بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العامين، والصلاة والسلام على أشرف المبعوثين وخاتم النبيين
حبيب إله العالمين أبي القاسم المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين
أما بعد؛ فإن كل مسلم يطمح في حفظ القرآن الكريم ! ولكن هل يحفظ كل مسلم القرآن أو شيئاً من القرآن ؟ أو هل يُحسن كل مسلم قراءة القرآن فضلاً عن حفظه ؟ طبعاً فهذا راجع إلى الفرد نفسه وإلى تقصيره أو عذره !!!. ولست الآن بصدد الحديث عن هذا التقصير، بل أريد أن أخاطب عشاق القرآن ومريدي حفظ القرآن بأن لا يكون حفظهم مبتنياً على العشوائية وعدم التنظيم ، كما وأنصحهم بالرجوع إلى قواعد رتبتها في حلقات أرجو أن تكون ذات فائدة تسهل عليهم كثيراً من المصاعب التي لربما يواجهها حافظ القرآن في حفظه ، وأخيراً أسأل الله تعالى أن يوفقني لحفظ كتابه والعمل به وأن يغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ، والحمد لله رب العالمين .
هبة الله
الحلقة الأولى كيف تحفظ القرآن؟ و سنتعرض فيه إلى خمسة جوانب:
أولاً: الأسس العامة
ثانياً: الحفظ
ثالثاً: المراجعة
رابعاً: الروابط و الضوابط
خامساً: إختلافات و فروق
أولاً: الأسس العامة
الأسس العامة: التي لا غنى لك عنها و لا مجال لتطبيق ما بعدها إلا بها، و في غالب الظن أنه لا نجاح إلا بتأملها و تحقيقها، و هي أمور كثيراً ما نتذكرها و نذكر بها، و هي أسس ينبغي ألا نغفل عنها في هذا الموضوع و في غيره. أولاً: النية الخالصة
فنحن نعلم أن مفتاح القبول و التيسير إخلاص القصد لله عز وجل، وأن كل عمل يفتقر إلى الإخلاص لا يؤتي ثمرته و إن آتى بعض ثماره فإن عاقبته في غالب الأحوال تكون فجة و ثماره تكون مرة ، أضف إلى أنه يحرم من أعظم ما يتأمله المرء و هو القبول عند الله عز و جل و حصول الأجروالثواب.
فلذلك الإسلام في كل عمل لكي يسهل ويعان المرء عليه هو أن يخلص لله عز و جل. ثانياً: السيرة الصالحة
يقول جل و علا : { وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ }
و يقول الشاعر :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـبرني بأن العـلم نـور و نور الله لا يؤتاه عاصي
فنحن نعلم أن الحفظ على وجه الخصوص يحتاج إلى إشراقة قلبٍ و إلى توقد ذهنٍ و المعصيةُ تُطفئ نور القلب و يحصل بها التبلد بالعقل و يحرم بها العبد من التوفيق أيضاً. فإذن لا بد أن نستعين على طاعة الله بطاعة الله و أن نجعل طريقنا إلى نيل بعض هذه الأمور من الطاعات و المندوبات و المسنونات وأمور الخير وأن نجعل طريقنا إليها طاعة لله سبحانه و تعالى { وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ }
نتيجة عملية تلقائية لأن القلب يشرق حينئذٍ بنور الإيمان، والنفس تطمئن إلى ما حباها الله عز و جل من السكينة و الطمأنينة فيتهيأ الإنسان حينئذٍ لهذا العمل العظيم حفظ القرآن الكريم. ثالثاً: العزيمة الصادقة
فإن المرء الذي يعتريه الوهن و يعترضه الخور و يغلب على حياته الهزل و يميل في كثير من أموره إلى الكسل فإنه لا يمكن أن يُعوّل عليه. و لا يُظَن أنه يصل إلى النتيجة المرجوة في حفظ كتاب الله عز و جل.
