بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث:
عن ابي عبدالله الصادق (ع) قال : خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع ، قيل : وما هن يا بن رسول الله ؟!.. قال : الدين والعقل ، والحياء ، وحسن الخلق وحسن الأدب .. وخمس من لم يكن فيه لم يتهنّأ العيش : الصحة ، والأمن ، والغنى ، والقناعة ، والأنيس الموافق . ص83 المصدر: أمالي الصدوق.
الشرح:
ليس فيه كثير مستمتع : اي ليس في وجوده فائدة كثيرة . و لكي يكون في وجود الإنسان فائدة فلابد من أن تكون له خمس خصال : الدين و العقل و الحياء و حسن الخلق و حسن الأدب و الأخير يعني حسن العمل و صالحه فالأنسان المؤدب يحسن عمله و تحسن معاشرته . نلاحظ أن الإمام يبدأ بالدين ثم العقل فبعد الدين لا يوجد أهم من العقل و العقل كما ذكرنا مأخوذ من العقال الذي يربط به البعير حتى لا يتهور و لا يسرع في العدو و هكذا العقل للإنسان يعتبر لجاما لشهواته و مانعا لهفواته و زلاته . و أما الحياء فنسبته الى الدين كنسبة اللازم الى الملزوم فلا دين لمن لا حياء له . و أما حسن الخلق فهو الذي يميز الإنسان عن الحيوان و هو الذي يقود الى جذب الاخرين و جلبهم . قال تعالى : " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " فالخلق الحسن يجذب الآخرين كما يجذب المغناطيس الحديد . و يستمر الإمام عليه السلام في ذكر خمس خصال ضرورية للعيش الهنيء و السعادة و الإحساس بالراحة و الطمأنينة و هي : الصحة التي هي تاج على رؤوس الصحاء لا يشعر به المرضى المبتلين . و الأمن وهو أساس الحياة الرغيدة و أسّها . عندما يمن الله على عباده و يأمرهم بعبادته يشير الى نقطتين اساسيتين في حياتهم : " الذي اطعمهم من جوع و آمنهم من خوف " ولولا الغنى و الأمن لما استطاع الإنسان أن يعبد ربه حق العبادة . و بالتأكيد لا نقصد بالغنى أن يكون ذا مال كثير بل غنى لا يعوزه الى غيره في أبسط أمور الحياة كامأكل و المشرب و الملبس و المسكن . و تأتي بعدهما القناعة فالإنسان القانع يحس دائما بالسعادة بعكس الطماع الحريص الذي لا يقنع من العيش البسيط و يطلب دائما المزيد . و الخصلة الأخيرة هي : الأنيس الموافق . فكل انسان يحتاج في حياته الى من يأنس به و يألفه . فالإنسان من أصله مأخوذ من الأنس ولكن ليس كل أنيس محبوب فالأنيس الذي يأنس به الإنسان هو الذي يتلاءم مع طبعه و تألفه أخلاقه و يشعر بالراحة في معاشرته و التعامل معه. و لعمري صديق واحد موافق أحسن من ألف صديق غير مألوف و غير ملائم.
مجلة العترة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث:
عن ابي عبدالله الصادق (ع) قال : خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع ، قيل : وما هن يا بن رسول الله ؟!.. قال : الدين والعقل ، والحياء ، وحسن الخلق وحسن الأدب .. وخمس من لم يكن فيه لم يتهنّأ العيش : الصحة ، والأمن ، والغنى ، والقناعة ، والأنيس الموافق . ص83 المصدر: أمالي الصدوق.
الشرح:
ليس فيه كثير مستمتع : اي ليس في وجوده فائدة كثيرة . و لكي يكون في وجود الإنسان فائدة فلابد من أن تكون له خمس خصال : الدين و العقل و الحياء و حسن الخلق و حسن الأدب و الأخير يعني حسن العمل و صالحه فالأنسان المؤدب يحسن عمله و تحسن معاشرته . نلاحظ أن الإمام يبدأ بالدين ثم العقل فبعد الدين لا يوجد أهم من العقل و العقل كما ذكرنا مأخوذ من العقال الذي يربط به البعير حتى لا يتهور و لا يسرع في العدو و هكذا العقل للإنسان يعتبر لجاما لشهواته و مانعا لهفواته و زلاته . و أما الحياء فنسبته الى الدين كنسبة اللازم الى الملزوم فلا دين لمن لا حياء له . و أما حسن الخلق فهو الذي يميز الإنسان عن الحيوان و هو الذي يقود الى جذب الاخرين و جلبهم . قال تعالى : " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " فالخلق الحسن يجذب الآخرين كما يجذب المغناطيس الحديد . و يستمر الإمام عليه السلام في ذكر خمس خصال ضرورية للعيش الهنيء و السعادة و الإحساس بالراحة و الطمأنينة و هي : الصحة التي هي تاج على رؤوس الصحاء لا يشعر به المرضى المبتلين . و الأمن وهو أساس الحياة الرغيدة و أسّها . عندما يمن الله على عباده و يأمرهم بعبادته يشير الى نقطتين اساسيتين في حياتهم : " الذي اطعمهم من جوع و آمنهم من خوف " ولولا الغنى و الأمن لما استطاع الإنسان أن يعبد ربه حق العبادة . و بالتأكيد لا نقصد بالغنى أن يكون ذا مال كثير بل غنى لا يعوزه الى غيره في أبسط أمور الحياة كامأكل و المشرب و الملبس و المسكن . و تأتي بعدهما القناعة فالإنسان القانع يحس دائما بالسعادة بعكس الطماع الحريص الذي لا يقنع من العيش البسيط و يطلب دائما المزيد . و الخصلة الأخيرة هي : الأنيس الموافق . فكل انسان يحتاج في حياته الى من يأنس به و يألفه . فالإنسان من أصله مأخوذ من الأنس ولكن ليس كل أنيس محبوب فالأنيس الذي يأنس به الإنسان هو الذي يتلاءم مع طبعه و تألفه أخلاقه و يشعر بالراحة في معاشرته و التعامل معه. و لعمري صديق واحد موافق أحسن من ألف صديق غير مألوف و غير ملائم.
مجلة العترة
