اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نماذج من طلب الحاجات من الإمام (عليه السلام)
منها: عن أبي جعفر محمّد بن علي الأسود (رضي الله عنه)، قال: سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه (رضي الله عنه) بعد موت محمّد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولداً ذكراً، قال: فسألته فأنهى ذلك، ثمّ أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيّام أنَّه قد دعا لعلي بن الحسين وأنَّه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد.
ومنها: الأسئلة التي رفعت إليه (عليه السلام) فقد روى الطوسي في غيبته: (حدَّثني جماعة من أهل بلدنا المقيمين كانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاجّ وهي سنة تناثر الكواكب أنَّ والدي (رضي الله عنه) كتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) يستأذن في الخروج إلى الحجّ...) الخبر.
ومنها: عن الكليني، قال: كتب محمّد بن زياد الصيمري يسأل صاحب الزمان (عليه السلام) كفناً يتيمَّن بما يكون من عنده.
ومنها: طلب الزراري من الحسين بن روح أن يدعو له الإمام (عليه السلام) إصلاح أمره مع زوجته أم عبّاس كما في (الغيبة) .
ومنها: ما في (الإرشاد) للشيخ المفيد، عن علي بن محمّد، قال: حدَّثني بعض أصحابنا، قال: ولد لي ولد فكتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع... إلى أن قال: وتهيَّأت للحجّ وودَّعت الناس وكنت على الخروج، فورد: (نحن لذلك كارهون، والأمر إليك)، فضاق صدري واغتممت وكتبت: أنا مقيم على السمع والطاعة، غير أنّي مغتمّ بتخلّفي عن الحجّ، فوقع: (لا يضيقنَّ صدرك، فإنَّك ستحجّ قابلاً إن شاء الله)، حيث إنَّ الراوي طلب الحجّ فقط، وهكذا في ذيل الرواية يقول: وكتبت: إنّي قد عادلت محمّد بن العبّاس، وأنا واثق بديانته، فهنا أيضاً يطلب الاستفسار عن الصديق فقط.
***
العقيدة المهدوية إشكاليات ومعالجات
تأليف: السيّد أحمد الإشكوري