فهذا أمر يحتاج أن يشمر عن ساعد العزم و لا بد له أن يقلل من أمور الراحة فيخفف من نومه ويزيد من عمله و يكثر من قراءته و غير ذلك من الأمور التي لا بد لها من همة و عزيمة صادقه قوية ماضية لا تستسلم عند أول عارض من العوارض، و لا تقف عند أول عقبة من العقبات. رابعاً: الطريقة الصائبة
و هي جزء مما سيأتي حديثنا عنه، غير أني أريد أن أشير إلى أن بعض الأخوة عندما يسمع حسا على حفظ القرآن أو يتشوق إلى ذلك يبدأ بحماسة مندفعة بداية غير صحيحة غالبا ما تُسلمه إلى العجز و الكسل أو تصدمه بعدم القدرة على الإستمرار.
كمن يبدأ مخلطا سورة من هنا و سورة من هنا، وجزءاً منفرداً.
أو مقاطع متقطعة و هو يرغب بعد ذلك أن يصل بينها و أن يصل بها إلى حفظ القرآن الكريم كاملاً، فغالباً ما يتشوش مثل هذا العمل، و غالباً ما ينقطع عنه، و كثيراً ما يفتقد ما حفظ منه، و ذلك لأن الجزء الواحد أو القطعة الواحدة لا تغري المرء إذا كانت منفصلة بأن يحافظ عليها، لأنها وحدها وليس لها ارتباط بما قبلها و لا بعدها، و إن كان في ذلك خير و لا شك، و ليس في هذا الكلام ما نريد به أن نصرف أحداً أن يحفظ سورة بعينها أو بعض السور بعينها أو الأجزاء بعينها كاملة.
و لكننا نتحدث عن من يريد أن يحفظ حفظاً كاملاً على طريقة صائبة، و من ذلك أيضاً أن بعض الناس يبدأ ويشرع دون أن يستشير وأن يسأل من حفظ قبله أو من هو مشتغل بالتحفيظ و التدريس في هذا الميدان فكما أنك تحتاج إلى المشورة في أي عمل من أعمال الدنيا أو إلى مدخل من مداخل العلوم و الدراسة التي يدرسها كثير من الناس فأنت بحاجة إلى هذا في هذا الأمر أيضاً.
و من ذلك أيضاً البرنامج الواضح عندما نقول أن هناك طريقة صائبة فإنها هي التي تحفظ بإذن الله تلك العزيمة التي تستمر و تمشي وتمضي عندما يكون هناك برامج و مراحل نقطة بعد نقطة، مرحلة بعد مرحلة. أما خطة عشواء، أما أجزاء متقطعة، أما مراحل منفصلة، فإن ذلك في غالب الأمر لا يصل إلى مبتغاه . خامساً: الاستمرارية المنتجة
فهذا أمر قد يطول أمده و زمانه و قد يعظم جهده و البذل لأجل الوصول إليه، فإن كنت قصير النفس فإنك في غالب الأمر لا تبلغ الغاية، تحتاج إلى استمرار يثمر و ينتج بإذن الله عز وجل. فقليل دائم خير من كثير منقطع.
لا تبدأ البداية الكبيرة التي قلنا عنها ثم تنقطع أو لا تبدأ ولو بداية يسيرة ثم تتوقف، فهنالك إستمرارية و إتصال و دوام، إستمرار هو الذي تحصل به نتيجة بإذن الله عز و جل.
فإذن لابد من نية و سيرة وعزيمة و طريقة وإستمرارية
هذه أسس لا بد منها قبل أن نبدأ أو أن نشرع فيما يتعلق بالتفصيل و التفريغ.
الحلقة الثانية تأتي إن شاء الله
ربي يجزاكِ خير الجزاء أخي الكريم على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الله يعطيك العافية أخي الكريم هبة الله شرف الدين
علـى هذا العطآء النيِّر .. وفقكم الله لكل خير ونور قلبكم بنور القرآن الكريم
وقضى حوآئجكم ووآلديكم ..
عين المولـى ترعآكم
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
آخي الجليل هبة الله آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخي الكريم " هبة الله شرف الدين "
بارك الله جهودك ووفقك لكل ما يحب ويرضى
وحشرك مع الآل الكرام (ع)
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم وسدد خطاكم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجوركم مصاب الكرار
خل تنزع عمايمها وتفرع روسها السادة تصوب حيدر الكرار جدهم على السجادة