عبادة الإمام محمد الباقر عليه السلام الإمام أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام من الأئمة المتقين في الإسلام عرف الله سبحانه وتعالى عن طريق آبائه المعصومين وأجداده المطهرين معرفة يقينية استوعب دخائل نفسه، فأقبل على ربه، فاطر السماوات والأرض بقلب منيب وإخلاص شديد وطاعة تامة. أما مظاهر عبادته:
1ـ خشوعه في صلاته: روى المؤرخون أنه كان إذا أقبل على الصلاة اصفر لونه خوفاً من الله عز وجل وخشية منه، وهو كأبيه الإمام السجاد في ورعه وتقاه وتحرّجه في الدين. لقد عرف عظمة الله تعالى، خالق الكون وواهب الحياة معرفة النبيين والمتقين.
2ـ كثرة صلاته: يقول الرواة إنه كان كثير الصلاة كثير الدعاء، كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة. ولم تشغله مرجعيته العامة للأمة وشؤونه العلمية عن كثرة الصلاة، كانت الصلاة بالنسبة إليه أعز شيء عنده وقرة عينه لأنها الصلة بينه وبين الله عز وجل.
3ـ ذكره لله تعالى: يقول المؤرخون، إنه كان دائم الذكر لله، يلهج بذكر الله في أكثر أوقاته، يمشي ويذكر الله، ويتحدث مع الناس ويذكر الله، ولا يشغله عن ذكره تعالى أي شاغل. وكان يجمع ولده ويأمرهم بذكر الله حتى تطلع الشمس كما كان يأمرهم بقراءة القرآن، ومن لا يقرأ منهم أمره بذكر الله.
4 ـ مناجاته مع الله عز وجل: كان أبو جعفر عليه السلام يناجي الله تعالى في غلس الليل البهيم، وكان مما قاله في مناجاته:
أمرتني فلم أئتمر، وزجرتني فلم أنزجر، ها أنذا عبدك بين يديك.
5ـ حجه: كان الإمام عليه السلام إذا حج البيت الحرام انقطع إلى الله تعالى وظهر عليه الخشوع والطاعة، وأناب نفسه كلياً إلى رب العالمين.
روى مولاه أفلح قال:
حججت مع أبي جعفر محمد الباقر فلما دخل إلى المسجد رفع صوته بالبكاء فقلت له:
بأبي أنت وأمي إن الناس ينتظرونك فلو خفضت صوتك قليلاً فلم يعن به الإمام وقال له: ويحك يا أفلح إني أرفع صوتي بالبكاء لعل الله ينظر إليّ برحمة فأفوز بها غداً.
ثم طاف بالبيت وركع خلف المقام، ولما فرغ وإذا بموضع سجوده قد ابتل من دموع عينيه.
وحج مرة أخرى فازدحم الحجاج عليه وأخذوا يستفتونه عن مناسكهم ويسألونه عن أمور دينهم، والإمام يجيبهم، فبهروا من سعة علومه، وأخذ بعضهم يسأل بعضاً عنه حتى انبرى شخص من أصحابه فعرفه لهم قائلاً:
إلا أن هذا باقر علم الرسول، وهذا مبين السبل، وهذا خير من رسخ في أصلاب أصحاب السفينة، هذا ابن فاطمة الغراء العذراء الزهراء. هذا بقية الله في أرضه، هذا ناموس الدهر، هذا ابن محمد وخديجة وعلي وفاطمة، هذا منار الدين القائمة لم تذكر المصادر عدد المرات التي حج فيها إلى البيت الحرام.
6ـ زهده في الدنيا: كيف لا يزهد وجده أمير المؤمنين، أبو تراب، عليه السلام؟ كان زاهداً في جميع مباهج الحياة فاعرض عن بهارجها وزينتها، فلم يتخذ الرياش في داره، وإنما كان يفرش بمنزله حصيراً.
نظر نظرة عميقة في جميع شؤون الحياة فزهد في ملاذها، واتجه نحو الله تعالى بقلب منيب، يقول جابر بن يزيد الجعفي: قال لي محمد بن علي عليه السلام:
يا جابر إني لمحزون، وإني لمشتغل القلب.
فانبرى إليه جابر قائلاً:
ما حزنك وما شغل قلبك؟.
فأجابه عليه السلام بما أحزنه وزهده في هذه الحياة قائلاً: "يا جابر إنه من دخل قلبه صافي ويذكر الله عز وجل شغله عما سواه، يا جابر ما الدنيا؟ وما عسى أن تكون، هل هي إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها؟".
وقد أثرت عنه كلمات كثيرة في الزهد والإقبال على الله، والتحذير من غرور الدنيا. إنه ابن العترة الطاهرة الذين أرسلهم الله تعالى لإرشاد الناس إلى الطريق الصحيح ليأمروا بالحق ولينهوا عن الباطل ويعملوا في سبيل الخير والصلاح.
*سلسلة أعلام الهداية،المجمع العالمي لأهل البيت ع، ط1، 1422هـ، ج7، ص 31-35.
المعارف الاسلامية
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
اللهم عجل لوليك الفرج
جزاكم الله كل الخير على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتكم
دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عظم الله لنا ولكم الاجر بذكر استشهاد الامام الباقر عليه السلام
جزاك الله كل خير على هذا الطرح القيم
ربي يوفقك ويجزاكِ الف خير
في ميزاااااااان حسناتك
ونسالكم الدعاااااء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الهداة المهديين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"*" اختي الكريمة الفاطمية العلوية "*"
بارك الله جهودك ووفقك لكل ما يحب ويرضى
ورزقك كرامة تحقيق المراد بحق محمد وآل محمد
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور