اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 2
المشرفون: عاشق الحسن والحسين،يالثارات الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أقسام العبادات ، وعبادتك طول عمرك ، ويمكنك أن تنال به (عليه السّلام) مرتبة العبودية بجميع أنواعها وأقسامها .
وبيان ذلك فيه مطالب :
الأوّل : إذا زرت الحسين (عليه السّلام) حصلت لك من مراتب عبادة المكرمين ، وهم الملائكة ، وذلك إنّ علوّ مراتبهم إنّما هو بمراتب عبادتهم ، وقد يحصل لزائر الحسين (عليه السّلام) صلاة الملائكة وتسبيحهم وتقدسيهم وطول عبادتهم إلى يوم القيامة ، وفوق ذلك تكون الملائكة نوّاباً عنه في زيارة الحسين (عليه السّلام) إلى يوم القيامة ، وسنذكر الروايات بعد ذلك إن شاء الله .
وبهذا يظهر لك معنى الروايات : إنّ مَنْ زار الحسين (عليه السّلام) كان من عبّاد الله تعالى المكرمين .
الثاني : إذا زرت الحسين (عليه السّلام) حصلت لك من مراتب عباده المصطفين ، وهم الأنبياء (سلام الله عليهم أجمعين) ؛ فإنّ من بعض خواصها الكون مع النبي (صلوات الله عليه وآله) ، والأوصياء في درجاتهم والأكل معهم على موائدهم ، ومصافحتهم ودعاءهم لك وحديثهم معك وسلامهم عليك ، وسنذكر تفصيل الروايات في ذلك .
الثالث : بخصوصيات وسائل الحسين (عليه السّلام) تحصل لك من مراتب عبادة الصالحين والمخلّصين ، والمؤمنين والزاهدين والخائفين ، كما سيظهر تفصيلها من الروايات الخاصة ، وكما يحصل بها لك من مراتب العباد كلّهم يحصل لك ثواب العبادات كلّها من خطابات الصّلاة والزكاة ، والحج والعمرة ، والجهاد ، والمرابطة ، والوقوف والصدقات والمستحبّات، وثواب أعلى الدرجات والنيّات ، وثواب عبادة العمر كلّه ، لا بل الدهر كلّه ، كما يتبيّن ذلك عند ذكر التفصيلات .
الرابع : من الوسائل الحسينيّة ما يحصل لك منها خصوصية نداء العباد المسرفين المنيبين المخاطبين بقوله تعالى : ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ) ؛ فإنّه تحصل بالبكاء عليه (سلام الله عليه) ، ويحصل من الزيارة له مغفرة الذنوب جميعاً ، لا الذنوب الماضية فقط ، بل قد تحصل مغفرة الذنوب المستقبلة ، لا ذنوبك جميعاً ، بل قد تحصل مغفرة جميع ذنوب والديك ، لا ذنوب والديك معاً ، بل قد تحصل مغفرة ذنوب مَنْ أحببت جميعاً(1) .
وسيُعلم هذا عند ذكر الروايات في التفصيل إن شاء الله تعالى .
الخطاب الثاني : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ )
وهذا كالخطاب الأوّل ، خلاصة كلام كلّ نبي ، بل هو وصيّة كلّ نبي ، ومضمون كلّ كتاب سماوي ، وهو على أقسام ، وتحصل بوسائل الحسين (عليه السّلام) ثمرات جميع أقسامه وأعلاها ، أي خطاب المتقين يوم القيامة بقوله تعالى : ( يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) ؛ إذ بمثل هذا يُخاطب مَنْ زار الإمام الحسين (عليه السّلام) عارفاً كما سيجيء بيانه عند التفصيل في العنوان الآتي .
الخطاب الثالث : الإنفاق في سبيل الله تعالى ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ )
وقد يحصل بالحسين (عليه السّلام) جميع أفراد الإنفاق ، من الإعطاء والإطعام والسقي ، والزكوات والصّدقات ، وكل معروف هو صدقة ، بل يحصل منه ما يستحيل حصوله بغيره (عليه السّلام) ؛ ففي بعض خصوصيات وسائله ما يُكتب لك بها ثواب سقي عسكر الحسين المظلوم (صلوات الله تعالى عليه) وفي يوم عاشوراء ، وذلك بالنسبة لِمَنْ سقى الماء في عاشوراء عند قبره المبارك .
فهل تحبّون أن تسقوا عسكر العطشان الآن ، وإن لم تكونوا عند قبره ، ولم يكن ليل عاشوراء :
في كلّ موضعٍ يرى قبره *** وكربلا في كلّ مكانٍ يُرى
فإذا تصورته واحترق قلبك على حالاته صار قلبك موقفه ومدفنه ، فاسقِ عنده الماء من عينيك ، وبذلك تكون قد سقيته وسقيت عسكره وعياله وأطفاله ومَنْ كان معه .
الخطاب الرابع : خطابات الجهاد ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ )
وهو قسمان : أكبر وأصغر ، والقاتل سعيد فيهما ، فالمقتول في الأوّل شهيد ، لكنّ المقتول في الثاني طريد ، ولست بقاتل ولا مقتول في الأوّل ولا في الثاني ، ولكن يمكن إدراك ذلك بالحسين الشهيد (عليه السّلام) ، وفيه مطالب :
الأوّل : إذا تمنيت أن تكون شهيداً مع الإمام الحسين (عليه السّلام) وقُلت : يا ليتني كنت معكم ، كان لك من الثواب مثل مَنْ استشهد معه(1) .
أقول : هنا يتحقّق هذا الأمر مع الحبّ والاتّباع والتأثّر الصادق بولائهم (عليهم السّلام) ، والناس في هذا مراتب ودرجات متفاوتة كلٌ بحسب قابليته وتعلّمه وإيمانه ، وقبل كلّ شيء توفيق الله تعالى له ولطفه عليه ، وليس حديثاً نجريه على اللسان .
الثاني : إذا أحببت عمل الشهداء شاركتهم ، كما في رواية جابر قال : نعم ، أشهد لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه .
الثالث : إذا زرت الحسين (عليه السّلام) في ليلة عاشوراء وبتّ عنده حتّى الصباح لقيت الله تعالى ملطّخاً بالدم كمَنْ قُتل معه .
الرابع : وهو يفوق أصل الجهاد ؛ فإنّ الجهاد قد تحصل به الشهادة وقد لا تحصل ، وفي هذه الوسائل ما يحصل من ثواب الجهاد والشهادة والتشحّط بالدم .
الخامس : ما فاق على ذلك ؛ فإنّ التشحّط بالدم في سبيل الله تعالى إنّما يتحقّق مرّة واحدة ، وفي الوسائل ما يحصّل ذلك مرّات عديدة .
الخطاب الخامس : ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى )
وأحسن الزاد ما طاب وبلغ المنزل ، وزيارة الحسين (عليه السّلام) نِعْمَ الزاد لهذا السفر الطويل ؛ فإنّه نافع في كلّ منزل ، وطيّب قد فاق كلّ زاد ، وليس هو زاداً لك وحدك ، بل زاداً لغيرك أيضاً ؛ فإنّك قد تأخذ بيد مَنْ أحببته فتدخله الجنّة .
الخطاب السادس : ( وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً )
والوسائل بالحسين (عليه السّلام) قرض حسن لله تعالى ، وقرض حسن لحبيبه المصطفى (صلوات الله عليه وآله) ، وقرض حسن لعلي بن أبي طالب (عليهما السّلام) ، وقرض حسن للزهراء البتول فاطمة (سلام الله تعالى عليها) ، وقرض حسن للمظلوم المسموم الحسن المجتبى (عليه السّلام) ، وقرض حسن للحسين الشهيد (سلام الله عليه) ، ويضاعف الله تعالى لك في كلّ قرض لكلّ واحد منهم أضعافاً كثيرة لا يعلم عددها إلاّ الله تعالى .
الخطاب السابع : ( اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ )
وقد دعانا رسول الله محمّد (صلّى الله عليه وآله) فيما يتعلّق بالحسين (عليه السّلام) إلى أسباب حصول الحياة الأبدية الحقيقية ؛ من المحبّة له (عليه السّلام) والنصرة ، والبكاء والزيارة ، وإحياء أمرهم بذكرهم ... إلخ . بالتفاصيل السابقة واللاحقة .
الخطاب الثامن : ( وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ )
وهذا تقديم للنفس ، وتأخير لها أيضاً ، يلحق ويتجدّد حصول ثوابه لعد موتك .
الخطاب التاسع : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ) ، ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ )
ويحصل بالحسين (عليه السّلام) أسرع المغفرة ؛ فإنّ الذنوب تُغفر بالبكاء عليه بمجرّد دوران الدمع في الحدقة ، وبزيارته بمجرّد النيّة والعزم .
الخطاب العاشر : خطابات الدعاء ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً )
وتُنال بوسائله ثمرات الدعاء لكلّ حاجة تدعو لها ، ويُنال به (عليه السّلام) مع ذلك إذا زرته دعاء رسول الله تعالى محمّد (صلّى الله عليه وآله) ، ودعاء علي وفاطمة والحسن والأئمّة (عليهم السّلام) ، ودعاء الملائكة .
وفي الرواية الأُخرى أنّ زائره لا يضع قدمه على شيء إلاّ دعا له ، وأنّه (عليه السّلام) يسأل الله تعالى لك الدعاء إذا زرته ، وبكيت عليه من جدّه وأبيه .
وقد دعا الإمام الصادق (عليه السّلام) في أيام حياته وهو ساجد باك لِمَنْ قلّب خدّه على قبر الإمام الحسين (عليه السّلام) ، ولِمَنْ جرى دمعه عليه ، ولِمَنْ صرخ لأجله .
الخطاب الحادي عشر : ( كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ )
والله تعالى أجّل من أن يحتاج إلى نصرة ، إنّما هو الغني المطلق الخالق البارئ ، لكن من سعة رحمته (جلّ جلاله) أن جعل نصرة أوليائه ودينه هي نصرته تبارك وتعالى ، وكلّما كان المنصور من أوليائه مستضعفاً مقهوراً مظلوماً ، كان تحقّق نصرة الله تعالى فيه أظهر وأجلى .
قال الإمام الصادق (عليه السّلام) : (( بأبي المستضعف الغريب بلا ناصر ! )) . فزيارة هذا الغريب الشهيد (عليه السّلام) نصرة له ، والبكاء نصرة له ، وإقامة عزائه نصرة له ، وتمنّي نصرته نصرة له ، بل أقول : السجود على تربته نصرة له ، والتسبيح بسبحة تربته نصرة له ؛ فإنّ الفضيلة المجعولة فيهما من الأعواض الخاصة التي أعطاها الله تعالى له (عليه السّلام) ، كما سنذكرها في عنوانها إن شاء الله تعالى .
الخطاب الثاني عشر : ( أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ )
وداعي الله تعالى هو النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) الذي دعا إلى الإسلام ، ويتلوه الحسين (عليه السّلام) الذي دعا إلى الإيمان ، وأظهر الدعوة إلى الإيمان ، وأبان الأمر عن بطلان ما اعتقده الناس من خلافة أهل العصيان ، وجميع وسائله إجابات لِما دعا إليه ، كما يظهر بالتأمّل فيها حتّى إنّي أقول : إنّ الاستشفاء بتربته إجابة لدعوته ، فتأمّل في ذلك لتفهم .
الخطاب الثالث عشر : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ )
والحسين الشهيد (عليه السّلام) أعظم وسيلة نبتغيها ؛ فإنّ وسائله عظيمة ميّسرة سهلة الحصول ، فيها ما هو غاية المأمول وفوق المأمول .
الخطاب الرابع عشر : ( فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً )
والحسين إمامنا (عليه السّلام) السبيل الأعظم ، والصراط الأقوم ، وأنهج السبل .
وهذه المذكورات أُنموذجاً وقانون فقس عليها غيرها من الخطابات الإلهية ، وجميع ما في القرآن من قبيل ذلك ، كالخطابات بالتجارة المنجية والرابحة ، فقس ما لم نذكر على ما ذكرنا ، ولا تتوهّم إغراقاً ولا مبالغة .
الكيفية الثانية
تصوير أنّه يسهل بالحسين (عليه السّلام) جريان الخطابات التكوينية عند قيام القيامة الصغرى عليك ، أعني موتك وأيامها ، اعني برزخك .
فنقول : إنّ من وسائله الاستعبار عليه ، وتغيير الأحوال عند تذكّر ما صُنع به ، بحيث لم يتهنّأ من طعام ولا شراب ، ومن خواص ذلك أنّه يحضره النبي (صلّى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السّلام) ، ويلقونه بشارة وتحيّة يفرح بها فرحة تبقى في قلبه إلى يوم القيامة فيسهل بها جميع ما يرد عليه من خطابات الاحتضار ، والبرزخ إلى غير ذلك من كيفيات التسهيل التي نبيّنها في التفصيل .
الكيفية الثالثة
كيفية رفه الخطابات التهكمية والتعجيزية ، وخطابات الأخذ والجر ، والغلّ والسلك في السلسلة وغير ذلك .
وينال بالوسائل الحسينيّة تبديلها بخطابات الملاطفة والمرحمة ، أو دفعها أو رفعها ؛ وذلك إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قد ضمن أنّه يزور مَنْ زاره يوم القيامة ، فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( ضمنت على الله تعالى ، وحقٌّ عليّ أن أزور مَنْ زاره يوم القيامة )) . فقال (صلوات الله عليه وآله) : (( فآخذ بعضده فأُنجيه من أهوال القيامة وشدائدها حتّى أُصيّره في الجنة )) .
ومع عظم هذه الكيفيات فلا يُكتفى بها ، بل وزيادة على ذلك فهي الباقيات الصالحات ، والأعمال المقبولات اللاحقات .
فبالحسين الشهيد (عليه السّلام) قد أُطفئت النيران ، وبه (عليه السّلام) قد فُتح باب عظيم للجنان سُمّي بباب الحسين (عليه السّلام) ، به يحصل الدخول من كلّ باب ، فهو الباب والمفتاح لأبواب الجنان ، والمغلاق لطبقات النيران ، فهلمّوا إلى الوسائل الحسينيّة وابشروا ؛ فإنّ فيها مع ما ذكرناه علاوة عجيبة ، وطريفة مبشّرة ، ونعمة عظيمة ، ومنّة من الله تعالى جسيمة ؛ وذلك إنّ في التسبيبات الحسينيّة خصوصية أُخرى تفوق على جميع التسببات وتزيد على جميع الأعمال الصالحات من جهات :
الأوّلى : إنّ نهاية ثمرة الأعمال الخلاص من النار ، وقد فاقتها ثمرة التسبيبات بأنّه يحصل بها التخليص للغير من النار أيضاً .
الثانية : نهاية ثمرتها دخول الجنّة ، وقد فاقت هذه بأنّ فائدتها إدخال الغير إلى الجنّة أيضاً .
الثالثة : نهاية ثمرتها أن يُرزق الشرب من الكوثر ، فيصير الشخص شارباً منه ، وهذه قد فاقت بأنّه قد يحصل بها كون الشخص ساقياً عند الكوثر .
الرابعة : نهاية ثمرة الأعمال الصالحة أن ترقى أعمالك في كتاب الحسنات ، فتؤتى كتابك بيمينك تقرؤه ، وقد فاقت بأنّه قد يحصل بها أن يُكتب في كتابك من أعمال أفضل العابدين لله تعالى ، أعني من أعمال نبيّه المصطفى (صلوات الله تعالى عليه وآله) ، وهو أفضل المخلوقات .
الخامسة : نهاية ثمرتها أن لا يُحال بينك وبين محمد (صلّى الله عليه وآله) يوم القيامة فتستشفع به إلى الله تعالى ، وهذه قد يحصل منها أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) يتفحّصك ويطلبك ، ويأخذ بعضدك وينجيك من أهوال القيامة .
السادسة : نهاية ثمرة الأعمال الجنّة والحور الرضوان ، ولكن في بعض الروايات : إنّه يُثاب الباكون عليه (عليه السّلام) بأن يجلسوا تحت العرش في صحبته ويتحدّثوا معه ، فتُرسل الحور إليهم : إنّا قد اشتقناكم ، فيأبون الذهاب ويختارون حديث الحسين (عليه السّلام) على الجنّة والحور .
السابعة : نهاية ارتفاع الدرجات أن تُرتفع درجة الشخص على بعض المؤمنين ، والوسائل الحسينيّة قد فاقت على ذلك بأنّها توجب أن يكون الشخص مع أفضل النبيّين (صلّى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السّلام) في درجاتهم ويأكل معهم على موائدهم .
الثامنة : نهاية الأعمال الصالحة حصول الرضوان من الله تعالى ، وهو أكبر وأعظم من الجنان ، وهذه فاقت بأنّه قد يحصل منها أم يكون من محدّثي الله تعالى فوق عرشه ، كناية عن شدّة القرب .
التاسعة : نهاية ما يحصل لك في تجهيزك بعد موتك أن يُغسّلك صالح جيرانك ، وأن تُكفّن بخالص حلالك ، ويُصلّي عليك مَنْ حَسُنَ ظاهره من العلماء ، أو الصلحاء ، وفي تسبيبات الحسين (عليه السّلام) ما يوجب أن يُصلّي على جنازتك الروح الأمين مع الملائكة المقرّبين (عليه السّلام) ، ويكفّنوك بأكفان الجنّة ، ويحنّطوك بحنوط منها .
العاشرة : نهاية الآثار والأعمال اللاحقة للشخص والباقيات الصالحات التي لا ينقطع عمله منها أن تبقى مدّة مديدة بعد موته ، فيعمل النائب عنه من الناس ، أو يهدي إليه من أعمال الناس فيصل إليه عشر ثوابه لو كان صحيحاً ، أو ينتفع شخص بعلمه ، أو فرسه أو مائه ، أو مسكنه أو قنطرته ، أو يكون له ولد صالح يستغفر له .
وهذه لا تبقى بحسب العادات أزيد من ألف سنة ؛ فإنّ الزمان وحالاته متبدّلان متغيّران ، ولكن في هذه الوسائل ما يوجب أن تكون الملائكة بعد موتك نوّاباً في العمل عنك إلى يوم القيامة ، فكلّ ثوابهم يُكتب لك ، ولا يُستبدل بأوضاع الزمان .
الحادية عشرة : نهاية الترقّي لك أن تكون من عباد الله الصالحين ، وفي الوسائل الحسينيّة ما يجعل الشخص من ملائكة الله المقرّبين ، لا بل أن لا تعجب أقول : من الكرّوبيين ، وهم سادات الملائكة المقرّبين ، كما دلّت عليه الروايات المعتبرة ، وسيجيء تشخيص مصاديق هذه في عنوان التفاصيل بعون الملك الجليل .
الثانية عشرة : نهاية الأعمال الصالحة ثبوث أجر متصوّر ، وفي هذه أجر لا يتصوّر إذ لم يتبيّن لأحد ، فهو درجة من أرفع الدرجات ، ولا شيء فوقه .
فلنكتفِ بهذا الإجمال ، ولنشرع في التفصيل ، وحيث إنّ عمدة هذه الوسائل تأثّر القلب بالبكاء عليه ، وتوجّه القلب إليه بالزيارة فنذكرهما في عنوانين ، ونجعل لباقي الوسائل كلّها عنواناً ثالثاً ، فنقول بحول الله وقوّته .
اسم الکتاب: الخصائص الحسينية خصائص الحسين (ع) ومزايا المظلوم
اسم المؤلف: آية الله الشيخ جعفر التستري
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أقسام العبادات ، وعبادتك طول عمرك ، ويمكنك أن تنال به (عليه السّلام) مرتبة العبودية بجميع أنواعها وأقسامها .
وبيان ذلك فيه مطالب :
الأوّل : إذا زرت الحسين (عليه السّلام) حصلت لك من مراتب عبادة المكرمين ، وهم الملائكة ، وذلك إنّ علوّ مراتبهم إنّما هو بمراتب عبادتهم ، وقد يحصل لزائر الحسين (عليه السّلام) صلاة الملائكة وتسبيحهم وتقدسيهم وطول عبادتهم إلى يوم القيامة ، وفوق ذلك تكون الملائكة نوّاباً عنه في زيارة الحسين (عليه السّلام) إلى يوم القيامة ، وسنذكر الروايات بعد ذلك إن شاء الله .
وبهذا يظهر لك معنى الروايات : إنّ مَنْ زار الحسين (عليه السّلام) كان من عبّاد الله تعالى المكرمين .
الثاني : إذا زرت الحسين (عليه السّلام) حصلت لك من مراتب عباده المصطفين ، وهم الأنبياء (سلام الله عليهم أجمعين) ؛ فإنّ من بعض خواصها الكون مع النبي (صلوات الله عليه وآله) ، والأوصياء في درجاتهم والأكل معهم على موائدهم ، ومصافحتهم ودعاءهم لك وحديثهم معك وسلامهم عليك ، وسنذكر تفصيل الروايات في ذلك .
الثالث : بخصوصيات وسائل الحسين (عليه السّلام) تحصل لك من مراتب عبادة الصالحين والمخلّصين ، والمؤمنين والزاهدين والخائفين ، كما سيظهر تفصيلها من الروايات الخاصة ، وكما يحصل بها لك من مراتب العباد كلّهم يحصل لك ثواب العبادات كلّها من خطابات الصّلاة والزكاة ، والحج والعمرة ، والجهاد ، والمرابطة ، والوقوف والصدقات والمستحبّات، وثواب أعلى الدرجات والنيّات ، وثواب عبادة العمر كلّه ، لا بل الدهر كلّه ، كما يتبيّن ذلك عند ذكر التفصيلات .
الرابع : من الوسائل الحسينيّة ما يحصل لك منها خصوصية نداء العباد المسرفين المنيبين المخاطبين بقوله تعالى : ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ) ؛ فإنّه تحصل بالبكاء عليه (سلام الله عليه) ، ويحصل من الزيارة له مغفرة الذنوب جميعاً ، لا الذنوب الماضية فقط ، بل قد تحصل مغفرة الذنوب المستقبلة ، لا ذنوبك جميعاً ، بل قد تحصل مغفرة جميع ذنوب والديك ، لا ذنوب والديك معاً ، بل قد تحصل مغفرة ذنوب مَنْ أحببت جميعاً(1) .
وسيُعلم هذا عند ذكر الروايات في التفصيل إن شاء الله تعالى .
الخطاب الثاني : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ )
وهذا كالخطاب الأوّل ، خلاصة كلام كلّ نبي ، بل هو وصيّة كلّ نبي ، ومضمون كلّ كتاب سماوي ، وهو على أقسام ، وتحصل بوسائل الحسين (عليه السّلام) ثمرات جميع أقسامه وأعلاها ، أي خطاب المتقين يوم القيامة بقوله تعالى : ( يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) ؛ إذ بمثل هذا يُخاطب مَنْ زار الإمام الحسين (عليه السّلام) عارفاً كما سيجيء بيانه عند التفصيل في العنوان الآتي .
الخطاب الثالث : الإنفاق في سبيل الله تعالى ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ )
وقد يحصل بالحسين (عليه السّلام) جميع أفراد الإنفاق ، من الإعطاء والإطعام والسقي ، والزكوات والصّدقات ، وكل معروف هو صدقة ، بل يحصل منه ما يستحيل حصوله بغيره (عليه السّلام) ؛ ففي بعض خصوصيات وسائله ما يُكتب لك بها ثواب سقي عسكر الحسين المظلوم (صلوات الله تعالى عليه) وفي يوم عاشوراء ، وذلك بالنسبة لِمَنْ سقى الماء في عاشوراء عند قبره المبارك .
فهل تحبّون أن تسقوا عسكر العطشان الآن ، وإن لم تكونوا عند قبره ، ولم يكن ليل عاشوراء :
في كلّ موضعٍ يرى قبره *** وكربلا في كلّ مكانٍ يُرى
فإذا تصورته واحترق قلبك على حالاته صار قلبك موقفه ومدفنه ، فاسقِ عنده الماء من عينيك ، وبذلك تكون قد سقيته وسقيت عسكره وعياله وأطفاله ومَنْ كان معه .
الخطاب الرابع : خطابات الجهاد ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ )
وهو قسمان : أكبر وأصغر ، والقاتل سعيد فيهما ، فالمقتول في الأوّل شهيد ، لكنّ المقتول في الثاني طريد ، ولست بقاتل ولا مقتول في الأوّل ولا في الثاني ، ولكن يمكن إدراك ذلك بالحسين الشهيد (عليه السّلام) ، وفيه مطالب :
الأوّل : إذا تمنيت أن تكون شهيداً مع الإمام الحسين (عليه السّلام) وقُلت : يا ليتني كنت معكم ، كان لك من الثواب مثل مَنْ استشهد معه(1) .
أقول : هنا يتحقّق هذا الأمر مع الحبّ والاتّباع والتأثّر الصادق بولائهم (عليهم السّلام) ، والناس في هذا مراتب ودرجات متفاوتة كلٌ بحسب قابليته وتعلّمه وإيمانه ، وقبل كلّ شيء توفيق الله تعالى له ولطفه عليه ، وليس حديثاً نجريه على اللسان .
الثاني : إذا أحببت عمل الشهداء شاركتهم ، كما في رواية جابر قال : نعم ، أشهد لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه .
الثالث : إذا زرت الحسين (عليه السّلام) في ليلة عاشوراء وبتّ عنده حتّى الصباح لقيت الله تعالى ملطّخاً بالدم كمَنْ قُتل معه .
الرابع : وهو يفوق أصل الجهاد ؛ فإنّ الجهاد قد تحصل به الشهادة وقد لا تحصل ، وفي هذه الوسائل ما يحصل من ثواب الجهاد والشهادة والتشحّط بالدم .
الخامس : ما فاق على ذلك ؛ فإنّ التشحّط بالدم في سبيل الله تعالى إنّما يتحقّق مرّة واحدة ، وفي الوسائل ما يحصّل ذلك مرّات عديدة .
الخطاب الخامس : ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى )
وأحسن الزاد ما طاب وبلغ المنزل ، وزيارة الحسين (عليه السّلام) نِعْمَ الزاد لهذا السفر الطويل ؛ فإنّه نافع في كلّ منزل ، وطيّب قد فاق كلّ زاد ، وليس هو زاداً لك وحدك ، بل زاداً لغيرك أيضاً ؛ فإنّك قد تأخذ بيد مَنْ أحببته فتدخله الجنّة .
الخطاب السادس : ( وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً )
والوسائل بالحسين (عليه السّلام) قرض حسن لله تعالى ، وقرض حسن لحبيبه المصطفى (صلوات الله عليه وآله) ، وقرض حسن لعلي بن أبي طالب (عليهما السّلام) ، وقرض حسن للزهراء البتول فاطمة (سلام الله تعالى عليها) ، وقرض حسن للمظلوم المسموم الحسن المجتبى (عليه السّلام) ، وقرض حسن للحسين الشهيد (سلام الله عليه) ، ويضاعف الله تعالى لك في كلّ قرض لكلّ واحد منهم أضعافاً كثيرة لا يعلم عددها إلاّ الله تعالى .
الخطاب السابع : ( اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ )
وقد دعانا رسول الله محمّد (صلّى الله عليه وآله) فيما يتعلّق بالحسين (عليه السّلام) إلى أسباب حصول الحياة الأبدية الحقيقية ؛ من المحبّة له (عليه السّلام) والنصرة ، والبكاء والزيارة ، وإحياء أمرهم بذكرهم ... إلخ . بالتفاصيل السابقة واللاحقة .
الخطاب الثامن : ( وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ )
وهذا تقديم للنفس ، وتأخير لها أيضاً ، يلحق ويتجدّد حصول ثوابه لعد موتك .
الخطاب التاسع : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ) ، ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ )
ويحصل بالحسين (عليه السّلام) أسرع المغفرة ؛ فإنّ الذنوب تُغفر بالبكاء عليه بمجرّد دوران الدمع في الحدقة ، وبزيارته بمجرّد النيّة والعزم .
الخطاب العاشر : خطابات الدعاء ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً )
وتُنال بوسائله ثمرات الدعاء لكلّ حاجة تدعو لها ، ويُنال به (عليه السّلام) مع ذلك إذا زرته دعاء رسول الله تعالى محمّد (صلّى الله عليه وآله) ، ودعاء علي وفاطمة والحسن والأئمّة (عليهم السّلام) ، ودعاء الملائكة .
وفي الرواية الأُخرى أنّ زائره لا يضع قدمه على شيء إلاّ دعا له ، وأنّه (عليه السّلام) يسأل الله تعالى لك الدعاء إذا زرته ، وبكيت عليه من جدّه وأبيه .
وقد دعا الإمام الصادق (عليه السّلام) في أيام حياته وهو ساجد باك لِمَنْ قلّب خدّه على قبر الإمام الحسين (عليه السّلام) ، ولِمَنْ جرى دمعه عليه ، ولِمَنْ صرخ لأجله .
الخطاب الحادي عشر : ( كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ )
والله تعالى أجّل من أن يحتاج إلى نصرة ، إنّما هو الغني المطلق الخالق البارئ ، لكن من سعة رحمته (جلّ جلاله) أن جعل نصرة أوليائه ودينه هي نصرته تبارك وتعالى ، وكلّما كان المنصور من أوليائه مستضعفاً مقهوراً مظلوماً ، كان تحقّق نصرة الله تعالى فيه أظهر وأجلى .
قال الإمام الصادق (عليه السّلام) : (( بأبي المستضعف الغريب بلا ناصر ! )) . فزيارة هذا الغريب الشهيد (عليه السّلام) نصرة له ، والبكاء نصرة له ، وإقامة عزائه نصرة له ، وتمنّي نصرته نصرة له ، بل أقول : السجود على تربته نصرة له ، والتسبيح بسبحة تربته نصرة له ؛ فإنّ الفضيلة المجعولة فيهما من الأعواض الخاصة التي أعطاها الله تعالى له (عليه السّلام) ، كما سنذكرها في عنوانها إن شاء الله تعالى .
الخطاب الثاني عشر : ( أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ )
وداعي الله تعالى هو النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) الذي دعا إلى الإسلام ، ويتلوه الحسين (عليه السّلام) الذي دعا إلى الإيمان ، وأظهر الدعوة إلى الإيمان ، وأبان الأمر عن بطلان ما اعتقده الناس من خلافة أهل العصيان ، وجميع وسائله إجابات لِما دعا إليه ، كما يظهر بالتأمّل فيها حتّى إنّي أقول : إنّ الاستشفاء بتربته إجابة لدعوته ، فتأمّل في ذلك لتفهم .
الخطاب الثالث عشر : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ )
والحسين الشهيد (عليه السّلام) أعظم وسيلة نبتغيها ؛ فإنّ وسائله عظيمة ميّسرة سهلة الحصول ، فيها ما هو غاية المأمول وفوق المأمول .
الخطاب الرابع عشر : ( فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً )
والحسين إمامنا (عليه السّلام) السبيل الأعظم ، والصراط الأقوم ، وأنهج السبل .
وهذه المذكورات أُنموذجاً وقانون فقس عليها غيرها من الخطابات الإلهية ، وجميع ما في القرآن من قبيل ذلك ، كالخطابات بالتجارة المنجية والرابحة ، فقس ما لم نذكر على ما ذكرنا ، ولا تتوهّم إغراقاً ولا مبالغة .
الكيفية الثانية
تصوير أنّه يسهل بالحسين (عليه السّلام) جريان الخطابات التكوينية عند قيام القيامة الصغرى عليك ، أعني موتك وأيامها ، اعني برزخك .
فنقول : إنّ من وسائله الاستعبار عليه ، وتغيير الأحوال عند تذكّر ما صُنع به ، بحيث لم يتهنّأ من طعام ولا شراب ، ومن خواص ذلك أنّه يحضره النبي (صلّى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السّلام) ، ويلقونه بشارة وتحيّة يفرح بها فرحة تبقى في قلبه إلى يوم القيامة فيسهل بها جميع ما يرد عليه من خطابات الاحتضار ، والبرزخ إلى غير ذلك من كيفيات التسهيل التي نبيّنها في التفصيل .
الكيفية الثالثة
كيفية رفه الخطابات التهكمية والتعجيزية ، وخطابات الأخذ والجر ، والغلّ والسلك في السلسلة وغير ذلك .
وينال بالوسائل الحسينيّة تبديلها بخطابات الملاطفة والمرحمة ، أو دفعها أو رفعها ؛ وذلك إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قد ضمن أنّه يزور مَنْ زاره يوم القيامة ، فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( ضمنت على الله تعالى ، وحقٌّ عليّ أن أزور مَنْ زاره يوم القيامة )) . فقال (صلوات الله عليه وآله) : (( فآخذ بعضده فأُنجيه من أهوال القيامة وشدائدها حتّى أُصيّره في الجنة )) .
ومع عظم هذه الكيفيات فلا يُكتفى بها ، بل وزيادة على ذلك فهي الباقيات الصالحات ، والأعمال المقبولات اللاحقات .
فبالحسين الشهيد (عليه السّلام) قد أُطفئت النيران ، وبه (عليه السّلام) قد فُتح باب عظيم للجنان سُمّي بباب الحسين (عليه السّلام) ، به يحصل الدخول من كلّ باب ، فهو الباب والمفتاح لأبواب الجنان ، والمغلاق لطبقات النيران ، فهلمّوا إلى الوسائل الحسينيّة وابشروا ؛ فإنّ فيها مع ما ذكرناه علاوة عجيبة ، وطريفة مبشّرة ، ونعمة عظيمة ، ومنّة من الله تعالى جسيمة ؛ وذلك إنّ في التسبيبات الحسينيّة خصوصية أُخرى تفوق على جميع التسببات وتزيد على جميع الأعمال الصالحات من جهات :
الأوّلى : إنّ نهاية ثمرة الأعمال الخلاص من النار ، وقد فاقتها ثمرة التسبيبات بأنّه يحصل بها التخليص للغير من النار أيضاً .
الثانية : نهاية ثمرتها دخول الجنّة ، وقد فاقت هذه بأنّ فائدتها إدخال الغير إلى الجنّة أيضاً .
الثالثة : نهاية ثمرتها أن يُرزق الشرب من الكوثر ، فيصير الشخص شارباً منه ، وهذه قد فاقت بأنّه قد يحصل بها كون الشخص ساقياً عند الكوثر .
الرابعة : نهاية ثمرة الأعمال الصالحة أن ترقى أعمالك في كتاب الحسنات ، فتؤتى كتابك بيمينك تقرؤه ، وقد فاقت بأنّه قد يحصل بها أن يُكتب في كتابك من أعمال أفضل العابدين لله تعالى ، أعني من أعمال نبيّه المصطفى (صلوات الله تعالى عليه وآله) ، وهو أفضل المخلوقات .
الخامسة : نهاية ثمرتها أن لا يُحال بينك وبين محمد (صلّى الله عليه وآله) يوم القيامة فتستشفع به إلى الله تعالى ، وهذه قد يحصل منها أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) يتفحّصك ويطلبك ، ويأخذ بعضدك وينجيك من أهوال القيامة .
السادسة : نهاية ثمرة الأعمال الجنّة والحور الرضوان ، ولكن في بعض الروايات : إنّه يُثاب الباكون عليه (عليه السّلام) بأن يجلسوا تحت العرش في صحبته ويتحدّثوا معه ، فتُرسل الحور إليهم : إنّا قد اشتقناكم ، فيأبون الذهاب ويختارون حديث الحسين (عليه السّلام) على الجنّة والحور .
السابعة : نهاية ارتفاع الدرجات أن تُرتفع درجة الشخص على بعض المؤمنين ، والوسائل الحسينيّة قد فاقت على ذلك بأنّها توجب أن يكون الشخص مع أفضل النبيّين (صلّى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السّلام) في درجاتهم ويأكل معهم على موائدهم .
الثامنة : نهاية الأعمال الصالحة حصول الرضوان من الله تعالى ، وهو أكبر وأعظم من الجنان ، وهذه فاقت بأنّه قد يحصل منها أم يكون من محدّثي الله تعالى فوق عرشه ، كناية عن شدّة القرب .
التاسعة : نهاية ما يحصل لك في تجهيزك بعد موتك أن يُغسّلك صالح جيرانك ، وأن تُكفّن بخالص حلالك ، ويُصلّي عليك مَنْ حَسُنَ ظاهره من العلماء ، أو الصلحاء ، وفي تسبيبات الحسين (عليه السّلام) ما يوجب أن يُصلّي على جنازتك الروح الأمين مع الملائكة المقرّبين (عليه السّلام) ، ويكفّنوك بأكفان الجنّة ، ويحنّطوك بحنوط منها .
العاشرة : نهاية الآثار والأعمال اللاحقة للشخص والباقيات الصالحات التي لا ينقطع عمله منها أن تبقى مدّة مديدة بعد موته ، فيعمل النائب عنه من الناس ، أو يهدي إليه من أعمال الناس فيصل إليه عشر ثوابه لو كان صحيحاً ، أو ينتفع شخص بعلمه ، أو فرسه أو مائه ، أو مسكنه أو قنطرته ، أو يكون له ولد صالح يستغفر له .
وهذه لا تبقى بحسب العادات أزيد من ألف سنة ؛ فإنّ الزمان وحالاته متبدّلان متغيّران ، ولكن في هذه الوسائل ما يوجب أن تكون الملائكة بعد موتك نوّاباً في العمل عنك إلى يوم القيامة ، فكلّ ثوابهم يُكتب لك ، ولا يُستبدل بأوضاع الزمان .
الحادية عشرة : نهاية الترقّي لك أن تكون من عباد الله الصالحين ، وفي الوسائل الحسينيّة ما يجعل الشخص من ملائكة الله المقرّبين ، لا بل أن لا تعجب أقول : من الكرّوبيين ، وهم سادات الملائكة المقرّبين ، كما دلّت عليه الروايات المعتبرة ، وسيجيء تشخيص مصاديق هذه في عنوان التفاصيل بعون الملك الجليل .
الثانية عشرة : نهاية الأعمال الصالحة ثبوث أجر متصوّر ، وفي هذه أجر لا يتصوّر إذ لم يتبيّن لأحد ، فهو درجة من أرفع الدرجات ، ولا شيء فوقه .
فلنكتفِ بهذا الإجمال ، ولنشرع في التفصيل ، وحيث إنّ عمدة هذه الوسائل تأثّر القلب بالبكاء عليه ، وتوجّه القلب إليه بالزيارة فنذكرهما في عنوانين ، ونجعل لباقي الوسائل كلّها عنواناً ثالثاً ، فنقول بحول الله وقوّته .
اسم الکتاب: الخصائص الحسينية خصائص الحسين (ع) ومزايا المظلوم
اسم المؤلف: آية الله الشيخ جعفر التستري
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين (ع) الجزء 2
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذر السلام على ليلة القدر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي عشقي جعفري آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذر السلام على ليلة القدر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي عشقي جعفري آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟"؟ نور عيني صرخة الزهراء "؟"؟"؟
اشكر لك مرورك العطر لصفحتي
لا عدمت تواجدك بيننا
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟"؟"؟ نور عيني صرخة الزهراء "؟"؟"؟
اشكر لك مرورك العطر لصفحتي
لا عدمت تواجدك بيننا
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 13029
- اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اختي الكريمة عشقي جعفري
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا
اللهم صل على محمد وآل محمد
اختي الكريمة عشقي جعفري
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا
بابي فاطم وقــد فطمـت * بأسمها نار حشرها ولظاها
هي والله كوثـر قد اعدت * لبنيها وكـــل من والاها
هي عند الله اعـظـم خلق * وبها دار في القرون رحاه
هي والله كوثـر قد اعدت * لبنيها وكـــل من والاها
هي عند الله اعـظـم خلق * وبها دار في القرون رحاه
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين (ع) الجزء 2
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الكريمات
يالثارات الزهراء , شجون الزهراء
اشكر لكما مروركم العطر
لا عدمت تواجدكما احبتي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الكريمات
يالثارات الزهراء , شجون الزهراء
اشكر لكما مروركم العطر
لا عدمت تواجدكما احبتي
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 19884
- اشترك في: الاثنين يونيو 29, 2009 8:47 pm
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يسلمو اختي الكريمة على الطرح القيم والطيب
بارك الله فيك وموفقة لكل خيييير
ومبارك لكم الشهر الفضيييل
أسألكم الدعاااااء,,
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يسلمو اختي الكريمة على الطرح القيم والطيب
بارك الله فيك وموفقة لكل خيييير
ومبارك لكم الشهر الفضيييل
أسألكم الدعاااااء,,
[align=center]لا تنسوا ترشيح المنتدى يرحمكم الله[/align]
السلام عليك ياسيدي ياحسين
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 30276
- اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 43141
- اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالامام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على الموضوع القيم
وجزاك الله خيراً
جعله في ميزان حسناتك
دعواتي لكم بالتوفيق وقضاء الحوائج عاجلا كلمح البصر
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على الموضوع القيم
وجزاك الله خيراً
جعله في ميزان حسناتك
دعواتي لكم بالتوفيق وقضاء الحوائج عاجلا كلمح البصر
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الكريمات
هدية فاطمة (ع) , قدسية الزهراء , جنة البقيع
اشكر لكم مروركم الطيب
ومبارك عليكم الشهر الفضيل
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الكريمات
هدية فاطمة (ع) , قدسية الزهراء , جنة البقيع
اشكر لكم مروركم الطيب
ومبارك عليكم الشهر الفضيل
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم و اهلك اعداءهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / عشقي جعفري
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى
دمتِ بخير
اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم و اهلك اعداءهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / عشقي جعفري
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى
دمتِ بخير
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
/// غــاليتي فاطمة عزيزة الله ///
اطلالتك على صفحتي ابهجت قلبي واسعدتني
لا عدمت تواجدك غاليتي
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
/// غــاليتي فاطمة عزيزة الله ///
اطلالتك على صفحتي ابهجت قلبي واسعدتني
لا عدمت تواجدك غاليتي
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 16729
- اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 2
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
أختنا الفاضلة عشقي جعفري,
لَكُم الْشُّكْر الْجَزِيل لِمُشَارَكَتِكُم الْقَيِّمَة وَالْطَّرْح الْرَّائِع
احْسَنْتُم كَثِيْرا بَارَك الْلَّه فِيْكُم وَرَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم وَرَزَقَكُم الْلَّه الْصِّحَّه وَالْعَافِيَة
وَجَزَاكُم الْلَّه خَيْرا وَنُوْر الْلَّه قُلُوْبَكُم بِالْايْمَان بِحَق مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
وَصَلَّى الْلَّه عَلَى مُحَمّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه .... وَفَقَّكُم الْلَّه لِكُل خَيْر
نَسْأَلُكُم الْدُّعَاء
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
أختنا الفاضلة عشقي جعفري,
لَكُم الْشُّكْر الْجَزِيل لِمُشَارَكَتِكُم الْقَيِّمَة وَالْطَّرْح الْرَّائِع
احْسَنْتُم كَثِيْرا بَارَك الْلَّه فِيْكُم وَرَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم وَرَزَقَكُم الْلَّه الْصِّحَّه وَالْعَافِيَة
وَجَزَاكُم الْلَّه خَيْرا وَنُوْر الْلَّه قُلُوْبَكُم بِالْايْمَان بِحَق مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
وَصَلَّى الْلَّه عَلَى مُحَمّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه .... وَفَقَّكُم الْلَّه لِكُل خَيْر
نَسْأَلُكُم الْدُّعَاء
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2980
- اشترك في: الأحد إبريل 25, 2010 5:15 pm
- مكان: في حماية اهل البيت(ع)
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الابرار الاطهار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟" الغالية الفاطمية العلوية "؟"
مرورك الفاطمي اثلج صدري
لا عدمت حضورك
اللهم صل على محمد وآل محمد الابرار الاطهار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟" الغالية الفاطمية العلوية "؟"
مرورك الفاطمي اثلج صدري
لا عدمت حضورك
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: في بيان اللطف الرباني الخاص بالإمام الحسين (ع) الجزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
مشكورة اختي الكريمة على الطرح
الله يعطيكِ العافية
اضغط هنـــا على محبة فاطمة الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
مشكورة اختي الكريمة على الطرح
الله يعطيكِ العافية
اضغط هنـــا على محبة فاطمة الزهراء عليها السلام
( حسبي الله ونعم الوكيل )