اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
ما جرى في السقيفة
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 187
- اشترك في: السبت إبريل 03, 2010 3:43 am
ما جرى في السقيفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال البغدادي : « ان ما جرى في السقيفة من نقاش . . . لم يكن ذلك تمام الشورى بل انه كان مجرد ترشيح والبيعة تمت في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وقد فعلوا ذلك طواعية دون تهديد أو قوة سلاح » .
الكاتب : سماحة العلامة السيد سامي البدري حفظه الله
اقول : روايات كتب الحديث والسيرة تثبت ان الذي جرى في السقيفة بيعة وليس مجرد ترشيح .
الرد على الشبهة
أقول : ان قوله هذا خلاف ما ثبت في كتب السيرة والحديث والتاريخ وخلاف المشهور عند أهل السنة .
حيث ذكرت هذه الكتب ان الذي جرى في السقيفة بيعة وليس مجرد ترشيح ومن ثم استشهد فقهاء السنة كالماوردي وغيره بما جرى في السقيفة من بيعة عمر ، وأبي عبيدة ، واسيد بن حضير ، وبشير بن سعد ، وسالم مولى أبي حذيفة ، لأبي بكر على صحة انعقاد الحكم ببيعة خمسة .
نعم الذي ذكره البغدادي هو رأي البعض من علماء السنة حيث يرى ان حكومة أبي بكر انعقدت ببيعته العامة في المسجد دون بيعته في السقيفة .
قصة السقيفة :
وإلى القارئ الكريم نص كلام عمر بن الخطاب حول السقيفة كما رواه البخاري في صحيحه قال :
« حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال : ان عمر قال في أول جمعة قدمها من حجته الأخيرة :
إنه بلغني أن قائلا منكم يقول والله لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها ، وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر .
من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا .
وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم .
أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة .
وخالف عنا علي والزبير ومن معهما .
واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر .
فقلت لأبي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فانطلقنا نريدهم ، فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان ، فذكرا ما تمالأ عليه القوم ، فقالا أين تريدون يا معشر المهاجرين ، فقلنا نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فقالا لا عليكم أن لا تقربوهم ، اقضوا أمركم فقلت والله لنأتينهم ، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزَّمِّل بين ظهرانيهم ، فقلت من هذا ؟ فقالوا هذا سعد بن عبادة ، فقلت ما له ؟ قالوا يوعك .
فلما جلسنا قليلا ، تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام ، وأنتم معشر المهاجرين رهط ، وقد دفَّت دا فَّةٌ من قومكم ، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ، وأن يحضنونا من الأمر .
فلما سكت أردت أن أتكلم وكنت قد زوَّرت مقالة أعجبتني ، أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر ، وكنت أداري منه بعض الحد ، فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت أن أغضبه .
فتكلم أبو بكر فقال ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين ، فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح ، وهو جالس بيننا .
فلم أكره مما قال غيرها ، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي . . . أحب إليَّ من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر . . .
فقال قائل من الأنصار أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش .
فكثر اللغط وارتفعت الأصوات ، حتى فرقت من الاختلاف ، فقلت ابسط يدك يا أبا بكر ، فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار .
ونَزَوْنا على سعد بن عبادة .
فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة ، فقلت قتل الله سعد بن عبادة .
قال عمر وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا ، فإما بايعناهم على ما لا نرضى ، وإما نخالفهم فيكون فساد ، فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تَغِرَّةَ أن يقتلا » .
وفيما يلي شرح لفقراتها التي تتصل بموضوعنا :
قوله : ( فلا يغترن امرؤ ان يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت إلا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى المسلمين شرها ) .
نسب البلاذري هذا القول إلى الزبير ، ونسبه ابن أبي الحديد إلى عمار ، و ( الفلتة كما قال ابن الاثير وغيره هي الفجأة وقال ابن الأثير أيضا ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله تعالى من ذلك ووقى ) .
أقول : والأمر الفجائي هو ما لم يتوقع حدوثه ، ومعنى ذلك ان بيعة أبي بكر لم تكن متوقعة ولا مترقبة ، لان الأعناق كانت ممدودة إلى علي ( عليه السلام ) قال ابن اسحق وكان عامة المهاجرين وجل ( كل ) الأنصار لا يشكون ان عليا ( عليه السلام ) هو صاحب الأمر بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » وذلك لشدة لصوقه بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) وسابقته المتميزة والنص عليه في الغدير وغيره .
وقوله ( وقى الله شرها ) يفيد ان بيعة أبي بكر التي فوجئ المسلمون بها ولم يكونوا يترقبونها كانت تنطوي على الشر وسفك الدم والسبب في ذلك هو أنَّ صاحب الحق الشرعي ( علي ( عليه السلام ) ) قد أبى ان يبايع ودعا الأنصار إلى نصرته ولو كانوا أجابوه لكان هناك قتال بينه وبين القوم وتفصيل ذلك في الفقرة الآتية .
قوله : ( وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة . وخالف عنا علي والزبير ومن معهما . واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر . ) .
الذي يظهر من بعض الروايات ان عليا ( عليه السلام ) وبني هاشم كانوا مشغولين بدفن النبي ( صلى الله عليه وآله )، وفي اثناء ذلك اجتمعت فئة من الأنصار في بيت سعد بن عبادة يتداولون أمر الحكم ، ثم انضم إليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسالم مولى ابي حذيفة ، ثم بويع لأبي بكر ، وامتنع علي ( عليه السلام ) ومن معه من بني هاشم وغيرهم عن بيعته واجتمعوا في دار فاطمة ( عليها السلام ) .
قال ابن قتيبة : « وخرج علي ( عليه السلام ) كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة ، فكانوا يقولون يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ولو ان زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فيقول علي ( عليه السلام ) أفكنت ادع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم ادفنه في بيته واخرج أنازع الناس سلطانه ، فقالت فاطمة ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم » .
وفي ضوء ذلك فان تصوير الواقع التاريخي بعد وفاة الرسول بوجود ثلاث كتل ليس صحيحا ، لان كتلة الأنصار المزعومة لم تكن كتلة بالمعنى الذين كانت عليه الكتلة القرشية ، وإنما كانت اجتماعا طارئا ، لا يبعد ان يكون الحزب القرشي قد دفع إليه بواسطة عدد من أعضائه من الأنصار .
أما علي ( عليه السلام ) وبنو هاشم ومن معهم فقد صاروا كتلة في قبال الحزب القرشي حين رفضوا بيعة أبي بكر .
والذي يظهر بشكل واضح من نصوص تاريخية وحديثية متعددة ان الحزب القرشي كان له وجود زمن النبي ، وكانت أطروحته تتمثل بشعار ( حسبنا كتاب ) الله وبالموقف السلبي من علي ( عليه السلام ) .
و في قبال ذلك كانت مجموعة من الصحابة كأبي ذر وعمار وسلمان وغيرهم ، قد عرفت في عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنها شيعة علي ( عليه السلام ) استجابة لأمر الله ورسوله في علي ( عليه السلام ) .
المجتمعون في دار فاطمة ( عليها السلام ) :
وقد ذكر المؤرخون في عداد من تخلف عن بيعة أبي بكر في بيت فاطمة مع علي( عليهما السلام ) والزبير كلا من العباس بن عبد المطلب وعتبة بن أبي لهب وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود والبراء بن عازب وأبي بن كعب .
وقد ذكر ابن عبد ربه ان أبا بكر بعث عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له : ان أبوا فقاتلهم فاقبل بقبس من نار على ان يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة فقالت يا ابن الخطاب اجئت لتحرق دارنا قال نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة .
روى الطبري قال أتى عمر بن الخطاب منزل علي ( عليه السلام ) وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : « والله لأُحرِّقنَّ عليكم أو لتخرجن إلى البيعة » .
وقد ذكر أصحاب الحديث عن الزهري : « ان عليا ( عليه السلام ) وبني هاشم بقوا ستة اشهر لم يبايعوا حتى ماتت فاطمة » .
وقوله ( عليه السلام ) : « ولم يكن لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت » .
وقوله : « لو وجدت أربعين ذوي عزم ! » .
وفي كتاب معاوية إلى علي ( عليه السلام ) « و أعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار ، ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين ، يوم بويع أبو بكر الصديق ، فلم تدع أحدا من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ، ومشيت إليهم بامرأتك ، و أدللت إليهم بابنيك ، واستنصرتهم على صاحب رسول الله ، فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة ولعمري لو كنت محقا لأجابوك . . . ، ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك لو وجدت أربعين ذوي عزم لناهضت القوم » .
قوله : ( وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ) .
أقول : هذا الوصف لا ينطبق على أبي بكر إذ لم تكن له قرابة خاصة من النبي أو سابقة جهادية مميزة أو نص يؤهله لذلك بخلاف علي ( عليه السلام ) حيث جمع ذلك كله .
قوله : ( ولا نعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ) .
وفي رواية احمد بن حنبل عن مالك بن انس ( ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ) وفي رواية ابن اسحق ( قد عرفتم ان هذا الحي من قريش بمنزلة من العرب ليس بها غيرهم وان العرب لا تجتمع إلا على رجل منهم . . . ) .
ونستفيد من هذا الكلام أمرين هما :
الاول : ان الامر المتنازع عليه في السقيفة ليس هو مجرد السلطة الإجرائية بل هو سلطة اجرائية مقرونة بسلطة دينية وذلك لان العرب لم يكونوا في الجاهلية يخضعون لقريش اجرائيا بل كانوا يخضعون لها دينيا حيث يدينون بكل امر تضعه قريش في امر الدين وبخاصة الحج وهو امر مذكور في كل كتب السيرة ، وفي ضوء هذه السلطة تجرأ عمر في حكومته على تحريم متعة الحج وقبول الناس ذلك منهم .
الثاني : ان المهاجرين الاربعة في السقيفة انما غلبوا الانصار الحاضرين بأساس جاهلي كان الاسلام قد أَماته ، وهذا الاساس هو الامتياز الديني لقريش وقد نزعه الاسلام عن قريش وكرسه لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) واهل بيته ( عليهم السلام ) .
وامام شعار عمر ورفع الراية القرشية انكسر سعد بن عبادة في هذا الاجتماع المدبر من الحزب القرشي بإعلان اسيد بن حضير رئيس الاوس وبشير بن سعد احد وجوه الخزرج ميلهما إلى الحزب القرشي ومن ثم بيعتهما ومن معهما من أتباعهما أبا بكر .
قوله : ( كان والله ان اقدم فتضرب عنقي . . . احب إلىَّ من ان أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ) .
وقد قال قبل ذلك ( وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ) .
أقول : لست ادري هل هاتان الكلمتان من أبي حفص كانتا على سبيل الجد أم شأنه فيهما شأنه في كلمته لما توفي النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكشف هو والمغيرة بن شعبة الثوب عن وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : واغشياه ما اشد غشي رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، ثم اخذ يهدد بالقتل من قال ان رسول الله قد مات ، واخذ يقول ان رجالا من المنافقين يزعمون ان رسول الله توفي ، وان رسول الله ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، فغاب عن قومه أربعين ليلة ، ثم رجع بعد ان قيل مات ، والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون ان رسول الله مات ، ( من قال انه مات علوت رأسه بسيفي هذا ، وإنما ارتفع إلى السماء ) .
قال ابن أبي الحديد « ان عمر لما علم ان رسول الله قد مات خاف من وقوع فتنة في الإمامة وتغلب أقوام عليها ، أما من الأنصار أو من غيرهم ، فاقتضت المصلحة عنده تسكين الناس ، فاظهر ما أظهره ، وأوقع تلك الشبهة في قلوبهم ، حراسة للدين والدولة ، إلى ان جاء أبو بكر » .
وفي ما أوردناه من رواية البخاري وشرحها كفاية في توضيح حال السقيفة وإنها كانت بيعة خاصة لأبي بكر في أجواء العصبية القبلية وليست مجرد ترشيح له ثم أردفت ببيعة عامة اقترنت بالتهديد وقوة السلاح .
قال البغدادي : « ان ما جرى في السقيفة من نقاش . . . لم يكن ذلك تمام الشورى بل انه كان مجرد ترشيح والبيعة تمت في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وقد فعلوا ذلك طواعية دون تهديد أو قوة سلاح » .
الكاتب : سماحة العلامة السيد سامي البدري حفظه الله
اقول : روايات كتب الحديث والسيرة تثبت ان الذي جرى في السقيفة بيعة وليس مجرد ترشيح .
الرد على الشبهة
أقول : ان قوله هذا خلاف ما ثبت في كتب السيرة والحديث والتاريخ وخلاف المشهور عند أهل السنة .
حيث ذكرت هذه الكتب ان الذي جرى في السقيفة بيعة وليس مجرد ترشيح ومن ثم استشهد فقهاء السنة كالماوردي وغيره بما جرى في السقيفة من بيعة عمر ، وأبي عبيدة ، واسيد بن حضير ، وبشير بن سعد ، وسالم مولى أبي حذيفة ، لأبي بكر على صحة انعقاد الحكم ببيعة خمسة .
نعم الذي ذكره البغدادي هو رأي البعض من علماء السنة حيث يرى ان حكومة أبي بكر انعقدت ببيعته العامة في المسجد دون بيعته في السقيفة .
قصة السقيفة :
وإلى القارئ الكريم نص كلام عمر بن الخطاب حول السقيفة كما رواه البخاري في صحيحه قال :
« حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال : ان عمر قال في أول جمعة قدمها من حجته الأخيرة :
إنه بلغني أن قائلا منكم يقول والله لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها ، وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر .
من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا .
وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم .
أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة .
وخالف عنا علي والزبير ومن معهما .
واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر .
فقلت لأبي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فانطلقنا نريدهم ، فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان ، فذكرا ما تمالأ عليه القوم ، فقالا أين تريدون يا معشر المهاجرين ، فقلنا نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فقالا لا عليكم أن لا تقربوهم ، اقضوا أمركم فقلت والله لنأتينهم ، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزَّمِّل بين ظهرانيهم ، فقلت من هذا ؟ فقالوا هذا سعد بن عبادة ، فقلت ما له ؟ قالوا يوعك .
فلما جلسنا قليلا ، تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام ، وأنتم معشر المهاجرين رهط ، وقد دفَّت دا فَّةٌ من قومكم ، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ، وأن يحضنونا من الأمر .
فلما سكت أردت أن أتكلم وكنت قد زوَّرت مقالة أعجبتني ، أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر ، وكنت أداري منه بعض الحد ، فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت أن أغضبه .
فتكلم أبو بكر فقال ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين ، فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح ، وهو جالس بيننا .
فلم أكره مما قال غيرها ، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي . . . أحب إليَّ من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر . . .
فقال قائل من الأنصار أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش .
فكثر اللغط وارتفعت الأصوات ، حتى فرقت من الاختلاف ، فقلت ابسط يدك يا أبا بكر ، فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار .
ونَزَوْنا على سعد بن عبادة .
فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة ، فقلت قتل الله سعد بن عبادة .
قال عمر وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا ، فإما بايعناهم على ما لا نرضى ، وإما نخالفهم فيكون فساد ، فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تَغِرَّةَ أن يقتلا » .
وفيما يلي شرح لفقراتها التي تتصل بموضوعنا :
قوله : ( فلا يغترن امرؤ ان يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت إلا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى المسلمين شرها ) .
نسب البلاذري هذا القول إلى الزبير ، ونسبه ابن أبي الحديد إلى عمار ، و ( الفلتة كما قال ابن الاثير وغيره هي الفجأة وقال ابن الأثير أيضا ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله تعالى من ذلك ووقى ) .
أقول : والأمر الفجائي هو ما لم يتوقع حدوثه ، ومعنى ذلك ان بيعة أبي بكر لم تكن متوقعة ولا مترقبة ، لان الأعناق كانت ممدودة إلى علي ( عليه السلام ) قال ابن اسحق وكان عامة المهاجرين وجل ( كل ) الأنصار لا يشكون ان عليا ( عليه السلام ) هو صاحب الأمر بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » وذلك لشدة لصوقه بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) وسابقته المتميزة والنص عليه في الغدير وغيره .
وقوله ( وقى الله شرها ) يفيد ان بيعة أبي بكر التي فوجئ المسلمون بها ولم يكونوا يترقبونها كانت تنطوي على الشر وسفك الدم والسبب في ذلك هو أنَّ صاحب الحق الشرعي ( علي ( عليه السلام ) ) قد أبى ان يبايع ودعا الأنصار إلى نصرته ولو كانوا أجابوه لكان هناك قتال بينه وبين القوم وتفصيل ذلك في الفقرة الآتية .
قوله : ( وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة . وخالف عنا علي والزبير ومن معهما . واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر . ) .
الذي يظهر من بعض الروايات ان عليا ( عليه السلام ) وبني هاشم كانوا مشغولين بدفن النبي ( صلى الله عليه وآله )، وفي اثناء ذلك اجتمعت فئة من الأنصار في بيت سعد بن عبادة يتداولون أمر الحكم ، ثم انضم إليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسالم مولى ابي حذيفة ، ثم بويع لأبي بكر ، وامتنع علي ( عليه السلام ) ومن معه من بني هاشم وغيرهم عن بيعته واجتمعوا في دار فاطمة ( عليها السلام ) .
قال ابن قتيبة : « وخرج علي ( عليه السلام ) كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة ، فكانوا يقولون يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ولو ان زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فيقول علي ( عليه السلام ) أفكنت ادع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم ادفنه في بيته واخرج أنازع الناس سلطانه ، فقالت فاطمة ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم » .
وفي ضوء ذلك فان تصوير الواقع التاريخي بعد وفاة الرسول بوجود ثلاث كتل ليس صحيحا ، لان كتلة الأنصار المزعومة لم تكن كتلة بالمعنى الذين كانت عليه الكتلة القرشية ، وإنما كانت اجتماعا طارئا ، لا يبعد ان يكون الحزب القرشي قد دفع إليه بواسطة عدد من أعضائه من الأنصار .
أما علي ( عليه السلام ) وبنو هاشم ومن معهم فقد صاروا كتلة في قبال الحزب القرشي حين رفضوا بيعة أبي بكر .
والذي يظهر بشكل واضح من نصوص تاريخية وحديثية متعددة ان الحزب القرشي كان له وجود زمن النبي ، وكانت أطروحته تتمثل بشعار ( حسبنا كتاب ) الله وبالموقف السلبي من علي ( عليه السلام ) .
و في قبال ذلك كانت مجموعة من الصحابة كأبي ذر وعمار وسلمان وغيرهم ، قد عرفت في عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنها شيعة علي ( عليه السلام ) استجابة لأمر الله ورسوله في علي ( عليه السلام ) .
المجتمعون في دار فاطمة ( عليها السلام ) :
وقد ذكر المؤرخون في عداد من تخلف عن بيعة أبي بكر في بيت فاطمة مع علي( عليهما السلام ) والزبير كلا من العباس بن عبد المطلب وعتبة بن أبي لهب وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود والبراء بن عازب وأبي بن كعب .
وقد ذكر ابن عبد ربه ان أبا بكر بعث عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له : ان أبوا فقاتلهم فاقبل بقبس من نار على ان يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة فقالت يا ابن الخطاب اجئت لتحرق دارنا قال نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة .
روى الطبري قال أتى عمر بن الخطاب منزل علي ( عليه السلام ) وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : « والله لأُحرِّقنَّ عليكم أو لتخرجن إلى البيعة » .
وقد ذكر أصحاب الحديث عن الزهري : « ان عليا ( عليه السلام ) وبني هاشم بقوا ستة اشهر لم يبايعوا حتى ماتت فاطمة » .
وقوله ( عليه السلام ) : « ولم يكن لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت » .
وقوله : « لو وجدت أربعين ذوي عزم ! » .
وفي كتاب معاوية إلى علي ( عليه السلام ) « و أعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار ، ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين ، يوم بويع أبو بكر الصديق ، فلم تدع أحدا من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ، ومشيت إليهم بامرأتك ، و أدللت إليهم بابنيك ، واستنصرتهم على صاحب رسول الله ، فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة ولعمري لو كنت محقا لأجابوك . . . ، ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك لو وجدت أربعين ذوي عزم لناهضت القوم » .
قوله : ( وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ) .
أقول : هذا الوصف لا ينطبق على أبي بكر إذ لم تكن له قرابة خاصة من النبي أو سابقة جهادية مميزة أو نص يؤهله لذلك بخلاف علي ( عليه السلام ) حيث جمع ذلك كله .
قوله : ( ولا نعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ) .
وفي رواية احمد بن حنبل عن مالك بن انس ( ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ) وفي رواية ابن اسحق ( قد عرفتم ان هذا الحي من قريش بمنزلة من العرب ليس بها غيرهم وان العرب لا تجتمع إلا على رجل منهم . . . ) .
ونستفيد من هذا الكلام أمرين هما :
الاول : ان الامر المتنازع عليه في السقيفة ليس هو مجرد السلطة الإجرائية بل هو سلطة اجرائية مقرونة بسلطة دينية وذلك لان العرب لم يكونوا في الجاهلية يخضعون لقريش اجرائيا بل كانوا يخضعون لها دينيا حيث يدينون بكل امر تضعه قريش في امر الدين وبخاصة الحج وهو امر مذكور في كل كتب السيرة ، وفي ضوء هذه السلطة تجرأ عمر في حكومته على تحريم متعة الحج وقبول الناس ذلك منهم .
الثاني : ان المهاجرين الاربعة في السقيفة انما غلبوا الانصار الحاضرين بأساس جاهلي كان الاسلام قد أَماته ، وهذا الاساس هو الامتياز الديني لقريش وقد نزعه الاسلام عن قريش وكرسه لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) واهل بيته ( عليهم السلام ) .
وامام شعار عمر ورفع الراية القرشية انكسر سعد بن عبادة في هذا الاجتماع المدبر من الحزب القرشي بإعلان اسيد بن حضير رئيس الاوس وبشير بن سعد احد وجوه الخزرج ميلهما إلى الحزب القرشي ومن ثم بيعتهما ومن معهما من أتباعهما أبا بكر .
قوله : ( كان والله ان اقدم فتضرب عنقي . . . احب إلىَّ من ان أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ) .
وقد قال قبل ذلك ( وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ) .
أقول : لست ادري هل هاتان الكلمتان من أبي حفص كانتا على سبيل الجد أم شأنه فيهما شأنه في كلمته لما توفي النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكشف هو والمغيرة بن شعبة الثوب عن وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : واغشياه ما اشد غشي رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، ثم اخذ يهدد بالقتل من قال ان رسول الله قد مات ، واخذ يقول ان رجالا من المنافقين يزعمون ان رسول الله توفي ، وان رسول الله ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، فغاب عن قومه أربعين ليلة ، ثم رجع بعد ان قيل مات ، والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون ان رسول الله مات ، ( من قال انه مات علوت رأسه بسيفي هذا ، وإنما ارتفع إلى السماء ) .
قال ابن أبي الحديد « ان عمر لما علم ان رسول الله قد مات خاف من وقوع فتنة في الإمامة وتغلب أقوام عليها ، أما من الأنصار أو من غيرهم ، فاقتضت المصلحة عنده تسكين الناس ، فاظهر ما أظهره ، وأوقع تلك الشبهة في قلوبهم ، حراسة للدين والدولة ، إلى ان جاء أبو بكر » .
وفي ما أوردناه من رواية البخاري وشرحها كفاية في توضيح حال السقيفة وإنها كانت بيعة خاصة لأبي بكر في أجواء العصبية القبلية وليست مجرد ترشيح له ثم أردفت ببيعة عامة اقترنت بالتهديد وقوة السلاح .
يتيمة من أيتامك يا علي
مسكينة على بابك يا علي
مسكينة على بابك يا علي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 4200
- اشترك في: الاثنين يوليو 28, 2008 9:55 pm
Re: ما جرى في السقيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
موضوع قيم ومبارك
ننتظر جديدكم المميز
جزاكم الله خيرا
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
موضوع قيم ومبارك
ننتظر جديدكم المميز
جزاكم الله خيرا
![]() | ![]() | |
اين الطالب بدم المقتول بكربلاء بريق الزهراء | ||
![]() | ![]() |
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 5924
- اشترك في: الخميس نوفمبر 12, 2009 3:55 pm
Re: ما جرى في السقيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أختي الكريمه
الزهراء حجه
بارك الله فيك
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أختي الكريمه
الزهراء حجه
بارك الله فيك
المرأة تكلف بأكمالها تسع سنوات
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 19884
- اشترك في: الاثنين يونيو 29, 2009 8:47 pm
Re: ما جرى في السقيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يعطيك العافية اختي الكريمة على الطرح الطيب
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
أسألكم الدعاااااااء في ليالي القدر المباركة ,,
ترشيح المنتدى الفاطمي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يعطيك العافية اختي الكريمة على الطرح الطيب
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
أسألكم الدعاااااااء في ليالي القدر المباركة ,,
ترشيح المنتدى الفاطمي

السلام عليك ياسيدي ياحسين
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 5064
- اشترك في: السبت إبريل 03, 2010 1:43 am
Re: ما جرى في السقيفة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار

وعظم الله اجورنا واجوركم في مصاب شهيد المحراب علية السلام
دمتم بحفظ الله ورعايته

وعظم الله اجورنا واجوركم في مصاب شهيد المحراب علية السلام
دمتم بحفظ الله ورعايته

-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: ما جرى في السقيفة
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله آجورنا وآجوركم بمصابنا بسيدنا وآمامنا آمير المؤمنين عليه السلام
حبيبتي الزهراء حجة آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله آجورنا وآجوركم بمصابنا بسيدنا وآمامنا آمير المؤمنين عليه السلام
حبيبتي الزهراء حجة آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء

اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: ما جرى في السقيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد
راية المهدي
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- مشاركات: 12220
- اشترك في: الأحد أكتوبر 12, 2008 12:45 am
Re: ما جرى في السقيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيك الف عافية عزيزتي
سلمت اناملك الطيبة
جعله الله تعالى في ميزان حسناتك..
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيك الف عافية عزيزتي
سلمت اناملك الطيبة
جعله الله تعالى في ميزان حسناتك..
اخذ روحي ونظرعيني لبو السجاد وديني يسجلني
عبير اترابه اشتمه واريد بدفتر الخدمة يسجلني
عبير اترابه اشتمه واريد بدفتر الخدمة يسجلني
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 4799
- اشترك في: الجمعة إبريل 02, 2010 4:29 pm
Re: ما جرى في السقيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
جزاكـ الله خير الجزاء على هذا الطرح
اللهم عجل لوليك الفرج
موفقين لكل خير
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
جزاكـ الله خير الجزاء على هذا الطرح
اللهم عجل لوليك الفرج
موفقين لكل خير
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 6215
- اشترك في: الخميس يوليو 31, 2008 2:53 pm
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 50079
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: ما جرى في السقيفة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيكِ اختي علي الموضوع
لا تنسى ترشيح المنتدى
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيكِ اختي علي الموضوع
لا تنسى ترشيح المنتدى
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: ما جرى في السقيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و اهلك اعداءهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / الزهراء حجة
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى
دمتِ بخير
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و اهلك اعداءهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / الزهراء حجة
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى
دمتِ بخير
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: ما جرى في السقيفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
مشكورة اختي الكريمة على الطرح
الله يعطيكِ العافية
اضغط هنـــا على محبة فاطمة الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
مشكورة اختي الكريمة على الطرح
الله يعطيكِ العافية
اضغط هنـــا على محبة فاطمة الزهراء عليها السلام
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 187
- اشترك في: السبت إبريل 03, 2010 3:43 am
Re: ما جرى في السقيفة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية لكم تشرفنا بكم
تحية لكم تشرفنا بكم
يتيمة من أيتامك يا علي
مسكينة على بابك يا علي
مسكينة على بابك يا علي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 16729
- اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am
Re: ما جرى في السقيفة
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
أختنا الكريمة الزهراء حجة,
لَكُم الْشُّكْر الْجَزِيل لِمُشَارَكَتِكُم الْقَيِّمَة وَالْطَّرْح الْرَّائِع والمميز
احْسَنْتُم كَثِيْرا بَارَك الْلَّه فِيْكُم وَرَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم وَرَزَقَكُم الْلَّه الْصِّحَّه وَالْعَافِيَة
وَجَزَاكُم الْلَّه خَيْرا وَنُوْر الْلَّه قُلُوْبَكُم بِالْايْمَان بِحَق مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
وَصَلَّى الْلَّه عَلَى مُحَمّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه .... وَفَقَّكُم الْلَّه لِكُل خَيْر
نَسْأَلُكُم الْدُّعَاء
وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
أختنا الكريمة الزهراء حجة,
لَكُم الْشُّكْر الْجَزِيل لِمُشَارَكَتِكُم الْقَيِّمَة وَالْطَّرْح الْرَّائِع والمميز
احْسَنْتُم كَثِيْرا بَارَك الْلَّه فِيْكُم وَرَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم وَرَزَقَكُم الْلَّه الْصِّحَّه وَالْعَافِيَة
وَجَزَاكُم الْلَّه خَيْرا وَنُوْر الْلَّه قُلُوْبَكُم بِالْايْمَان بِحَق مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
وَصَلَّى الْلَّه عَلَى مُحَمّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه .... وَفَقَّكُم الْلَّه لِكُل خَيْر
نَسْأَلُكُم الْدُّعَاء
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
إذا كنا مع الحق فلا نبالي