بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهجوم المسلح على منزل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة
بعد حلول الظلام هجمت عصابة قريش على بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وأحاطت به من كلّ جانب وكان في البيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وابنته الوحيدة فاطمة(عليها السلام)وعلي(عليه السلام)ونساء أُخر.
ولمّا حاولت تلك الجماعة المسلّحة عبور حائط الدار صاحت النساء فعارض بعض المهاجمين ذلك العمل وقالوا: إنّها لسبّة عند العرب تسوّر الحيطان على بنات العم ليلا مع ارتفاع استغاثتهنّ ونداءاتهن.
وعندها قرّر المهاجمون محاصرة المنزل بإحكام إلى الصباح حيث يكون موعد اقتحام الدار اذ فجاء:
«واجتمعت قريش على قتل رسول الله، وقالوا: ليس له اليوم أحد ينصره، وقد مات أبو طالب، فأجمعوا جميعاً على أن يأتوا من كلّ قبيلة بغلام نهد فيجتمعوا عليه فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد، فلا يكون لبني هاشم قوّة بمعاداة جميع قريش.
فطلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)من علي (عليه السلام) المبيت في فراشه والنوم ببردته فنام في مكانه ليحسبوه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
والمهاجمون لبيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هم: أبو جهل والحكم بن أبي العاص وعقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث واُميّة بن خلف وابن الغيطلة وزمعة بن الأسود وطعيمة بن عدي، وأبو لهب واُبي بن خلف ونبيه ومنبه ابنا الحجّاج وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل ومعاوية بن أبي سفيان.
ووسيلة الاٌغتيال أسهل طريقة ظالمة لوصول المجرمين إلى غاياتهم، وأسرع طريقة للقضاء على صوت الحقّ والعدالة.
فكان مشروع قريش للقضاء على حياة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)مشابهاً لمشروع اليهود في القضاء على حياة عيسى (عليه السلام). وهو ذات المشروع الغادر ليهود جزيرة العرب للقضاء على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).وهنا علامة سؤال ; لماذا انتظر المهاجمون إلى الصباح ولم يهجموا عليه ليلاً؟
لقد انتظر المهاجمون لبيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الصباح خوفاً من انتقاد العرب لهم إذ لمّا اقتحموا عليه الجدار صاحت امرأة من الدار.
فقال بعضهم لبعض: إنّها لسُبّة في العرب، أن يتحدّث عنّا: أنّا تسورنا الحيطان على بنات العم»([64]).
إذ كان في البيت فاطمة(عليها السلام) فتكون فاطمة قد تعرضت لهجومين على بيتها مرّة في مكة بقيادة ابي جهل ومرَّة في المدينة بقيادة عمر وبعض المهاجمين اشتركوا في الهجومين مثل معاوية بن أبي سفيان وابن العاص وخالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل فنجت في الحملة الأولى واستشهدت في الثانية([65]).
وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أمر أصحابه بالهجرة إلى المدينة، فكان أوّل مَن قدمها أبو سلمة بن عبد الأسد، ثمّ هاجر بعده عامر بن ربيعة حليف بني عدي مع امرأته ليلى إبنة أبي حشمة، ثمّ عبدالله بن جحش ومعه أخوه أبو أحمد وجميع أهله، فأُغلقت دارهم وتتابع الصحابة، ثمّ هاجر عمر بن الخطاب وعيّاش بن أبي ربيعة فنزلا في بني عمرو بن عوف([66]). وهاجر إليها عثمان بن عفّان وأبو بكر وكان أبو بكر لا يترك عمر في سفر وحضر.
وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عيّاش بن أبي ربيعة بالمدينة، وكان أخاهما لاُمّهما، فقالا له احتيالا: إنّ اُمّك قد نذرت أنّها لا تستظل ولا تمتشط. فرقّ لها وعاد فسجناه وعذباه وتتابع الصحابة بالهجرة ([67]).
سيرة فاطمة الزهراء (ع) / 1الشيخ نجاح الطائي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهجوم المسلح على منزل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة
بعد حلول الظلام هجمت عصابة قريش على بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وأحاطت به من كلّ جانب وكان في البيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وابنته الوحيدة فاطمة(عليها السلام)وعلي(عليه السلام)ونساء أُخر.
ولمّا حاولت تلك الجماعة المسلّحة عبور حائط الدار صاحت النساء فعارض بعض المهاجمين ذلك العمل وقالوا: إنّها لسبّة عند العرب تسوّر الحيطان على بنات العم ليلا مع ارتفاع استغاثتهنّ ونداءاتهن.
وعندها قرّر المهاجمون محاصرة المنزل بإحكام إلى الصباح حيث يكون موعد اقتحام الدار اذ فجاء:
«واجتمعت قريش على قتل رسول الله، وقالوا: ليس له اليوم أحد ينصره، وقد مات أبو طالب، فأجمعوا جميعاً على أن يأتوا من كلّ قبيلة بغلام نهد فيجتمعوا عليه فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد، فلا يكون لبني هاشم قوّة بمعاداة جميع قريش.
فطلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)من علي (عليه السلام) المبيت في فراشه والنوم ببردته فنام في مكانه ليحسبوه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
والمهاجمون لبيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هم: أبو جهل والحكم بن أبي العاص وعقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث واُميّة بن خلف وابن الغيطلة وزمعة بن الأسود وطعيمة بن عدي، وأبو لهب واُبي بن خلف ونبيه ومنبه ابنا الحجّاج وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل ومعاوية بن أبي سفيان.
ووسيلة الاٌغتيال أسهل طريقة ظالمة لوصول المجرمين إلى غاياتهم، وأسرع طريقة للقضاء على صوت الحقّ والعدالة.
فكان مشروع قريش للقضاء على حياة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)مشابهاً لمشروع اليهود في القضاء على حياة عيسى (عليه السلام). وهو ذات المشروع الغادر ليهود جزيرة العرب للقضاء على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).وهنا علامة سؤال ; لماذا انتظر المهاجمون إلى الصباح ولم يهجموا عليه ليلاً؟
لقد انتظر المهاجمون لبيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الصباح خوفاً من انتقاد العرب لهم إذ لمّا اقتحموا عليه الجدار صاحت امرأة من الدار.
فقال بعضهم لبعض: إنّها لسُبّة في العرب، أن يتحدّث عنّا: أنّا تسورنا الحيطان على بنات العم»([64]).
إذ كان في البيت فاطمة(عليها السلام) فتكون فاطمة قد تعرضت لهجومين على بيتها مرّة في مكة بقيادة ابي جهل ومرَّة في المدينة بقيادة عمر وبعض المهاجمين اشتركوا في الهجومين مثل معاوية بن أبي سفيان وابن العاص وخالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل فنجت في الحملة الأولى واستشهدت في الثانية([65]).
وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أمر أصحابه بالهجرة إلى المدينة، فكان أوّل مَن قدمها أبو سلمة بن عبد الأسد، ثمّ هاجر بعده عامر بن ربيعة حليف بني عدي مع امرأته ليلى إبنة أبي حشمة، ثمّ عبدالله بن جحش ومعه أخوه أبو أحمد وجميع أهله، فأُغلقت دارهم وتتابع الصحابة، ثمّ هاجر عمر بن الخطاب وعيّاش بن أبي ربيعة فنزلا في بني عمرو بن عوف([66]). وهاجر إليها عثمان بن عفّان وأبو بكر وكان أبو بكر لا يترك عمر في سفر وحضر.
وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عيّاش بن أبي ربيعة بالمدينة، وكان أخاهما لاُمّهما، فقالا له احتيالا: إنّ اُمّك قد نذرت أنّها لا تستظل ولا تمتشط. فرقّ لها وعاد فسجناه وعذباه وتتابع الصحابة بالهجرة ([67]).
سيرة فاطمة الزهراء (ع) / 1الشيخ نجاح الطائي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
