انى لهم اطفاء نور الله كان من وسائل الطاغية الاموي هشام بن عبد الملك لمنع مولانا الامام الباقر (عليه السلام) من تعريف المسلمين بالسنة المحمدية النقية؛ هو قراره باستدعاء الامام الى الشام عاصمة الدولة الاموية لحبسه فيها ومنع الناس لا سيما طلاب المعرفة من التوافد عليه والانتهال من علومه المحمدية، وهو باقر علوم الاولين والاخرين.
ولذلك نقل الامام (عليه السلام) كرهاً من مدينة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) الى الشام؛ وكان الطاغية هشام الاموي قد أعد خطة لايذاء الامام تبدأ بالاساءة اليه في القول عند ادخاله عليه السلام مجلس الطاغية؛ فقد جمع اركان حكمه وشيوخ بني امية وقال لهم قبل ادخال الامام: اذا رأيتموني قد وبخت محمد بن علي ثم رأيتموني قد سكت فليقبل عليه كل رجل منكم فليوبخه.
وقد فعل الطاغية وجلاوزته ذلك وأغلظوا في القول وتوجيه الاتهامات للامام (عليه السلام)، والامام ساكت فلنا اتموا كلامهم قام عليه السلام وقال: اين تذهبون واين يراد بكم، بنا هدى الله اولكم وبنا يختم آخركم فإن يكن لكم ملك معجل، فإن لنا ملكاً مؤجلاً وليس بعد ملكنا ملك لأنا اهل التقوى والعاقبة للمتقين.
وكان مما حاوله الطاغية هشام الاموي لايذاء مولانا الباقر (عليه السلام) هي قضية اقحامه في مسابقة الرماية ظناً منه بعدم قدرة الامام عليها فأظهر (عليه السلام) نفحة من القدرة الغريبة التي حباه الله بها فكانت قصة رمية السهام التسعة حيث اصاب الاول قلب الهدف وتتابعت السهام الثمانية كل منها يشطر السهم السابق كما هو مذكور في الرواية المشهورة من طرق الفريقين.
ثم كانت محاججة الامام عليه السلام المشهورة لنصارى الشام واذعانهم بألهية علومه واقرارهم بأنه عليه السلام حجة الله الكبرى على جميع الاديان.
هذه الحوادث وغيرها ملئت قلب الطاغية الاموي هشام بن عبد الملك غيضاً فأمر بسجن الامام (عليه السلام)، وفي السجن ملوك الامام بأخلاقه وعلومه المحمدية قلوب حتى السجناء الذين انقلبت احوالهم ونفذ نور الحق الى قلوبهم فأصبحوا شيعة له (عليه السلام) فجاء رئيس السجن الى الطاغية الاموي وقال له: اني خائف عليك من اهل الشام ان يحولوا بينك وبين مجلسك هذا ثم اخبر الطاغية بالتغير الذي حصل للسجناء وخشيته من أن يؤدي بقاء الامام في الشام الى ثورة الشاميين أنفسهم على الحكم الاموي واسقاط هشام من عرشه فأتخذ الطاغية قرار اعادة الامام (عليه السلام) الى المدينة المنورة.
وكان قرار الطاغية هشام بن عبد الملك بأعادة الامام الباقر (عليه السلام) الى المدينة المنورة مشتملاً على محاولة قتله جوعاً كما نصت على ذلك روايات الفريقين حيث جاء منها: فأمر هشام به (عليه السلام) فحُمل هو أصحابه ليُردوا الى المدينة وأمر أن لا يخرج لهم الاسواق ـ في الطريق ـ وحال بينهم وبين الطعام والشراب فساروا ثلاثاً لا يجدون طعاماً ولا شراباً حتى انتهوا الى مدين، فأغلق باب المدينة دونهم فشكا أصحابه الجوع والعطش فصعد (عليه السلام) جبلاً ليشرف على اهل مدين، وقال بأعلى صوته: يا اهل المدينة الظالم اهلها أنا بقية الله، يقول الله: «بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ».
وكان في اهل مدين شيخ كبير فأتاهم وقال لهم: يا قوم هذه والله دعوة شعيب النبي، والله لئن لم تخرجوا الى هذا الرجل بالاسواق [يعني ما يحتاجون اليه] لتُؤخذنّ من فوقكم ومن تحت ارجلكم فصدقوني في هذه المرة وأطيعوني وكذبوني فيما تستأنفون.
فبادروا فأخرجوا الى محمد بن علي (عليه السلام) وأصحابه بالاسواق [اي باعوهم الطعام والشراب] فبلغ هشام بن عبد الملك خبر الشيخ فبعث اليه فلم يدر ما صنع به.
لقد قتل الطاغية الاموي هذا الشيخ الناصح غضباً لفشله في قتل الامام الباقر (عليه السلام) في الطريق الى المدينة المنورة.
ولكن الغيظ الشيطاني الذي استحوذ على قلب هشام بن عبد الملك ظل يعتمل فيه فواصل مؤامراته لاغتيال الامام حى دس اليه السم فقضى عليه السلام نحبه شهيداً مظلوماً.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمي اختي العزيزه على الطرح القيم
جزيتي خيراً بارك الله فيك
يعطيكِ ربي دوام الموفقيه
ونسألكِ الدعااااااااااااااء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الإمام محمد الباقر ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاكِ خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك،، مأجورة ومثابة
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
أختي الكريمة / أنوار فاطمة الزهراء
طرح موفق ،، جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى ..
عظم الله أجوركم ..