شفاء ملیکا
"سرطان ! سرطان الأمعاء من نوعه المتطور، ضاعت ثلاثة من ربع الأمعاء ، أنا آسف !"
هذه کلمات یسمعها السید صالحیان و هي صدی من صراخ و صیاح من الداخل الذي یدور في مخّه وسعی أن یسمع صوت الدکتور الحمیدي أوضح فسأل :
ماذا تعني یا دکتور؟ فأجاب الدکتور:السید صالحیان ! هذا من واجبي أن أقول لک الحقائق بالصراحة، کن شجاعاً وأقبله . فأجاب صالحیان : أتعني أنا ما أستطیع أن أفعل شیئا و لیس حل لعلاج ملیکا ونجلس ونری موتها ساعة بعد ساعة ؟ کانت تخرج هذه الکلمات من حلقه الذي یسده الغیض. یقوم صوت الأب من الصدر کصوت الریح فی صحراء کئیبة ،غلاف مملوء من الصورة وأوراق إختبارالدم والسونوغرافي التي یحملها کانت تثقل علی یدیه . فخرج الدکتور من الغرفة وترکه وحیداً في غمّه العظیم.
رخّص الدکتورالحمیدي أخصائی وجرّاح الأطفال في مستشفی آسیا ملیکا الصغیرة بعد عشرین یوماً من المستشفی ولکن أسرة ملیکا سعوا أکثر و ما إکتفوا برأي الدکتورالحمیدی فقط وإختبرالدکتور السجّادي، المشایخی ، جعفري نجاد وکیهاني في مستشفی آراد کلا من الفحوص والبحوث الطبیة وکان رأیهم کرأي الدکتور الحمیدي: السرطان ! هوالذي یضغط مخلبه السام ساعة بعد ساعة ویعلو کلهیب النار في جسم ملیکا. کان یشتدَ مرض ملیکا یوما بعد آخر و ینتفخ بطنها بشدة و ینبَأ عن إضاعة قسم آخر من الآمعاء ویؤکد الدکتورکولانلو – أحد من الأطباء الذین فحّصوها - علی أخذ عینة منها لتعیین نوع السرطان ولکن إنتفاخ الطحال لا یسمح بذلک وبعد عشرة أو عشرین یوما أولعلّ شهرستموت ملیکا . مستشفی شرکة النفط کان المکان الآخر الذي راجع إلیه أبوها والدکتورکلانتري - جراح هذاالمستشفی - بادربأخذ أندوسکوبي فقط وعیّن وقت العملیة الجراحیة ( لیوم الإثنین التاسع من شهر آبان سنة 1373 الشمسیة ) ولکن هل هذه العملیة نافعة أم لا ؟ أسرة ملیکا کانوا یجدون أنفسهم في بئرمظلم لیس له طریق للخروج و فجأة فتحت کوّة نحو السماء وهي التوسَل إلی السید عبدالعظیم علیه السّلام ودقّ باب عتبته المقدسة.
والأن أیام إستشهاد فاطمة الزهراء(س) ولیلة الجمعة وتشیرالساعة إلی 5/1 بعد منتصف اللیل من یوم السبت السابع من شهرآبان وأسرة صالحیان من الأب ، الجدة والخال حتی العم و.... یجتمعون في عتبة السید عبدالعظیم علیه السّلام المقدسة بأجمعهم لیدعوا لملیکا حتّی یرجعها الله إلیهم ولکن باب حرم السید عبدالعظیم علیه السّلام کان مقفولا والجو بارد فشاهدهم أحد من الخدّام ویستدرک أنه قد ظهر أمر هام وعند ما یطلع الخادم أنّ الجماعة من السادة یقول : إنّکم من أبناء صاحب هذه العتبة الشریفة و الأن إن تریدوا البقاء تعالوا لأفتح لکم باب الحرم وبعده هم یذهبون إلی داخل الحرم ویبیتون جنب ضریح السید عبدالعظیم علیه السّلام . لا یعلم أحد کیف مضت تلک اللیلة العجیبة حتّی الصبح ولکنِ الملائکة تکلموّا عن صلوات و أدعیة تلک الأسرة حتما و لعلّ الملائکة رافقوهم و صباح تلک اللیلة في مستشفی شرکة النفط (یوم الأحد الثامن من شهر آبان ) حاضروا ملیکا للعملیة الجراحیة ولکن قالوا أنّ أحداً من أقارب الدکتورالکلانتري قد مات والدکتور لا یقوم بعمیلة جراحیة غداً .
(في یوم الإثنین التاسع من شهر آبان)- بعد التحدید الجدید لیوم العملیة الجراحیة یذهبون بملیکا لآخذ الإختبارات الطبیة الجدیدة إلی وحدات إختبارالدم ،السیتي إسکن ، السونو غرافي و ... و جواب الإختبارات یحضر لصباح الیوم التالي - (یوم الثلاثاء العاشر من آبان ) غرفة العمیة الجراحیة معدة .الدکتور کلانتري کعادته یشاهد آخر النتائج من الصور و الإختبارات الطبیة التي أخذت منها مرة أخری و لکن یدهش و یقول : هناک خطأ ! ثم یدعو الممرّضة و یأمرها بتکرار أخذ إختبارالدم و في کل عشر دقائق إختبار واحد . لا لیس هناک خطأ ! جمیع الإختبارات یشهد بأنّ ملیکا قد شفیت ثمّ تسأل أمها عن الدکتور بالإضطراب : ماذا حدث یا دکتور؟ و یجیب الدکتور : السیدة صالحیان ، ما أدري ماذا أقول ! لعلّ أجهزتنا أخطأت أو قد ظهرت معجزة حتما . و نطمئنّ أنّ أجهزتنا و نحن ما أخطأنا حتی الآن .
رخّصت ملیکا عن المستشفی و مع أنها لا تحمل أيّ علامة من المرض لا یزال الأسرة مضطربین حتی أنّ جدة ملیکا شاهدت مناما والأسرة إطمئنوا . جدة ملیکا تصف المنام هکذا : رأیت في المنام أني حاضر بین عدّة من النّساء وأنا لا أعرفهنّ ثمّ هنَ أفتحن طریقاً و قالت واحدة منهن : یأتي الإمام السجاد علیه السّلام فذهبت إلیه بشوق لأزوره علیه السّلام . جاء الإمام علیه السّلام و وجهه کالقمرالمنیر وأنا لم أستطع أن أقول شیئاً و کنت أرید أن أتوسّل إلیه علیه السّلام لشفاء ملیکا و لکن لم أقدر ثم أقبل إلي الإمام علیه السّلام و قال : لماذا أنت مضطربة و قد شفیت تلک البنت؟
الحرم المطهر للسيد عبدالعظيم الحسيني
"سرطان ! سرطان الأمعاء من نوعه المتطور، ضاعت ثلاثة من ربع الأمعاء ، أنا آسف !"
هذه کلمات یسمعها السید صالحیان و هي صدی من صراخ و صیاح من الداخل الذي یدور في مخّه وسعی أن یسمع صوت الدکتور الحمیدي أوضح فسأل :
ماذا تعني یا دکتور؟ فأجاب الدکتور:السید صالحیان ! هذا من واجبي أن أقول لک الحقائق بالصراحة، کن شجاعاً وأقبله . فأجاب صالحیان : أتعني أنا ما أستطیع أن أفعل شیئا و لیس حل لعلاج ملیکا ونجلس ونری موتها ساعة بعد ساعة ؟ کانت تخرج هذه الکلمات من حلقه الذي یسده الغیض. یقوم صوت الأب من الصدر کصوت الریح فی صحراء کئیبة ،غلاف مملوء من الصورة وأوراق إختبارالدم والسونوغرافي التي یحملها کانت تثقل علی یدیه . فخرج الدکتور من الغرفة وترکه وحیداً في غمّه العظیم.
رخّص الدکتورالحمیدي أخصائی وجرّاح الأطفال في مستشفی آسیا ملیکا الصغیرة بعد عشرین یوماً من المستشفی ولکن أسرة ملیکا سعوا أکثر و ما إکتفوا برأي الدکتورالحمیدی فقط وإختبرالدکتور السجّادي، المشایخی ، جعفري نجاد وکیهاني في مستشفی آراد کلا من الفحوص والبحوث الطبیة وکان رأیهم کرأي الدکتور الحمیدي: السرطان ! هوالذي یضغط مخلبه السام ساعة بعد ساعة ویعلو کلهیب النار في جسم ملیکا. کان یشتدَ مرض ملیکا یوما بعد آخر و ینتفخ بطنها بشدة و ینبَأ عن إضاعة قسم آخر من الآمعاء ویؤکد الدکتورکولانلو – أحد من الأطباء الذین فحّصوها - علی أخذ عینة منها لتعیین نوع السرطان ولکن إنتفاخ الطحال لا یسمح بذلک وبعد عشرة أو عشرین یوما أولعلّ شهرستموت ملیکا . مستشفی شرکة النفط کان المکان الآخر الذي راجع إلیه أبوها والدکتورکلانتري - جراح هذاالمستشفی - بادربأخذ أندوسکوبي فقط وعیّن وقت العملیة الجراحیة ( لیوم الإثنین التاسع من شهر آبان سنة 1373 الشمسیة ) ولکن هل هذه العملیة نافعة أم لا ؟ أسرة ملیکا کانوا یجدون أنفسهم في بئرمظلم لیس له طریق للخروج و فجأة فتحت کوّة نحو السماء وهي التوسَل إلی السید عبدالعظیم علیه السّلام ودقّ باب عتبته المقدسة.
والأن أیام إستشهاد فاطمة الزهراء(س) ولیلة الجمعة وتشیرالساعة إلی 5/1 بعد منتصف اللیل من یوم السبت السابع من شهرآبان وأسرة صالحیان من الأب ، الجدة والخال حتی العم و.... یجتمعون في عتبة السید عبدالعظیم علیه السّلام المقدسة بأجمعهم لیدعوا لملیکا حتّی یرجعها الله إلیهم ولکن باب حرم السید عبدالعظیم علیه السّلام کان مقفولا والجو بارد فشاهدهم أحد من الخدّام ویستدرک أنه قد ظهر أمر هام وعند ما یطلع الخادم أنّ الجماعة من السادة یقول : إنّکم من أبناء صاحب هذه العتبة الشریفة و الأن إن تریدوا البقاء تعالوا لأفتح لکم باب الحرم وبعده هم یذهبون إلی داخل الحرم ویبیتون جنب ضریح السید عبدالعظیم علیه السّلام . لا یعلم أحد کیف مضت تلک اللیلة العجیبة حتّی الصبح ولکنِ الملائکة تکلموّا عن صلوات و أدعیة تلک الأسرة حتما و لعلّ الملائکة رافقوهم و صباح تلک اللیلة في مستشفی شرکة النفط (یوم الأحد الثامن من شهر آبان ) حاضروا ملیکا للعملیة الجراحیة ولکن قالوا أنّ أحداً من أقارب الدکتورالکلانتري قد مات والدکتور لا یقوم بعمیلة جراحیة غداً .
(في یوم الإثنین التاسع من شهر آبان)- بعد التحدید الجدید لیوم العملیة الجراحیة یذهبون بملیکا لآخذ الإختبارات الطبیة الجدیدة إلی وحدات إختبارالدم ،السیتي إسکن ، السونو غرافي و ... و جواب الإختبارات یحضر لصباح الیوم التالي - (یوم الثلاثاء العاشر من آبان ) غرفة العمیة الجراحیة معدة .الدکتور کلانتري کعادته یشاهد آخر النتائج من الصور و الإختبارات الطبیة التي أخذت منها مرة أخری و لکن یدهش و یقول : هناک خطأ ! ثم یدعو الممرّضة و یأمرها بتکرار أخذ إختبارالدم و في کل عشر دقائق إختبار واحد . لا لیس هناک خطأ ! جمیع الإختبارات یشهد بأنّ ملیکا قد شفیت ثمّ تسأل أمها عن الدکتور بالإضطراب : ماذا حدث یا دکتور؟ و یجیب الدکتور : السیدة صالحیان ، ما أدري ماذا أقول ! لعلّ أجهزتنا أخطأت أو قد ظهرت معجزة حتما . و نطمئنّ أنّ أجهزتنا و نحن ما أخطأنا حتی الآن .
رخّصت ملیکا عن المستشفی و مع أنها لا تحمل أيّ علامة من المرض لا یزال الأسرة مضطربین حتی أنّ جدة ملیکا شاهدت مناما والأسرة إطمئنوا . جدة ملیکا تصف المنام هکذا : رأیت في المنام أني حاضر بین عدّة من النّساء وأنا لا أعرفهنّ ثمّ هنَ أفتحن طریقاً و قالت واحدة منهن : یأتي الإمام السجاد علیه السّلام فذهبت إلیه بشوق لأزوره علیه السّلام . جاء الإمام علیه السّلام و وجهه کالقمرالمنیر وأنا لم أستطع أن أقول شیئاً و کنت أرید أن أتوسّل إلیه علیه السّلام لشفاء ملیکا و لکن لم أقدر ثم أقبل إلي الإمام علیه السّلام و قال : لماذا أنت مضطربة و قد شفیت تلک البنت؟
الحرم المطهر للسيد عبدالعظيم الحسيني
