من آثار وبركات بقية الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف في عصر الغيبة
من آثار وبركات بقية الله الأعظم عجل الله فرجه..تتمة 9. إرشاد الضالّ وللإمام الحجة عجّل الله تعالى فرجه الشريف مواقف عديدة تدلّ على إرشاده للضالّين سواء في العقيدة أم غيرها، كمن ضلُّوا الطريق في البراري مثلاً، فهم لا ينسون محبّيهم ومواليهم ممن يستغيثون بهم عند الشدائد، والشواهد على ذلك كثيرة؛ منها ما نقله الشيخ محمد الكوفي قال: لم تكن في السابق وسائل النقل متوافرة ومستخدمة في طريق العراق إلى الحجاز، فقصدت بيت الله الحرام على ظهر بعير أجاب بي الصحراء كلَّها، وبعدما أدَّيتُ مناسك الحجّ والزيارة عُدتُ من تلك الديار المقدسة التي بات الفؤاد عندها. وفي طريق العودة تخلّفت عن القافلة وضللتُ الطريق حتى وصلت إلى بعض البرك والمستنقعات، فغارتْ رجلا البعير بتلك الأوحال، ولم يكن بوسعي النزول عن ظهر دابّتي، وكاد البعير أن يموت.
وفجأة صرختُ بصوتٍ من أعماق قلبي: {يا أبا صالح المهدي أدركني} وكرّرتُ ذلك عدّة مرات، وفي الأثناء رأيت فارساً يتّجه نحوي، ولم يتأثّر هذا الفارس بذلك الوحل والطين حتى وصل إليَّ غير مكترثٍ وهمسَ بكلماتٍ في أذنَي البعير لم أسمع منها إلاّ آخرها؛ حيث سمعته يقول: {حتَّى الباب}.
بعد هذه الكلمات التي كانت بمثابة الوقود للبعير الطامس بالوحل، نهض بعيري من ذلك المستنقع وتحرّك بعد أن خرجتْ رجلاه من الطين ومشى باتجاه الكوفة بسرعة.
إلتفتُّ إلى ذلك السيّد وقلت له:{من أنت}؟
قال: أنا المهديّ.
قلت: أين أراك ثانية؟
قال: متى شئت.
بدأ البعير يبتعد شيئاً فشيئاً عن ذلك السيد الذي تعلّقتْ روحي بروحه حتى وصل إلى بوّابة الكوفة وسقط إلى الأرض سقوط ميّت، فجئت البعيرَ وهمستُ في أذنه قائلاً: {حتَّى الباب} وكرّرتُ ذلك عليه، فإذا البعير ينهض ويعود كما كان حتى أوصلني إلى باب منْزلي، فسقط هناك ثانية مفارقاً حياته لفوره.
10. تسديد العلماء إن الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف غير ناسٍ للعلماء الأعلام والفقهاء الكرام خاصة في الشدائد والمحن، وخير شاهد على ذلك قصة السيد بحر العلوم رضوان الله عليه، فقد نَقل الشيخ السلماسي الذي كان في خدمة السيد بحر العلوم في أيام مجاورته لبيت الله الحرام، قال:
كان (رحمه الله) في بلد الغربة منقطعاً عن الأهل والإخوة، ولكنه مع ذلك كان قويَّ القلب في البذل والعطاء، غير مكترث بكثرة المصارف. فصادف في بعض الأيام أن لم نجد إلى درهم سبيلاً فعرّفته الحال، وانعدام المال، فلم يقل شيئاً.
وكان من دأبه (رضوان الله عليه) أن يطوف بالبيت بعد الصبح ويأتي إلى الدار فيجلس في الغرفة المختصَّة به ونأتي إليه بغليون فيشربه، ثم يخرج إلى غرفة أخرى يجتمع فيها تلامذته، من كلّ المذاهب فيدرّس كلاً على مذهبه.
ولما رجع من الطواف أحضرت الغليون على العادة، وإذا بالباب تطرق، فاضطرب (رحمه الله) أشد الاضطراب وقال لي: خذ الغليون وأخرجه من هنا. وقام مسرعاً على غير عادته من الوقار والسكينة، ففتح الباب ودخل شخص جليل في هيئة الأعراب، قعد في تلك الغرفة، وقعد السيد عند بابها في نهاية الذلّة والمسكنة وأشار إليّ أن لا أقرّب إليه الغليون.
فقعدا ساعة يتحدّثان، ثم قام، فقام السيد مسرعاً وفتح الباب، وقبَّل يده وأركبه على جمله الذي أناخه عند الباب، ومضى لشأنه، ورجع السيد متغيّر اللون وناولني صكّاً وقال: هذه حوالة لصرّاف قاعد في جبل الصفا، فاذهب إليه وخذ منه ما أُحيل عليه.
قال: فأخذتها وأتيت بها إلى الرجل الموصوف، فلما نظر إليها قبّلها وقال: عليَّ بالحماميل. فذهبت، وأتيت بأربعة حمّالين، فجاء بالدراهم من النوع الذي يقال له ريال فرانسة، يزيد كل واحد على خمسة قرانات العجم (آنذاك)، فلم يقدر الحمّالون على حمله، فحملوه على أكتافهم وأتينا بها إلى الدار.
ولما كان في بعض الأيام ذهبتُ إلى الصراف لأسأله ممن كانت تلك الحوالة. فلم أر صرّافاً ولا دكّاناً.
فسألتُ بعضَ من حضر في ذلك المكان عن الصرّاف، فقال: ما عهدنا في هذا المكان صرّافاً أبداً وإنما يقعد فيه فلان. فعرفت أنّه من أسرار الملك المنّان وألطاف وليّ الرحمان.
وهناك كثير من الفوائد الأخرى لإمام الزمان, يطول ذكرها ويعجز الإنسان عن عدّها وحصرها، قد غفل عنها كثير من المحبّين الموالين؛ لوضوحها وعدم التدقيق فيها، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن عرف إمام زمانه في حياته، ومات على حبّه وموالاته.
مؤسسة الرسول الاعظم
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذر السلام على ليلة القدر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي آلفاطمية وفقك الله لكل خير وسدد رميتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطاهرين
وعجل بفرج إمام زماننا الأمين
وألعن أعدائهم الظالمين الضالين
لعنة لا تنتهي الى يوم الدين
روحي فداك يا حجة الله ونحن نصرخ يا أبا صالح أدركنا لنرى طلتك البهية...فإن باعدتنا الذنوب فلتقربنا القلوب يـــا مولاي.
بارك الله بكم على الطرح الرائع...هيج قلوبنا شوقا وحزنا.
حرسكم الله بعينه التي لا تنـــام