السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا* وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبارالنجوم }
إن هذه الآية فيها التفاتات مؤثرة وعميقة، وتذكرنا بقضية موسى (عليه السلام)
هناك آيه تعلق على نبي الله موسى (عليه السلام)، أثارت اشتهاء الكثيرين من أولياء الله، والسالكين إلى الله عز وجل.. فغاية منى السالكين إلى الله عز وجل، أن يصلوا إلى درجة يكونوا بعين الله، ويكونوا تحت رعاية الله.. فالله عز وجل اتخذ موسى (عليه السلام) كليماً
مع ما لهذه الرتبة من خصوصيات مذهلة.
إن من المقامات التي اختص الله بها موسى (عليه السلام) رتبة الاصطناع { واصطنعتك لنفسي }
إن الوجود كله طوع أمرالله عز وجل، يقول له: كن!.. فيكون..كل شيء خاضع له، ولكنه يحب أن يتخذ من أوليائه عبادايكونوا لنفسه.. هؤلاء هم المجهولون قدرا.. فمن وساوس الشيطان أن يقول للإنسان: ماهو قدرك في الخلق؟
هب أنك تعاليت في الدرجات العليا! وإذا لم يكن لك تأثيراجتماعي، فما قيمة هذا التعالي والعلو الروحي؟
فعلينا أن لا ننسى مرحلة الاصطناع عند الله عز وجل، وهي أن يكون الإنسان مصطنعاً في عين الله عز وجل، وأن يكون كبيراً في عين الله عز وجل، وأن يكون مرضياً عند الله.. وإن لم يعترف به أحد من البشر، وإن كان من الذين جهل قدرهم لأبعد الحدود
فالحديث بما مضمونه: (أنا عند المندرسة قبورهم، والمنكسرة قلوبهم)
فالإنسان المؤمن لا يهمه الصيت، ولا التأثيرالاجتماعي.. فإذا أراد الله عز وجل، يفتح له سبيل التأثير في الناس.. وقد يصطفيه لنفسه، ويلقي عليه عمداً عنصر الكتمان والجهالة، ليبقى مجهولاً بين الناس..
ولهذا أُمرنا أن لانحتقر أحداً، فلعله الولي عند الله عز وجل..
إذاً فإن رتبة الاصطفاء، ورتبة الاصطناع، ورتبة الكون على عين الله عز وجل، من الرتب الجليلة التي لا تقاسبها حتى رتب الجنة المادية. { واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا }
قد نفهم من الآية أن الطريق إلى الله عز وجل محفوف بالمكارة.. فبالإضافة إلى لذة القرب والأنس هناك تبعات وعقبات، لابد من تجاوزها.. وعليه، فالذي يريد أن يكون بعين الله، عليه أن يصبر على حكم ربه..
ومن المعلوم أن المؤمن كلما زيد في إيمانه، زيد في بلائه.. فهي بمثابة العاصفة التي تدفعهم للالتجاء إلى الله عز وجل، فحياة المؤمن بين عسر ويسر، والنبي (ص) سأل الله الكفاف، ليصبر يوما، ويشكر يوما.
إن الذي يريد أن يكون بعين الله عز وجل، عليه أن يسلب من نفسه كل إرادة.. فالإنسان الذي تكون لديه إرادة ويحب أن يصل
إلى الله عز وجل بتخطيطه هو، فإن هذا ليس من التكامل في شيء..
وقد قيل: إن البلاء وزع على الأولياء بدرجاتهم، الأمثل فالأمثل.. والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أصبر الأولياء، فلم يبتلَ نبي بمثل ما ابتلى النبي (صلى الله عليه وآله).. وعمدة بلائه كان في نفسه، بلاء التعذيب النفسي، الذي عاشه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
إلى آخر ساعات حياته،عندما طلب منهم الكتاب ليكتب لهم ما إن تمسكوا به لن يضلوا بعده.
{ وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم }
إن المؤمن مشغول بالتسبيح من الصباح إلى المساء.. ولكن لماذا هذا التأكيد على التسبيح؟!
لأن التسبيح فيه تحميد وتنزيه من كل نقص، وهذا حمد ومدح له سبحانه.. فالمسبح المنزه كأنه يلغي كل اعتراض باطني.. فالإنسان المؤمن قد يعيش حالة اللا تسبيح، ويتهم الله في قضائه، هو مستسلم وصابر لحكم ربه، ولكنه يعيش في أعماقه حالة عدم الرضا.. وبالتالي، فإن هذا غير مسبح، ولم ينزه الله حق التنزيه، فهو يتهمه لا شعورياً بأنه غير روؤف، وغير حكيم، وغير لطيف..
إن أحدنا عندما تأتيه البلية، ويتمنى في قرارة نفسه لو لم تأتيه هذه البلية المقدرة منه سبحانه.. فكأنه يقول لربه -سواء اعترف بذلك، أم لم يعترف-: يارب!.. لو لم تفعل،لكان أفضل، وأحكم..
وهذا هو معنى عدم التنزيه، وعدم التسبيح الحقيقي.. لذالك من معاني التسبيح أنه يحول الإنسان المؤمن إلى موجود إيماني لا يعيش أدنى درجات التبرم بالقضاء والقدر في سويداء قلبه.. فهو يحب كل ما يأتي من الله عز وجل، وإن كان مكروها لديه.. ومن هنا التسبيح الحقيقي، يدفع كل هذه الآفات الباطنية.
إذا أراد المؤمن أن يصل إلى مرحلة الكون بعين الله عز وجل، عليه أن يتبرأ من كل حول ومن كل قوة، ويكون بين يدي الله سبحانه كالعبد المملوك، الذي لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرا..
وعلماء الأخلاق قالوا: هناك فرق بين الإنسان المريض الذي بين يدي الطبيب، وبين الميت الذي بين يدي الغسال.. فالطبيب قد يضطر إلى الكبس على عضو من الأعضاء، والعضو مؤلم، فالمريض يرفض، أو يتأفف ويصبر على مضض..
ولكن الميت يقلبه يميناً ويسارا،ويهيل عليه التراب، وهو لا يتكلم بكلمة واحدة..
ولهذا فإن المؤمن إذا وصل إلى مرحلة الموت (موتوا قبل أن تموتوا) فإنه يتحول إلى ميت بين يدي الله عز وجل..
وفي هذا الموت تمام الحياة
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
كل عام وآنتم بالف خير بمناسبة عيد الفطر السعيد
آخي الجليل هبة الله وفقك الله وجزاك الله الف خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم وسدد خطاكم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجوركم مصاب الكرار
خل تنزع عمايمها وتفرع روسها السادة تصوب حيدر الكرار جدهم على السجادة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمي :،: هبة الله شرف الدين:،:
أنار الرب الجليل قلبك بصرك بنور القرآن الكريم
تقبل الله تعالى أعمالكم بالقبول الحسن وغفر لنا ولكم
سائلين المولى عزوجل أن ينعم عليكم بوافر رحمته وسعة رزقه
ويرحمكم برحمته أنه أرحم الراحمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ميزان حسناتكم مشرفنا :هبه الله شرف الدين
طرح رائع جدا جدا وجعلنا الله ممن يسارع الى الخيرات ويدعون المولى تبارك وتعالى رغبا ورهبا
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ربي يعطيكم العافية أخي الكريم على الطرح القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى