كان السيد مرتضى علم الهدى أحد أعاظم علماء الشيعة ، وكات مجلس للدرس والمناقشة في مدينة الكاظمية يرتاده عدد كبير من الناس وينتفعون منه. وكان أحد طلبته يسكن في بغداد ولذلك فهو مضظر لعبور نهر دجلة للحضور في درس السيد المرتضى كل يوم، وبسب عدم وجود جسر ثابت قرب ذلك المكان فإنه كان مضظرا للعبور بواسطة الجسر المؤقت.
وكان الجسر المؤقت، ينصب على النهر صباحا ويرفع عند العصر.وفي بعض الأيام وعندما كان الطالب البغدادي يقترب من النهر يرى أن الجسر لم ينصب للانتظار مدة من الزمن حتى يحين موعد نصب الجسر على النهر.
ويوما جاء هذا البغدادي إلى أستاده السيد المرتضى وشكا إليه عدم قدرته على الحضور في أول الدرس وطبقا للموعد المحدد.فرق له قلب السيد وأشفق عليه، ورفع ورقة صغيرة فكتب فيها بعض الكلمات ودفعها له بعد أن طواها ، وقال للبغددي :
(إذا جئت غدا صباحا لتعبر النهر فضع رجلك على الماء وأعبر النهر وأوصل نفسك لحلقة الدرس)
وفعلا نفد البغدادي أمر السيد وتوجيهاته وجاء إلى الشاطئ النهر فمشى على الماء وعبر النهر إلى الشاطئ الآخر وعندما أتم العبور وجد أنه لم يبتل بالماء حتى في أحد قدميه .
ومضت أيام عديدة وهو يعبر النهر ماشيا على الماء ، وفي أحد الأيام قال في نفسه :
(لأنظر ماذا كتب السيد في هذه الوريقة الصغيرة الملفوفة)
ففتح الوريقة وفوجئ بأن كل ما كان مكتوبا فيها هو :
بسم الله الرحمن الرحيم ،
ووأجس في نفسه شكا وقال -جهلا-
(عجبا! انها نفس (بسم الله) التي نكررها مرارا كل يوم !!)
وبعد ذلك ، جاء إلى الشاطئ وأراد العبور كعادته مشيا على سطح الماء وفجأة غطست رجله في النهر وسقط في النهر وكاد يغرق ، بيد انه نجا من الغرق وخرج من النهر مبلل يسيل منه الماء وبقي ينتظر فتره من الزمن حتى جئ بالجسر المؤقت فنصب على النهر، فعبر عليه البغدادي وجاء إلى حلقة الدرس متأخرا ساعة من الزمن على بدء درس السيد فبادره السيد بالسؤال :
لماذا جئت الدرس متأخرا؟
فأخبره الرجل البغدادي ، ولماا سمع السيد ذلك قال :
عندما قلت لديك أهمية بسم الله ونظرت نظرة أستصغار لاسم الله الأعظم فقدت أثره وثمرته .
أجل ...إن بركات أسم الله كثيرة وجمة ، ولكن قلة معرفتنا وضعف إيماننا هو الذي يمنعنا من الأستفادة منه
كشول دستغيب / تأليف السيد دستغيب
وكان الجسر المؤقت، ينصب على النهر صباحا ويرفع عند العصر.وفي بعض الأيام وعندما كان الطالب البغدادي يقترب من النهر يرى أن الجسر لم ينصب للانتظار مدة من الزمن حتى يحين موعد نصب الجسر على النهر.
ويوما جاء هذا البغدادي إلى أستاده السيد المرتضى وشكا إليه عدم قدرته على الحضور في أول الدرس وطبقا للموعد المحدد.فرق له قلب السيد وأشفق عليه، ورفع ورقة صغيرة فكتب فيها بعض الكلمات ودفعها له بعد أن طواها ، وقال للبغددي :
(إذا جئت غدا صباحا لتعبر النهر فضع رجلك على الماء وأعبر النهر وأوصل نفسك لحلقة الدرس)
وفعلا نفد البغدادي أمر السيد وتوجيهاته وجاء إلى الشاطئ النهر فمشى على الماء وعبر النهر إلى الشاطئ الآخر وعندما أتم العبور وجد أنه لم يبتل بالماء حتى في أحد قدميه .
ومضت أيام عديدة وهو يعبر النهر ماشيا على الماء ، وفي أحد الأيام قال في نفسه :
(لأنظر ماذا كتب السيد في هذه الوريقة الصغيرة الملفوفة)
ففتح الوريقة وفوجئ بأن كل ما كان مكتوبا فيها هو :
بسم الله الرحمن الرحيم ،
ووأجس في نفسه شكا وقال -جهلا-
(عجبا! انها نفس (بسم الله) التي نكررها مرارا كل يوم !!)
وبعد ذلك ، جاء إلى الشاطئ وأراد العبور كعادته مشيا على سطح الماء وفجأة غطست رجله في النهر وسقط في النهر وكاد يغرق ، بيد انه نجا من الغرق وخرج من النهر مبلل يسيل منه الماء وبقي ينتظر فتره من الزمن حتى جئ بالجسر المؤقت فنصب على النهر، فعبر عليه البغدادي وجاء إلى حلقة الدرس متأخرا ساعة من الزمن على بدء درس السيد فبادره السيد بالسؤال :
لماذا جئت الدرس متأخرا؟
فأخبره الرجل البغدادي ، ولماا سمع السيد ذلك قال :
عندما قلت لديك أهمية بسم الله ونظرت نظرة أستصغار لاسم الله الأعظم فقدت أثره وثمرته .
أجل ...إن بركات أسم الله كثيرة وجمة ، ولكن قلة معرفتنا وضعف إيماننا هو الذي يمنعنا من الأستفادة منه
كشول دستغيب / تأليف السيد دستغيب
