الزهراء (ع) .. النموذج القدوة لقد تحدّث المؤرّخون عن علاقة الزهراء (ع) بالله، وكيف كانت تقوم اللّيل حتى تتورّم قدماها. يقول ولدها الإمام الحسن(ص) عن عبادتها: "رأيت أمّي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعةً ساجدةً حتى اتّضح عمود الصّبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات، وتسمّيهم، وتكثر الدّعاء لهم...".
وقد قدّمت الزّهراء أيضاً أنموذجاً في حبّها لأبيها، الّذي هو رسول الله(ص)، والحرص عليه، فحصلت من خلال ذلك على أجمل وسامٍ تحصل عليه البنت من أبيها، عندما قال عنها إنّها "أمّ أبيها"، حيث كانت أمّاً له في الرّوح والعاطفة والرّعاية، وإن كانت ابنته في الجسد. وقد بادلها رسول الله هذا الحبّ، لأنّه كان يعرف معنى فاطمة، ومدى صفاء فكرها، وصدق إيمانها، وثباتها في سبيل الله ومن أجل رسالته، ولذلك عندما سُئلت عائشة: "أيّ النّاس أحبّ إلى رسول الله؟ قالت: فاطمة. قيل: ومن الرّجال؟ قالت: زوجها عليّ".
وقد مثَّلت السيِّدة الزَّهراء نموذجاً وقدوةً في إظهار صورة الزّواج الإسلاميّ الّذي لا يُبنى فقط على أساس المال أو الموقع أو النّسب، وإنّما يُبنى على أساسٍ متينٍ، كما أراده رسول الله(ص)، من خلال عدم قبوله إلاّ بمن هو كفؤ لها في كفاءة العبادة والفكر والإيمان والجهاد، لا الكفاءة في المال والموقع كما هو الواقع الّذي نعيشه، ولذلك ورد عن أبي عبد الله الصّادق(ع): "لولا أنّ الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين لفاطمة، ما كان لها كفؤ على وجه الأرض".
وقد عبّرت السيّدة الزّهراء في نهاية حياتها عن كيفيّة تعاملها مع زوجها، حيث قالت له: "ما عهدتني كاذبةً ولا خائنة، ولا خالفتك منذ عاشرتني"، فقال(ع) لها: "أنتِ أعلم بالله وأبرُّ وأتقى وأكرم وأشدّ خوفاً من الله من أن أوبّخك بمخالفتي"، وكان يقول: "ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتّى قبضها الله عزّ وجلّ إليه، ولا أغضبني ولا عصت لي أمراً".
وقد بلغت علاقة المودّة والرّحمة إلى حدّ راحا يتقاسمان شؤون البيت، فالزّهراء تطحن وتعجن وتخبز، وأمير المؤمنين(ع) يكنس البيت ويستقي الماء ويحتطب. وهذا درسٌ للرّجال، أن لا يتكبّروا على خدمة المنـزل والقيام بشؤونه الخاصّة؛ فهذا عليّ(ع)، سيّد الرّجال والشباب، كان لا يرى بأساً في أن يساعد زوجته في بيته، لأنّ من يساعدها في الخدمة هي زوجته، وهي إنسانٌ كما هو إنسان.
وفي المقابل، فإنّ السيّدة الزّهراء لم ترَ في عمل البيت مشكلةً، ولم تر في الأمومة سجناً، أو في الزواج عبئاً، كما يتحدّث بعض دعاة الحريّة للمرأة، بل اختارت أن تكون زوجة ترعى زوجها كأعلى ما تكون الرّعاية، ويرعاها هو بالمستوى نفسه.
وقد كانت الزّهراء من خلال أمومتها، نموذجاً وقدوةً لكلّ أمّ، حيث ربّت أولادها على أن يكونوا قادةً للمجتمع، لا أفراداً عاديّين فيه، وعلّمتهم أن يكونوا حريصين على الآخرين قبل حرصهم على أنفسهم، كما قالت لولدها الإمام الحسن(ع): "يا بنيّ، الجار ثم الدّار".
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذر السلام على ليلة القدر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي نوارة وفقك الله لكل خير وسدد رميتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اختي الكريمة
وقضى حوائجكم للدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد