صلح الحديبية أمّا بنود الصلح الحديبية، فأبرزها: 1- وقف القتال عشر سنين بين الطرفين.
2- من قدم إلى النبي من قريش دون إذن وليّه، يردّه عليهم،
ومن جاء قريشاً من محمّد لا يردّوه إليه.
3- السماح بدخول أيّ طرف في التحالف مع أيّة أطراف.
4- يرجع المسلمون هذا العام على أن يقدموا العام القادم للعمرة.
5- لا يُستكره أحدٌ على ترك دينه، ويعبد المسلمون اللّه بمكة بحرية وأمان.
6- احترام الطرفين لأموالهم، فلا خيانة ولا سرقة.
7- لا تعين قريشٌ على محمّد وأصحابه أحداً، سواء بسلاح أو أفراد.
ثمّ كتبت الوثيقة بنسختين، ووقّع عليها نفر من شخصيات قريش والمسلمين شهوداً عليها، وتسلم سهيل بن عمرو نسخة قريش، واحتفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالنسخة الأخرى.
وكثيراً ما اعترض المسلمون على بعض البنود، كالبند القاضي بتسليم كلّ مسلم سار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قريش، والعكس، فأوضحه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. "من جاءهم منّا فأبعده اللّه، ومن جاءنا منهم رددناه إليهم، فلو علم اللّه الإسلام من قلبه جعل له مخرجاً". فلا قيمة لإسلام وإيمان من يترك المسلمين ويهرب لاجئاً عند المشركين، إذ إنّه يؤكد بفعله أنّه لم يؤمن حقّاً بالإسلام، ولذا لم يكن هناك حاجة لقبوله في جماعتهم.
وهذا الميثاق يؤكد نزاهة الإسلام وروحه وحقيقة تعاليمه،وأنّه لم يُطلَب نشره بقوة وإجبار، كما يذكره الأجانب وغيرهم دوماً. وبعد الانتهاء من تلك المراسيم وعودة جماعة قريش، قام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بنحر ما كان معه من الهدي في نفس ذلك المكان وحلق، وأدّى الآخرون نفس العملية، ثمّ عادوا إلى المدينة بعد 19 يوماً من البقاء في أرض الحديبية.
وكان لهذه المعاهدة نتائج وآثار بعيدة المدى، كان من أبرزها وأهمها: 1- تهيّأت الأرضية لنشر الإسلام في المناطق المختلفة، بعد استقرار الأمن والسلام بين المسلمين وقريش، فقد كان يقضي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر وقته في العمل على إفشال المؤامرات والدفاع عن المدينة والدخول في حروب.
2- كان لاعتراف قريش بالكيان الإسلامي رسمياً، دوره في منح القبائل حريتها في الانضمام إلى المسلمين إذا شاءوا.
3- زال الستار الحديدي الذي ضربه المشركون حول المسلمين في المدينة، فتمكن الناس من الارتحال إلى المدينة والتعرف عليها وعلى تعاليم الإسلام العليا، ممّا فسح المجال لهم في اعتناق الإسلام كما تمكن المسلمون من السفر إلى مكة وأجزاء أُخرى، ممّا ساعد في نشر الإسلام في تلك الجهات.
4- التحق عددٌ كبير من رؤوس الشرك والكفر كخالد بن الوليد و عمرو ابن العاص بالمسلمين واعتنقوا الإسلام قبل فتح مكة.
5- زال الحاجزُ النفسي بين قريش و المسلمين، حين أثبت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لهم بأنّه معدن عظيم من معادن الخلق الإنساني الكريم، بعد صبره وتجلده وتحمّله تصلّب قادة المشركين وتعنّتهم. فقد شاهدوا موقف النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في مخالفته لآراء المعرضين من جماعته لبعض البنود عند توقيع العقد، وذلك في رغبة صادقة منه لإقرار السلام بين الجانبين،فأبطل بذلك كلّ الدعايات والإشاعات المغرضة التي رُوِّجت ضدّه و ضدّ دعوته المباركة، وأثبت أنّه حقّاً رجل سلام وداعية خير للبشرية، حتى لو سيطر على مقاليد الجزيرة العربية، فإنّه سيعامل أعداءه باللطف والحسنى والتسامح.
ويؤكد ذلك قول الإمام الصادق عليه السلام بعد ذلك: "وما كان قضية أعظم بركة منها". إذ لم يكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يصل إلى المدينة حتى نزلت سورة الفتح التي وعدت المسلمين وبشّرتهم بالانتصار، ممّا اعتبر مقدمة لفتح مكة ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبيناً﴾الفتح:1.
وكانت المادة الثانية من المعاهدة، والتي اختلف حولها المسلمون، هي التي تسبّبت في الفتح بعد ذلك، لأنّ قريشاً طلبت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد فترة قصيرة من توقيع المعاهدة بإلغاء تلك المادة التي تنص: على الحكومة الإسلامية أن تعيد كلّ مسلم هارب من مكة إلى قريش، وليس عليها أن تعيد كلّ هارب من المسلمين.
ولما أثارت هذه المادة المسلمين، فإنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم طمأنَهم حينما ذكر لأحدهم: "إنّ اللّه جاعلٌ لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً".
ذلك أنّ بعض هؤلاء المسلمين الهاربين تمكّنوا من تأسيس عصابة خاصة في مراكز بعيدة عن مكة والمدينة، للنيل من قوافل قريش التجارية والتعرض لها وقتل من يقع في أيديهم، الأمر الذي أقلق بال قريش، فراسلوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم طالبين منه إلغاء هذه المادة للتخلص ممّا هم فيه من قلق وتوتر، فوافق الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك، ولذلك انضم هؤلاء المسلمون المتفرّقون إلى جماعة المسلمين بالمدينة، إلاّ أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقبل بإعادة المسلمات، كما حدث لأمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط التي هاجرت إلى المدينة فطلبوها، ولكن النبي صلى الله عليه وآله قال: "إنّ اللّه نقض العهد في النساء".
وقد جاء كلّ ذلك كما حكى القرآن الكريم في سورة الممتحنة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا﴾الممتحنة:10.
* راجع: سيد المرسلين، الشيخ جعفر الهادي، مؤسسة النشر الإسلامي، ط2، قم/إيران، 1422هـ، ج2، ص324-351.
1- الحديبية قرية متوسطة، سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بايع الناس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحتها،
وبعض الحديبية في الحل وبعضها في الحرم، وقيل كلها في الحرم، وأهلها ألف وخمس مئة.
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي الفاطمية وفقكِ الله لكل خير وسدد رميتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة أحسنتِ بارك الله تعالى فيك، سدد الباري جل وعلا خطاكم المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اختي الكريمة " الفاطمية العلوية "
بارك الله جهودك الطيبه ووفقك لكل ما يحب ويرضى
وحشرك مع الآل الكرام (ع)
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله لكم ولنا الاجر فى استشهاد اباالاحرار الامام الحسين (ع)
أحسنتم على الطرح المبارك والرائع
جعله الله فى ميزان اعمالكم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا