بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<< زيارة النور.. >>
الشوق إلى زيارة رسول الله صلّى الله عليه وآله علامة من علامات الحب والدين. والدين في أصوله الأصيلة هو الحب لله ولأنبياء الله وأوليائه المقرّبين.. بما يستلزمه هذا الحب من المشايعة والمتابعة والاقتداء.
والشعور بالعاطفة الروحية المتدفّقة للوقوف وقوف أدب في محضر النبيّ صلّى الله عليه وآله ـ تقديماً للتحايا والسلام والبوح بلواعج القلب ـ هو حالة إنسانية نبيلة مُعافاة.. ذلك أن رسول الله صلّى الله عليه وآله هو حقيقة العبودية الكاملة لله، وهو المثل الأعلى، والوسيلة العظمى التي أمرنا الله سبحانه باتّخاذها إليه.
ورسول الله الذي اصطفاه الله من بين الخلائق وفضلّه حتّى على أنبيائه وكبار ملائكته.. هو نفسه رسول الله في حياته وبعد وفاته. وإذا كان جسده المقدس قد غُيِّب عنّا.. فانّ روحه العظيمة روحٌ باقية بما فيها من التألّه والقداسة والحضور والحياة التي لا تعرف الموت.. لأنها روح من الله الذي هو فوق الآزال والآباد، ومرتبطة بالله الحي القيّوم الذي لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم.
إنّ الارتباط الروحي بالنبيّ صلّى الله عليه وآله واستشعار محضره الأنور.. يغذّي الإنسان بمعاني التوحيد والعبودية لله، ويملأه بفيضٍ إنساني كريم وببركات لا تعرف الحدود.
من هنا ـ أيها الاصدقاء ـ تبدو ضآلة من لا يعتقد بالزيارة، ولا يمارسها.
ومن هنا أيضاً تبدو تفاهة مَن يُعادي الأشواق الروحية المحلّقة إلى الروضة النبوية الشريفة.. فإذا هذا المُعرِض عن الزيارة المُعارِض لها « ميّت » الباطن.. كأنّه خُشُب مُسنَّدة، كما يقول القرآن الكريم.
الإنسان المقطوع عن الارتباط الروحي بالنبيّ صلّى الله عليه وآله وعن الزيارة ـ وإن ادّعى الإسلام ـ إنّما هو « شيء » نظري كألفاظ جوفاء معلّقة في الهواء، خالية من المعنى وفارغة من المضمون. « شيء » ليست له جذور في الواقع الإنساني، ولا الواقع الاجتماعي، ولا الواقع التاريخي. إنه إنسان بلا حضارة.. بلا لون ولا طعم ولارائحة.. إنسان بلا هويّة.. بلا إنسانية.. بلا معانٍ مقدسة تنبض في قلبه وتعطّر حياته.
ومثل هذا الإنسان البائس المريض.. ما أسهلَ ما تعبث به الشياطين وتُدخِله في وثنيّة متحجّرة ليست لروح الأشياء عندها من قيمة!
* * *
في هذا الأفق ـ أيّها الأصدقاء ـ نتابع بعضاً ممّن كانت تحدو بهم أشواقهم الروحية للتشرّف بزيارة البقعة النبوية الطاهرة المتلألئة بالأنوار القدسية.. وهم يعبّرون عن أشواقهم وزياراتهم بالقول الشعري، أو بالممارسة العملية للزيارة التي هي من أبرز شعائر الله عزّوجلّ.
وهذه صور من ظاهرة الزيارة النبوية التي هي من سيرة الملايين من المسلمين طيلة التاريخ.
شِعر.. وأشواق
• إبراهيم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن علي بن جمال الثناة الشيباني البصري ( ت 848 هـ ) قال وهو في مكة يتشوّق لزيارة النبيّ صلّى الله عليه وآله:
ألاَ ليت شِعري.. هل أزور محمداً وأدخُـلُ من باب السلام مُسـلِّما
على صفوةِ الرحمنِ من آلِ هاشمٍ نبيّ له اللهُ اصطـفى ثمّ كَلّـما ؟
( الدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين 1001:2 )
• عليّ بن معمَّر بن سليمان البجائي المكي ( 781 ـ 852 هـ )
ألاَ ليت شعري.. هل أزورَنّ روضةً بها خيرةُ الله المهيـمنِ ذي الفـضلِ
وألتمـسُ الأفـضالَ من بابِ بِـرِّهِ فخيـرُ الورى أهل السماحةِ والبذلِ
وأُنشـد مِن عِـظْم التشـوّقِ قائلاً: أقِلْني من الأوزار يا سـيّدَ الـرُّسْلِ
وهَـل أرِدَنْ من ماءِ زرقـاءَ شربةً لِيَـبْرا بها سُقمي ويشفى بها غلّي ؟
( الدر الكمين 170:1 )
• أحمد بن أحمد بن محمد الزبيري البصري ( ت 856 هـ )
ألاَ ليت شعري.. هل أرى ليَ عَودةً إلى المصطفى.. فهو البشيرُ محمدُ
أُقـبِّـل مثـواهُ، وألثِـمُ تُـربَـهُ وأشـكر ربّي عـند ذاك وأحمـدُ
( الدر الكمين 433:1 )
شبكة الامام الرضا عليه السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يارسول الله
لبيك يارسول الله
اللهم صل ِ وزد وبارك على محمد وآل محمد
أحسنتم على الطرح المحمدي المبارك
جعله الله فى ميزان اعمالكم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"*" نور عيني قدسية الزهراء"*"
بارك الله جهودك ووفقك لكل ما يحب ويرضى
ورزقك كرامة تحقيق المراد بحق محمد وآل محمد
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي قدسية الزهراء آسال الله آن يوفقكم لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد