيخ : عقيل الحلواجي
[/font][/align]
صورة
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49873
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

عزيزتي حيدرية
قصص رائعة
تعزز الأمل وتحي في النفس السكينة
كيف لا وهي قصص من تشرف بلقاء إمام الأنس والجان
يا ربي نحظى بالتفاته منه
[/align]
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
ام تسبيح
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8
اشترك في: الخميس فبراير 26, 2009 11:32 pm

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة ام تسبيح »

بارك الله فيك وسهل كل حوائجك و حوائجنا بحق مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف. ام تسبيح
صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة سناء العترة »

[align=center][font=Traditional Arabic]القصة رقم (12) >>>

أنت ترزق علم التوحيد


حدث سيد الفقهاء، وسناد العلماء، العالم الرباني المؤيد بالألطاف الخفية السيد مهدي القز ويني الساكن في

الحلة السيفية، صاحب التصانيف الكثيرة والمقامات العالية أعلى الله مقامه فيما كتب بخطه قال: حدثني والدي

الروحاني وعمي الجسماني جناب المرحوم المبرور العلامة الفهامة، صاحب الكرامات، والأخبار ببعض

المغيبات، السيد محمد باقر نجل المرحوم السيد أحمد الحسيني القز ويني أن في الطاعون الشديد الذي حدث في

أرض العراق من المشاهد وغيرها في عام ست وثمانين بعد المائة والألف، وهرب جميع ما كان في المشهد

الغروي من العلماء المعروفين وغيرهم، حتى العلامة الطباطبائي والمحقق صاحب كشف الغطاء وغيرهما

بعدما توفي منهم جم غفير، ولم يبق إلا معدودون من أهله، منهم السيد رحمه الله.


قال: وكان يقول: كنت أقعد اليوم في الصحن الشريف، ولم يكن فيه ولا في غيره أحد من أهل العلم إلا رجلاً

معمماً من مجاوري أهل العجم، كان يقعد في مقابلي وفي تلك الأيام لقيت شخصاً معظماً مبجلاً في بعض

سكك المشهد ما رأيته قبل ذلك اليوم ولا بعده، مع كون أهل المشهد في تلك الأيام محصورين، ولم يكن يدخل

عليهم أحل من الخارج، قال: ولما رآني قال ابتداء منه: أنت ترزق علم التوحيد بعد حين.


وحدثني السيد المعظم، عن عمه الجليل أنه رحمه الله بعد ذلك في ليلة من الليالي قد رأى ملكين نزلا عليه بيد

أحدهما عدة ألواح فيها كتابة، وبيد الآخر ميزان فأخذا يجعلان في كل كفة من الميزان لوحاً يوزنوها ثم

يعرضون الألواح المتقابلة علي فأقرؤها وهكذا إلى آخر الألواح، وإذا هما يقابلان عقيدة كل واحد من خواص

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) وخواص أصحاب الأئمة (عليهم السلام) مع عقيدة واحد من علماء

الإمامية من سلمان وأبي ذر إلى آخر البوابين، ومن الكليني والصدوقين، والمفيد والمرتضى، والشيخ الطوسي

إلى بحر العلوم خالي العلامة الطباطبائي ومن بعده من العلماء.


قال: فاطلعت في ذلك المنام على عقائد جميع الإمامية من الصحابة وأصحاب الأئمة (عليهم السلام) وبقية
علماء الإمامية، وإذا أنا محيط بأسرار من العلوم لو كان عمري عمر نوح (عليه السلام) وأطلب هذه المعرفة،

لما أحطت بعشر معشار ذلك وذلك بعد أن قال الملك الذي بيده الميزان للملك الآخر الذي بيده الألواح:

أعرض الألواح على فلان، فأنا مأموران بعرض الألواح عليه، فأصبحت وأنا علامة زمان في العرفان.

فلما جلست من المنام، وصليت الفريضة وفرغت من تعقيب صلاة الصبح فإذا بطارق يطرق الباب، فخرجت

الجارية فأتت إلي بقرطاس مرسول من أخي في الدين المرحوم الشيخ عبد الحسين الأعشم فيه أبيات يمدحني

فيها فإذا قد حرى على لسانه في الشعر تفسير المنام على نحو الإجمال، قد ألهمه الله تعالى ذلك وأما أبيات المدح فمنها قوله شعراً:

نرجو سعادة فإلي إلى سعادة فالك *** بك اختتام معال قد افتتحن بخالك

وقد أخبرني بعقائد جملة من الصحابة المتقابلة مع بعض العلماء الإمامية، ومن جملة ذلك عقيدة المرحوم


خالي العلامة بحر العلوم في مقابلة عقيدة بعض أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين هم من

خواصه وعقيدة علماء آخرين الذين يزيدون على السيد المرحوم المذكور أو ينقصون إلا أن هذه الأمور لما

كانت من الأسرار التي لا يمكن إباحتها لكل أحد، لعدم تحمل الخلق لذلك، مع أنه رحمه الله أخذ علي العهد ألا

أبوح به لأحد وكانت تلك الرؤيا نتيجة قول ذلك القائل الذي تشهد القرائن بكونه المنتظر المهدي.

------------

من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة
للشيخ : عقيل الحلواجي
[/font]
[/align]
صورة
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49873
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

جهود مباركة عزيزتي

[/align]
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
فدك فاطمة الزهراء
مـديـرة المنبر الفاطمي
مشاركات: 14668
اشترك في: الاثنين يونيو 02, 2008 4:58 am
مكان: فـ الزهراء ـدك

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة فدك فاطمة الزهراء »

[align=center][font=Courier New]صورة

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

جعلكم الله من انصار الامام الحجة
وبارك الله فيكم على هذا الطرح
نتابع ان شاء الله

فـ الزهراء ـدك[/font][/align]
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة سناء العترة »

[align=center]انوار الكساء
ام تسبيح
فدك فاطمة الزهراء

اشكر مروركم الكريم

وفقكم الله لكل خير
[/align]
صورة
صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة سناء العترة »

[font=Traditional Arabic][align=center]القصة رقم (13) >>>

العلامة بحر العلوم في السرداب المطهر



حدثني السيد السند ، والعالم المعتمد ، المحقق الخبير ، والمطلع البصير السيد علي سبط السيد بحر العلوم أعلى الله مقامه ، وكان عالما مبرزاَ له شرح النافع ، حسن نافع جدا ، وغيره عن الورع التقي النقي الوفي الصفي السيد مرتضى صهر السيد أعلى الله مقامه على بنت أخته وكان مصاحبا له في السفر والحضر ، مواظبا لخدماته في السر والعلانية ،

قال : كنت معه في سر من رأى في بعض أسفار زيارته ، وكان السيد ينام في حجرة وحده ، وكان لي حجرة بجنب حجرته ، وكنت في نهاية المواظبة في أوقات خدماته بالليل والنهار ، وكان يجتمع إليه الناس في أول الليل إلى أن يذهب شطر منه في أكثر الليالي .

فاتفق أنه في بعض الليالي قعد على عادته ، والناس مجتمعون حوله ، فرأيته كأنه يكره الاجتماع ، ويحب الخلوة ، ويتكلم مع كل واحد بكلام فيه إشارة إلى تعجيله بالخروج من عنده ، فتفرق الناس ولم يبق غيري فأمرني بالخروج فخرجت إلى حجرتي متفكرا في حالته في تلك الليلة ، فمنعني الرقاد ، فصبرت زمانا فخرجت متخفيا لاتفقد حاله فرأيت باب حجرته مغلقا فنظرت من شق الباب وإذا السراج بحاله وليس فيه أحد، فدخلت الحجرة ، فعرفت من وضعها أنه ما نام في تلك الليلة .

فخرجت حافيا متخفيا أطلب خبره ، وأقفو أثره ، فدخلت الصحن الشريف فرأيت أبواب قبة العسكريين مغلقة، فتفقدت أطراف خارجها فلم أجد منه أثرا فدخلت الصحن الأخير الذي فيه السرداب ، فرأيته مفتح الأبواب .

فنزلت من الدرج حافيا متخفيا متأنيا بحيث لا يسمع مني حس ولا حركة فسمعت همهمة من صفة السرداب ، كأن أحدا يتكلم مع الأخر ، ولم أميز الكلمات إلى أن بقيت ثلاثة أو أربعة منها ، وكان دبيبي أخفى من دبيب النملة في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، فإذا بالسيد قد نادي في مكانه هناك : يا سيد مرتضى ما تصنع ؟ ولم خرجت من المنزل ؟

فبقيت متحيرا ساكتا كالخشب المسندة ، فعزمت على الرجوع قبل الجواب ثم قلت في نفسي كيف تخفى حالك على من عرفك من غير طريق الحواس فأجبته معتذرا نادما ، ونزلت في خلال الاعتذار إلى حيث شاهدت الصفة فرأيته وحده واقفا تجاه القبلة ، ليس لغيره هناك أثر فعرفت أنه يناجي الغائب عن أبصار البشر عليه سلام الله الملك الأكبر ، فرجعت حريا لكل ملامة ، غريقا في بحار الندامة إلى يوم القيامة .
[/font]


***********
من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة
للشيخ : عقيل الحلواجي
[/align]
صورة
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49873
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

الله يكتبنا وأياكم من انصار القائم

جهود مباركة أختي حيدرية
[/align]
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج) ارجو التثبيت ؟!

مشاركة بواسطة سناء العترة »

[align=center][font=Traditional Arabic]
القصة رقم (14)>>>

عجوز تشم رائحة عطر الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف


ننقل هذه الحكاية عن كتاب(كرامات المهدي) عليه السلام :

قال شاب: بداعي تسممي اضطررت للبقاء في مستشفى(نمازي) في شيراز مغمّى علي، فيئس الاطباء من معالجتي...

وعن تلك الايام قال أخي الذي كان يرافقني:

لقد رأيت بوضوح على الشاشة الطبية مؤشر حركة القلب قد توقف ليظهر خط افقي، كدلالة على انتهاء الحياة.

ألقى أخي بنفسه عليّ باكياً، فأخرجه الأطباء من الغرفة، فيما بدأ مساعدوهم بجمع الأجهزة التي كانت على جسمي، واستعدوا

لتسليم جنازتي الى عائلتي.

وفجأة ظهرت عليّ آثار الحياة، وبدأ قلبي ينبض، وارتفع معدل ضغط دمي من الدرجة الثالثة الى العاشرة.

نقلني الاطباء الى مستشفى(سعدي) ثم المستشفى الصحراوي لتصفية دمي.

كان الاطباء يعتقدون بان تصفية دمي او تبديله لايعني عودتي الى الحياة حتماً، ولكنني عدت الى الحياة!...

كانت لي عمة مؤمنة تقية وكثيراً ما ترى المعصومين في منامها، كانت تبلغ من العمر تسعة وسبعين عاماً،

وحينما ساءت حالتي الصحية، ثم اخبروها بنبأ وفاتي، رأت في ليلتها الامام المهدي ، فقال لها:

لاتخافي ولاتخزني، فقد طلبنا شفاء ابن اخيك من الله تعالى الذي سيعافيه..

وحينما استيقظت عمتي من نومها اخذت تشم رائحة عطر الامام عليه السلام، واخبرت الاقارب نبأ شفائي،

الامر الذي دعاهم الى الاستهزاء.. ولكن المعجزة وقعت في نهاية المطاف.. وعرفاناً لشأن هذه المعجزة

ذهبنا الى زيارة مسجد جمكران في قم المقدسة.



-------
كتاب لقاءات النساء مع صاحب الزمان للسيد احمد بحر العلوم


[/font][/align]
صورة
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49873
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج)

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

رزقنا الله وأياكم نصرة صاحب الزمان
إمام الأنس والجان "عج"
[/align]
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج)

مشاركة بواسطة سناء العترة »

[align=center] القصة رقم (15)

العبد الصالح و الأسد



حدثني العالم الجليل ، والفاضل النبيل ، مصباح المتقين ، وزين المجاهدين السيد الايد مولانا السيد محمد ابن
العالم السيد هاشم بن مير شجعاعت علي الموسوي الرضوي الجفي المعروف بالهدني سلمه الله تعالى وهو من
العلماء المتقين ، وكان يؤم الجماعة في داخل حرم أمير المؤمنين (عليه السلام) وله خبرة وبصيرة بأغلب
العلوم المتداولة ، وهو الآن من مجاوري بلدتنا الشريفه عمرها الله تعالى بوجود الابرار والصلحاء .

قال: كان رجل صالح يسمى الحاج عبد الواعظ كان كثير التردد إلى مسجد السهلة والكوفة، فنقل لي الثقة
الشيخ باقر بن الشيخ هادي المقدم ذكره قال : وكان عالما بالمقدمات وعلم القراءة وبعض علم الجفر ، وعنده
ملكة الاجتهاد المطلق إلا أنه مشغول عن الاستنباط لاكثر من قدر حاجته بمعيشة العيال ، وكان يقرأ المراثي
ويؤم الجماعة ، وكان صدوقا خيرا معتمدا ، عن الشيخ مهدي الزربجاوي قال : كنت في مسجد الكوفة ،

فوجدت هذا العبد الصالح خرج إلى النجف بعد نصف الليل ليصل إليه أول النهار، فخرجت معه لأجل ذلك
أيضا.

فلما انتهينا إلى قريب من البئر التي في نصف الطريق لاح لي اسد على قارعة الطريق ، والبرية خالية من
الناس ليس فيها إلا أنا وهذا الرجل، فوقفت عن المشي، فقال: ما بالك ؟ فقلت : هذا الاسد ، فقال : امش
ولا تبال به، فقلت: كيف يكون ذلك ؟ فاصر علي فأبيت فقال لي : إذا رأيتني وصلت إليه ووقفت بحذائه
ولم يضرني ، أفتجوز الطريق وتمشي ؟ فقلت نعم ، فتقدمني إلى الاسد حتى وضع يده على ناصيته ، فلما
رأيت ذلك اسرعت في مشيي حتى جزتهما وأنا مرعوب ثم لحق بي وبقي الاسد في مكانه .

قال نور الله قلبه: قال الشيخ باقر وكنت في أيام شبابي خرجت مع خالي الشيخ محمد علي القارئ مصنف
الكتب الثلاثة الكبير والمتوسط والصغير ، ومؤلف كتاب التعزية ، جمع فيه تفصيل قضية كربلا من بدئها إلى
ختامها بترتيب حسن وأحاديث منتخبة إلى مسجد السهلة وكان في تلك الأوقات موحشا في الليل ليس فيه هذه
العمارة الجديدة ،والطريق بينه وبين مسجد الكوفة كان صعبا أيضا ليس بهذه السهولة الحاصلة بعد الإصلاح.

فلما صلينا تحية مقام المهدي (عليه السلام) نسي خالي سبيله وتتنه ، فذكر ذلك بعد ما خرجنا وصرنا في باب
المسجد فبعثني إليها .

فلما دخلت وقت العشاء إلى المقام فتناولت ذلك، وجدت جمرة نار كبيرة تلهب في وسط المقام، فخرجت
مرعوبا منها فرآني خالي على هيئة الرعب ، فقال لي : ما بالك ؟ فأخبرته بالجمرة ، فقاللي سنصل إلى
مسجد الكوفة، ونسأل العبد الصالح عنها، فانه كثير التردد إلى هذا المقام، ولا يخلو من أن يكون له علم
بها.

فلما سأله خالي عنها قال: كثيرا ما رأيتها في خصوص مقام المهدي (عليه السلام) من بين المقامات والزوايا.



********
من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة
للشيخ : عقيل الحلواجي
[/align]
صورة
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49873
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج)

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

بارك الله فيك أختي
حيدرية
قصص رائعة
اللهم عجل لوليك الفرج
[/align]
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: المكتبة القصصية للامام الحجة ( عج)

مشاركة بواسطة سناء العترة »

[align=center][font=Traditional Arabic]القصة رقم (16)

المسافر المُدهش
[/font]
[/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]
المرحوم السيد غلام رضا الكسائي , من العلماء الزهاد المخلصين, صهر العلامة الأميني (صاحب كتاب

الغدير) – أعلى الله مقامهما – قال:

لما كنت طالباً في مدرسة دينية بمدينة تبريز , كان خادم المدرسة رجل مؤدب متواضع ومن أهل التقوى

والصلاح, يعمل بوظائفه الفردية والاجتماعية بصدق وإخلاص, وكان ذا روحية عجيبة, قليل الكلام كثير

السعي شديد الكتمان, وهو وإن كانت مسؤوليته تنظيف المدرسة لكنه يعين في تنظيف حجرهم دون ان ينتظر

منهم مكافأة وثمناً, وأحياناً كان يغسل ثيابهم أيضاً وإذا رأى أحدهم يريد الذهاب لشراء حاجة تقدم إليه

وتوسل منه أن يسمح له بهذه الخدمة, وبلغ به الأمر ان كان يملئ إبريق الماء من حوض المدرسة

ويحمله إلى بيت الخلاء لئلا يتعنى الطلبة ذلك, وهذا كله لم تكن من وظائفه المخصصة له كخادم للمدرسة,

ولكنه كان يقوم بذلك بصفاء النفس وإخلاص النية فيزرع بذلك حبه في قلوب الطلبة ويعلمهم التواضع العملي.

ذات منتصف ليلة خرجتُ من حجرتي لإسباغ الوضوء, فرأيت شيئاً عجباً! رأيت نوراً روحانياً في حجرة

الخادم. علماً انه لم تكن طاقة كهرباء في ذلك الزمان, فقد حيرني الأمر بشدّة. تقدمت خطوات نحو الحجرة

لأكتشف حقيقة ما أرى . فلما قربتُ سمعتُ كلاماً يتردد بين الخادم ورجل آخر.

من جهة لم أكن أودّ الدخول عليه, ومن جهة قوي حسّ الإستطلاع في قلبي, إذ كان ذلك النور كان يبهتني

ويجذبني.

فدنوتُ خطوات أخرى حتى وصلت خلف الباب, فصرت أسمع الخادم يتكلم بصوت خافت, ولكن الطرف

الثاني لم اُشخص كلامه .

وقفتُ في حيرتي أستمع صوتهما دون أن أفهم ما يقولانه, وفجأة إنقطع الصوت وذهب النور العجيب, فلم

أصبر طويلاً, طرقتُ الباب فوراً!

قال الخادم: من؟

قلت: أنا (فلان)إفتح الباب.

فتح الباب, فسلمتُ عليه وسألته هل تسمح لي بالدخول.

قال: تفضل.

دخلت الحجرة وجلست, ولكن لم أر أحداً غيره ولم أجد هناك شيئاً غير مألوف.

سألني : هل من أمر؟
قلت: لا, ولكن هل كنت تتكلم مع شخص؟ قل لي الحقيقة ماذا كان يحدث هنا؟

أخبرني وإلاّ سوف اُنبه الطلبه الآن ليأتوا هنا ويمطروك بأسئلتهم عن واقع الحال!

قال أحكي لك ما جرى هذه الليلة, بشرط أن لا تحكيه لأحد.

قلت: قبلتُ الشرط.

قال: أنا موجود إلى يوم الجمعة, عاهدني أن لا تظهر سرّي إلى ظهر يوم الجمعة.

وكانت تلك الليلة ليلة الأربعاء, فعاهدته ان لا أفشي سرّه إلى يوم الجمعة كما حدده لي .

فقال: الحقيقة هي أن سيدي ومولاي الإمام الحجة (ع) كان هنا, وكنت بين يديه نتبادل الحديث.

فزاد عجبي وسألته: حول مذا كان يحدثك الإمام؟

قال: هناك ثلاث فئات مرتبطون بالإمام الحجة(ع) في عصر الغيبة كحواريين ذي درجات. كل فئة أقل عدد

من الأخرى, الفئة الأقل عدداً هي من الدرجة الأولى في القرب والاعتماد, وهكذا الطبقة الثانية والثالثة.

هذه الفئات الثلاثة من حيث الناحية المعنوية و الباطنية على شكل حلقات متداخلة, و لما يموت واحد من

هؤلاء يختار مكانه الإمام (عليه السلام) واحدا من الطبقة التي تليها و يحل مكان واحد من الطبقة الأخرى

ترفيعاً لمقام كل من اصلح نفسه من الطبقات الشيعية العامة , تبعا لمستوى التقوى و الفضائل الأخلاقية و

الحالة الروحية التي إكتسبها الفرد و هيّئ نفسة بها من قبل .

فأنا يوم الجمعة, حيث يموت شخص من الطبقة الثالثة, جاءني الإمام (روحي فداه) و اختارني لأداء المهام

في مكانه .

و هنا إنتهى كلام الخادم و لم يقل شيئاً و أنا غدوت مندهشا , و خرجت من الحجرة بدهشتي و كانت حالتي

عجيبة, مشاهدتي لذلك النور و سماعي لهذه القصة قد أحدثا في وجودي طوفاناً لا أستطيع وصفه, فلم

أستقر نفسياً, صرت أقول لنفسي: إن رجلاً كنا ننظر إليه بعين عادية و أنة خادم لا قيمة له, هو صاحب

مقام و منزلة و سعادة, يزوره الإمام الحجة (عليه السلام) بنفسه, و يدعوه إلى درجة خواصَه !

يالها من عظمة خفية و كمال معنوي شامخ !

لقد أحدثت هذه القضية تموَجات في باطني , فلم أتمكن من النوم تلك الليلة و لا حتى القيام بالعبادة.

و حيث أصبحت بدأت اُراقب الخادم , رأيته خرج من حجرته كعادته اليومية و برزانة و وقار معهود , فأخذ

يعمل دون أن يرى على ظاهره ما يدعو إلى إستغراب . أما أنا فقد كنت قلقا في تفكيري و مضطربا في

نفسيتي.
و مر يوم الخميس أيضا كيوم الأربعاء بنفس الطريقة, و لم أجعله يفلت من عيني, فقد كان يكنس المدرسة

و ينظف و يشتري للطلبة ما يحتاجونه , حتى انني لما أردت أملئ الإبريق ماءاَ أسرع نحوي و طلب أن يقوم

بذلك بدلاَ عني, فما سمحت له, و قلت له لن أسمح لنفسي التجاسر على مقامك بعد هذا, أنت سيدي و أنا

خادمك, و لو لا أني عاهدتك أن لا أفشي سرك لأعلنت للطلبة عن مقامك الرفيع.

و عند سحر الجمعة , بدأ (الخادم) يعمل , و كانت حالتي عجيبة , لأن ساعة موعده إقتربت و أنا ازددت

المراقبة له و إشتد في قلبي حب الإستطلاع لحاله , فقد حظر اليوم الموعود , ماذا سوف يحدث يا ترى ؟!

رأيتة خرج من حجرته مع طلوع الشمس , فبدأ بعمله اليومي في المدرسة , ثم أخذ يغسل ثيابه و ينشرها في

الشمس و غسل حذائه أيضاَ و وضعة جانباَ.

و عند الزوال جمع ثيابه و أخذ حذائه, ثم ربط ظهره بإزار و اغتسل في حوض المدرسة.

و كان الجو حاراَ, و الطلبة في عطلة, أكثرهم خرجوا من أول الصباح إلى زيارة أقاربهم, و القليل منهم

في الحجر أو ساحة المدرسة مشغولون بأمورهم. و كنت أحسب الدقائق باضطراب نفسي شديد, عيني لم

تنحرف عن مشاهدة الخادم, إنها اللحظات الأخيرة من سفرة مدهشة للغاية, فقد جعلت نظراتي حادة تلاحقه

بدقة, أريد أن أكتشف ماذا سيحدث ساعة موعده مع الإمام الحجة (علية السلام), كيف ينتقل من عندنا

ليلتحق بالصفوة المقربين للإمام (علية السلام) ؟

رأيته خرج من الحوض, و وقف في الشمس حتى نشف جسمه, ثم لبس ثيابه و حذائه و أخذ ينتظر

كالمسافر المشتاق ! و عند أذان الظهر, و مع الكلمة الأولى للأذان (الله أكبر) فجأة غاب عن عيني, فقمت

كالمدهوش أبحث عنه و لكن لم أجد له أثراَ !

شخص كان بين أيدينا قبل لحظات, كان جالساَ عند الحوض, و كان أول الصباح إلى أول الزوال تحت

نظري الفاحص, كيف غاب هكذا يا الهي ؟!

جئت مسرعا عند حوض المدرسة , و أخذت أنادي , فخرج بعض الطلبة ليروا ما القضية , فجاؤوا و

سألوني ما المشكلة ؟ أفهل اعتراني جنون ؟

قلت: أكثر من الجنون أيها الأخوة.

سألوني مستغربين: ماذا تقول ؟

قلت : أين اختفى الخادم ؟

قالوا: أي خادم ؟
قلت: خادم مدرستنا, الرجل الذي كان يتفانى في خدمتنا.

نظروا حولهم و فتشوا ثم قالوا: غير موجود لعله ذاهب إلى السوق أو صلاة جماعة.

قلت: أبداَ, انه الآن التحق بالإمام الحجة (علية السلام) فقد أصبح من أصحابة المقربين من هذه الساعة.

سألوني: ما القصة ؟

فشرحتها لهم من بدئها في ليلة الأربعاء حتى إختفائه قبل ساعة , فشاركوني في الدهشة , و كان الحق كذلك.

دهشة تحاكي دهشة, و هكذا لم ير أحد منا بعد ذلك أثراَ للخادم و لا تكرار لرؤيته.



*********
من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة
للشيخ : عقيل الحلواجي
[/font][/align]
صورة

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“