أخذ عنه عدّة من أعلام السنّة وأئمتهم، وما كان أخذهم عنه كما يأخذ التلميذ عن الأستاذ، بل لم يأخذوا عنه إلاّ وهم متّفقون على إمامته وجلالته وسيادته، كما يقول الشيخ سليمان في الينابيع، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات، بل عدّوا أخذهم عنه منقبة شرّفوا بها، وفضيلة اكتسبوها كما يقول الشافعي في مطالب السؤل، ونحن أولاء نورد لك شطراً من أولئك الأعلام.
أبو حنيفة: وأخذُه عن الصادق عليه السلام معروف. قال الآلوسي في مختصر التحفة الإثني عشرية ص 8: "وهذا أبو حنيفة وهو هو بين أهل السنّة كان يفتخر ويقول بأفصح لسان: "لولا السنتان لهلك النعمان"، يريد السنتين اللتين صحب فيها -لأخذ العلم - الإمام جعفر الصادق عليه السلام".
مالك بن أنس:ومنهم مالك بن أنس المدني أحد المذاهب الأربعة أيضاً. وأخذه عن أبي عبد الله عليه السلام معلوم مشهور أيضاً، وممّن أشار إلى ذلك النووي في التهذيب، والشبلنجي في نور الأبصار، والسبط في التذكرة، والشافعي في المطالب، وابن حجر في الصواعق، والشيخ سليمان في الينابيع، وأبو نعيم في الحلية، وابن الصبّاغ في الفصول، إلى ما سوى هـؤلاء.
سفيان الثوري:ومنهم سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ورد بغداد عدّة مرّات، وروى عن الصادق عليه السلام جملة أشياء.
جاء أخذه عن الصادق عليه السلام في التهذيب، ونور الأبصار، والتذكرة، والمطالب، والصواعق، والينابيع، والحلية، والفصول المهمة، وغيرها، وذكره الرجاليون من الشيعة في رجاله عليه السلام.
سفيان بن عيينة: ومنهم سفيان بن عيينة بن أبي عمران الكوفي المكّي ولد بالكوفة عام 107 هـ- ومات بمكّة عام 198 هـ-، ودخل الكوفة وهو شاب على عهد أبي حنيفة.
ذكر أخذه عن الصادق عليه السلام في التهذيب، ونور الأبصار، والمطالب، والصواعق، والينابيع، والحلية، والفصول، وما سواها، وذكر ذلك الرجاليون من الشيعة أيضاً.
يحيى بن سعيد الأنصاري:ومنهم يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري من بني النجّار تابعي، كان قاضياً للمنصور في المدينة، ثم قاضي القضاة، مات بالهاشميّة عام 143 هـ.
ابن جريح:ومنهم عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح المكّي، سمع جمعاً كثيراً من العلماء، وكان من علماء العامّة.
القطّان:ومنهم أبو سعيد يحيى بن سعيد القطّان البصري، كان من أئمة الحديث بل عُدّ محدّث زمانه، واحتجّ به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم، توفى عام 198 هـ، وحكي عن ابن قتيبة عداده في رجال الشيعة، ولكن الشيعة لا تعرفه من رجالها.
محمّد بن إسحاق:ومنهم محمّد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي والسير، ومدنيّ سكن مكّة، أثنى عليه ابن خلكان كثيراً.
ذكر أخذه عن الصادق عليه السلام في التهذيب، والينابيع، وغيرهما من السنّة، والشيخ في رجاله، والعلاّمة في الخلاصة، والكشي في رجاله، وغيرهم من الشيعة.
شعبة بن الحجّاج:ومنهم شعبة بن الحجّاج الأزدي كان من أئمة السنّة وأعلامهم، وكان يفتي بالخروج مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، وقيل كان ممّن خرج من أصحاب الحديث مع إبراهيم بن عبد الله.
وعدّه في أصحاب الصادق عليه السلام جماعة من السنّة منهم صاحب التهذيب، والصواعق، والحلية، والينابيع، والفصول، والتذكرة وغيرها، وذكرته كتب الشيعة في رجاله أيضاً.
ومنهم أيوب بن أبي تميمة السجستاني البصري، وقيل السختياني، والأول أشهر، مولى عمّار بن ياسر وعدّوه في كبار الفقهاء التابعين، مات عام 131 هـ- بالطاعون بالبصرة عن 65 هـ- سنة.
عدّه في رجال الصادق عليه السلام في نور الأبصار، والتذكرة، والمطالب، والصواعق، والحلية، والفصول، وغيرها، وذكرته كتب رجال الشيعة في أصحابه أيضاً.
وهؤلاء بعض من نُسبوا إلى تلمذة الصادق عليه السلام من أعلام السنّة وفقهائهم البارزين، وقد عدّوا غير هـؤلاء فيهم أيضاً، انظر في ذلك حلية الأولياء، على أن غير أبي نعيم أشار إلى غير هـؤلاء بقوله وغيرهم، أو ما سوى ذلك ممّا يؤدّي هـذا المفاد.
* راجع: سلسلة أعلام الهداية-الإمام السجاد عليه السلام-، المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، ط1، 1422هـ، ج8، ص228-233.
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
السلام على الإمام جعفر بن محمد الصادق ورحمة الله وبركاته
ربي يعطيكم العافية أختي العزيزة على الطرح المبارك.. مأجورة ومثابة
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى