- وروى العلامة العياشي رحمه الله عن أحدهما ( ع ) حديثا مطولا جاء في آخره قوله ( ع ) : فأرسل أبو بكر إليه : أن تعال فبايع . فقال علي : لا أخرج حتى أجمع القرآن . فأرسل إليه مرة أخرى ، فقال : لا أخرج حتى أفرغ . فأرسل إليه الثالثة ابن عم له يقال له قنفذ ، فقامت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) عليها ( كذا ) تحول بينه وبين علي ( ع ) ، فضربها ، فانطلق قنفذ وليس معه علي .
فخشي أن يجمع علي الناس ، فأمر بحطب ، فجعل حوالي بيته ، ثم انطلق عمر بنار ، فأراد أن يحرق على علي بيته ، وفاطمة ، والحسن والحسين ، صلوات الله عليهم . فلما رأى علي ذلك خرج فبايع كارها غير طائع " .
- عن عبد الله بن محمد الجعفي ، عن أبي جعفر ، وأبي عبد الله ( ع ) ، قالا : " إن فاطمة ( ع ) لما أن كان من أمرهم ما كان ، أخذت بتلابيب عمر ، فجذبته إليها ، ثم قالت : أما والله يا ابن الخطاب ، لولا أني أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أني سأقسم على الله ، ثم أجده سريع الإجابة " . قال شيخ الإسلام المجلسي مفسرا قوله : كان من أمرهم ما كان : " أي من دخولهم دار فاطمة الخ . . . "
مأساة الزهراء عليها السلام ج 2 - السيد جعفر مرتضى العاملي