قال : لا إله إلا الله فرأي العالم الخفي يروي الشيخ محمد كريم قصّة عن أستاذه الماهر في علم المعقول الشيخ محمود الحكيم يقول :
في عصر أحد الأيام جاء أستاذي إلى المدرسة ، وقال : إنني أشعر بضيق فـي صدري ، وأحتاج إلـى شـيء من الراحة ، فقرّرنا الذهاب إلى تكية( هفت تنان ) لتناول طعام العشاء .
ذهب الشيخ لتهيئة السفرة على أن أتبعه بعد ذلك مع بقية الطلّاب ، غير أن نزاعاً قد نشب بين بعض الطلّاب ، واضطررت للتدخل فـي تهدئته ، فطال بنا الوقت حتى خيّم علينا الظلام ، فلم نـــخـرج من المدرسة لمـــا كان يلازم الخروج بالليل من الأخطار والمخاوف ، لفقدان الأمن .
وفي صبيحة اليوم التالي ، توجّهت إلى أستاذي فرأيته في المسجد القريب من بيته حيران مضطرباً غارقاً في الفكر مشغول الحال والبال .
سلمّت عليه ، فردّ عليّ السلام ثم قال : لماذا لم تجيئوا بالأمس ؟
بيّنت له السبب ، ثم سألته عن حاله يوم أمس وكيف قضى ليلته ، لا سيمّا وأنا أجد الاضطراب بادياً على محياه .
قال : لقد حدث لي حدث عظيم !
وأضاف : عندما تيقّنت من عدم مجيئكم ولم أجد من أتحدث إليه لأنفّس عن حالي وكربي ، خرجت أسير وحيـداً ، ومن منتصف الطريق لمحت زاهداً جالساً على قارعة الطريق ، فناديته وكأنني وجدت فيه ضالّتي :
يا زاهد
قال : نعم .
قلت له : ألا تقصّ لنا حكاية نتسامر بها ؟
قال لي : لا أعرف !
قلت له : فاقرأ لنا قصيدة من الشعر .
قال لي : لا أعرف !
هنالك قلت له : إذا كنت لا تعرف كل هـذا ، فما الذي كان عندك حتى علوت على الناس ؟
قال لي : لقد علمني شيخي أن أسلَّم كلّما دخلت على أحد !
وما أن تفوّه بهذا الكلام حتّى أحسست أنه أثلج صدري .
ثم قال لي الزاهد : شيخنا لا بأس عليك ، تعال فاجلس هنا . وأشار إلـى حصيرة كان جالساً عليه .
جلست على الحصير .
فقال لي : قل : لا إله إلا الله .
وما أن لقّنني كلمة التوحيد ، حـتى كُشف عن بصري وصرت أرى كل شيء ما بين الثرّيا والثرى ، وكلّما نظرت إلى ما حولي من الأعلى إلى الأسفل كنت أرى كلمة التوحيد منقوشة على كل شيء .. كل شيء ، في السماء، في الأرض، على الأشجار ، على الماء ، على الجدار .. على كل شيء .
ولا أدري أي عالم كان ذلك العالم ، لقد شاهدت عالماً ذا صفاء عجيب .
ثم قال لي : يا شيخ ، والآن استلق ، لتنام علـى الحصير فإنك قـد أصبت بإعياء وتعب .
فتغطّيت بعباءتي ، وجعلت أرمقه من تحت العباءة ، لأرى ماذا يفعل !
شاهدته يذكر ذكـراً من الأذكار ، فيخـرج نور من فمـه ، ويصعد إلى السماء ، ثم سيطر عليّ النعاس ، فأغفوت غفاءة نهضت بعدهـا ، فلـم أجد لذلك الزاهد من أثر .
لقد علّمني الرجل :أن الزهد الحقيقي هـو مصـداق الحديث القدسي : (عبدي أطعني تكن مثلي أو مثلي ، أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون) . وهكذا يكون العالم الزاهد الحقيقي يكون موضع لطف فيكون في كلامه الأثر الكبير .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله فيكم اختي انوار فاطمة الزهراء
قصة رائعة
سلمت يداك
وفقكم الله تعالى جل شأنه في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذر السلام على ليلة القدر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي نوارة وفقك الله لكل خير وسدد رميتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد