بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفاخرت الصحبة الحسينية على منافسيها لانها طابقت إيمانها بواقعها فرأت حدودها يجسد حبها للحسين (ع) .
عندما تهب نسائم الامام الحسين وخاصة في شهره (ع) يسترعي اهتمامنا خير ماتميزت به تلك الصحبة وافضل ماحملت من مفاهيم وقيم قلما يحملها غيرهم .
والمدقق الحاذق والمتمعن الواثق يرى بنور بصيرته اكبر من حدود بصره من ان اصحاب الحسين (ع) عاشوا روح الحسين فذابوا فيه حتى خارج حدوده , حتى قال علي الاكبر ( والله لانبالي اذا وقعنا على الموت ام وقع علينا ) أو كما قال احدهم ( حب الحسين اجنني ) .
وعند مقارنة أصحاب الحسين (ع) مع غيرهم من الاصحاب نخلص الى عناوين عدة منها :
1- لم يذكر التاريخ أن هناك من تراجع عن النصرة أو تكاسل عن التضحية والفداء من أصحابة عليه السلام في يوم عاشوراء بل على العكس وكما يقول الشاعر
لبسوا القلوب على الدروع فأقبلوا يتهافتون على ذهاب الانفس
2- هم الأصحاب الوحيدون الذين شاهدوا منازلهم في الجنة مشاهدة العين فدمعت مأقيهم وزاد شوقهم واشتاقت قلوبهم بما شاهدوه عندما كشف الامام الحسين (ع) عن ابصارهم ولم يسجل التاريخ هذه الكرامة لاحد لغيرهم حتى في صدر الاسلام وهذا من اجل وافضل ماخصهم وميزهم عما سواهم
3- اشتملت هذه الصحبة الطيبة على التنوع في الادوار ووحدة الغاية والهدف لترفع رصيد الفاجعة والم المصيبة الى اعلى قياس فكلٌ شارك بدمه من الطفل الرضيع الصغير الى الشيخ الهرم الكبير .
4- علمهم بمصرعهم على الوغى وأن مصيرهم الموت المحتوم وان يومهم يوم كربلاء لايستأخرون عنه ساعة ولايستقدمون , بل وعلمهم بما يجري من احداث بعد القتل من نهب وسلب و تهجيرٍ سبيٍ
وهذا ما أشار اليه الصحابي الجليل حبيب الاسدي في حديث مع زينب بنت امير المؤمنين بعد قدومه من الكوفة
5- حوت هذه الصحبة على النسيج الاجتماعي والطبقي المتميز عما سواه وكل قد نال درجته وأخذ نصيبه من حب الحسين فهذا جون الذي لامس خده خد الحسين وهذا علي الاكبر قلب الحسين النابض من الرجال وهذه زينب (ع) وهذه ام وهب وزوجته , كلٌ قام بواجبه وأدى ما عليه .
6- هم الثلة التي قبض الله أرواحهم بنفسه كما ورد , فهم مصداق الاية الكريمة ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ..... ) الأية
7- رغم محاولات التعتيم ومحاولات صرف الانضار عن هذه الواقعة عبرالقرون السالفة من قبل الدولة الاموية والعباسية والدول المتتالية بعدها والتي لم تدخر جهداً في ذلك رغم كل ذلك الا ان حرارة مصيبة الحسين (ع) واصحابة لاتنطفئ ابداً كما قال النبي الكريم (ص) ( ان للحسين حرارة في قلوب المؤمنين لاتنطفئ ابداً ) .
8- بلغ اصحاب الحسين الى درجة الاخلاص الصادق الذي صدقوا ماعاهدوا الله عليه والى هذا اشار الامام في بيانه ( الله اني لم اجد اصحاباً ابر واخلص واوفى من اصحابي ) .
9- خلود الثورة الحسينية مسجلة بدم الحسين وبدمائهم لانهم اعطوا كل مايملكون لله واخلصوا في العطاء وأيقنوا أن هذه هي التجارة الرابحة التي لن تبور وهذا مايفسر اندثار بعض الثورات وإضمحلالها حيث لاتسمع لهم ركزاً
10- تتجلى الثورات ضد الظلم والطغيان كقبس ووميض من نور الحسين واصحابه حيث انها تمثل لون اخر من ألوان الإباء وشكل ثاني من اشكال الكرامة والعزة وهذا ما اخذ به المقاوم للاستعمار البريطاني للهند غاندي رغم الفارق الكبير في المعتقد .
واخيرا وليس اخيرا سيبقى الحسين واصحابه نور ومشكاة تنير دروب السالكين وسفينة النجاة لكل من اراد ان يلبس رداء العز
السيد علي السلمان
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفاخرت الصحبة الحسينية على منافسيها لانها طابقت إيمانها بواقعها فرأت حدودها يجسد حبها للحسين (ع) .
عندما تهب نسائم الامام الحسين وخاصة في شهره (ع) يسترعي اهتمامنا خير ماتميزت به تلك الصحبة وافضل ماحملت من مفاهيم وقيم قلما يحملها غيرهم .
والمدقق الحاذق والمتمعن الواثق يرى بنور بصيرته اكبر من حدود بصره من ان اصحاب الحسين (ع) عاشوا روح الحسين فذابوا فيه حتى خارج حدوده , حتى قال علي الاكبر ( والله لانبالي اذا وقعنا على الموت ام وقع علينا ) أو كما قال احدهم ( حب الحسين اجنني ) .
وعند مقارنة أصحاب الحسين (ع) مع غيرهم من الاصحاب نخلص الى عناوين عدة منها :
1- لم يذكر التاريخ أن هناك من تراجع عن النصرة أو تكاسل عن التضحية والفداء من أصحابة عليه السلام في يوم عاشوراء بل على العكس وكما يقول الشاعر
لبسوا القلوب على الدروع فأقبلوا يتهافتون على ذهاب الانفس
2- هم الأصحاب الوحيدون الذين شاهدوا منازلهم في الجنة مشاهدة العين فدمعت مأقيهم وزاد شوقهم واشتاقت قلوبهم بما شاهدوه عندما كشف الامام الحسين (ع) عن ابصارهم ولم يسجل التاريخ هذه الكرامة لاحد لغيرهم حتى في صدر الاسلام وهذا من اجل وافضل ماخصهم وميزهم عما سواهم
3- اشتملت هذه الصحبة الطيبة على التنوع في الادوار ووحدة الغاية والهدف لترفع رصيد الفاجعة والم المصيبة الى اعلى قياس فكلٌ شارك بدمه من الطفل الرضيع الصغير الى الشيخ الهرم الكبير .
4- علمهم بمصرعهم على الوغى وأن مصيرهم الموت المحتوم وان يومهم يوم كربلاء لايستأخرون عنه ساعة ولايستقدمون , بل وعلمهم بما يجري من احداث بعد القتل من نهب وسلب و تهجيرٍ سبيٍ
وهذا ما أشار اليه الصحابي الجليل حبيب الاسدي في حديث مع زينب بنت امير المؤمنين بعد قدومه من الكوفة
5- حوت هذه الصحبة على النسيج الاجتماعي والطبقي المتميز عما سواه وكل قد نال درجته وأخذ نصيبه من حب الحسين فهذا جون الذي لامس خده خد الحسين وهذا علي الاكبر قلب الحسين النابض من الرجال وهذه زينب (ع) وهذه ام وهب وزوجته , كلٌ قام بواجبه وأدى ما عليه .
6- هم الثلة التي قبض الله أرواحهم بنفسه كما ورد , فهم مصداق الاية الكريمة ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ..... ) الأية
7- رغم محاولات التعتيم ومحاولات صرف الانضار عن هذه الواقعة عبرالقرون السالفة من قبل الدولة الاموية والعباسية والدول المتتالية بعدها والتي لم تدخر جهداً في ذلك رغم كل ذلك الا ان حرارة مصيبة الحسين (ع) واصحابة لاتنطفئ ابداً كما قال النبي الكريم (ص) ( ان للحسين حرارة في قلوب المؤمنين لاتنطفئ ابداً ) .
8- بلغ اصحاب الحسين الى درجة الاخلاص الصادق الذي صدقوا ماعاهدوا الله عليه والى هذا اشار الامام في بيانه ( الله اني لم اجد اصحاباً ابر واخلص واوفى من اصحابي ) .
9- خلود الثورة الحسينية مسجلة بدم الحسين وبدمائهم لانهم اعطوا كل مايملكون لله واخلصوا في العطاء وأيقنوا أن هذه هي التجارة الرابحة التي لن تبور وهذا مايفسر اندثار بعض الثورات وإضمحلالها حيث لاتسمع لهم ركزاً
10- تتجلى الثورات ضد الظلم والطغيان كقبس ووميض من نور الحسين واصحابه حيث انها تمثل لون اخر من ألوان الإباء وشكل ثاني من اشكال الكرامة والعزة وهذا ما اخذ به المقاوم للاستعمار البريطاني للهند غاندي رغم الفارق الكبير في المعتقد .
واخيرا وليس اخيرا سيبقى الحسين واصحابه نور ومشكاة تنير دروب السالكين وسفينة النجاة لكل من اراد ان يلبس رداء العز
السيد علي السلمان
