اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
المشرفون: عاشق الحسن والحسين،يالثارات الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين (عليه السلام )الذي عبّر عنه بقوله : (( فوضع الله تعالى يده على رأس الحسين (عليه السّلام) )) . وحيث إنّه كناية عن نهاية نظر الرحمة إليه فقد ظهر هذا في شيئين كما في الروايات الصحيحة :
الأوّل : ما ناله هو في نفسه
الثاني : ما ينال الناس به
أمّا الأوّل : فإنّه مرتبة خاصة من القرب لا نقدر على تقريرها ، بل ولا على تصوّرها ، ومن فروعها جعل الإمامة في ذرّيته .
وأمّا الثاني : فاُمور كثيرة : منها جعل الشفاء في تربته ، والإجابة تحت قبته ، وعمدتها وأجّلها وأعظمها ، إنّ الله تعالى قد خصّه بصيرورته سبباً عاماً لرحمته على عباده وقد خلقهم لها فجعله بذلك عمدة التسبّب ، وحيث كان نبيّه رحمة للعالمين جعل الحسين من النبي وجعل النبي المصطفى منه ؛ ولذا قال (صلّى الله عليه وآله) : (( حسين منّي وأنا من حسين )) .
فهو محلّ وضع يد الرحمة ، ومن الرحمة ، وغذّته يد الرحمة ، ورُبّي في حجر الرحمة ، ورضع من لسان الرحمة ، ونبت لحمه ودمه وذاته روحه الزاكية من الرحمة ، ونور بصر الرحمة ، وهو جلدة ما بين عيني الرحمة ، وريحانة الرحمة ، ومجلسه صدر الرحمة ، ومركبه كتف الرحمة ، ومرتحله ظهر الرحمة ، ومسيره إلى الرحمة ، ومعدن خاص للرحمة ، ومجمع لأسباب الرحمة ، وجامع وسائل الرحمة ، ومنبع عيون الرحمة ، ومشرع الواردين للرحمة ، ومترع مناهل الرحمة ، ومغرس حدائق الرحمة ، ومظهر ثمرات الرحمة ، ومنبت أغصان الرحمة ، ومحرّك مواد الرحمة ، وسحائب فيوض الرحمة .
وبه يتحصّل الكون في موضع العفو والرحمة ، والدخول في سعة دائرة الرحمة ، وبالرحمة عليه يتحقّق كتب واسع الرحمة ، وهو الرحمة الموصولة ، والرحمة المرحومة ، فهل في قلبك له (عليه السّلام) رحمة فتكون من الباكين عليه رحمة ، فيصلّي عليك ربّ الرحمة تبارك وتعالى ، ويُقال لك : صلّى الله تعالى عليك يا صاحب الرحمة ؟
وهذا العنوان لبيان وسائل الرحمة به إجمالا وكثرتها وعمومها ، وبيان معادلتها مع كلّ الأعمال الشرعية والصفات الدينية .
ولنذكر أوّلاً مقدّمتين :
المقدّمة الأوّلى
( أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ) . لا تحسب أيّها الإنسان أنّك جئت سُدى ، ولا تحسب أنّك تُترك سُدى ، ولا تحسب أنّك تذهب سُدى ؛ فإنّ خالقك حكيم ، قادر غني ، منزّه عن العبث واللهو ، وقد وجدت بخطابات تكوينية بعد أن لم تكن شيئاً مذكوراً ، فكنت تراباً بخطاب ، ثمّ نطفة بخطاب ، ثمّ علقة بخطاب ، ثمّ عظاماً بخطاب ، ثمّ مكسوّاً بلحم بخطاب ، ثمّ إنساناً بخطاب ، ثمّ أُفيض عليك العقل والقوى بخطاب من الله تعالى .
وهذه كلّها خطابات تكوين منه تعالى لك ، فلمّا تكونت بمقتضاها توجّهت إليك أقسام من الخطابات التكليفية ، وتفرّعت عليها أقسام خطابات لك ، وأقسام خطابات بالنسبة إليك .
بيان ذلك : إنّك مخاطب الآن باعتقادات ، وبصفات ، وبفعل واجبات ومندوبات ، بدنيات وماليّات ، وبترك صفات وأفعال وأقوال وأموال ، وبخطابات تعلمها أوّلاً ثمّ تعمل بها . ثمّ إنّه قد توجّهت إليك بعد ذلك خطابات إرشادية بالطاعات ، والاستباق إلى الخيرات ؛ ابتغاء الوسيلة إلى الله تعالى ، واتخاذ السبيل إلى الله ، وإجابة داعي الله تعالى ، والتزوّد إلى الله ، وإقراض الله ، وتقوى الله ، والمجاهدة في سبيل الله ، والمسارعة إلى مغفرة الله تعالى ونحو ذلك .
وبعد توجّه هذه الخطابات إليك تتوجّه إليك خطابات تكوينية يتحقّق مؤدّاها بمجرّد توجّهها عند انقضاء أجلك ، فتُخاطب روحك ممّن له الأمر بالمفارقة ، وجسدك بالوقوع ، وقواك بالسقوط ، وعينك بالظلام ، وسمعك بالصم ، ولسانك بالخرس ، ويُقال لك : اترك كلّ ما في يدك ومالك ، وما تراه بعينك كلّه دفعة واحدة ، فيتحقّق كلٌ بمجرّد الخطاب بهما ، ولا تقدر على عدم إجابة هذا الداعي الإلهي .
وإذا تحقّق ذلك فتصير معرضا لخطابات هي آثار الخطابات التكليفية الموتجّهة إليك ، وتختلف حالتك فيها باختلاف حالاتك في امتثالها . فمنها : خطابات تتوجّه إليك بعد تفرّق أجزاء وجودك من روحك وجسمك باجتماع أجزاء جسدك وعود الروح كما أنت الآن ، وهذه أيضاً تتحقّق الإجابة عليها بمجرّد النداء بها .
ومنها : خطابات تتوجّه إليك بـ ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ) . فتأخذه إمّا بيمينك أو بشمالك أو وراء ظهرك فتقرأه ؛ فإمّا أن تقول : ( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ) ؛ وإمّا أن تقول : ( هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ ) .
ومنها : خطابات تتوجّه من الله تعالى ؛ فمنهم مَنْ يُخاطب : ( يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) ، ومنهم مَنْ يُخاطب : ( وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ) .
ومنها : خطابات تتوجّه إلى ملائكة المحشر بالنسبة إلى أهلها ؛ فمنها : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ) ، ومنها بالنسبة إلى المؤمنين حين تتلقّاهم الملائكة ( أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) .
ومنها : بالنسبة إلى بعض المذنبين : ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ) ، فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته ولا أهله !
ومنها : ( ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ) .
ومنها : ( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ ) ، وما أدراك بمعنى (فَاسْلُكُوهُ) ؟! إنّ معناه أن يُسلك الشخص في حلقات السلسلة ، لا كسلاسل يشدّ بها الشخص على ما هو المتعارف .
ومنها : خطابات إلى الملائكة بالنسبة إليك ؛ إمّا : ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ) أو ( خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ) .
ومنها : خطابات تتوجّه إليك تعجيزيّة ، منها : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا ) .
ومنها : ( أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ) .
ومنها : خطابات تهكميّة : منها : ( اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ ) .
ومنها : ( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ) .
فهذه الخطابات السبعة الأخيرة فروع للخطابين الأوّلين التكليفي والإرشادي ، فلاحظ نفسك أيّها امتثالاً أو تهيّؤاً لها .
المقدمة الثانية
اعلم أنّك الآن مصاب بمصيبة عظيمة ما أعظمها لو تصوّرتها ، وذلك من جهات :
الأوّلى : إنّك رمية المصائب العارضة ، وأسير المنايا ، وهدف البلايا في حلقوم الرحى الدائرة ، مُساق إلى الموت كلّ ساعة في النزع ، وفي سفينة طوفانية ما تدري أيّ ساعة تغرق ، قد أحاط بك الأخلاط التي لا بدّ أن تُقتل بأحدها ، وأحدق بك الأعداء كلّ يجرّك إلى طرف .
الثانية : مصيبة لك لا تحسّ بها أبداً ولكن كان علياً (عليه السّلام) إذا ذكرها يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الثكلى ، وهي أنّ السفر بعيد ، والمنازل مخوفة مهولة ، والمورد عظيم خطير ، والزاد قليل ، والرجل حافية ، وما لك موكب ، والكفّ صفر ، والطريق مخوف .
الثالثة : قد عظم بلاؤك ، وأفرط سوء حالك ، فأنت المحترق بالنيران المتعدّدة ، أنت الذي اشتغل قلبك وبدنك ولسانك ويدك ورجلك بشعلات المعاصي ، أنت المقتول في معركة الذنوب ، أنت المأسور للنفس الأمارة والشيطان ، أعضاؤك مشتعلة النيران ، قد توقّدت على الظهور والبطون ، والقلوب قد تقطّعت أجزاء إنسانيتها ، وقد جُرحت بمئة ألف جرح من المعاصي ، وقد وطأت خيول الضلال أعضاء هدايتك .
الرابعة : بلية عظيمة لا مناص عنها ولا خلاص ، وهي أنّه إن بقيت هنا فأنت الآن إمّا فقير أو غني ؛ فإن كنت فقيراً وكبرت سقطت قواك ، وإن كنت غنيّاً لم تلتذّ بما عندك ، فاجتمعت عليك مصائب الفقر إلى مَنْ كان فقيراً إليك ، وتأذّى أحبّ الناس إليك منك ، فيرجو موتك مَنْ ترجو حياته ، وينزعج كلّ واحد لاستبطاء موتك .
فإن ذهبت من هنا فإلى قبر لم تمهّده لرقدتك ، ولم تفرشه للعمل الصالح لضجعتك ، فإذا دخلته وبقيت فيه فوجه كالح ـ والكالح : هو التكشّر في عبوس أو التعبّس المفرط ـ وجسد خاوٍ ، وأعضاء معطّلة مسودّة ، ومصاحبة للنمل والدود ، والعقارب والخنافس ، وإن خرجت فإلى محشر أرضه نار ، وسقفه نار من الشمس ، والجوانب نار من المعاصي ، فإن بقيت فكيف تبقى ؟! وإن ذهبت فإلى أين ؟!
فلو عرفت أنّك مصاب بهذه المصائب للبست السواد ، وفرشت الرماد ، وتركت الأهل والمال والأولاد . قال علي (عليه السّلام) : (( وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ عَنْكُمْ غَيْبُهُ إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَبْكُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ ، وَتَلْتَدِمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَلَتَرَكْتُمْ أَمْوَالَكُمْ لا حَارِسَ لَهَا ، وَلا خَالِفَ عَلَيْهَا ، وَلَهَمَّتْ كُلَّ امْرِئٍ مِنْكُمْ نَفْسُهُ )) . فأشغلتكم هذه المصيبة عن كلّ مصيبة ، ولو كانت في نفسك وولدك وإخوانك .
تبيان : المراد بالصعداء هنا : الصحاري . والالتدام : ضرب النساء صدورهنّ ، أو وجوههنّ للنياحة . وهمّته أي شغلته .
وإذا تمهّدت المقدّمات ، فاعلم : أنّ خامس أهل الكساء ، وسيد الشهداء ، أبا عبد الله الحسين (عليه التحية والثناء) قد امتثل لله تعالى خطاباً خوطب به في صحيفة مكتوبة له خاصّة ، جاء بها جبرئيل (عليه السّلام) من الله تعالى وأودعها عند نبيّه محمّد (صلوات الله عليه وآله) ، ثمّ سلّمها (صلّى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السّلام) ، ثمّ علي إلى الحسن (عليهما السّلام) ، ثمّ سلّمها الحسن المجتبى إلى أخيه الحسين (عليهما السّلام) عند وصيّته فامتثل خطاباً خاصّاً من تكاليفه الخاصّة ، والخطاب الخاص هو : (( اخرج بقوم إلى الشهادة ؛ فلا شهادة لهم إلاّ معك ، واشتر نفسك لله )) . نعم ، فامتثل (عليه السّلام) خطاباً خاصّاً من تكاليفه الخاصّة .
حصل لمَنْ توسّل بوسائله ، إطاعة التكاليف الإرشادية ، وامتثال الخطابات التكليفية ، وتحمّل مصيبة اُعطي بها أجر حصل لمَنْ تمسّك به ارتفاع جميع المصيبات ، وتفرّع على ذلك النجاة من العقبات . خوطب عند امتثاله ذلك التكليف الخاصّ بخطاب ارتفع به عن المتوسّل به التهكميّة ، والتعييرية من الخطابات .
ففي وسائله يحصل امتثال الأمر بالطاعات ، والأمر بالصّلاة والصّيام ، والصّدقات والحج ، والعمرة والجهاد والرباط ويحصل ثوابها ، ويحصل لك أعلى أفرادها الذي يتصوّر وقوعه منك .
وزيادة على ذلك إنّه قد يحصل لك أعلى أفراد ما لا يتصوّر وقوعه منك ، مثل الصّلاة والحج والجهاد مع النبي محمد (صلوات الله عليه وآله) ، وزيادة على ذلك إنّه قد يحصل لك بحسب العدد والكم ما يستحيل وقوعه منك ، مثل : أن تحجّ مئة حجّة .
وفي الوسائل الحسينيّة ما تحصل لك مئة ألف حجّة ، وقد يحصل لك ما يستحيل وقوعه في نفسه لا منك خاصة ، فالتشحّط بالدم قتيلاً لا يمكن إلاّ دفعة واحدة ، وفي الوسائل ما تكون ألف مرّة متشحّطاً بدمك في سبيل الله تعالى ، فبها ترتفع المصيبات المتحقّقة فيك الآن وأنت لا تشعر بها ، وتندفع البليات التي أنت معرض لورودها ، وبها يحصل تسهيل العقبات التي أنت مُشرف عليها ، وبها يحصل الأمن من الأهوال والمخاوف في جادتك التي أنت الآن ماشٍ عليها ، وبها يحصل امتثال التكليفية والإرشادية من الخطابات ، وتحصل المحمودة من الصّفات ، وترفع تأثيرات المهلكات من الصّفات ، وبها تحصل المغفرة للعصيان الحاصل بارتكاب المنهيّات ، والفتح لِما سدّ الشخص على نفسه من أبواب الجنان ، وسدّ ما فتحه من أبواب النيران ، وإطفاء ما أحاط به الآن من النيران ، وبها حصول الدرجات ، وبها ارتفاع الدرجات ، وبها أرفع الدرجات ، وفيها ما لا يُتصوّر من الدرجات .
ولتوضيح هذا المطلب نذكر عائدة ( تَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ، فيها عود وتكرّر وتوضيح ، فاحضر قلبك واستمع واحترس ؛ فإنّه قد توجّهت إليك الآن من ربّك خطابات كثيرة أنت في عهدتها ؛ فالإفاقة الإفاقة ! فلك بعد أيام حالة قيامة صغرى عليك ، تتوجّه بالنسبة إليك خطابات تجري عليك ما أصعبها !
الحذر الحذر ! فلك بعد ذلك حالة تجري عليك ما أصعبها . الحذر ! الحذر ! فلك بعد ذلك حالة وهي القيامة الكبرى تقوم عليها تتوجّه بالنسبة إليك خطابات ما أعظمها وأفظعها وأهولها .
فبالحسين (عليه السّلام) يحصل امتثال خطابات لك ، وبالحسين (عليه السّلام) يسهل جريان خطابات ، وبالحسين (عليه السّلام) دفع ورفع لخطابات ، فهنا ثلاث كيفيّات :
الكيفية الأوّلى
تفصيل لتحصيل امتثال الخطابات ، وهي على أقسام :
الخطاب الأوّل : خطاب العبادة
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) .
وهذا خطاب ورد على لسان مئة [ وأربع ] وعشرين ألف نبي ، وعلى لسان الأوصياء والصّلحاء ، والملائكة والحكماء ، والعرفاء وأهل الملل ، فلاحظ نفسك هل عبدته بعبادة مطابقة لإحدى الملل السابقة ، أو لهذه الملّة التي تدّعيها الآن ؟
ثمّ لاحظ زماناً لها ، فهل عبدته في طول عمرك ، أو نصف عمرك ، أو بعض عمرك ، أو سنة من عمرك ، أو شهر أو يوم أو ساعة .
ثمّ لاحظ نفسك من أيّ عبّاده أنت ، فلست من عباده المكرمين ، ولا من عباده المصطفين ، ولا من عباده المخلَصين ، ولا من الذين قال تعالى فيهم : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) ، ولا من عباده المؤمنين ؛ إذ لا صفة لك من صفاتهم ، ولا من عباده المتقين ؛ إذ لا علامة فيك من التقوى ، ولا من عباده المسرفين الذين قال تعالى فيهم : ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ) ؛ فإنّه قال : ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ) ، ولست من المنيبين المخاطبين ، بـ ( لا تقنطوا ) .
ثمّ لاحظ عبادتك له تعالى ، وليست عبادتك عبادة الإخلاص الخاصّ ، بل ولا كعبادة العبيد تكون خوفاً من ناره ، بل ولا عبادة الاُجراء تكون طمعاً في جنّته .
وليتنا اكتفينا بعدم عبادته تبارك وتعالى بقسم من الأقسام ، بل عبدنا من دونه عدوّنا وعدوّه ، ولسنا اكتفينا بواحد ، بل عبدنا الهوى ، وعبدنا الدينار والدرهم ، وعبدنا ما لا يُحصى عدده ، وليتنا اكتفينا بقسم من أقسام العبادة ، بل عبدناه بجميع ما يُتصوّر من أقسامها .
الخصائص الحسينية خصائص الحسين (ع) ومزايا المظلوم
اسم المؤلف: آية الله الشيخ جعفر التستري
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين (عليه السلام )الذي عبّر عنه بقوله : (( فوضع الله تعالى يده على رأس الحسين (عليه السّلام) )) . وحيث إنّه كناية عن نهاية نظر الرحمة إليه فقد ظهر هذا في شيئين كما في الروايات الصحيحة :
الأوّل : ما ناله هو في نفسه
الثاني : ما ينال الناس به
أمّا الأوّل : فإنّه مرتبة خاصة من القرب لا نقدر على تقريرها ، بل ولا على تصوّرها ، ومن فروعها جعل الإمامة في ذرّيته .
وأمّا الثاني : فاُمور كثيرة : منها جعل الشفاء في تربته ، والإجابة تحت قبته ، وعمدتها وأجّلها وأعظمها ، إنّ الله تعالى قد خصّه بصيرورته سبباً عاماً لرحمته على عباده وقد خلقهم لها فجعله بذلك عمدة التسبّب ، وحيث كان نبيّه رحمة للعالمين جعل الحسين من النبي وجعل النبي المصطفى منه ؛ ولذا قال (صلّى الله عليه وآله) : (( حسين منّي وأنا من حسين )) .
فهو محلّ وضع يد الرحمة ، ومن الرحمة ، وغذّته يد الرحمة ، ورُبّي في حجر الرحمة ، ورضع من لسان الرحمة ، ونبت لحمه ودمه وذاته روحه الزاكية من الرحمة ، ونور بصر الرحمة ، وهو جلدة ما بين عيني الرحمة ، وريحانة الرحمة ، ومجلسه صدر الرحمة ، ومركبه كتف الرحمة ، ومرتحله ظهر الرحمة ، ومسيره إلى الرحمة ، ومعدن خاص للرحمة ، ومجمع لأسباب الرحمة ، وجامع وسائل الرحمة ، ومنبع عيون الرحمة ، ومشرع الواردين للرحمة ، ومترع مناهل الرحمة ، ومغرس حدائق الرحمة ، ومظهر ثمرات الرحمة ، ومنبت أغصان الرحمة ، ومحرّك مواد الرحمة ، وسحائب فيوض الرحمة .
وبه يتحصّل الكون في موضع العفو والرحمة ، والدخول في سعة دائرة الرحمة ، وبالرحمة عليه يتحقّق كتب واسع الرحمة ، وهو الرحمة الموصولة ، والرحمة المرحومة ، فهل في قلبك له (عليه السّلام) رحمة فتكون من الباكين عليه رحمة ، فيصلّي عليك ربّ الرحمة تبارك وتعالى ، ويُقال لك : صلّى الله تعالى عليك يا صاحب الرحمة ؟
وهذا العنوان لبيان وسائل الرحمة به إجمالا وكثرتها وعمومها ، وبيان معادلتها مع كلّ الأعمال الشرعية والصفات الدينية .
ولنذكر أوّلاً مقدّمتين :
المقدّمة الأوّلى
( أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ) . لا تحسب أيّها الإنسان أنّك جئت سُدى ، ولا تحسب أنّك تُترك سُدى ، ولا تحسب أنّك تذهب سُدى ؛ فإنّ خالقك حكيم ، قادر غني ، منزّه عن العبث واللهو ، وقد وجدت بخطابات تكوينية بعد أن لم تكن شيئاً مذكوراً ، فكنت تراباً بخطاب ، ثمّ نطفة بخطاب ، ثمّ علقة بخطاب ، ثمّ عظاماً بخطاب ، ثمّ مكسوّاً بلحم بخطاب ، ثمّ إنساناً بخطاب ، ثمّ أُفيض عليك العقل والقوى بخطاب من الله تعالى .
وهذه كلّها خطابات تكوين منه تعالى لك ، فلمّا تكونت بمقتضاها توجّهت إليك أقسام من الخطابات التكليفية ، وتفرّعت عليها أقسام خطابات لك ، وأقسام خطابات بالنسبة إليك .
بيان ذلك : إنّك مخاطب الآن باعتقادات ، وبصفات ، وبفعل واجبات ومندوبات ، بدنيات وماليّات ، وبترك صفات وأفعال وأقوال وأموال ، وبخطابات تعلمها أوّلاً ثمّ تعمل بها . ثمّ إنّه قد توجّهت إليك بعد ذلك خطابات إرشادية بالطاعات ، والاستباق إلى الخيرات ؛ ابتغاء الوسيلة إلى الله تعالى ، واتخاذ السبيل إلى الله ، وإجابة داعي الله تعالى ، والتزوّد إلى الله ، وإقراض الله ، وتقوى الله ، والمجاهدة في سبيل الله ، والمسارعة إلى مغفرة الله تعالى ونحو ذلك .
وبعد توجّه هذه الخطابات إليك تتوجّه إليك خطابات تكوينية يتحقّق مؤدّاها بمجرّد توجّهها عند انقضاء أجلك ، فتُخاطب روحك ممّن له الأمر بالمفارقة ، وجسدك بالوقوع ، وقواك بالسقوط ، وعينك بالظلام ، وسمعك بالصم ، ولسانك بالخرس ، ويُقال لك : اترك كلّ ما في يدك ومالك ، وما تراه بعينك كلّه دفعة واحدة ، فيتحقّق كلٌ بمجرّد الخطاب بهما ، ولا تقدر على عدم إجابة هذا الداعي الإلهي .
وإذا تحقّق ذلك فتصير معرضا لخطابات هي آثار الخطابات التكليفية الموتجّهة إليك ، وتختلف حالتك فيها باختلاف حالاتك في امتثالها . فمنها : خطابات تتوجّه إليك بعد تفرّق أجزاء وجودك من روحك وجسمك باجتماع أجزاء جسدك وعود الروح كما أنت الآن ، وهذه أيضاً تتحقّق الإجابة عليها بمجرّد النداء بها .
ومنها : خطابات تتوجّه إليك بـ ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ) . فتأخذه إمّا بيمينك أو بشمالك أو وراء ظهرك فتقرأه ؛ فإمّا أن تقول : ( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ) ؛ وإمّا أن تقول : ( هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ ) .
ومنها : خطابات تتوجّه من الله تعالى ؛ فمنهم مَنْ يُخاطب : ( يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) ، ومنهم مَنْ يُخاطب : ( وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ) .
ومنها : خطابات تتوجّه إلى ملائكة المحشر بالنسبة إلى أهلها ؛ فمنها : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ) ، ومنها بالنسبة إلى المؤمنين حين تتلقّاهم الملائكة ( أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) .
ومنها : بالنسبة إلى بعض المذنبين : ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ) ، فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته ولا أهله !
ومنها : ( ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ) .
ومنها : ( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ ) ، وما أدراك بمعنى (فَاسْلُكُوهُ) ؟! إنّ معناه أن يُسلك الشخص في حلقات السلسلة ، لا كسلاسل يشدّ بها الشخص على ما هو المتعارف .
ومنها : خطابات إلى الملائكة بالنسبة إليك ؛ إمّا : ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ) أو ( خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ) .
ومنها : خطابات تتوجّه إليك تعجيزيّة ، منها : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا ) .
ومنها : ( أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ) .
ومنها : خطابات تهكميّة : منها : ( اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ ) .
ومنها : ( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ) .
فهذه الخطابات السبعة الأخيرة فروع للخطابين الأوّلين التكليفي والإرشادي ، فلاحظ نفسك أيّها امتثالاً أو تهيّؤاً لها .
المقدمة الثانية
اعلم أنّك الآن مصاب بمصيبة عظيمة ما أعظمها لو تصوّرتها ، وذلك من جهات :
الأوّلى : إنّك رمية المصائب العارضة ، وأسير المنايا ، وهدف البلايا في حلقوم الرحى الدائرة ، مُساق إلى الموت كلّ ساعة في النزع ، وفي سفينة طوفانية ما تدري أيّ ساعة تغرق ، قد أحاط بك الأخلاط التي لا بدّ أن تُقتل بأحدها ، وأحدق بك الأعداء كلّ يجرّك إلى طرف .
الثانية : مصيبة لك لا تحسّ بها أبداً ولكن كان علياً (عليه السّلام) إذا ذكرها يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الثكلى ، وهي أنّ السفر بعيد ، والمنازل مخوفة مهولة ، والمورد عظيم خطير ، والزاد قليل ، والرجل حافية ، وما لك موكب ، والكفّ صفر ، والطريق مخوف .
الثالثة : قد عظم بلاؤك ، وأفرط سوء حالك ، فأنت المحترق بالنيران المتعدّدة ، أنت الذي اشتغل قلبك وبدنك ولسانك ويدك ورجلك بشعلات المعاصي ، أنت المقتول في معركة الذنوب ، أنت المأسور للنفس الأمارة والشيطان ، أعضاؤك مشتعلة النيران ، قد توقّدت على الظهور والبطون ، والقلوب قد تقطّعت أجزاء إنسانيتها ، وقد جُرحت بمئة ألف جرح من المعاصي ، وقد وطأت خيول الضلال أعضاء هدايتك .
الرابعة : بلية عظيمة لا مناص عنها ولا خلاص ، وهي أنّه إن بقيت هنا فأنت الآن إمّا فقير أو غني ؛ فإن كنت فقيراً وكبرت سقطت قواك ، وإن كنت غنيّاً لم تلتذّ بما عندك ، فاجتمعت عليك مصائب الفقر إلى مَنْ كان فقيراً إليك ، وتأذّى أحبّ الناس إليك منك ، فيرجو موتك مَنْ ترجو حياته ، وينزعج كلّ واحد لاستبطاء موتك .
فإن ذهبت من هنا فإلى قبر لم تمهّده لرقدتك ، ولم تفرشه للعمل الصالح لضجعتك ، فإذا دخلته وبقيت فيه فوجه كالح ـ والكالح : هو التكشّر في عبوس أو التعبّس المفرط ـ وجسد خاوٍ ، وأعضاء معطّلة مسودّة ، ومصاحبة للنمل والدود ، والعقارب والخنافس ، وإن خرجت فإلى محشر أرضه نار ، وسقفه نار من الشمس ، والجوانب نار من المعاصي ، فإن بقيت فكيف تبقى ؟! وإن ذهبت فإلى أين ؟!
فلو عرفت أنّك مصاب بهذه المصائب للبست السواد ، وفرشت الرماد ، وتركت الأهل والمال والأولاد . قال علي (عليه السّلام) : (( وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ عَنْكُمْ غَيْبُهُ إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَبْكُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ ، وَتَلْتَدِمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَلَتَرَكْتُمْ أَمْوَالَكُمْ لا حَارِسَ لَهَا ، وَلا خَالِفَ عَلَيْهَا ، وَلَهَمَّتْ كُلَّ امْرِئٍ مِنْكُمْ نَفْسُهُ )) . فأشغلتكم هذه المصيبة عن كلّ مصيبة ، ولو كانت في نفسك وولدك وإخوانك .
تبيان : المراد بالصعداء هنا : الصحاري . والالتدام : ضرب النساء صدورهنّ ، أو وجوههنّ للنياحة . وهمّته أي شغلته .
وإذا تمهّدت المقدّمات ، فاعلم : أنّ خامس أهل الكساء ، وسيد الشهداء ، أبا عبد الله الحسين (عليه التحية والثناء) قد امتثل لله تعالى خطاباً خوطب به في صحيفة مكتوبة له خاصّة ، جاء بها جبرئيل (عليه السّلام) من الله تعالى وأودعها عند نبيّه محمّد (صلوات الله عليه وآله) ، ثمّ سلّمها (صلّى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السّلام) ، ثمّ علي إلى الحسن (عليهما السّلام) ، ثمّ سلّمها الحسن المجتبى إلى أخيه الحسين (عليهما السّلام) عند وصيّته فامتثل خطاباً خاصّاً من تكاليفه الخاصّة ، والخطاب الخاص هو : (( اخرج بقوم إلى الشهادة ؛ فلا شهادة لهم إلاّ معك ، واشتر نفسك لله )) . نعم ، فامتثل (عليه السّلام) خطاباً خاصّاً من تكاليفه الخاصّة .
حصل لمَنْ توسّل بوسائله ، إطاعة التكاليف الإرشادية ، وامتثال الخطابات التكليفية ، وتحمّل مصيبة اُعطي بها أجر حصل لمَنْ تمسّك به ارتفاع جميع المصيبات ، وتفرّع على ذلك النجاة من العقبات . خوطب عند امتثاله ذلك التكليف الخاصّ بخطاب ارتفع به عن المتوسّل به التهكميّة ، والتعييرية من الخطابات .
ففي وسائله يحصل امتثال الأمر بالطاعات ، والأمر بالصّلاة والصّيام ، والصّدقات والحج ، والعمرة والجهاد والرباط ويحصل ثوابها ، ويحصل لك أعلى أفرادها الذي يتصوّر وقوعه منك .
وزيادة على ذلك إنّه قد يحصل لك أعلى أفراد ما لا يتصوّر وقوعه منك ، مثل الصّلاة والحج والجهاد مع النبي محمد (صلوات الله عليه وآله) ، وزيادة على ذلك إنّه قد يحصل لك بحسب العدد والكم ما يستحيل وقوعه منك ، مثل : أن تحجّ مئة حجّة .
وفي الوسائل الحسينيّة ما تحصل لك مئة ألف حجّة ، وقد يحصل لك ما يستحيل وقوعه في نفسه لا منك خاصة ، فالتشحّط بالدم قتيلاً لا يمكن إلاّ دفعة واحدة ، وفي الوسائل ما تكون ألف مرّة متشحّطاً بدمك في سبيل الله تعالى ، فبها ترتفع المصيبات المتحقّقة فيك الآن وأنت لا تشعر بها ، وتندفع البليات التي أنت معرض لورودها ، وبها يحصل تسهيل العقبات التي أنت مُشرف عليها ، وبها يحصل الأمن من الأهوال والمخاوف في جادتك التي أنت الآن ماشٍ عليها ، وبها يحصل امتثال التكليفية والإرشادية من الخطابات ، وتحصل المحمودة من الصّفات ، وترفع تأثيرات المهلكات من الصّفات ، وبها تحصل المغفرة للعصيان الحاصل بارتكاب المنهيّات ، والفتح لِما سدّ الشخص على نفسه من أبواب الجنان ، وسدّ ما فتحه من أبواب النيران ، وإطفاء ما أحاط به الآن من النيران ، وبها حصول الدرجات ، وبها ارتفاع الدرجات ، وبها أرفع الدرجات ، وفيها ما لا يُتصوّر من الدرجات .
ولتوضيح هذا المطلب نذكر عائدة ( تَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) ، فيها عود وتكرّر وتوضيح ، فاحضر قلبك واستمع واحترس ؛ فإنّه قد توجّهت إليك الآن من ربّك خطابات كثيرة أنت في عهدتها ؛ فالإفاقة الإفاقة ! فلك بعد أيام حالة قيامة صغرى عليك ، تتوجّه بالنسبة إليك خطابات تجري عليك ما أصعبها !
الحذر الحذر ! فلك بعد ذلك حالة تجري عليك ما أصعبها . الحذر ! الحذر ! فلك بعد ذلك حالة وهي القيامة الكبرى تقوم عليها تتوجّه بالنسبة إليك خطابات ما أعظمها وأفظعها وأهولها .
فبالحسين (عليه السّلام) يحصل امتثال خطابات لك ، وبالحسين (عليه السّلام) يسهل جريان خطابات ، وبالحسين (عليه السّلام) دفع ورفع لخطابات ، فهنا ثلاث كيفيّات :
الكيفية الأوّلى
تفصيل لتحصيل امتثال الخطابات ، وهي على أقسام :
الخطاب الأوّل : خطاب العبادة
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) .
وهذا خطاب ورد على لسان مئة [ وأربع ] وعشرين ألف نبي ، وعلى لسان الأوصياء والصّلحاء ، والملائكة والحكماء ، والعرفاء وأهل الملل ، فلاحظ نفسك هل عبدته بعبادة مطابقة لإحدى الملل السابقة ، أو لهذه الملّة التي تدّعيها الآن ؟
ثمّ لاحظ زماناً لها ، فهل عبدته في طول عمرك ، أو نصف عمرك ، أو بعض عمرك ، أو سنة من عمرك ، أو شهر أو يوم أو ساعة .
ثمّ لاحظ نفسك من أيّ عبّاده أنت ، فلست من عباده المكرمين ، ولا من عباده المصطفين ، ولا من عباده المخلَصين ، ولا من الذين قال تعالى فيهم : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) ، ولا من عباده المؤمنين ؛ إذ لا صفة لك من صفاتهم ، ولا من عباده المتقين ؛ إذ لا علامة فيك من التقوى ، ولا من عباده المسرفين الذين قال تعالى فيهم : ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ) ؛ فإنّه قال : ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ) ، ولست من المنيبين المخاطبين ، بـ ( لا تقنطوا ) .
ثمّ لاحظ عبادتك له تعالى ، وليست عبادتك عبادة الإخلاص الخاصّ ، بل ولا كعبادة العبيد تكون خوفاً من ناره ، بل ولا عبادة الاُجراء تكون طمعاً في جنّته .
وليتنا اكتفينا بعدم عبادته تبارك وتعالى بقسم من الأقسام ، بل عبدنا من دونه عدوّنا وعدوّه ، ولسنا اكتفينا بواحد ، بل عبدنا الهوى ، وعبدنا الدينار والدرهم ، وعبدنا ما لا يُحصى عدده ، وليتنا اكتفينا بقسم من أقسام العبادة ، بل عبدناه بجميع ما يُتصوّر من أقسامها .
الخصائص الحسينية خصائص الحسين (ع) ومزايا المظلوم
اسم المؤلف: آية الله الشيخ جعفر التستري
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (عليه السّلام)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بغريب خراسان عَلِيَّ بْنَ مُوسى الرضا أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
عشقي جعفري
لكن الموضوع طويل حبذا لو تم تجزئته حتى يأخذ حقه في القراءة
لا تنسى رشح المنتدى
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بغريب خراسان عَلِيَّ بْنَ مُوسى الرضا أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
عشقي جعفري
لكن الموضوع طويل حبذا لو تم تجزئته حتى يأخذ حقه في القراءة
لا تنسى رشح المنتدى
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟"؟ عزيزتي انوار فاطمة الزهراء "؟"؟"؟
اشكر لك حضورك صفحتي
وقد تمت التجزئة
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟"؟ عزيزتي انوار فاطمة الزهراء "؟"؟"؟
اشكر لك حضورك صفحتي
وقد تمت التجزئة
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذر السلام على ليلة القدر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي عشقي جعفري آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذر السلام على ليلة القدر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي عشقي جعفري آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟"؟ غـــــاليتي صــرخة الزهراء "؟"؟"؟
اشكر لك مرورك العطر لصفحتي
لا عـــدمنا طلتك اخــيتي
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟"؟ غـــــاليتي صــرخة الزهراء "؟"؟"؟
اشكر لك مرورك العطر لصفحتي
لا عـــدمنا طلتك اخــيتي
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 13029
- اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اختي الكريمة عشقي جعفري
احسنت على الطرح الرائع
بارك الله فيكم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اختي الكريمة عشقي جعفري
احسنت على الطرح الرائع
بارك الله فيكم
بابي فاطم وقــد فطمـت * بأسمها نار حشرها ولظاها
هي والله كوثـر قد اعدت * لبنيها وكـــل من والاها
هي عند الله اعـظـم خلق * وبها دار في القرون رحاه
هي والله كوثـر قد اعدت * لبنيها وكـــل من والاها
هي عند الله اعـظـم خلق * وبها دار في القرون رحاه
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الكريمات :
"؟"؟ يالثارات الزهراء , شجون الزهراء "؟"؟
اشكر لكما مروركم العطر لصفحتي
لا عدمت تواجدكما
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الكريمات :
"؟"؟ يالثارات الزهراء , شجون الزهراء "؟"؟
اشكر لكما مروركم العطر لصفحتي
لا عدمت تواجدكما
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 30276
- اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 19884
- اشترك في: الاثنين يونيو 29, 2009 8:47 pm
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يسلمو اختي الكريمة على الطرح القيم والطيب
بارك الله فيك وموفقة لكل خيييير
ومبارك لكم الشهر الفضيييل
أسألكم الدعاااااء,,
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يسلمو اختي الكريمة على الطرح القيم والطيب
بارك الله فيك وموفقة لكل خيييير
ومبارك لكم الشهر الفضيييل
أسألكم الدعاااااء,,
[align=center]لا تنسوا ترشيح المنتدى يرحمكم الله[/align]
السلام عليك ياسيدي ياحسين
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الكريمات
هدية فاطمة (ع), جنة البقيع
اشكر لكما مروركما الطيب
لا عدمت تواجدكما
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الكريمات
هدية فاطمة (ع), جنة البقيع
اشكر لكما مروركما الطيب
لا عدمت تواجدكما
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم و اهلك اعداءهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / عشقي جعفري
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى
دمتِ بخير
اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم و اهلك اعداءهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / عشقي جعفري
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى
دمتِ بخير
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟ نور عيني فاطمة عزيزة الله "؟"؟
مرورك صفحتي اثلج صدري
لا عــدمت طلتك
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟ نور عيني فاطمة عزيزة الله "؟"؟
مرورك صفحتي اثلج صدري
لا عــدمت طلتك
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 16729
- اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
أختنا الفاضلة
لَكُم الْشُّكْر الْجَزِيل لِمُشَارَكَتِكُم الْقَيِّمَة وَالْطَّرْح الْرَّائِع
احْسَنْتُم كَثِيْرا بَارَك الْلَّه فِيْكُم وَرَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم وَرَزَقَكُم الْلَّه الْصِّحَّه وَالْعَافِيَة
وَجَزَاكُم الْلَّه خَيْرا وَنُوْر الْلَّه قُلُوْبَكُم بِالْايْمَان بِحَق مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
وَصَلَّى الْلَّه عَلَى مُحَمّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه .... وَفَقَّكُم الْلَّه لِكُل خَيْر
نَسْأَلُكُم الْدُّعَاء
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
أختنا الفاضلة
لَكُم الْشُّكْر الْجَزِيل لِمُشَارَكَتِكُم الْقَيِّمَة وَالْطَّرْح الْرَّائِع
احْسَنْتُم كَثِيْرا بَارَك الْلَّه فِيْكُم وَرَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم وَرَزَقَكُم الْلَّه الْصِّحَّه وَالْعَافِيَة
وَجَزَاكُم الْلَّه خَيْرا وَنُوْر الْلَّه قُلُوْبَكُم بِالْايْمَان بِحَق مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
وَصَلَّى الْلَّه عَلَى مُحَمّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه .... وَفَقَّكُم الْلَّه لِكُل خَيْر
نَسْأَلُكُم الْدُّعَاء
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟ نور عيني الفاطمية العلوية "؟"؟
اشكر لك حضورك الفاطمي في صفحتي
جزاك الله كل خير
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟ نور عيني الفاطمية العلوية "؟"؟
اشكر لك حضورك الفاطمي في صفحتي
جزاك الله كل خير
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور