بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان مرحلة الايمان التي تمثل الحد الادنى في الشخصية الاسلامية، ويعيش معها الكثير من المؤمنين.. تتضمن عنصرين : - الاول: عدم الارتياب، والشك في وجود الله تعالى واية حقيقة دينية اخرى، لقد بحث المتكلمون في ان الظن وهو الاحتمال الراجح الذي يعاكسه احتمال آخر مرجوح هل يكفي في تحقق الاسلام، وانتماء الانسان الى الاسلام ؟ وهذا على مستوى البحث الكلامي بحث وجيه.. واما على المستوى التربوي.. فان من الواضح ان أي احتمال معاكس واي ارتياب في أي حقيقة دينية فهو يتكافأ مع الحد الادنى المطلوب في الشخصية الاسلامية. يقول تعالى : (انما المؤمنون الذين آمنوا باللّه ورسوله، ثم لم يرتابوا، وجاهدوا باموالهم وانفسهم أولئك هم الصادقون)
الثاني: ذكر الله.. وذكر الشيء، حفظه في النفس والشعور به، وذكر الله تعالى : هو ان يكون وجدانك، وشعورك ممتلئ به منشداً اليه.. أي ان تعيش خشية الله تعالى في مشاعرك، وتفكيرك، ومن نتائج هذا الحضور الشعوري لله تعالى في ذهن المؤمن ذكره على اللسان، وتسبيحه وحمده.
فذهن المؤمن وشعوره (ميال) بطبعه الى ذكر الله تعالى، والارتباط المستمر به.. و(تداعيات) ذهنه تكون عادة اليه تعالى، لان الله تعالى هو (وجهة) حياته ومحور تفكيره، وشعوره وتوجهه النفسي فهو اذا تجددت عليه نعمة ذكر الله، واذا نزلت به نازلة ذكر الله واسترجع، واذا اقدم على فعل ذكر الله، واذا اذنب ذكر الله واستغفر اليه، واذا نظر الى ابداع الخلق، وشيء من ملكوت السماوات والارض ذكر الله، هكذا.. وهكذا فإن أغلب احساسيسه وافكاره (تدعوه) الى ذكر الله تعالى، وهذا هو العيش الشعوري، والحياة الذهنية المؤمنة مع خالق الكون العظيم المتعال.. اما ان يكون الايمان بالله تعالى مجرد كلمة تتردد على الافواه، وفهم لا يخرج عن دائرة الجزم والتصديق الساذج دون أن يشيع في العقل والشعور والتفكير.. فليس هذا من الايمان في شيء.. وغاية الامر انه خطوة نحو الايمان.. وارضية من الممكن ان يبنى عليه الايمان، والذكر..
كان متمم بن نويرة يبكي اخاه مالكاً.. يذكره ويبكيه عندما يرى ناراً لانه بذاك يذكر نار اخيه الموقدة الى الصباح تنتظر الضيوف، ويبكيه، ويذكره كلما رأى قبرأ، لقبر ثوى بين اللوى فالدكائك، ولامه صاحبه على ذلك على هذه التوسعة في معايشة ذكرى مالك على هذا البكاء عند كل قبر.. وكان جواب متمم ابياتاً من الشعر يقف الى الآن عندها الاديب، وعالم النفس والمؤمن الذي يبحث عن تجارب شعورية تشبه تجربة المؤمنين مع الله:
لقــــد لامني عند القبور على البكا***رفيقي لتذارف الدموع السوافكي
فقــــال أتبـــــكي كــــــل قبر رأيته***لقبــــر ثـــوى بين اللوى والدكائك
فقلت له : إن الشجا يبعث الشجا***فدعــــنــــــي فهــذا كله قبر مالك
ان شدة مقتل مالك في نفس متمم وسعت من نقاط التفاعل الشعوري بين الاخ واخيه، واظهرت الترابطات الخفية بين ما يشاهده ويحسه من قبر، ونار، وغير ذلك، وبين الاخ القتيل.
والمؤمن كذلك مع الله وان شدة تعلقه بالله تعالى وانشداده اليه يجعله دائم الذكر له سريع الادراك للترابطات الموجودة بين الامور المحسوسة من حوادث واشياء، وظواهر، وبين الخالق العظيم.
ان تجربة ذكر الله تعالى، ومعايشته الشعورية والذهنية تقوم على اساس توسعة المثيرات الباعثة للذكر شعورياً.. فبينما لا يتذكر الانسان العادي الله الا عند حوادث استثنائية فان الانسان المؤمن، يذكره عند عدد كبير جداً من الحوادث، والظواهر، والاشياء، والافعال.. من خلال ادراكه للترابطات الخفية والظاهرة بين هذه الامور وبين الله - ويفترق هنا الانسان المؤمن مهما بلغ من الانشداد الى الله تعالى عن الانسان المتصوف المغالي في العمليات التصوفية. اذ يحتفظ الانسان المؤمن بقدرته العقلية على التمييز بين (ما يذكره) بالله تعالى، وبينه سبحانه دون ان يوحد بين المذكِّر والمذكَّر به. اما الانسان الصوفي الذي يغالي في التصوف فهو يفقد قدرته العقلية على التمييز ويؤكد - في شطحاته - وحدة المخلوقات مع الخالق.
هذا وبما ان حالة التواجد الشعوري المستمر لفكرة الايمان بالله تعالى فيالنفس امر غير ممكن - عملياً - فلذا كان ما يربي عليه القرآن الكريم هو، ان نذكر الله ذكراً كثيراً مع اتاحة الفرصة للذكر المستمر.. الدائم لله :وقد تنوع الحث القرآني على ذكر اللّه تعالى :
(1) - ذكر الله كثيراً : (واذكر ربك كثيراً) (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً)
(2) - ذكره تعالى عند الذنب: (والذين اذا فعلوا فاحشة، أو ظلموا انفسهم ذكروا الله، فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا اللّه)
(3) - ذكر الله في مواطن العبادة واوقاتها: (فاذا افضتم من عرفات، فاذكروا الله عند المشعر الحرام)(وسبح بالعشي والابكار) (وسبحوه بكرة واصيلا)
(4) ذكره تعالى في الشدة والبلاء: (يا أيها الذين آمنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً) (والذين اذا اصابتهم مصيبة، قالوا انا للّه وانا اليه راجعون)
(5) - ذكره تعالى عند التذكير: (والذين اذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعميانا) (انما يؤمن بآياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا)
(6) - ذكر الله تعالى بصورة مطلقة. (واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخفيةً)
الى آخر ما ورد من الحث على ذكر الله، واستحضاره في مختلف مجالات حياة الانسان. وهذه الآيات الكريمة اما ان تحث على الذكر الذهني لله تعالى بشكل مباشر أو انها تحث على الذكر اللفظي، ليكون ذلك سبباً للذكر الذهني وعلى أي حال فهي لا تهدف الى اللفظ وتكرار الاصوات، وانما الى الذكر الحقيقي، والمعايشة الذهنية.. نظرات حول الإعداد الروحي اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اختي الغالية " نبع الزهراء "
بارك الله جهودك الرائعة ووفقك لكل ما يحب ويرضى
وحشرك مع الآل الكرام (ع)
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيكِ أختي نبع الزهراء على موضوعكِ
والله يجزيكِ كل خير ويجعل لكِ في كل حرف تكتبيه بميزان حسناتكِ لا تنسى ترشيح المنتدى
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نبع الزهراء وفقكِ الله لكل خير وسدد رميتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لمروركم العطر الجميل بارك الله بكم
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام