اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
(السيدة اْم حكيم جويرية الكنانية)
هي جويرية ابنة خالد بن قراظ الكناني زوجة عبيد الله بن العباس
اْحد اْصحاب الإمام علي (ع) واْحد اْبناء اْعمامه ،ولاّه الإمام علي (ع)اليمن ، فعندما تولّى الخلافة تزوجت هذه السيدة الجليلة التي كانت من النساء المؤمنات الصالحات المواليات لاْمير المؤمنين (ع) من عبيدالله العباس ، واْنجبت له بنتا واحدة هي السيدة لبابة التي تزوجت فيما بعد سيدنا العباس بن علي (قمر بني هاشم (ع)) كما اْنجبت له ولدان هما قثم ،عبد الرحمن اللذان قتلا على اْيدي السفاح بسر بن اْرطاْ ، وسنتحدث عن كيفية قتل هذين الطفلين من قبل المجرم بسر بن اْرطاْ.
فقد أمر معاوية جلاوزته ومنه بسر بن أرطأ أن يتتبعوا شيعة الامام علي (ع ), لذلك نفذ بسر كل ما طلب منه، اْمّا اْقبح الاْعمال التي قام بها هذا النفر الضال أنه سمع بوجود أبناء عبيد الله بن العباس عند أحد أبناء اليمن فأصدر أمرا لجنوده بالبحث عنهم .
وبعد جهد كبير تم العثور عليهما وإحضارهما وأمر بذبحهما وقتل الشخص الذي آواهما .
يله من عمل قبيح يقشعّر له البدن , وصل خبر قتلهما إلى المجاهدة الصابرة أمهما فقامت بنعيهما بقصيدة طويلة منها :
يا من أحسن بابني اللذين هما
كالدرتين تشظى عنهما الصدف
يا من أحسن بابني اللذين هما
مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
وبعد وصول خبر العمل الطائش والإجرامي الذي قام به بسر بن أرطأ ضد شيعة آل البيت ع إلى الإمام علي ع رفع الإمام علي يديه الكريمتين في مسجد الكوفة ثم دعى بهذا الدعاء على بسر بن أرطأ
عندما تولى معاوية السلطة أرسل على أم الحكم الكنانية وما أن وقفت السيدة أم الحكم أمام معاوية فقالت : لا حاجة لي سوى أن تعطيني بسر لكي أقطع رأسه كما قطع رأس ولديه فقال لها معاوية : إن ذاك أمر مضى وما عليك الآن إلا العفو عنه فقالت : أعفي عن قاتل ولديّ .
فقال معاوية : وما يضرك لأني سأعطيكِ مالاً وفيراً .
فقالت: المال لك وما أنت إلا أكثر منه جرماً.
فقال معاوية : إيّاي تتكلمين هكذا .
فقالت: أنت أخو أخيك فكلكم لا توجد رحمة في قلوبكم .
فقال معاوية : أعطوها ما تطلب ديّة عن ولديها .
فقالت : بئس قولك وإني سآخذ حقي يوم الجزاء .
فقال لها معاوية : أرسلت عليك حتى أعطيك ما تحبين وأنت ذامّة لنا .
فقالت : لا حاجة لي بأموالك ثم خرجت.
هذا هو الصبر الجميل وهذه هي المواقف الخالدة , امرأة تفقد أولادها على يد مجرم ترفض أخذ الأموال من صاحب المركز الأول في الدولة ثم !تتكلم معه بما ذكرناه دون خوف فهؤلاء هنّ نساء الشيعة الفاضلات, مواقف شامخة ولسان ينطق بالحق ويعبر عن الصبر العميق الذي صيرته ويصبر عليه أبناء الشيعة شيبا وشبابا نساء ورجالا.
وهنا لابدّ من الإشارة بأنه لم يمض وقت طويل حتى انتقم الله من بسر شرّ انتقام .
لا يسعنا هنا إلا أن نحيّي السيدة أم الحكم على صبرها الجميل وعلى وقفتها البطولية أمام معاوية الذي بذل كل ما يملك من أجل القضاء على شيعة أمير المؤمنين إلا أنه لم يتمكن لأن الله جلّ وعلا هو الذي حفظ هؤلاء المحبين والموالين .
