اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
لقد كتب الحسين بن علي (ع) في كربلاء أروع معادلة حياتية
إنها تقول أن
{ الموت أولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار }
و نكمل ما بدأناه في الجزء الأول عن معنى هذه المعادلة ؟
معناها أيها الإنســـان:
ادفع ثمن تراجعك عن الخطـأ في الدنيا، تهمة أو صفة سيئة قبل الآخرة، النار وغضب الجبار، واليوم قبل الغد، إذ مهما كان الثمن غاليا في الدنيا، فإنه يهون إزاء الثمن الذي يدفعه الإنسان في الآخرة.
في كربلاء تراجع الحر بن يزيد الرياحي عن خطأه في آخر لحظة، ولقد كان في ظنه بأن الفرصة قد مرت ولا مجال للتراجع، وأن من غير المعقول أن الله تعالى يقبل التوبة في اللحظة الأخـيرة، إلا أن جواب الإمام الحسين على سؤال الحر جاء مغايرا لتوقعاته ،
فعندما سأله { هل لي من توبة؟ }
قال له الإمام : { إن تبت تاب الله عليك }. القرار، إذن، بيد الإنسـان، فهو الذي عليه أن يقرر تصحيح المسار من دون يأس أو قنوط او إصرار على الخطأ.
كم من إنسان خسر الدنيا والآخرة لأنه تأخر في إيقاف الخطأ عند حده خوف التهمة بالجبن مثلا أو ما أشبه !
وكم من إنسان كابر وأخذته العزة بالإثم ورفض الإصغاء إلى نصيحة الناصحين، فقط لأنه لا يريد أن يقول عنه الناس أنه متردد أو أنه يغير رأيه وموقفه ! لقد حاول الإمام الحسين ع أن ينصح جيش الغي ليرده عن ارتكاب الجريمة المنكرة، إلا أن خوفهم من الفضيحة أو تهمة الناس لهم بالجبن والخوف حال بينهم وبين الإصغاء إلى نصيحة العاقل المشفق، فأخذتهم العزة بالإثم، فاختاروا النار على العار، وتلك هي المصيبة الكبرى، ولو كان القرار لعقلهم لما اختاروا قتال السبط ، إلا أنهم أسلموا قيادهم في تلك اللحظة إلى المصالح الضيقة والأنانية المقيتة،
إلى الشيطان الرجيم، فلم يروا إلا الباطل سبيلا، فقدموا العاجل على الآجل وساء مصيرا.
حتى قائد جيش الضلال عمر بن سعد، حاول الحسين عع أن يثنيه عن عزمه، إلا أنه أبى الإصغاء إلى لغة العقل والدين خوف الإقالة عن قيادة الجيش، أو فقدانه لملك الري منيته، فجاء تحقيق المنى الزائلة على حساب ارتكاب فعلة نكراء وجريمة شنعاء سيظل التاريخ والأجيال تلعنها ما بقي الدهر، وفي الآخرة النار وغضب الجبار. علينا أن نحذر من أن نسترسل مع الخطأ، فنصل إلى نقطة اللاعودة، وإلى نهاية المطاف، أو خط النهاية، من خلال شعورنا باليأس وكون أن الفرصة قد مرت فلا مجال للتوبة أو العودة والعدول عن الخطأ، إنها وساوس الشيطان الذي يسول لابن آدم، بعدم جدوائية التوبة، وأن الفرصة للعودة إلى جادة الصواب قد ولت من غير رجعة، إنه هو الذي يغلق أبواب العودة أمام الانسان، وهو الذي يرسم خطوط النهاية لأصحاب النفوس الضعيفة، ولذلك يجب أن نحذره، فلا نصدق وسواسه أو وعوده أو تخيلاته وأكاذيبه.
لنحذر كل ذلك، ولنتذكر دائما، بأن كل نفس، بل كل شهيق لنا هو فرصة متجددة للتوبة وللإقلاع عن الخطــأ ، فلا نيأس من رحمة الله تعالى، فنتردد في التوبة ونتشبث بالمعصية والخطأ، فمهما عظمت خطايانــا ، تبقى رحمة الله بعباده أوسع وأشمل. إن واحدة من أكبر مصائب الخطائين هي يأسهم من التوبة، وظنهم بأن وقتها قد فات أوانه، وكأن التوبة محددة بوقت معين، ولذلك يواصلون طريق الخطــأ، بعد أن انقطع أملهم بالتوبة والتراجع، فيكملون مشوارهم المنحرف بخطأ أكبر وجريمة أعظم، كما هو حال عدو الله ابن ملجم الذي رد على سؤال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع بعد أن ضربه تلك الضربة المسمومة القاتلة في محراب الصلاة في مدينة الكوفة المقدسة، وما إذا لم يكن له خير إمام في سالف الأيام، إذ أجابــه المجرم بقوله { أفأنت تنقذ من في النار } وهو جواب اليائس من رحمة الله تعالى المستسلم لقدره القانط من إمكانية التراجع عن الذنب بالتوبة.
ومن أجل ان لا يتكرر المشهد مع أي منا، علينا أن نتذكر بان باب الرحمة واسعة، وأن رحمة الله تعالى عظيمة تسع ذنوب العباد، شريطة أن يتوبوا إليه توبة نصوحة، فلا ييــأسوا أو يقنطوا أو يترددوا في العودة إليــه تعالى، ولا يظنون بأنهم في نهاية المطاف، وقد فات الأوان عليهم أبــدا.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بنت من آعذر وآنذر السلام على روح القدس في عالم الذر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي شجون الزهراء بارك الله فيك وجزآك المولى خير الجزآء
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي الكريمة شجون الزهراء
الله يعطيكِ الفين عافية طرح قيم
في موازيين حسناتكِ ان شاء الله تعالى
موفقة يا رب رشح المنتدى على محبة فاطمة الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك جزيلا لكم ,
ربي يبارك فيكم و يوفقكم لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
السلام على سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء شجون الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد