بلاغة الحديث
في تصورنا ان هذه الاستعارة من الصياغات الفائقة المتسمة بالعمق وبالطرافة وبالاثارة، فالصبر هو عملية (تأجيل) لحاجات الانسان أو ضبط للنفس حيال الاحباط، وهذا يتطلب عدم الجزع، اي: الهدوء واصطناع الراحة وعدم التوتر ومما لا ترديد فيه ان الانسان عندما يتوكأ علی الوسادة او يجلس عليها فهذا يعني انه في موقف يقترن بالراحة وبالهدوء وليس بالتوتر او المرارة او الاذی من هنا نتبين جمالية الاستعارة المذكور حينما تقول: علی الانسان ان يوفر له الراحة والهدوء بدلاً من الجزع والتوتر، ويظل التوكؤ علی الوسادة او الجلوس عليها تعبيراً عن الهدوء والراحة المشار اليهما، كما هو واضح.
ونتجه الی العبارة الثانية وهي (اعتنق الفقر)، هنا نتساءل، لماذا عبر عن تقبل الفقر بعبارة (اعتنق) ولم يقل (توسد) مثلاً؟
كما لاحظنا بالنسبة الی (الصبر)، في تصورنا ان استعارة (الاعتناق) من خلال خلعها علی (الفقر) تظل بدورها مقترنة بما هو عميق وطريف ومثير. كيف ذلك؟
ان الفقر هو حالة من الحاجة الی الاشباع فالمال هو الوسيلة لإشباع حاجات الانسان من مطعم وملبس ومسكن ومركب. بينما الفقر هو حرمان من الاشباعات المذكورة. من هنا اذا (عانق) الانسان (الفقر) فهذا يعني انه (محب) له وليس الكاره له حيث ان (المعانقة) رمز للتقبيل وللحب. فاذا احب الانسان الفقر حينئذ ينطفئ لديه بريق المال، حيث يزهره بالحياة الدنيا، ويحتجزه عن الطمع، ويعفيه من مسؤولية انفاقه، الواجب والمندوب.
اذن الفقر واعتناقه يظل احب الی الانسان الملتزم، لانه معانقة او محبة لشيء يحقق الزهد، والقناعة، وعدم الطمع، ومن ثم عدم التشبث او اللهث وراء الاشباع الذي لا حدود له إلا حفنة من التراب.
لو يتم اضافة هذة الاضافة الى بلاغة الحديث في تصورنا ان هذه الاستعارة من الصياغات الفائقة المتسمة بالعمق وبالطرافة وبالاثارة، فالصبر هو عملية (تأجيل) لحاجات الانسان أو ضبط للنفس حيال الاحباط، وهذا يتطلب عدم الجزع، اي: الهدوء واصطناع الراحة وعدم التوتر ومما لا ترديد فيه ان الانسان عندما يتوكأ علی الوسادة او يجلس عليها فهذا يعني انه في موقف يقترن بالراحة وبالهدوء وليس بالتوتر او المرارة او الاذی من هنا نتبين جمالية الاستعارة المذكور حينما تقول: علی الانسان ان يوفر له الراحة والهدوء بدلاً من الجزع والتوتر، ويظل التوكؤ علی الوسادة او الجلوس عليها تعبيراً عن الهدوء والراحة المشار اليهما، كما هو واضح.
ونتجه الی العبارة الثانية وهي (اعتنق الفقر)، هنا نتساءل، لماذا عبر عن تقبل الفقر بعبارة (اعتنق) ولم يقل (توسد) مثلاً؟
كما لاحظنا بالنسبة الی (الصبر)، في تصورنا ان استعارة (الاعتناق) من خلال خلعها علی (الفقر) تظل بدورها مقترنة بما هو عميق وطريف ومثير. كيف ذلك؟
ان الفقر هو حالة من الحاجة الی الاشباع فالمال هو الوسيلة لإشباع حاجات الانسان من مطعم وملبس ومسكن ومركب. بينما الفقر هو حرمان من الاشباعات المذكورة. من هنا اذا (عانق) الانسان (الفقر) فهذا يعني انه (محب) له وليس الكاره له حيث ان (المعانقة) رمز للتقبيل وللحب. فاذا احب الانسان الفقر حينئذ ينطفئ لديه بريق المال، حيث يزهره بالحياة الدنيا، ويحتجزه عن الطمع، ويعفيه من مسؤولية انفاقه، الواجب والمندوب.
اذن الفقر واعتناقه يظل احب الی الانسان الملتزم، لانه معانقة او محبة لشيء يحقق الزهد، والقناعة، وعدم الطمع، ومن ثم عدم التشبث او اللهث وراء الاشباع الذي لا حدود له إلا حفنة من التراب.
شاكرة لكم