نسألكم الدعاء
(السيدة اْم حكيم جويرية الكنانية)
هي جويرية ابنة خالد بن قراظ الكناني زوجة عبيد الله بن العباس
اْحد اْصحاب الإمام علي (ع) واْحد اْبناء اْعمامه ،ولاّه الإمام علي (ع)اليمن ، فعندما تولّى الخلافة تزوجت هذه السيدة الجليلة التي كانت من النساء المؤمنات الصالحات المواليات لاْمير المؤمنين (ع) من عبيدالله العباس ، واْنجبت له بنتا واحدة هي السيدة لبابة التي تزوجت فيما بعد سيدنا العباس بن علي (قمر بني هاشم (ع)) كما اْنجبت له ولدان هما قثم ،عبد الرحمن اللذان قتلا على اْيدي السفاح بسر بن اْرطاْ ، وسنتحدث عن كيفية قتل هذين الطفلين من قبل المجرم بسر بن اْرطاْ.
فقد أمر معاوية جلاوزته ومنه بسر بن أرطأ أن يتتبعوا شيعة الامام علي (ع ), لذلك نفذ بسر كل ما طلب منه، اْمّا اْقبح الاْعمال التي قام بها هذا النفر الضال أنه سمع بوجود أبناء عبيد الله بن العباس عند أحد أبناء اليمن فأصدر أمرا لجنوده بالبحث عنهم .
وبعد جهد كبير تم العثور عليهما وإحضارهما وأمر بذبحهما وقتل الشخص الذي آواهما .
يله من عمل قبيح يقشعّر له البدن , وصل خبر قتلهما إلى المجاهدة الصابرة أمهما فقامت بنعيهما بقصيدة طويلة منها :
يا من أحسن بابني اللذين هما
كالدرتين تشظى عنهما الصدف
يا من أحسن بابني اللذين هما
مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
وبعد وصول خبر العمل الطائش والإجرامي الذي قام به بسر بن أرطأ ضد شيعة آل البيت ع إلى الإمام علي ع رفع الإمام علي يديه الكريمتين في مسجد الكوفة ثم دعى بهذا الدعاء على بسر بن أرطأ
عندما تولى معاوية السلطة أرسل على أم الحكم الكنانية وما أن وقفت السيدة أم الحكم أمام معاوية فقالت : لا حاجة لي سوى أن تعطيني بسر لكي أقطع رأسه كما قطع رأس ولديه فقال لها معاوية : إن ذاك أمر مضى وما عليك الآن إلا العفو عنه فقالت : أعفي عن قاتل ولديّ .
فقال معاوية : وما يضرك لأني سأعطيكِ مالاً وفيراً .
فقالت: المال لك وما أنت إلا أكثر منه جرماً.
فقال معاوية : إيّاي تتكلمين هكذا .
فقالت: أنت أخو أخيك فكلكم لا توجد رحمة في قلوبكم .
فقال معاوية : أعطوها ما تطلب ديّة عن ولديها .
فقالت : بئس قولك وإني سآخذ حقي يوم الجزاء .
فقال لها معاوية : أرسلت عليك حتى أعطيك ما تحبين وأنت ذامّة لنا .
فقالت : لا حاجة لي بأموالك ثم خرجت.
هذا هو الصبر الجميل وهذه هي المواقف الخالدة , امرأة تفقد أولادها على يد مجرم ترفض أخذ الأموال من صاحب المركز الأول في الدولة ثم !تتكلم معه بما ذكرناه دون خوف فهؤلاء هنّ نساء الشيعة الفاضلات, مواقف شامخة ولسان ينطق بالحق ويعبر عن الصبر العميق الذي صيرته ويصبر عليه أبناء الشيعة شيبا وشبابا نساء ورجالا.
وهنا لابدّ من الإشارة بأنه لم يمض وقت طويل حتى انتقم الله من بسر شرّ انتقام .
لا يسعنا هنا إلا أن نحيّي السيدة أم الحكم على صبرها الجميل وعلى وقفتها البطولية أمام معاوية الذي بذل كل ما يملك من أجل القضاء على شيعة أمير المؤمنين إلا أنه لم يتمكن لأن الله جلّ وعلا هو الذي حفظ هؤلاء المحبين والموالين .
نسألكم الدعاء
