بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة العجيبة لمفاتيح الجنان والقرآن الكريم...
عندما رجع جناب الحاج الملا علي بن حسن كازروني من الكويت إلى شيراز وكان ذلك في آخر سبت من شهر جمادى الثانية
من عام (1394) حيث كان مريضاً فدخل مشفى غازي للعلاج وكان يحمل معه كتابي مفاتيح الجنان والقرآن الكريم وقال:
إن لهذين الكتابين قصتان سوف أخبركم بهما.
أما قصة مفاتيج الجنان
وكما تعلمون فإنني في طفولتي كنت يتيم الأبوين ولم أذهب إلى المدرسة أو الكتّاب
وبقيت أمياً إلى يوم قررت التشرف بزيارة كربلاء الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء.
وصلت كربلاء ليلة التاسع من محرم الحرام وكان الزحام شديداً جداً والطرق مقفلة فلم أستطع التشرف بزيارة الحرم الحسيني الشريف
وكلما حاولت أن أجد من يعرف القراءة والكتابة ليقرأ لي الزيارة فلم أستطع فخاطبت سيد الشهداء بقلبٍ كسير ونفس متألمة قائلاً:
يا أبا عبد الله ان أملي في الزيارة هو الذي جاء بي إلى هنا وأنا أميٌّ لا أعرف القراءة والكتابة ولا يوجد أحد يقرأ
لي زيارة عاشوراء فماذا أصنع؟
وبعد لحظة جاء سيد جليل مهيب أخذ بيدي وقال: تعال معي
وتقدم مخترقاً الجماهير المحتشدة فأفسحوا له الطريق ودخلنا الحرم بكل يسر وسهولة ثم قرأنا إذن الدخول و زيارة (وارث)
وبعدها قال لي:
يمكن الآن أن تقرأ زيارة (أمين الله) وعليك أن لا تترك الزيارتين بعد الآن، وأن مفاتيح الجنان صحيح بأكمله وعليك شراء نسخه منه من مكتبة الشيخ مهدي الكتبي القريب من الصحن الحسيني الشريف.
وفي تلك اللحظة تذكرت نعمة الله ورحمته وكيف يسَّر لي هذا الأمر وعرفني بذلك السيد الجليل ليشق الطريق
لي للوصول إلى حرم أبي الأحرار وسيد الشهداء. فسجدت سجدة الشكر.
وعندما رفعت رأسي لم أره وبحثت عنه في كل مكان فلم أجده أبداً، وعندما خرجت من الصحن الشريف ذهبت مباشرة
إلى مكتبة الشيخ مهدي لشراء مفاتيح الجنان وإذا بالشيخ نفسه يقدم لي نسخة منه قبل أن أسأله ويقول:
لقد وضعت لك علامة على صفحتي زيارتي وارث و أمين الله
ولما حاولت أن أدفع ثمن الكتاب قال:
لقد دفع لي أحد الأفاضل ثمنه و أوصاني أن لا أذكر الموضوع لأحد.
وعندما وصلت إلى الدار قلت في نفسي: يا ليتني كنت قد سألت الشيخ مهدي عن الشخص الذي دفع ثمن الكتاب، ولما خامرتني هذهِ
الفكرة خرجت مسرعاً من الدار لأذهب إلى مكتبة الشيخ مهدي ولكنني وبعد خروجي من الدار نسيت تماماً الموضوع
ثم رجعت إلى الدار ثانية وتذكرت أنني لم أسأل الشيخ عن ذلك
فذهبت مرة أخرى ولكنني نسيت أن أسأله أيضاً في هذهِ المرة، وهكذا تكرر الموضوع ثلاث مرات
في ذلك اليوم ولم أستطع الوصول إليه والسؤال عن ذلك الشخص.
وهكذا في جميع الأيام الأخرى التي بقيت فيها في مدينة كربلاء المقدسة ثم رجعت إلى بلدي ونسيت الموضوع.
وبعد ثلاث سنوات تشرفت مرة أخرى بزيارة سيد الشهداء فذهبت هذهِ المرة مباشرة إلى مكتبة الشيخ مهدي
لكنني ويا للأسف وجدت أن الشيخ مهدي قد فارق الحياة وجاء أجله المحتوم (رحمه الله عليه).
أما قصة القرآن الكريم فهي كالتالي:
بعد أن أولاني سيد الشهداء رعايته وعنايته الكريمة كما أسلفت وتعلمت قراءة مفاتيح الجنان، فإنني طلبت منه
أن يعلمني قراءة القرآن الكريم ومضيت مدة حتى رأيت في إحدى الليالي في المقام أبا الأحرار وهو يقدم
لي خمس رطبات أكلتها واحدة واحدة وكانت رائحتها وطعمها غريبة ولذيذة لا يمكن وصفها ثم قال (عليه السلام):
يمكن الآن أن تقرأ القرآن الكريم
وبعد فترة جلب لي أحد الأصدقاء نسخة من القرآن الكريم من مصر ومنذ ذلك الحين وأنا أقرأ القرآن الكريم باستمرار
وبطلاقة كما يمكنني قراءة أي كتاب من كتب الأحاديث في اللغة العربية
من ينابيع الحياة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة العجيبة لمفاتيح الجنان والقرآن الكريم...
عندما رجع جناب الحاج الملا علي بن حسن كازروني من الكويت إلى شيراز وكان ذلك في آخر سبت من شهر جمادى الثانية
من عام (1394) حيث كان مريضاً فدخل مشفى غازي للعلاج وكان يحمل معه كتابي مفاتيح الجنان والقرآن الكريم وقال:
إن لهذين الكتابين قصتان سوف أخبركم بهما.
أما قصة مفاتيج الجنان
وكما تعلمون فإنني في طفولتي كنت يتيم الأبوين ولم أذهب إلى المدرسة أو الكتّاب
وبقيت أمياً إلى يوم قررت التشرف بزيارة كربلاء الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء.
وصلت كربلاء ليلة التاسع من محرم الحرام وكان الزحام شديداً جداً والطرق مقفلة فلم أستطع التشرف بزيارة الحرم الحسيني الشريف
وكلما حاولت أن أجد من يعرف القراءة والكتابة ليقرأ لي الزيارة فلم أستطع فخاطبت سيد الشهداء بقلبٍ كسير ونفس متألمة قائلاً:
يا أبا عبد الله ان أملي في الزيارة هو الذي جاء بي إلى هنا وأنا أميٌّ لا أعرف القراءة والكتابة ولا يوجد أحد يقرأ
لي زيارة عاشوراء فماذا أصنع؟
وبعد لحظة جاء سيد جليل مهيب أخذ بيدي وقال: تعال معي
وتقدم مخترقاً الجماهير المحتشدة فأفسحوا له الطريق ودخلنا الحرم بكل يسر وسهولة ثم قرأنا إذن الدخول و زيارة (وارث)
وبعدها قال لي:
يمكن الآن أن تقرأ زيارة (أمين الله) وعليك أن لا تترك الزيارتين بعد الآن، وأن مفاتيح الجنان صحيح بأكمله وعليك شراء نسخه منه من مكتبة الشيخ مهدي الكتبي القريب من الصحن الحسيني الشريف.
وفي تلك اللحظة تذكرت نعمة الله ورحمته وكيف يسَّر لي هذا الأمر وعرفني بذلك السيد الجليل ليشق الطريق
لي للوصول إلى حرم أبي الأحرار وسيد الشهداء. فسجدت سجدة الشكر.
وعندما رفعت رأسي لم أره وبحثت عنه في كل مكان فلم أجده أبداً، وعندما خرجت من الصحن الشريف ذهبت مباشرة
إلى مكتبة الشيخ مهدي لشراء مفاتيح الجنان وإذا بالشيخ نفسه يقدم لي نسخة منه قبل أن أسأله ويقول:
لقد وضعت لك علامة على صفحتي زيارتي وارث و أمين الله
ولما حاولت أن أدفع ثمن الكتاب قال:
لقد دفع لي أحد الأفاضل ثمنه و أوصاني أن لا أذكر الموضوع لأحد.
وعندما وصلت إلى الدار قلت في نفسي: يا ليتني كنت قد سألت الشيخ مهدي عن الشخص الذي دفع ثمن الكتاب، ولما خامرتني هذهِ
الفكرة خرجت مسرعاً من الدار لأذهب إلى مكتبة الشيخ مهدي ولكنني وبعد خروجي من الدار نسيت تماماً الموضوع
ثم رجعت إلى الدار ثانية وتذكرت أنني لم أسأل الشيخ عن ذلك
فذهبت مرة أخرى ولكنني نسيت أن أسأله أيضاً في هذهِ المرة، وهكذا تكرر الموضوع ثلاث مرات
في ذلك اليوم ولم أستطع الوصول إليه والسؤال عن ذلك الشخص.
وهكذا في جميع الأيام الأخرى التي بقيت فيها في مدينة كربلاء المقدسة ثم رجعت إلى بلدي ونسيت الموضوع.
وبعد ثلاث سنوات تشرفت مرة أخرى بزيارة سيد الشهداء فذهبت هذهِ المرة مباشرة إلى مكتبة الشيخ مهدي
لكنني ويا للأسف وجدت أن الشيخ مهدي قد فارق الحياة وجاء أجله المحتوم (رحمه الله عليه).
أما قصة القرآن الكريم فهي كالتالي:
بعد أن أولاني سيد الشهداء رعايته وعنايته الكريمة كما أسلفت وتعلمت قراءة مفاتيح الجنان، فإنني طلبت منه
أن يعلمني قراءة القرآن الكريم ومضيت مدة حتى رأيت في إحدى الليالي في المقام أبا الأحرار وهو يقدم
لي خمس رطبات أكلتها واحدة واحدة وكانت رائحتها وطعمها غريبة ولذيذة لا يمكن وصفها ثم قال (عليه السلام):
يمكن الآن أن تقرأ القرآن الكريم
وبعد فترة جلب لي أحد الأصدقاء نسخة من القرآن الكريم من مصر ومنذ ذلك الحين وأنا أقرأ القرآن الكريم باستمرار
وبطلاقة كما يمكنني قراءة أي كتاب من كتب الأحاديث في اللغة العربية
من ينابيع الحياة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
