اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
هدف الخلقة :
إنه لمن المناسب التأكيد على هذه الحقيقة، وهي: أن الإنسان خلق في هذه الدنيا لهدف، فرب العالمين ما خلق بني آدم جزافاً، وقد ورد في الحديث القدسي: (كنت كنزاً مخفياً، فأحببت أن أعرف؛ فخلقت الخلق لكي أعرف).. ليس من المناسب أبداً أن يقضي الإنسان حياته الدنيا منشغلاً بالمتاع، والعاجل من اللذائذ، ولا يفكر فيما خلق من أجله.. إذ لابد أن يقف مع نفسه هذه الوقفة يوماً ما، وإن أفضل فرصة لذلك هو يوم البلوغ، وإن كان -مع الأسف- الإنسان البالغ لا يفقه كثيراً من الأمور؛ فهو يفقه الأمور -إن كان يفقه- ولكن بعد فوات الفرص الكثيرة.
إن الإنسان العاقل الذي يرى عجائب خلقة الإنسان، وعجائب خلقة الوجود.. يعلم أن هذا العجيب في هذا الكون، وفي هذه الأرض العجيبة، ضمن المجرات العجيبة، خلق لأجل هدف مقدس، ألا وهو الوصول إلى خالقه.. فرب العالمين كان في غنى عن الخلق، ومن المعلوم أن الله عزوجل كان ولم يكن معه شيء، وما خلق بني آدم لحاجة، فخلقة بني آدم كانت خلقة عارضة، ولعله لا يتجاوز آلاف السنين، فالملايين لعلها سنوات خلقة الوجود -الأرض والسماوات-، ولكن خلقة آدم من الممكن ألا تتجاوز آلاف السنين.. وهنالك قول: أن هنالك أجيالا بشرية انقرضت قبل آدم، ونحن سلسلة من السلسلات المتكررة؛ ولكن هذه نظرية!.. ومن الممكن أن يقول قائل: أن آدم -أبا البشر- هو أول مخلوق بشري مكلف في تاريخ الوجود.. وعليه، لابد أن نفقه هذه الحقيقة، وهي: أن الله عزوجل خلق الخلق لكي يُعرف ويُطاع.. فالمعرفة في الجانب النظري، والطاعة في الجانب العملي.. ولكن عندما أراد منه الوصول إليه، أراد منه أن يعيش حالة الكدح: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}.. فالإنسان يكدح كدحاً، ثم يلاقي ربه.. أراد في هذه القطعة الزمنية: (من التكليف إلى الوصول إليه)، أن يعيش حالة الكدح، حالة السقوط والقيام، حالة المواجهة: الانتصار تارة، والهزيمة تارة أخرى.
ومن هنا نفهم فلسفة خلقة الشيطان.. فرب العالمين خلق الشيطان، وهو يعلم ما سيؤول إليه أمره.. وأدخل آدم الجنة ونهاه عن أكل الشجرة، وكان بإمكان الله عزوجل أن لا ينهى آدم عن شيء، فلم تقع الفتنة الكبرى، ولم يقع الهبوط إلى الأرض.. كل هذه -بعبارة اليوم- وكأنها تمثيلية محبوكة من أجل إيقاع الإنسان -بني آدم- في دائرة الاختبار والامتحان.. كان بإمكان الله عزوجل أن يخلق الإنسان ليس وجوداً ملائكياً، ولكن بين الملائكة وبين ما نحن فيه، أي إما بشهوات خفيفة أو بدون شهوة.. فماذا كان يضر لو أن الله عزوجل خلق الإنسان من دون شهوة الغريزة؟.. وما الذي كان سيتغير في عالم الوجود؟.. كان بإمكانه ذلك، ولكن الله عزوجل أراد منا أن نصل إليه من خلال سياسة الكدح والمجاهدة.. لماذا؟..
الجواب: لأن الله عزوجل يريد أن يصل العبد إليه من خلال الاحتكاك بالعوامل السلبية.. فرب العالمين ليست له نية أن يصل الإنسان إليه وصولاً طبيعياً قهرياً، وإلاّ أصبح كالملائكة، وكالحيوانات -مع فارق العالمين-، فالملائكة مؤتمرة لأمر الله عزوجل مع ما لها من العقل والشعور، والحيوانات كذلك ممتثلة مع ما ليس لها من العقل والشعور.. إن رب العالمين أراد لبني آدم أن يصل إليه من خلال هذه السياسة، ومن هنا فالذي يعلم هذه الحقيقة تتضح لديه الحقائق التالية:
أولاً: يفهم معنى الشرور في عالم الخلقة، أي يعلم أن خلقة إبليس في هذا السياق.
ثانياً: يعلم أن الابتلاءات التي هي خلاف المزاج في هذا السياق.
إن بعض العباد يحب أن يحيا حياةً وديعة، حياةً فيها كل مظاهر الراحة والاستمتاع.. ولكن الذي يعلم هذه السياسة الإلهية، فإنه يتمنى في أعماق قلبه أن يُبتلى، لأجل أن يصبح الابتلاء مقدمة للوصول إلى درجات التكامل.. وقد ورد في الحديث: أن (الدنيا مزرعة الآخرة).. بعض الناس أرادوا من الدنيا أن تكون حديقة الآخرة، لا مزرعة!.. وهناك فرق بين المزرعة وبين الحديقة.. فالمزرعة فيها زراعة، وفيها مزعجات، وفيها ديدان ضارة، وفيها ما فيها من الآفات، أما الحديقة فليست كذلك!.. نحن في مقام العمل كأنه نريد أن نحول الدنيا إلى حديقة جميلة، فيها العصافير المُغردة، وفيها الورود الجميلة؛ والله عزوجل يريد منا خلاف ذلك.. هذه حقيقة ينبغي أن نستوعبها بكل وضوح في هذا المجال.. قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} فرب العالمين يعلم أخبارنا، ولكن يريد منا أن نُقدم بين يديه صوراً مشرقة من المجاهدة والصبر.. وفي آية أخرى قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ}: هؤلاء الذين جاهدوا منكم، هم الذين حققوا الهدف من الخلقة.. فرب العالمين يجعل هؤلاء كأنه تطبيق عملي لهدف الخلقة، حيث أراد أن يجعل في الأرض خليفة.
نسألكم الدعاء
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي آم حنان آسال الله آن يوفقكم لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"*" نور عيني ام حنان "*"
بارك الله جهودك ووفقك لكل ما يحب ويرضى
ورزقك سعادة الدارين بحق محمد وآل محمد
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أختي العزيزة .. بارك الله فيك على هذا الطرح ..
وفقكِ الله ..
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم وسدد خطاكم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجوركم مصاب الكرار
خل تنزع عمايمها وتفرع روسها السادة تصوب حيدر الكرار جدهم على السجادة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله الف خير على الطرح المبارك الرائع
جعله الله فى ميزان اعمالكم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)