بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيما نذكره من حديث اليوم الّذي ترفع فيه أعمال كل شهر .
أخبرني الشيخ حسين بن أحمد السوراوي ، والشيخ على بن يحيى الخياط الحلي ، والشيخ أسعد بن شفروة الأصفهاني بإسنادي منهم رضي الله عنهم الذي قدمته إلى جدّي السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي .
اخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد بن قتادة ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن علي بن أسباط ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن عنبسة بن نجاد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :( آخر خميس في الشهر ترفع فيه أعمال الشهر )
هذه الرواية رواها ابو السري سهل بن اسحاق الملقب بابي نواس قال : كنت أخدم الامام الهادي عليه السلام بسر من رأى ، واسعى في حوائجه ، فقلت له ذات يوم : ياسيدي الأيام النحسات في الشهر الى التوجه في الحوائج فيها فدلني على ما احترز به من مخاوفها فقال له : يا سهل ان لشيعتنا وموالينا عصمة لو سلكوا بها في لجج البحار وسباسب البيد لأمنوا بها من كل مخوف ، يا سهل اذا اصبحت فقل ثلاثاً ـ وكذلك اذا امسيت ـ هذا الدعاء ، وهو دعاء امير المؤمنين عليه السلام ليلة المبيت على فراش النبي (ص) وهو :
" امسيت اللهم معتصماً بذمامك المنيع ، الذي لا يطاول ولا يحاول ، من شر كل غاشم وطارق ، من سائر ما خلقت من خلقك الصامت والناطق ، في جنة من كل خوف ، بلباس سابغة ، باهل نبيك محمد عليهم السلام محتجباً من كل قاصد لي الى أذية بجدار حصين ، لاخلاف في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم موقناً ان الحق لهم ومعهم ومنهم وبهم اوالي من والوا واجانب من جانبوا فصل على محمد وآله واعذني اللهم بهم من شر كل ما اتقيه ، ياعظيم حجزت الأعادي عني ببديع السموات والأرض انا ( جعلنا من بين ايديهم سداً ومن خلفهم سداً فاغشيناهم فهم لا يبصرون ) . "
أقول : وقد رويت هذا الحديث باسنادي إلى أبي جعفر محمد بن بابويه ، من كتاب العلل قال فيه : عن عنبسة العابد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « آخر خميس في الشهر ترفع فيه الأعمال ».
أقول : ورويت هذا الحديث أيضاً باسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي رحمه الله ، عن أحمد بن عبدون ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن شيبان القزويني من كتابه كتاب علل الشريعة فقال فيه : قال عبد الصمد بن عبد الملك : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : «آخر خميس في الشهر برفع فيه الأعمال»
وأقول : لَعلَ قائلاً يقول ـ أو يخطر بباله ـ أن كلّ يوم اثنين وخميس منكلّ أسبوع ترفع فيه أعمال العباد ، فما وجه هذه الأحاديث في تخصيصها الخميس الآخر من الشهر وهي صحيحة الاسناد ؟
فالجواب :أن العرض من الأعمال ما هو جنس واحد على التحقيق من كل طريق ، لأن الملكين الحافظين بالنهار يعرضان عمل العبد في نهاره كما يختصان به ، وملكي الليل يعرضان ما يعمله العبد في ليلة كما ينفردان به ، وقد تقدم حديث في الجزء الأول من هذا ، في الفصل الرابع عشر منه يتضمن كيفية عرض الملكين الحافظين أيام الدنيا ، ثم يوم القيامة تعرض تلك الأعمال عرضاً آخر بعد اجتماعها على تفصيلها وحقيقتها ، فكذا لعل كل يوم اثنين وكل يوم خميس من غير اخر الشّهر تعرض الأعمال فيها عرضا خاصّاً ،أو من غير كشفٍ للملائكة ولا لأرواح الأنبياء عليهم السّلام في الملأ الأعلى ، بل بوجه مستور عنهم بجملتها ثم تعرض أعمال كل شهر آخر خميس فيه عرضاً عامّاً بتفصيل أعمال الشهر بجملتها أو على وجه مكشوف للروحانيين ، وإظهار تلك الأعمال على صفتها .
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نقاء فاطمة وفقكِ الله لكل خير وسدد رميتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام