بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عبد الذات!..
إن ذكر الله -عز وجل- يختلف عن ذكر جزائه وثوابه.. ولهذا نلاحظ أن الذي يعشق نعيم الجنة: حورها، وقصورها، وغلمانها، وأشجارها، وطيورها؛ ليست فيه نزعة كمالية.. لأن همه زوجته، ولكن يريد زوجة كحور العين.. وهمه بطنه، ولكن يريد كما في قوله تعالى: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ}.. وبدلاً من فاكهة الدنيا، يريد فاكهة الجنة.. فهذا الإنسان لازال أرضياً، وهو ذاكر لنعيم الله -عز وجل- وليس ذاكراً لله.. وهناك من هو أرقى من ذلك، أي إنسان لا يهمه المقام المحسوس، وإنما يريد مقاما معنوياً؛ مقام القرب من الله عز وجل، والزلفة إليه.. ولكن أيضاً هذا لا يعد ذاكراً لله عز وجل، هذا الإنسان لازال عبد الذات؛ ولكنه إنسان له فهم أرقى في الوجود.. يرى أن تحقيق الذات ليس بالحور، وإنما بالرضوان: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ}.. وعليه، فإن هذا الذي همه الأمور المعنوية، ما هو إلا عبد لذاته، إنسان يحب نفسه.. ولا شك أن هذا الإنسان ممتاز جداً، ولا يقاس بالأول.. فالأول كان همه النعيم المادي، وهذا الإنسان همه النعيم المعنوي.. فإذا كان الذي يهمه النعيم المادي لا يعد ذاكراً لله تعالى، وكذلك الذي يهمه النعيم المعنوي؛ فإذن من هو الذي يعد ذاكراً لله تعالى؟.. هو الذي يكون ذاكراً لله عز وجل، بداعي المنعمية.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي خادمة آم المصائب جزيتم خير الجزاء
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه )
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)