هيهات منا الذلة ليست شعاراً شكلياً رفعه الإمام الحسين عليه السلام, بل نهج رسمه الإمام الحسين عليه السلام للأمة ولكل الأجيال القادمة بأن الذل والخضوع للظالم لا مكان له في قاموس المجاهدين الحسينيين، لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين,كما صرح الذكر الحكيم. فقد أعلن الإمام الحسين عليه السلام عندما توضّحت نوايا الغدر والخذلان والإصرار على محاربة الإمام عليه السلام وطاعة يزيد الفاسق:
"فسحقاً لكم يا عبيد الاُمّة, وشذّاذ الأحزاب, ونَبَذَة الكتاب, ونفثة الشيطان, وعصبة الآثام, ومحرّفي الكتاب ,ومطفئي السنن ,وقتلة أولاد الأنبياء, ومبيدي عترة الأوصياء, وملحقي العهار بالنسب, ومؤذي المؤمنين, وصُراخ أئمّة المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين، ولبئس ما قدّمت لهم أنفسهم وفي العذاب هم خالدون...".
ثم قال عليه السلام:
"ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة! يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وجدود طابت وحجور طهرت وأُنوف حميّة ونفوس أبيّة, لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام..."
منبر المحراب