اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
أستاذنا الفاضل طالب علم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بادئ الأمرترددت كثيرا في كتابة أحوالي لأنها تجلب الإكتئاب لمن سيقرؤها,,لكن الأمانة تفرض علي ذلك والجانب الأهم أننا لانستغني عن توجيهاتكم ونصائحكم التي لاتقدر بمال... فأنتم كالغيمة الماطرة على تلال المدرسة الفاطمية فتنتعش ربوعها وقلوب طلبتها المتعطشة للعلم والنور والمحتاجة لمن يأخذ بيدها وينير لها الطريق إلى باريها...
أما أحوالي خلال هذه الفترة :
في الأيام الثلاثة الأولى كانت حالتي الصحية متدهورة جدا, حاولت تأدية الأذكار مرة واحدة فقط في اليوم لكني لم أكن قادرة على التركيز.
في اليوم الرابع استعدت شيئا من عافيتي ولله الحمد والمنة ,فحرصت على تأدية الأذكار في أوقات الفرائض كما كنت أفعل سابقا . أحيانا أشعر بالتوجه والخشوع بين يدي الله تعالى ,وأحيانا أشعر بالملل والضيق ولاأدري لماذا؟ مع أن الأذكار لاتستغرق أكثر من ربع ساعة .
الأحلام ...
حلمت في اليوم الثاني أني كنت أتواصل مع سماحة السيد الفاطمي بشكل مباشرأي من وراء الآفاق , بدا الأمر أن سماحة السيد كان قد دربني في وقت سابق على اتقان أنواع القتال وفن الدفاع عن النفس,, وكنت في الحلم أحكي له عن معركة خضتها مع مجموعة من الأشرار هجموا على بيتنا وكيف أني انتصرت عليهم وهزمتهم هزيمة ساحقة ,,,بعد مرورمدة طويلة على هذه الحادثة (أي بعد زواجي) عادوا مجددا للإنتقام مني ودبروا لي مكيدة احترق بسببها وجهي,كنت انظر إلى نفسي في المرآة فأرى خدي الأيمن محروقا وجزء من حاجبي فقلت:لابأس الأمر بسيط ,سأضع عليها بعض الثلج ويزول أثر الحرق بمشيئة الله .
وانتبهت من نومي وأنا أردد لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
حلمت في اليوم الثالث أني كانت بيدي ورقة بها دعاء لكني كنت متكاسلة عن قرائته , فسمعت هاتفا يقول : نداء الرحمة , وانتبهت من النوم فورا وكان الوقت ظهرا,فعرفت أن المراد من هذا النداء أن أحرص على الأذكار الخاصة بهذه الفترة حتى ولو كنت تعبانة لأن الذكر نور ورحمة لاسيما أنها تحل محل الصلاة ...
بعدها رفعت رأسي من على الوسادة وكانت بانتظاري مفاجئة سيئة: ماحدث في الشهر الماضي تكرر هذا الشهر أيضا رأيت نفس تلك المادة الغريبة منثورة على وسادتي ,, علما بأني منذ مطلع الشهر الفضيل وأنا أقرأ الرقية الشرعية في غرفة النوم كل ليلة ,وقد اطمأن قلبي عندما لم أعد أرى أثرا لتلك المادة لاسيما أني رأيت في الحلم امرأة ساحرة تحترق,لكن حسبناالله ونعم الوكيل .
بقية الأيام أرى منامات لكنها تتبخر من رأسي فور انتباهي من الحلم وكأن أحدا يتعمد محوها من ذاكرتي ,,هذا الأمر يقهرني بشدة لأن الأحلام تحمل في طياتها أحيانا توجيها أو تنبيها أوبشارة لكن النسيان يقضي على كل شيء...
في اليوم الرابع كل ماكان يشغل بالي هو مولاي صاحب الأمر لم لم أعد أراه في منامي كما في السابق ولاأشعر بحضوره في دروسي ,هل هذا عتاب أم عقاب لي على ذنب ارتكبته؟
في اليوم الخامس عندما أديت الأذكارفجرا بكيت كثيرا بلا إرادة مني لأني محرومة من وصل من أحبهم , ولاأجد لذلك سببا إلا أن أكون كاذبة في دعواي ...غفوت بعدها فرأيت لوحة صفراء كبيرة جدا ,كانت اللوحة معلقة على كرسي مرتفع , وقد كتب فيها خطاب(ربما كان الخطاب موجها لي لاأدري؟) . ابتدأ الخطاب بكلمة الحمد لله رب العالمين ثم كلام كثيرلكني لاأتذكر شيئا منه ,, وفي نهاية الخطاب أسماء مولاي صاحب العصر والزمان : نور الله , رحمة الله , بقية الله .. وأتذكر أن اسم بقية الله كان مكتوبا داخل قلب أحمركبير...
هل هذا القلب هو قلبي ومولاي يعيش فيه ؟ أم أن القلب الكبيرهو قلب إمامنا الغائب وكل شيعته ومحبيه يحتويهم بداخله ؟؟
حلمت أيضا بأني أقلم أظفاري ..
وفي ليلة وفاة أمير المؤمنين عليه السلام حلمت بأني ذهبت إلى حج بيت الله الحرام ...
في اليوم السادس في اللحظة التي انتبهت فيها من النوم سمعت هاتفا يقول لي (ختم سورة الواقعة ), فرحت بذلك فأنا لم أقرأ سورة الواقعة بشكل يومي منذ درس العفو العفو العفو .(لكن كم مرة أقرؤها؟ هل يكفي أن أقرأها في كل ليلة مثلا ؟ )
في اليوم السابع عندما انتبهت من النوم سمعت هاتفا يقرأ قوله تعالى
[ يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ ] اللهم بحق محمد وآل محمدعليهم السلام ارزقنا معرفتك وحسن عبادتك ...
أستاذنا الكريم لاتنسانا من دعائكم المبارك فأنا بحاجة ماسة للدعاء...
وفي الختام نسأل الله العفو والعافية لنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات.
وصلى الله على خير الخلق أجمعين محمد وآله الميامين