حبيب الله والرّسول تعهّد رسول الله أمْرَ تربية الإمام علي (ع) منذ أن كان في السّنتين من عمره، بعد أن أخذه من عمّه أبي طالب تخفيفاً عنه، وقد تحدّث عليّ(ع) عن هذه التّربية الّتي حظيَ بها من قِبَل الصّادق الأمين، بقوله: "وقد قرن الله به(ص) من لَدُنْ أنْ كان فطيماً، أعظم مَلَك من ملائكته، يسلك به طريقَ المكارم، ومحاسنَ أخلاقِ العالم، ليلَه ونهارَه، ولقد كنت معه أتّبعه اتّباع الفصيل أثر أمّه، يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علماً، ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور في كلّ سنةٍ بحراء، فأراه ولا يراه غيري ـ لأنّه كان يصطحبه معه ـولم يجمع بيت واحد يومئذٍ في الإسلام غير رسول الله(ص) وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرّسالة، وأشمّ ريح النبوّة"
وقد بلغت به هذه التّربية إلى أن يكون نفس رسول الله(ص) وأخاه ووزيرَه ووصيَّه وخليفتَه من بعده، ومبلّغَ علمه، والأمينَ من بعده على الدّين الّذي بُعث به... وانطلق عليّ(ع) من خلال كلّ هذه التّربية والرّعاية من الله ورسوله، ليكون إماماً للمسلمين، وقدوةً لكلّ النّاس ولكلّ الحياة؛ إماماً في حبّ الله كأعلى ما يكون الحبّ، حتّى وصل به هذا الحبّ إلى حدّ العشق لله: "إلهي كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي ربّاً" حتى عندما راح يفكّر في النّار ـ وهو البعيد عنها ـ لم يشغله التّفكير في حرّها ولهيبها، لكنَّه كان يفكّر في أنّها ستحجبه عن النّظر إليه سبحانه، وعن محبّته والقرب منه: "فهبني يا إلهي وسيّدي ومولاي صبرت على عذابك، فكيف أصبر على فراقك، وهبني صبرت على حرِّ نارك، فكيف أصبر عن النّظر إلى كرامتك"
وكان إماماً في حبّ رسول الله الّذي لم يفارقه في كلّ حياته، إلاّ عندما ذهب إلى غزوة تبوك، لمصلحةٍ أرادها رسول الله(ص) من ذلك. وقد عبّر عليّ(ع) عن ذلك عندما قال: "ولقد واسيته بنفسي في المواطن الّتي تنكص فيها الأبطال، وتتأخّر فيها الأقدام، نجدةً أكرمني الله بها. ولقد قُبِض رسول الله(ص) وإنّ رأسه لعلى صدري، ولقد سالت نفسه في كفّي فأمررتها على وجهي، ولقد وُلّيت غسلَه(ص) والملائكة أعواني...". ولذلك، فإنّ رسول الله عندما أراد أن يعطي الرّاية لعليّ(ع) في معركة خيبر، لم يجد قيمةً يتحدَّث عنها فيه، أفضل من القول إنّه أحبّ اللهَ ورسولَه وأحبّه اللهُ ورسولُه: "لأعطينّ الرّاية غداً رجلاً يحبُّ اللهَ ورسولَه، ويحبُّه اللهُ ورسولُه؛ كرّار غير فرّار". وقد عبّر رسول الله(ص) أيضاً عن حبّه لعليّ في الكثير من أحاديثه وتعبيراته، وقد برز ذلك بالصّورة العاطفيّة والرّساليّة في معركة الأحزاب، عندما برز عليّ(ع) لعمرو بن ود، فتوجّه النبيّ(ص) إلى الله بعينين دامعتين وقال: "ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين"
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذر السلام على ليلة القدر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي نوارة آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اخي أنوار فاطمة الزهراء
الله يبارك فيكم ويقضي حوائجكم
بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
بابي فاطم وقــد فطمـت * بأسمها نار حشرها ولظاها
هي والله كوثـر قد اعدت * لبنيها وكـــل من والاها
هي عند الله اعـظـم خلق * وبها دار في القرون رحاه
السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
ربي يعطيكم العافية أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد