بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص الحديث
قال الامام عليّ (عليه السلام): الشيطان انما يسنّي لکم طرقه لتتبعوا عقبه.
دلالة الحديث
الحديث المتقدم يحتمل وجهين من الدلالة، احدهما: ان الشيطان (يهيئ) لکم طرقه لتتبعوا عقبه، اي يهيئ لکم الوسائل التي يصطادکم من خلالها.
واما الوجه الآخر فهو: الشيطان (يغيّر) لکم طرقه، اي: يتخذ مختلف الوسائل ليحملکم علی ما يريد من المعاصي وفي الحالتين، فان الحديث المذکور يستهدف الاشارة الی ان الشيطان يمارس مختلف الحيل والمکائد الطرق والاغراءات ليحملکم علی ممارسة المعصية، لذلک فان الشخصية الواعية ينبغي عليها ان تکون يقظة وحذرة وذکيّة حتی لا تقع في شباک الشيطان وهذا هو التصور العام لأسلوب الشيطان في تعامله مع الناس، والآن علينا ان نتبين النکات البلاغية الکامنة وراء الحديث المذکور في صياغة صورة تمثيلية او استعارية او رمزية للدلالة المذکورة متمثلة في عبارة: (الشيطان: إنما يسّني لکم طرقه لتتبعوا عقبه).
بلاغة الحديث
تتجسد بلاغة الحديث المذکور في کونه قد استعار للشيطان رمزاً من حيث الأساليب التي يتبعها لإغواء الناس، متمثلاً في عبارة (يسّني لکم طرقه) وکما اشرنا سواءاً کان المقصود من کلمة (يسّني) هو: التصير او التغيّر، ففي الحالتين ثمة طرافة فيه وهي: ان من لديه استعداد للمعصية أو ان من لا يمتلک وعياً حاداً: يجد امامه طريقاً معبّداً للسير وراء الشيطان، وهذا ما رمز له الحديث بعبارة (يسّني) بمعنی (يهيئ) أو (يعبّد) الطريق ليجد الشخص أمامه کل ما هو عليه من السهولة في السر وراء الشيطان، أو يرمز الحديث من خلال کلمة (يسّني) الی التنّوع في اساليبه بحسب ما يتطلبه الموقف من الضعف في وعي الناس، فيسلک هذا الطريق أو ذاک او الطريق الثالث، وهکذا حتی يحقق هدفه وهو إغراء الناس واغواءهم، وبذلک يتـّبعون عقبه لاهثين وراء هذا المتاع او ذاک مما هو معصية، اذن انتساب کلمة (يسّني) الطرق، يجسّد نکتة بلاغية لها طرافتها وعمقها، وذلک لان التهيئة أو التنوع في شقّ هذا الطريق او ذاک، وحمل الآخر علی السير وراء الطريق الذي اتبع الشيطان: يظل من الصور ذات الطرافة وذات العمق.
*********************
من برامج الإذاعة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص الحديث
قال الامام عليّ (عليه السلام): الشيطان انما يسنّي لکم طرقه لتتبعوا عقبه.
دلالة الحديث
الحديث المتقدم يحتمل وجهين من الدلالة، احدهما: ان الشيطان (يهيئ) لکم طرقه لتتبعوا عقبه، اي يهيئ لکم الوسائل التي يصطادکم من خلالها.
واما الوجه الآخر فهو: الشيطان (يغيّر) لکم طرقه، اي: يتخذ مختلف الوسائل ليحملکم علی ما يريد من المعاصي وفي الحالتين، فان الحديث المذکور يستهدف الاشارة الی ان الشيطان يمارس مختلف الحيل والمکائد الطرق والاغراءات ليحملکم علی ممارسة المعصية، لذلک فان الشخصية الواعية ينبغي عليها ان تکون يقظة وحذرة وذکيّة حتی لا تقع في شباک الشيطان وهذا هو التصور العام لأسلوب الشيطان في تعامله مع الناس، والآن علينا ان نتبين النکات البلاغية الکامنة وراء الحديث المذکور في صياغة صورة تمثيلية او استعارية او رمزية للدلالة المذکورة متمثلة في عبارة: (الشيطان: إنما يسّني لکم طرقه لتتبعوا عقبه).
بلاغة الحديث
تتجسد بلاغة الحديث المذکور في کونه قد استعار للشيطان رمزاً من حيث الأساليب التي يتبعها لإغواء الناس، متمثلاً في عبارة (يسّني لکم طرقه) وکما اشرنا سواءاً کان المقصود من کلمة (يسّني) هو: التصير او التغيّر، ففي الحالتين ثمة طرافة فيه وهي: ان من لديه استعداد للمعصية أو ان من لا يمتلک وعياً حاداً: يجد امامه طريقاً معبّداً للسير وراء الشيطان، وهذا ما رمز له الحديث بعبارة (يسّني) بمعنی (يهيئ) أو (يعبّد) الطريق ليجد الشخص أمامه کل ما هو عليه من السهولة في السر وراء الشيطان، أو يرمز الحديث من خلال کلمة (يسّني) الی التنّوع في اساليبه بحسب ما يتطلبه الموقف من الضعف في وعي الناس، فيسلک هذا الطريق أو ذاک او الطريق الثالث، وهکذا حتی يحقق هدفه وهو إغراء الناس واغواءهم، وبذلک يتـّبعون عقبه لاهثين وراء هذا المتاع او ذاک مما هو معصية، اذن انتساب کلمة (يسّني) الطرق، يجسّد نکتة بلاغية لها طرافتها وعمقها، وذلک لان التهيئة أو التنوع في شقّ هذا الطريق او ذاک، وحمل الآخر علی السير وراء الطريق الذي اتبع الشيطان: يظل من الصور ذات الطرافة وذات العمق.
*********************
من برامج الإذاعة
