اللهم صل على محمد وآل محمد المنتجبين الاطهار
قبل مرحلة الزواج ,كيف كانت علاقة النبي بابنته الزهراء ؟! ، وكيف علاقتنا نحن ببناتنا؟! عندما تكون عندي بنت كيف علاقتي بابنتي؟! ،وكيف علاقة النبي ببنته فاطمة؟!
عندما نقرأ مجتمعاتنا نجد أن علاقة الأب ببنته علاقة خاطئة، علاقة مشوبة بمنهج خاطئ لماذا؟! ،علاقة الأب ببنته في مجتمعاتنا ترتكز على أمرين:
الأمر الأول:حصر البنت في الهموم الدراسية ، بمعنى أن الأب يريد من ابنته أن تتفرغ لدراستها ولمعدلها ولمستواها الدراسي ، ولذلك يقوم الأب بتوفير جميع وسائل الراحة و وسائل العيش الرغيد لابنته حتى لا تنشغل عن دراستها وحتى لا تنشغل عن مستواها بأي شيء أخر ، بل أن الأب يعامل الفتاة كطفلة مدللّة إلى أن يحين موعد زواجها ، يشعرها بفنون وألوان الراحة حتى تنتقل من بيته وهي راضية عنه ومرتاحة منه.
الأمر الثاني :أن الأب يتعامل مع البنت معاملة الرعاية ، لا معاملة المشاركة, ما معنى هذا الكلام؟!
أنا كـ أب لا أعتبر ابنتي شريك في حياتي وشريك في قراراتي وشريك في همومي أبدًا ، البنت مهمشة في الهموم والقرارات ، الأب يتداول قرارات قضايا الأسرة مع زوجته، يتداول قضايا الأسرة مع أولاده ، لكنه لا يتداول قضايا الأسرة مع ابنته ، البنت مهمشة من هذه الجهة .
تدعوها ترتاح.. تدعوها تستأنس بشبابها وحيويتها إلى حين موعد زواجها لا تشغلوا بالها بأي هم أسري وبأي هم اجتماعي أخر ، الأب يتعامل مع البنت كطفلة ليس لها دخل في هموم الأسرة وليس لها دخل في قرارات الأسرة ، وبالتالي ليس لها دخل في الحياة الاجتماعية العامة, لماذا نحن ننظر إلى فتياتنا بهذه النظرة ( أن الفتاة طفلة إلى أن تتزوج) ؟!
لأنن نعيش لونان من الثقافة :
اللون الأول :أننا نرى أن السيادة للرجل ، الرجل هو السيد القائد وليست المرأة، فبما أن السيادة والقيادة في القرارات الأسرية والاجتماعية للرجل ولا نصيب للمرأة من هذا المنصب فلا داعي للإزعاج وإشغال البال بإشراك المرأة وإقحامها في الهموم الأسرية والاجتماعية لأنها لاحظّ لها من هذا المنصب ( منصب السيادة و القيادة ) .
اللون الثاني : أن هذه البنت ليس هذا بيتها وإنما بيتها بيت زوجها ، بما أنها معدّة لبيت أخر فلا داعي لإشغالها بهموم هذا البيت وقضايا هذا البيت فلتبقى منعمة مدللّة مرتاحة لآخر درجة ، إلى أن يحين موعد زواجها.
وكلا هاذين التصورين تصور خاطئ ، لماذا؟! ، ما هو الدور المنتظر من الفتاة ؟,نحن ماذا نريد من الفتاة؟! ما هو الهدف الذي نطمح أن تصل الفتاة إليه؟!ما هو الدور المنتظر لهذه الفتاة؟! هل أن الدور المنظر لهذه الفتاة أن تنتقل إلى بيت زوجها فتصبح أحد الأجهزة الذين يعملون في البيت كجهاز الغسالة والمكنسة وغيرها من الأجهزة ؟!!، تصبح هذه الفتاة أحد الأجهزة التي تخدم الزوج وتريحه لينام على الوسادة الناعمة مستقر مطمئن !!,هل هذا هو الدور الذي ننتظره لفتياتنا وبناتنا؟! أم أننا ننتظر دور أخر؟!
إننا ننتظر أن تكون هذه الفتاة عضو فاعل في بناء المجتمع وفي بناء الكيان الحضاري، لا فرق بين الذكر والأنثى من حيث مساهمتهم في بناء الكيان الحضاري للمجتمع ولم نجد آية ولا رواية تخص بناء المجتمع وبناء الكيان الحضاري بأحد الجنسين دون الأخر، كلاهما إنسان يعمل في بناء الحضارة الإنسانية ,إذا كان هذا هو الدور المنتظر للفتاة فلا بد من إعدادها لهذا الدور وهي في بيت أبيها وهي فتاة، لابد من إعداها لهذا الدور منذ نعومة أظفارها ، وذلك بأن يجلس الأب معها بأن يطرح لها قضايا الأسرة بأن يطرح لها قضايا المجتمع بأن يبصّرها بأن يعلّمها بما حولها بأوضاعها بما تعيشه بما يعيشه الآخرون .
حديث الأب مع ابنته يعطيها الثقة بنفسها ، يعطيها الثقة بشخصيتها يجعلها شخصية ذات قرار يجعلها شخصية واثقة من نفسها ، شخصية قادرة على العطاء قادرة على البناء قادرة على أن تساهم في بناء المجتمع وفي بناء الحضارة ، وبالتالي علاقة الأب مع البنت علاقة المشاركة لا علاقة الرعاية فقط ، يؤهلها لئن تقوم بالدور الاجتماعي بعد ذلك ،كيف كانت علاقة النبي بالزهراء؟ ،هل كان النبي يتعامل مع الزهراء كطفلة مدللّة أم أن النبي تعامل مع الزهراء بأكثر من ذلك؟!
النبي أقحم الزهراء في قلب الأحداث ، النبي أقحم الزهراء في قلب المعركة التي يخوضها من أجل تبليغ رسالته ,النبي صنع من الزهراء شريك في بناء الدولة الإسلامية، النبي صنع من الزهراء عضو فاعل في بناء كيان الدولة الإسلامية آن ذاك الزهراء عانت مع النبي كل ألامه ،عانت مع النبي كل جراحه، النبي كان يخرج إلى المشركين ويرجع مثقل منهك بالجراح والآلام والزهراء هي التي تستقبله وهي التي تمسح جراحه وهي التي تخفف آلامه وهي التي تداريه وهي التي تداويه ، يعني النبي كان يعتبرها جزء من معركته لذلك كان يصارحها بهمومه ويصارحها بغمومه ويلقي عليها ما في قلبه، وكانت تخفف عنه وتبذل له طاقة من العطف والحنان لذلك لقبها بــ ( أم أبيها ) ، قال :" فاطمة أم أبيها" .
ثوبان يقول:أول من يستقبل النبي فاطمة، وأخر من يودع فاطمة , فاطمة هي التي تستقبل همومه وغمومه وهي التي تدعمه وهي التي تشاطره مسيرته في أداء الرسالة ,إذن النبي عامل الفتاة معاملة المشاركة ولم يعاملها معاملة الرعاية فقط فليس الأمر كذلك .
سماحة السيد منيرالخباز
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
كل عام وآنتم بالف خير بمناسبة عيد الفطر السعيد
حبيبتي عشقي جعفري وفقتم بحق الزهراء عليها السلام
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة بارك الله تعالى بكم طــرح رائع لسماحة السيد الجليل وفقه الله تعالى وحفظه سدد الباري جل وعلا خطاكم المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد
بسم فالق الحب والنوى بسم رب فاطمة الزهراء (ع )
اللهم صل على محمد وآل محمد الاطهار الابرار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الكريمات
مروركم الفاطمي اسعدني
بارك الله فيكم
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور