بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تكون الهيبة للرجال العِظام من تلك الكبرياء التي يرتديها المرء نفسه، أو من الذين حوله من خدم وأهل وقبيلة، أو جند ودولة، وهذه الهيبة لا تختصّ بقوم، فإن كلّ من تلبّس بأحد هذه الشؤون اكتسى هذه الهيبة، وهذه الهيبة جديرة بأن تسمّى الهيبة المصطنعة.
وقد تكون للمرء من دون أن يُحاط بجيش وخدم وعشيرة ودولة وإِمرة وكبرياء، تلك الهيبة التي لا تكون باللباس المستعار، بل هي التي يفيضها اللّه تعالى على من يشاء من عباده، تلك الهيبة التي لا يزيلها التواضع وحسن الخُلق والانبساط، تلك التي يلبسها العلم والعمل به، من أراد عِزَّاً بلا عشيرة وهيبةً بلا سلطان، فليخرج من ذلّ معصية اللّه الى عِزّ طاعته، وإِن مَن خاف اللّه أخاف منه كلّ شيء، ومن لم يخف اللّه أخافه من كلّ شيء، وهذه الهيبة جديرة بأن تسمّى الهيبة الذاتيّة. إِن المنصور كان صاحب تلك الهيبة المصطنعة، ومن أوسع منه مُلكاً، وأكثر جنداً، وأقوى فتكاً ؟ ولكنه كان اذا نظر الى جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام وهو عازم على قتله هابه وانثنى عن عزمه. يقول المفضّل بن عمر: إِن المنصور قد همّ بقتل أبي عبد اللّه عليه السلام غير مرّةً فكان اذا بعث اليه ودعاه ليقتله فاذا نظر اليه هابه ولم يقتله(1)
ولا تختلف هذه الهيبة لأبي عبد اللّه عليه السلام باختلاف الناس معه فإن كلّ واحد يشعر من نفسه بتلك الهيبة له، سواء الوليّ والعدوّ، والمؤالف والمخالف، فهذا هشام بن الحكم كان جهميّاً قبل أن يقول بالإمامة، ولمّا التقى بالصادق عليه السلام في صحراء الحيرة سكت وأطرق هيبةً وإِجلالاً وهو اللّسن المفوّه، فأحسّ أن هذه الهيبة هي الهيبة التي يجلّل اللّه بها أنبياءه وأوصياءهم عليهم السلام(1). وهذه الهيبة التي أحسّها هشام يوم كان جهميّاً كان يحسّها يوم كان إِماميّاً وكانت بين هشام وبين عمرو بن عبيد مناظرة في الإمامة، وقد قصد هشام عَمراً الى البصرة، فسأله الإمام عمّا كان بينهما ليحكي له ما كان، فقال هشام: يا ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إِني أجلّك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك(2). وهذا ابن أبي العوجاء مع إِلحاده كان أحياناً يحجم عن مناظرة الصادق عليه السلام لتلك الهيبة، فإنه حضر يوماً لمناظرة الصادق ولكنه بعد أن جلس سكت، فقال له الصادق: فما يمنعك من الكلام ؟ قال: إِجلال لك ومهابة، ما ينطق لساني بين يديك، فإني شاهدت العلماء، وناظرت المتكلّمين فما تداخلني هيبة قط مثلما تداخلني من هيبتك(3). على أن الصادق عليه السلام كان بين أصحابه وجلسائه كواحد منهم لا يتظاهر بالعظمة وحشمة الإمامة، وينبسط لهم بالكلام، ويجلس معهم على المائدة، ويؤنسهم بالحديث، ويحثّهم على زيادة الأكل، لئلا تمنعهم الهيبة من الانبساط على المائدة واكل ما يشتهونه، غير أن تلك الهيبة التي كانت شعاره من الهيبة الذاتيّة التي تمنع العيون من ملاحظته والألسنة من الانطلاق بين يديه ولم يكن محاطاً بخدم ولا حجاب.
الإمام جعفر الصادق «عليه السلام»
العلامة الجليل الشيخ محمد الحسين المظفر
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
اللهمصلعلىمحمدوآلمحمدالطيبينالطاهرينوعجلفرجوليهمياكريم,,
أختي الكريمة
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ على الطرح الطيب المبارك
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى .
. اللهـمصـلعلـىمحمـدوآلمحمـد
السلام على الإمام جعفر الصادق ورحمة الله وبركاته
ربي يعطيكم العافية أختي العزيزة على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
بسم فالق الحب والنوى بسم رب فاطمة الزهراء (ع)
اللهم صل على محمد وآل محمد نجوم سماء المناقب وسفينة النجاة لكل راكب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عظم الله لكم الاجر بذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
اختي الكريمة " فاطمة عزيزة الله"
بارك الله جهودك الطيبة ووفقك لكل ما يحب ويرضى
وحشرك مع زمرة محمد وآل محمد
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور