بسم الله الرحمن الرحيم وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خبر اليوناني : في تفسير الامام عليه السلام: قال علي بن الحسين كان أمير المؤمنين " ع " قاعدا ذات يوم فأقبل إليه رجلا من اليونانين المدعين للفلسفة والطب فقال له يا أبا الحسن بلغني خبر صاحبك (ص) وان به جنونا وجئت لأعالجه فلحقته قد مضى لحال سبيله وفاتني ما أردت من ذلك وقيل لي انك ابن عمه وصهره وأرى بك صفارا قد علاك وساقين دقيقين وما أراهما تقلانك فأما الصفار فعندي دواؤه وأما الساقان الدقيقان فلا حيلة لغلظهما والوجه أن ترفق بنفسك في المشي تقلله ولا تكثره وفيما تحمله على ظهرك وتحضنه بصدرك أن تقللهما ولا تكثرهما فان الساقين الدقيقين لا يومن عند حمل ثقيل انقصافهما وأما الصفار فدواؤه عندي وهو هذا واخرج دواءا وقال هذا لا يؤذيك ولا يحبسك ولكنه يلزمك حمية من اللحم اربعين صباحا ثم يزيل صفارك،فقال له علي بن أبي طالب " ع ": قد ذكرت نفع هذا الدواء فهل تعرف شيئا يزيد فيه ويضره ؟ فقال الرجل: بلى حبة من هذا وأشار الى دواء معه وقال إن تناوله الانسان وبه صفار أماته من ساعته وإن كان لا صفار به صار به صفار حتى يموت في يومه، فقال علي " ع ": فأرني هذا الضار فأعطاه إياه فقال له: كم قدر هذا ؟ فقال قدر مثقالين سم ناقع قدر كل حبة منه تقتل رجلا فتناوله علي (ع) فقمحه وعرق عرقا خفيفا وجعل الرجل يرتعد ويقول في نفسه الآن اوخذ يابن أبي طالب ويقال قتله ولا يقبل مني قولي انه هو الجاني على نفسه فتبسم علي " ع " وقال يا عبد الله اصح ما كنت الآن لم يضرني ما زعمت انه سم ثم قال اغمض عينيك فغمض، ثم قال افتح عينيك ففتح ونظر الى وجه علي فإذا هو أبيض أحمر مشرب بحمرة، فارتعد الرجل مما رآه فتبسم أمير المؤمنين (ع) فقال أين الصفار الذي زعمت انه بي، فقال والله لكأنك لست من رأيت قبل كنت مصفارا وأنت الآن مورد فقال علي بن أبي طالب: قد زال عني الصفار بسمك الذي تزعم انه قاتلي وأما ساقاي هاتان ومد رجليه وكشف عن ساقيه فانك زعمت اني محتاج الى أن ارض ببدني في حملي ما احمل عليه لئلا تنقصف الساقان وأنا ادلك ان طب الله خلاف طبك وضرب بيديه الى اسطوانة خشب عظيمة على رأسها سطح مجلسه الذي هو فيه وفوقه حجرتان احدهما فوق الاخرى وحركها فاحتملها فارتفع السطح والحيطان وفوقهما الغرفتان . فغشى على اليوناني فقال(ع): صبوا عليه الماء فأفاق وهو يقول والله ما رأيت كاليوم عجبا، فقال (ع): هذه قوة الساقين الدقيقين واحتمالهما في طبك هذا، فقال اليوناني: أمثلك محمد ؟فقال " ع ": وهل علمي إلا من علمه وعقلي إلا من عقله وقوتي إلا من قوته ولقد أتاه شخص كان أطب العرب فقال له إن كان بك جنون داويتك. فقال له محمد (ص): أتحب اريك آية تعلم بها غناي عن طبك وحاجتك الى طبي ؟ قال نعم، قال ادعوا ربك الغدق وأشار الى نخلة سحوق فدعاها فانقلع أصلها من الارض وهي تخد الارض خدا حتى وقفت بين يديه فقال له: أكفاك ؟قال لا،قال تريد ماذا ؟قال تأمرها أن ترجع الى حيث جاءت منه وتستقر في محلها الذي انقلعت عنه، فأمرها فرجعت واستقرت في مقرها، قال اليوناني لأمير المؤمنين " ع " هذا الذي تذكره عن محمد غائب عني وأنا اقتصر منك على أقل من ذلك أنا أتباعد عنك فادعني وأنا لا اختار الاجابة فان جئت بي اليك فهي آيةفقال (ع): هذا انما يكون آية لك وحدك لأنك انت تعلم من نفسك انك لم ترده وأني ازلت اختيارك من غير ان باشرت مني شيئا أو ممن أمرته أن باشرك وممن قصد الى اختيارك ان لم أمره إلا ما يكون من قدرة الله القاهرة وأنت يوناني يمكنك أن تدعي ويمكن غيرك أن يقول اني واطأتك على ذلك فاقترح إن كنت مقترحا ما هو آية لجميع العالمين،فقال له اليوناني إن جعلت الاقتراح الي فأنا اقترح أن تفصل أجزاء النخلة وتفرقها وتباعد ما بينها ثم تجمعها وتعيدها كما كانتفقال علي (ع) هذه انك رسولي الى النخلة فقل لها: ان وصي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله يأمر أجزاءك أن تتفرق، وتتباعد فذهب فقال لها ذلك فتفاصلت وتهافتت وتنشرت وتصاغرت أجزاؤها حتى لم ير لها أثر حتى كأن لم تكن هناك نخلة، فارتعدت فرائض اليونانيفقال يا وصي محمد قد أعطيتني مرادي الأول فاعطني الآخر فأمرها أن تجتمع وتعود كما كانت فقال (ع): أنت رسولي إليها فعد فقل يا أجزاء النخلة ان وصي محمد رسول الله يأمرك أن تجتمعي كما كنت وأن تعودي، فنادى اليوناني ذلك فارتفعت في الهواء كهيئة الهواء المنثور ثم جعلت تجتمع جزء جزء منها حتى تصور القضبان والأوراق واصول السعف وشماريخ الأغداق ثم تألفت واجتمعت واستطالت وعرضت واستقر اصلها في مستقرها وتمكن عليها ساقها وتركبت على الافنان غضبانها وعلى الغضبان أوراقها وفي امكنتها وكانت في الابتداء شماريخها متجردة لبعدها من أوان الرطب والتمر والخلال، فقال اليوناني: احب أن تخرج شماريخها خلالها وتقلبها من خضرته الى صفرة وحمرة فترطب ويبلغ انائه فنأكل من حصولها،فقال عليه السلام أنت رسولي إليها بذلك فقال لها اليوناني: ما أمره به أمير المؤمنين فأخلت واحمرت واصفرت وترطبت، فقال اليوناني مرها أن تقرب بين أيدينا غداقها أو تطول يدي فتناولها واحب شئ الي ان تنزل الى احديها وتحول يدي الى الأخرة التي هي اختها، فقال (ع): مد اليد الى التي تريد أن تنالها وقل يا مقرب البعيد قرب يدي منها واقبض الاخرى التي تريد ان تنزل الغداق إليها وقل: يا مسهل العسير سهله لي ففعل ذلك، قال فطالت يمناه الى الغدق وانحطت الاغداق الاخر وسقطت على الارض وقد طالت جراجينها،ثم قال أمير المؤمنين (ع) انك إذا اكلت منها ولم تؤمن بمن أظهر لك عجائبها عجل الله عز وجل اليك من العقوبة التي تحير عقلاء خلقه فقال اليوناني فقد تباهيت في التعرض للهلاك اشهد انك خاصة الله صادق في جميع أقاويلك عن الله فأمرني بما تشاء، ثم أمره (ع) بالاسلام. فأسلم وحسن أسلامه الأنوار العلوية والأسرار المرتضوية
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر لكل الأخوات العزيزات على هذه المشاركات المباركة
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لمروركم العطر ..أسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين