ابصر الشهيد محمد حسين بهشتي النور في عام1307ه.ش./ 1928م. في لنبان باصفهان في اسرة دينية. كان ذكاؤه و مواهبة مشهودة فيه منذ طفولته و قد أدي ذلك إلي إقباله علي القراءة و الكتابة في وقت مبكر جداً. دفعته الأجواء الموجودة و أحداث شهريور عام 320 هـ ش/ 1941م إلي الرغبة نحو المعارف الدينية و بدأ منذ ذلك الوقت دراسته الدينية في قم. و قد رويت شخصيته في بداية الكتاب علي لسان والدته. و كان جده وصياً للمرحوم المجلسي و جدته الكريمة كانت «نجلة الحاج صادق خاتون آبادي» من كبار علماء اصفهان و حافظاً لمجمل للقرآن الكريم. يروي إن والدته الكريمة كانت علي وضوء دائم و تتلوا القرآن الكريم عندما كانت ترضع ابنها.
و قد تتلمذ علي يد علماء اجلاء من رجال الدين: و قد اوجد الشهيد بهشتي النشاطات الثقافية في الحوزة الدينية في قم و خلال تعاونه في الحوزة العلمية في قم عمل نحو تنظيم الحوزات الدينية و التخطيط لها. و بعد مدة من نشاطاته في قم و طهران توجه إلي هامبورغ بالمانيا لايجاد تنظيمات مهمة هناك. و كان في قم كان منشغلاً بالتخطيط للكتب الدينية و في عام 78- 1977م عمل نحو تنظيم جمعية رجال الدين المناضلين (روحانيت مبارز). و من خلال ايجاد التنظيمات الواسعة و السرية و شبه السرية كان ينشط فيها كحزب سياسي.
كان الشهيد بهشتي تشده رغبة كبيرة بابيه و امه و كان دائماً علي علم باوضاع اقاربه و كان يحقق نجاحاً كبيرة في النقاشات العلمية و الدراسية. و كان بذلك يثير اعجاب الآخرين. و كان حساساً كثيراً حيال اسرته و كان يولي المزيد من الأهمية للنزهة و التربية و الالتقاء بذويه عن كثب. كان نيّراً و كان قد ربّي ابناءه بشكل يسمح له السيطرة داخلياً عليهم. من ناحية خصاله الفردية كان اشبه الأفراد بالإمام (ره). كان يرتدي ملبوساً نظيفاً و ذي مظهر انيق و كان ملتزماً حتي بالوان ملابسه و تناسبها.
و كان يولي المزيد من الإهتمام برياضة المشي و كان له الماماً بالرياضات. و كان له ذهناً فاحصاً عن اسباب الاحداث و كان يصل إلي أصل الموضوع من خلال المقدمات التي يطرحها. و كان كثير الدقة و في انتخاب الأفراد و كان ينتخب اصلحهم. و كان يعيش ببساطه جداً و غير منشدّ بالحياة الدنيوية. و كانت فضائل هذا الشهيد كخصاله الفردية تحظي بمزيد من الإهتمام و كان يتحلي بالشمولية الخاصة في شخصيته و كان في عهده متميزاً علي الآخرين و انموذجاً في عالم رجال الدين و ينقد نظريات كبار الفلاسفة الغربيين.
و كان يجيد اربع لغات عالمية و كان يشكل دائماً مصدراً للتحول و التحديث. كان يتمتع برؤية واسعة خاصة و كان من الأعضاء الرئيسيين المشكلين للنظام. و في مجال العبادة و التعبد كان يتمتع بخصائص فريدة من نوعها و كان في قنوته و كأنه يشاهد الله عز و جل حيث كان يصلي بصلابة و طمأنينة. و كان يصلي في اول وقتها، حتي و قد صلي آخر صلاة مغربه بروعة و في وقها بسرعة. و كان يشكل منظومة متعالية من الصفات الحسنة و يستفيد من فرصه بشكل مفضل. و كان منتظماً كذلك في مطالعته و كان يحسب فرص أعماله و حتي اوقاته الضائعة و كانت علاقته مع سماحة الإمام الخميني(ره) تذكرنا بعلاقة المريد و المراد و كان يمكن ادراك ذلك في تعامله بسهولة.
و كان في فترة نضاله يتابع معرفة الأفراد الكفوئين. و كان يتعامل برحابة صدر حيال الأجواء التي تفتعل ضده. و كان يلعب دوراً مهماً في ادارة الجلسات السرية و كانت اشرطة صوته المسجلة تصل إلي الخميني بشكل سري. و بسبب نشاطاته هذه كان نظام الشاه يحاربه بكل قوة. و خلال الفترة التي كان يعيشها في خارج ايران كان قد ترك تأثيراً بالغاً علي الشباب هناك و يشرح لهم الإسلام. كان يتمتع بصبر عجيب و يتعامل مع القضايا بدم بارد. و بسبب مكانته الخاصة كان له معارضين كذلك ينشطون في الإعلام السيئ ضده إلي درجة كانوا لايفسحون له المجال للإقتراب من الإمام(ره) و قد ضاعفوا من غربته و مظلوميته باعلامهم الغادر ضده.
إن الشهيد بهشتي لم يكن رجل علم و بيان و قلم فحسب بل كان رجل كفاح برجولة خاصة منذ بداية ثورة الإمام الخميني (قده) سنة 1962 م إذ نهض بالتعاون مع الجمعيات المؤتلفة الإسلامية و انتخب في عضوية شورى العلماء فيها ، و كانت تلك الجمعيات منظمة و قد إنبعثت من داخل كفاح الجمعيات الإقليمية و جمعيات المدن ، و تولت إدارة الكفاح حتى سنة 1971 م . و كان له دور مؤثر في إقامة مسيرات الرابع من شوال و يومي تاسوعاء و عاشوراء و 28 صفر حيث حرك الناس بمحاضراته الحماسية و خاصة في يوم 7 أيلول في مسجد صاحب الزمان (عج) . و عندما كان الإمام في باريس ذهب إلى هناك لتبادل الرأي مع الإمام ثم اختير بأمر الإمام في عضوية مجلس الثورة الإسلامية في إيران ، و كان دوره المؤثر في ذلك الوقت ملموسا بشكل واضح و نتيجة لذلك قام أعداء الثورة بإغتيال الصفوة من العلماء المجاهدين عندما قاموا بتفجير المكتب المركزي للحزب الجمهوري الإسلامي في 28/6/1981 م و الذي أدى إلى استشهاد 72 شهيدا على رأسهم هذا العلم الشامخ الذي قال عنه الإمام الراحل (قده) : (عاش بهشتي مظلوما و مات مظلوما و كان شوكة في عين أعداء الإسلام) و ( كان بهشتي أمة )
فسلام عليك يا سيدي يوم ولدت و يوم استشهدت و يوم تبعث حيا[/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته مميزه دائما في طرحك للمواضيع اختي الفاضله لاعدمنا مواضيعكم القيمه موفقين ومسددين بحق محمد وال محمد[/align]
يا غياث المستغيثين أغثني بكفي أبا الفضل العباس أدركني
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم ماشاء الله انوارالكساء دائما مواضيعك رائعة دمتي متالقة حفظ الله علماؤنا الباقين ورحم الله الماضين منهم اللهم صل على محمد وال محمد[/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
