آیة الله جعفر السبحانی:
الکلام الإمامی مستقل عن الأشاعرة و المعتزلة
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أكد آیة الله السبحانی أن الامامیة غیر مدینة الى الأشاعرة والمعتزلة فی الکلام، حیث تستمده -رؤاها الكلامیة- من القرآن والسنة وخطب أمیر المؤمنین (ع) والعقل.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة آیة الله الشیخ جعفر السبحانی أشار فی کلمة له فی جمع من الأساتذة وطلاب الحوزة العلمیة فی مشهد الى تفاوت الکلام الشیعی عن الکلام المعتزلی، قائلاً: المعتزلة یرون أن من یرتکب کبیرة لا کافر ولا مؤمن، بل هو مؤمن فاسق. بنما نحن لا نعتقد بذلک؛ لأن الانسان إما مؤمن وإما کافر، طبقاً لقوله تعالى: (هُوَ الذی خَلَقکم فمِنکُم کافر ومِنکُم مؤمن والله بِما تَعمَلون بَصیر) التغابن: 2.
وأشار سماحته الى الاختلاف الثانی بین کلام الامامیة وکلام المعتزلة، فقال: الشیعة الامامیة یعتقدون بأن الجنة والنار مخلوقتان، فی حین أن المعتزلة تذهب الى أن الله تعالى سیخلقهما فی المستقبل. کما أن الاختلاف الآخر فی الشفاعة، إذ تقول المعتزلة بکونها للمؤمنین، فتبعث على علو الدرجات لهم؛ بینما نعتقد نحن بأنها للمذنبین الذی یندمون على مافعلوا، ویعززون ارتباطهم بالله والرسول والأئمة، فتسقط بها عنهم العذاب، وهی لیست من مبتدعات الاسلام، بل إنها موجودة فی الدین الیهودی والمسیحی أیضاً.
وأکد سماحته على أن المعتزلة من القائلین بحبط الأعمال، وقال: ذلک یعنی أن الانسان لو اغتاب مثلاً فسیحبط عمله، ولن یکون مقبولاً عند الله تعالى؛ لکن الامامیة تقول بأن حبط الأعمال یحدث فی مورد واحد هو الخروج عن الملة.
وأوضح سماحته بأن المعتزلة من أهل الغلو، ولا ضابطة لدیهم فی حجیة العقل، مضیفاً: نحن نعتبر العقل حجة، لکن ضمن دائرة خاصة هی الحسن والقبح العقلی.
وکشف سماحته عن الفرق السادس بین الامامیة والمعتزلة فقال: الشیعة یؤمنون بأن الانسان لو تاب لیس من اللازم أن یتوب الله علیه؛ فی حین أن المعتزلة توجب على الله التوبة علیه.
ومضى سماحته فی القول: الامامیة ترى أفضلیة الأنبیاء على الملائکة، بینما تنکر المعتزلة ذلک، ودلیل الامامیة على هذا المطلب هو أن الأنبیاء لدیهم القدرة على المعصیة ولا یعصون، بینما الملائکة غیر قادرین على المعصیة، ومن یمتلک القدرة على المعصة ولا یعصی أفضل ممن یفتقر الى القدرة على المعصیة من الأساس.
وتابع قائلاً: المذهب الامامی یقول باختیار الانسان ضمن مبدأ "لا جبر ولا تفویض بل أمر بین الأمرین"، أما المعتزلة فتعتقد بأن الله جل وعلا أوکل الأمر الى الانسان، حیث أرادوا بذلک تنزیه الله لکنهم وقعوا فی تحدید قدرته.
وأشار سماحته الى أن الامامیة تؤمن بأن المعصوم امام للأمة، وأردف: تذهب المعتزلة الى أن خلیفة النبی (ص) یمکن أن لا یکون معصوماً. وبشأن الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، قالت الامامیة بکونه واجباً سمعیاً، بینما ذهبت المعتزلة الى کونه واجباً عقلیاً.
وأشار سماحته الى آخر اختلاف بین الکلام الشیعی والمعتزلی، فقال: قالت الامامیة بأن مرتکب الکبیرة لو لم یتب لا یخلد فی النار، فی حین أن المعتزلة قالت بخلوده فی النار إن لم یتب.
ورأى سماحته أن الامامیة غیر مدینة الى الأشاعرة والمعتزلة فی الکلام، حیث تستمده رؤاها الكلامیة من القرآن والسنة وخطب أمیر المؤمنین (ع) والعقل/ 985.
نــادِ عليـاً مظهر العجائب تجده عونـاً لك في النوائب
كل هم وغم سينجلي بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم الله الف خير على الطرح القيم
جعله الله فى ميزان اعمالكم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي يامولاي ياعلي ِِربي يعطيك آلف عافية على الطرح الجميل
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
اللهم صل على الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة أحسنتم بارك الله تعالى بكم وفقكم الله تعالى لطاعته كما يحب ويرضى
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين