انظروا إلى ما حمّلتم إلينا
عن محمد بن داود القمي، ومحمد بن طلحة، قالا: (حملنا مالاً من خمسٍ ونذرٍ وهدايا وجواهر اجتمعت في قمّ وبلادها، وخرجنا نريد بها أبا الحسن الهادي (عليه السلام)، فجاءنا رسوله في الطريق أن ارجعوا فليس هذا وقت الوصول.. فرجعنا إلى قمّ وأحرزنا ما كان عندنا.
فجاءنا أمره بعد أيام أن قد أنفذنا إليكم إبلاً وعيراً فاحملوا عليها ما عندكم وخلّوا سبيلها.
قالا: فحمّلناها وأودعناها الله..
فلمّا كان من قابل قدمنا عليه، فقال: انظروا إلى ما حمّلتم إلينا.
فنظرنا فإذا المنائح كما هي) - والمنائح هي الهدايا والعطايا - .
هذه العير والإبل سارت وحدها ما بين قمّ في إيران، وسامرّاء في العراق وعلى ظهورها الأموال والجواهر والثياب.. فمن كان دليلها وحاديها وحارسها عبر ذلك السفر الطويل؟!!
ومن جنّبها الوقوع في قبضة جلاوزة السلطان، وأوصلها إلى مكان قصدها بأمان؟!!
ولماذا أتى الإمام (عليه السلام) بهذه الآية بين طرفي دولة بني العباس شرقاً وغرباً؟!.
إنه سلام الله عليه وتحيّاته وبركاته، قد تعمّدها لتتحدّث بها الرّكبان.. وليغطّي ذكرها آفاق دولة السلطان، فتكون آيةً بيّنة تتناقل من شفةٍ إلى لسان، فشفةٍ فلسانٍ.. حتى تصلنا في أيامنا هذه فيقوى بها إيمان الوليّ، وتكون قذى في عين عدوّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وعدوّ ذرّيته..
كتاب الإمام علي الهادي (عليه السلام) لمؤلفه كامل سليمان
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة بارك الله تعالى بكم طرح رائع سدد الباري جل وعلا خطاكم المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الهداة المهديين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اختي الكريمة " انوار فاطمة الزهراء "
بارك الله جهودك
وحشرك مع زمرة محمد وآل محمد
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور