بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت العرب قبل الإسلام تذكر محمّد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله) بالفضل والنبل والعزة والكمال، وتلقبه بالصادق الأمين، لما عرفوا في حديثه من الصدق، وما عاينوا عنده من الامانة حتّى نقل ابن برهان الحلبي: أنّ العرب كانت تتحاكم إليه في الجاهليّة لأنّه كان لا يداري ولا يماري، وكانوا لا يستغنون عنه في أحلافهم، ويحكّمونه في نزاعاتهم لما أدركوه فيه من مؤهّلات.
فمما جاء عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه اشترك في حلف الفضول وعمره لا يتجاوز العشرين عاماً، مناصرة للمظلوم أمام الظالم كائناً من كان.
وحُكّم (صلى الله عليه وآله) بين القبائل في وضع الحجر الأسود، وذلك بعد أن أتمّت القبائل تجديد البيت الحرام، فتنازعوا بينهم في الذي يضع الحجر مكانه، فاقترح أبو أُميّة بن المغيرة والد أم سلمة ـ أن يحكّموا أوّل داخل عليهم من باب السلام، فإذا بمحمّد بن عبدالله دخل، فلما رأوه قالوا: هذا الأمين رضينا.
نعم، كانت العرب تعز الرسول وتبجله، وتقر له بالفضل والكمال، والنبل والأمانة، والصدق في الحديث وحسن الإدارة والسياسة، وأنه لو دعاهم إلى أمر استجابوا إليه.
فجاء عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه في بداية دعوته المباركة صعد الصفاء ـ وهو موضع بمكّة ـ وجعل ينادي:
يا بني فهر، يا بني عدي، يا بني عبدالمطّلب.
وذكر الأقرب فالأقرب حتّى اجتمعوا، ومن لم يستطع أن يخرج إليه أرسل رسولاً لينظر له ما يريد.
أكنتم مصدقيّ؟
فقالوا بلسان واحد: نعم، أنت عندنا غير متهم، وما جربنا عليك كذباً قطُّ.
قال (صلى الله عليه وآله): إني نذير لكم من عذاب شديد، يا بني عبد المطّلب، ويا بني عبد مناف، ويا بني زهرة، ويا بني تيم، ويا بني مخزوم وأسد، ومضى يعدد جميع قبائل مكّة وفروعها..
ثمّ قال: إن الله أمرني أن أنذركم من عقابه، وإنّي لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا في الآخرة نصيباً إلاّ أن تقولوا: لا إله إلاّ الله.
فنهض أبو لهب ـ وكان رجلاً بديناً سريع الغضب ـ وصاح به:
تباً لك سائر اليوم الهذا جمعت الناس؟! وتفرّقوا عنه يتشاورون في أمره.
نعم، إن القبائل عارضته وكذبته لا لنفسه، بل لما جاءهم به من أفكار وآراء عن الكون والحياة، والتي لم يكن لهم بها عهد من قبل، فصار شأنه شأن باقي المرسلين المكذَّبين من قبل اقوامهم، فكان مثل قومه كمثل قوم نوح، وعاد، وثمود، ولوط، وأصحاب الرسّ، إذ قال تعالى:
ولهذا لم نَرَ ضمن ما رماه به (صلى الله عليه وآله) قومه من تُهم، كلمة (كذّاب) أو (خائن) (ظالم) أو... بخلاف رميهم إياه بـ: (ساحر) ـ لعدم دركهم كنه الإعجاز ـ و (مجنون) لما كانوا يرون عليه من ثقل الوحي، وفي هذا غاية الوضوح في أنّ العرب كانت تعرف صدق وأمانة ووفاء وحكمة محمّد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله) قبل الإسلام.
ولا يخفى عليك أنّ المراد من حديث محمّد (صلى الله عليه وآله) قبل البعثة هو المعنى اللغوي للحديث، لا المعنى الاصطلاحيّ، إذ أن العرب كانت تعلم قيمة كلام النبيّ (صلى الله عليه وآله) واتصافه بالحكمة والسداد قبل أن يبعث نبياً، ولم تكن تعرف المعنى الاصطلاحيّ الذي حدث من بعد عند المسلمين، والذي يحمل في كنفه الحجّية الشرعية والدليل القطعي.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي خادمة آم البنين آحسنتِ ورحم الله والديكم
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم فالق الحب والنوى بسم رب فاطمة الزهراء (ع)
اللهم صل على محمد وآل محمد الهداة المهديين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"؟" اختي الكريمة خادمة أم البنين "؟"
احسنت على هذا الطرح الرائع
لا عدمنا جديدك
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم وفقكم الله لما يحبه ويرضاه جوزيتم خيرا على هاذا الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد