بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال مولانا الإمام زين العابدين (عليه السلام): تمتدُ الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله - صلی الله عليه وعلی الأئمة من بعده -. إن أهل زمان غيبته القائلين بأمامته، والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان، فإن الله تبارك وتعالی أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة [عندهم] بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلی الله عليه وآله) بالسيف أولئك هم المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً والدعاة الی دين الله عزوجل سراً وجهراً. الكلام المتقدم رواه الثقة الجليل ابو محمد الفضل بن شاذان وهم من أجلاء أصحاب الأئمة الكرام من الجواد الی العسكري (عليهم السلام). في كتاب الذي صنفه في غيبة الإمام المهدي قبل وقوعها وولادته (عجل الله فرجه)؛ ضمن حديث طويل، والفقرة التي إنتخبناها منه تبين لنا عدة من الخصوصيات المهمة لعصر غيبة خاتم الأوصياء المهدي الموعود (أرواحنا فداه). الخصوصية الأولی:طول مدة هذه الغيبة وهذا أمرٌ أخبرت عنه مسبقاً أحاديث أخری عن أئمة العترة المحمدية (عليهم السلام) ويعد الأخبار المسبق عنه وتصديق الواقع التأريخي له من الدلائل الوجدانية لإمامتهم سلام الله عليهم وإرتباطهم بعلام الغيوب تبارك وتعالی.
ولمعرفة هذه الخصوصية أهمية تربوية وعقائدية تُضاف الی أثرها في ترسيخ إيمان المؤمنين بصدق أئمتهم سلام الله عليهم وإرتباطهم بعالم الغيب الذي لا يطلع علی غيبه إلا من ارتضاه تبارك وتعالی من عباده كما أشرنا آنفا.
هذه الأهمية التربوية والعقائدية تكمن في أن المعرفة التصديقية بطول الغيبة تعين المؤمن علی محاربة الشكوك التي يثيرها الشيطان تجاه صحة الغيبة وصحة الوعد الإلهي بحتمية ظهور بقية الله المنتظر (عجل الله فرجه).
فلا يقع المؤمن ببركة المعرفة المسبقة بطول الغيبة فيما يقع فيه كثيرٌ من الناس من ضعف إرتباطهم العملي وإنتظارهم الحقيقي لإمامهم وظهوره بسبب طول الغيبة، حيث تتلجلج في صدورهم تشكيكات في صورة أسئلةٍ إنكارية لا يجدون جواباً لها من قبيل اين ولي الأمر؟ وبأي وادٍ سلك؟
ولماذا يظهر؟ كما أخبرت عن ذلك عدة من الأحاديث الشريفة ومسبقاً أيضاً.
فلو كان هؤلاء علی معرفة تصديقية بالإخبار المسبق من سادات الصادقين (عليهم السلام) بشأن طول الغيبة، لوجدوا الإجابة الواضحة عن نظائر هذه الأسئلة من هذا الإخبار المسبق نفسه ولبقوا علی إيمانهم العملي بأمام زمانهم وإرتباطهم وإنتظارهم الصادق له مهما تأخر ظهوره (عجل الله فرجه). أما الخصوصية الثانية:من خصائص عصر الغيبة التي ذكرها أمامنا زين العابدين (عليه السلام) في حديثه المتقدم، فهي أن مؤمني هذا العصر بحاجة ماسة الی توسيع إنفتاحهم علی عالم الغيب الإلهي وتقوية إيمانهم بالغيب والحقائق الغيبية التي ثبتت عندهم بالأدلة النقلية والعقلية الصحيحة.
والسر في ذلك هو أنّ عصر الغيبة بطبيعته لا يسمح بالإتصال الظاهري المشهود بالإمام الغائب، الأمر الذي يستدعي أن يكون إيمانهم به (عليه السلام) كالإيمان بسائر الحقائق الغيبية التي لا يرونها بالعين المألوفة بل يشاهدونها بعين القلب والبصيرة.
وقد صرحت الأيات الأولی من سورة البقرة بأن أولی صفات المتقين الذين يمكنهم الحصول علی الفوائد المطلوبة من هدی القرآن الكريم وبمراتبها العالية هي كونهم يؤمنون بالغيب.
أي أن عليهم أن يقوّوا بصيرتهم وعينهم القلبية ولا يجعلوا إيمانهم مرهوناً بالإحساس المادي المباشر.
فاذا تحقق ذلك فيهم صاروا أفضل من مؤمني أي زمان لأنهم كما يصفهم الإمام زين العابدين (عليه السلام) في كلامه المتقدم قد أعطاهم الله من العقول والأفهام (ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، أولئك هم المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً والدعاة الی دين الله عزوجل سراً وجهراً).
*******
شمس خلف السحاب
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمية :،: عاشقة الله :،:
جعلكم وأيانا من المنتظرين لدولته الشريفة
تقبل الله تعالى أعمالكم بالقبول الحسن وغفر لنا ولكم
سائلين المولى عزوجل أن ينعم عليكم بوافر رحمته وسعة رزقه
ويرحمكم برحمته أنه أرحم الراحمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
أختي المــــــــ فاطمة عزيزة الله ـــــــنتظرة.
جزاك الله خيرا على هذا الطرح الولائي.
أكحل الله بصرك برؤية الطلعة البهية للمولى صاحب الأمر عجل الله تعالى له الفرج وسهل له المخرج.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت اختي الكريمة
على الموضوع الرائع القيم
الله تعالى يبارك بكم
موفقين ان شاء الله تعالى في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار