أوصلني مولاي قبلك سند هذه الحكاية يشتمل على ثلاثة من كبار المجتهدين إثنان منهم من شهداء المحراب. فقد نقلها آية الله العالم الورع الشهيد السيد آية الله عبد الحسين دستغيب قدس سره في كتابه القيّم (القصص العجيبة) الذي صرح في مقدمته أنه لم ينقل فيه إلا القصص التي وثق بها. و هو ينقلها عما كتبه له العالم الجليل التقي الشهيد السيد أية الله أسد الله المدني رضوان الله عليه، و قد نقلها بدوره عن أية الله المرجع الكبير السيد محمود الشاهرودي رضوان الله عليه.
قال السيد المدني: ذهبت في أحد الأعياد قبيل الظهر لزيارة المرحوم أية الله السيد محمود الشاهرودي – قدس الله نفسه الزكية – ولما وصلت منزله كان وقت إستقباله لزائريه قد إنتهى ودخل الى القسم الداخلي من المنزل لكنه تلطف وعاد الى بيت الإستقبال المعروف بالبراني... وبهذه المناسبة حدثني قائلاً:
ذهبت مرة من بلدة الكاظمين – عليهما السلام – الطيبة مع المرحوم الحاج العبايجي مشياً على الأقدام لزيارة أئمة سامراء – عليهم السلام - ؛
وبعد زيارتنا لمرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي – عليهما السلام – تحركنا بأتجاه سامراء، ولكن وبعد أن مشينا حدود الفرسخ ( قرابة ثمانية كيلومترات) سقط الحاج العبايجي على الأرض وقد إنهارت قواه بالكامل وفقد القدرة على الحركة... فقال لي: - إنّ موتي حتميٌ، فلست قادراً على مواصلة السفر ولا على العودة، وأنت أيضاً لا تستطيع أن تعينني بشيء، فلا يجوز لك البقاء معي لأن فيه القاءٌ لنفسك في التهلكة وهذا أمرٌ محرم، فالواجب عليك أن تواصل سيرك وتنقذ نفسك، ولا تكليف عليك تجاهي إذ لا يمكنك أن تفعل لي شيئاً!
يقول أية الله المرجع الديني الجليل السيد محمود الشاهرودي في تتمة حكايته:
وعلى أي حال ، فقد واصلت مسيري أداءً للواجب والألم يعتصر قلبي، ووصلت في اليوم التالي الى سامراء، وذهبت الى خان الزوار وفجأةً ، رأيت الحاج العبايجي يخرج منه، وبعد السلام سألته: كيف وصلت قبلي؟!
أجاب الحاج: كما رأيتني بالأمس كنت مستعداً للموت، وقد ظننت أن لا أمل لي بالنجاة، فأضطجعت وأغلقت عينيّ منتظراً الأجل، سمعت صوت نسيمٌ جميلٌ فظننت أنه ملك الموت ففتحت عيني، لكنني لم أر أحداً
فاغلقتهما ثانيةً، ثم سمعت وقع أقدام ففتحتهما لأرى سيداً جليلاً بهيئة أهل البادية وقف و هو راكبٌ على دابته عند رأسي وسألني عن حالي فأخبرته وقلت: الألم يعتصر كل بدني ولا أستطيع التحرك، فقال: إنهض لكي أوصلك الى مقصدك!
قلت: لا أستطيع النهوض.
فأمسك بيدي وأنهضني وأركبني الدابة، كنت أشعر بالألم يخرج من جسمي حيثما وضع يده حتى ذهب الألم عني بصورة كاملة وذهبت بالكامل عني جميع آثار التعب.
ثم لاحظت أنه يتحزم يحزامٍ أخضر، فخجلت من ركوبي الدابة فيما يمشي على رجليه سيدٌ من ذرية رسول الله – صلى الله عليه وآله – فطلبت منه أن يركب الدابة وأمشي أنا فأبي وقال: إني معتادٌ علي المشي، جمعت أطرافي خجلاً وكررت الطلب فأبي وفي غضون هذه الفترة القصيرة وجدت نفسي عند الخان... فنظرت حولي فلم أر أحدا!
شمس خلف السحاب
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
سيدي ...
اعلم انك دائما بجانبي ..
اعلم انك تشعر بآلامي وعذاباتي ..
سيدي ..
سأظل ألجأ إليك دائما حينما تخنقني الأيام القاسيه ..
وسيظل صدرك الحنون ملجأي الوحيد حينما ابكي ..
فدائك روحي ..
يا أبا صالح المهدي لاتتركني عجل بحضورك لي يامنقذي وأنقذني
السلام على سلطان العصر والزمان ورحمة الله وبركاته
ربي يعطيكم العافية أختي العزيزة على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى