الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ
الْسَّلَامُ عَلَيْكُمْ احِبَّتِي جَمِيْعَا وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
عَظَّمَ الْلَّهُ آجُورَنا وَاجُوْرَكُمْ بِهَذَا الْمُصَابِ الْجَلَلِ عَلَىَ قَلْبِ الْحُسَيْنِ " عَ " وَاهْلِ بَيْتِهِ الْكِرَامِ "عَ "
الْلَّيْلَةِ كُلَّ الْمَآتِمِ تُوَدِّعُ الْحُسَيْنِ "عَ " مَطْرُوَّدُ مِنْ بَيْتِ الْلَّهِ الْحَرَامِ .. بَيْتِ الْلَّهِ الْحَرَامِ الَّذِيْ مِنْ دَخِلَه كَانَ امْنَا الَا الْحُسَيْنِ ابْنَ فَاطِمَةَ عَلَيْهِمَا الْسَّلامُ ..
لِمَاذَا نَبْكِيْ وَلَمْ يَقْتُلُ الْحُسَيْنَ " عَ " بَعْدَ ؟!
هَلْ هَذَا الْبُكَاءُ لِخُرُوجِ الْحُسَيْنِ " عَ " مِنْ مَكَّةَ فَقَطْ ؟!
نَحْنُ نَبْكِيْ لِانَّنَا نَعْلَمُ جَمِيْعا مَاذَا يُحَصِّلُ بَعْدَ هَذَا الْخُرُوْجِ ..
وَكَأَنِّيْ بِهِ يُلَبِّيَ سَلَامُ الْلَّهِ عَلَيْهِ بِهَذِةِ الْتَّلْبِيَةِ فِيْ اخِرِ حَجَّةِ لَهُ وَمَا مَرَّتْ عَلَىَ خَيْرِ :
لَبَّيْكَ يَارَبِّيَ عَنْ جُوَارَكَ انَا مَطْرُوَّدُ
لَبَّيْكَ يَارَبِّيَ يُذَبِّحُوْنَ ارِجَالِيّ وَاظَلُّ مَفْرُوْدَ
لَبَّيْكَ يَارَبِّيَ وَقَلْبِيْ مِنْ الظَّمَأْ ممْرُوّدّ
لَبَّيْكَ انَا خَايِفْ وَكُلُّ الْنَّاسِ مَأْمُوْنَةٌ
لَبَّيْكَ انَا حُسَيْنِ الْسِّبْطِ وَانْتَ الْعَالِمُ بِحَالِيْ
لَبَّيْكَ فِيْ مَرْضَاتِكَ يُذَبِّحُوْنَ لِيَ اطْفَالِيَ
لَبَّيْكَ نِّسَوَانِيّ تُسَافِرُ مَالِهَا وَالِي
وَلَبّيْكَ انَا خَايِفْ وَكُلُّ الْنَّاسِ مَامُونَةً
لَبَّيْكَ يَارَبِّيَ وَاقْبَلْ نُسُكَيْ وَالْاعْمَالِ
لَبَّيْكَ وَاقْبَلْ تَّلْبْيَاتِيّ بِذَبْحَةٍ الْابْطَالِ
لَبَّيْكَ حَتَّىَ الْشَّمَرِ يَصْعَدُ صَدْرِيْ بِالْنِّعَالِ
لَبَّيْكَ انَا خَايِفْ وَكُلُّ الْنَّاسِ مَأْمُوْنَةٌ
" رَحِمَ الْلَّهُ مَنْ تُفْجَعْ وَنَادَىْ بِرَفِيْعِ صَوْتَهُ وَامااااامااااااه وَسيداااااااااه وَحُسِيناااااااااااه "
فَهَلْ كَانَ الْامَامِ الْحُسَيْنِ " عَ " يَطَّوَّفَ لِوَحْدِهِ لَا كَانَ يَطُوْفُ مَعَ اخِيْهِ الْعَبَّاسِ وَاوْلَادَهُ وَظَعيّنّةً الْهَوَاشِمْ وَالْهَاشِمِيَاتِ
مُخَدِّرَاتٌ عَلَيَّ وَفَاطِمَةَ " عَ " ..
وَاذّا بِالامَامِ الْحُسَيْنِ " عَ " يَسْمَعُ صَوْتَ بَيْنَ الْسَّمَاءِ الْارْضِ يَقُوْلُ لَهُ ( يَا حُسَيْنُ ) ( يَا حُسَيْنُ ) ( يَا حُسَيْنُ )
قَالَ الْامَامُ الْحُسَيْنِ "عَ ": مِنْ الْمُنَادِيَ ؟!
قَالَ : انَا جِبْرَائِيْلُ سَادِّسِكُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ .
قَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ : حَبِيْبِيْ جِبْرَائِيْلَ مَا الْخَبَرُ ؟؟
قَالَ جَبْرَائِيْلَ : حَــــــــلْ مِنْ احْــــرَامَكَ يَا حُسَيْنُ فَأَنَّ الْقَوْمَ قَدْ عَزَمُو عَلَىَ قَتْلِكَ وَلَوْ كُنْتَ مُتَعَلِّقَا بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ
وَانَا لَكَ مِنَ الْنَّاصِحِيْنَ يَأُبَّا عَبْدِاللّهِ .
فَصَيَّرَهَا الْحُسَيْنِ " عَ " عُمْرَةً مُفْرَدَةً ..
" رَحِمَ الْلَّهُ مَنْ تُفْجَعْ وَنَادَىْ بِرَفِيْعِ صَوْتَهُ وَامااااامااااااه وَسيداااااااااه وَحُسِيناااااااااااه "
وَاذّا بِهِ يَلْجَأُ الَىَّ بَابِ الْكَعْبَةِ الْذَّهَبِيُّ وَصَاحَ فِيْ الْحَجِيجِ ( أَيُّهَا الْنَّاسُ خَطَّ الْمَوْتِ عَلَىَ وَلَدِ آَدَمَ مَخَطَّ الْقِلَادَةِ عَلَىَ جِيْدِ الْفَتَاةِ
وَمَا اولْهُنِيّ الَىَّ لِقَاءَ اسْلافِيّ اشْتِيَاقٌ يَعْقُوْبَ الَىَّ يُوَسُفَ كَأَنِّيْ بَّأَوْصَالِيْ تَقْطَعُهَا عُسْلانُ الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النْوَوايُسَ وَكَرْبَلاءَ )
قِبَلِ مَا يِشِيْلْ مِنْ مَكَّةَ ظَعَنَ الْدِّيْنِ وَالْقُرْانِ
ابُوْ السَّجَّادِ بِالْكَعْبَةِ قَامَ يَطَّوَّفَ الْنِّسْوَانِ
زَيْنَبْ بِالْعَفْافِ تَطُوْفُ بَيْنَ اخَوَتُهَا عَنِ لُرِّجَالِ
ابُوْ السَّجَّادِ بِالْيُمْنَىَ وَابُوْ فَاضِلٌ عَلَىَ لَشِّمَالِ
وَبِخَدَهَا الْشَّرِيفِ دُمُوْعُ بَسّ تَنْظُرَ الَىَّ الْهِلَالِ
وَابُوْ الْيَمَّةِ لَمْحِ زَيْنَبْ وَادْرِكَ عِلَّةٍ الْاحْزَانِ
لَمَحَهَا تُعَايِنُ الْكَعْبَةِ وَعَلَىَ خَدِّهَا الْدَّمْعِ نِثَارٌ
وَيَزِيْدُ الْنَّوْحُ مِنْ زَيْنَبَ بَسّ تَنْظُرُ صَدَعَ الْجِدَارُ
عَرَّفَهَا حُسَيْنِ تَتَذَكَّرُ وِلَادَةُ حَيْدَرْ الْكَرَارْ
وَتَذَكَّرْ مَسْجِدٍ الْكُوْفَةِ وَضَرْبَةٌ الزُلْزَلتُ الْاكْوَانْ
تَطُوْفُ وَبِيَدِهَا الْعَبَّاسِ وَعَلَىَ خَدِّهَا الْدَّمْعِ سَايِلْ
تَقُلْهُ تُذَكِّرُ يَوْمَ ابُوْنَا يَقُوْلُ مَنْ تَخْتَارِيْنَ لَكِ كَافِلُ
قُلْتُ لَهُ يَوْمَ وَدَّعَنِي قَلْبِيْ اخْتَارَ ابُوْ فَاضِلٌ
غَيُوْرٌ وَلِيَدِكَ الْعَبَّاسِ وَبحِمايَتِهُ مَا بْنُهَانَ
" رَحِمَ الْلَّهُ مَنْ تُفْجَعْ وَنَادَىْ بِرَفِيْعِ صَوْتَهُ وَامااااامااااااه وَسيداااااااااه وَحُسِيناااااااااااه "
وَاذّا الْامَامِ الْحُسَيْنِ يَأْمُرُ الْعَبَّاسِ وَالَهَواشِمْ وَابْنَاءِ عُمُوْمَتِهِ وَاوْلَادَهُ بِتَجْهِيزِ الْمَحَامِلِ وَالْهَوَادِجِ وَاتَمِرُوا بِأَمْرِهِ :
وَتَزَلْزَلَتِ مَكَّةَ بِأَهْلِهَا وَارْتَفَعَ مِنْهَا الْوَنِيْنَ
سَمْعُو الْكَعْبَةِ تُنَادِيْ يَأَبَنْ امِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ
نَاعِيَةً تَصْرُخُ وَكَمْ نَاعِيَةً تَصْرُخُ لِوَدَاعِ الْحُسَيْنِ
سَمْعُو الْكَعْبَةِ تُنَادِيْ ..
وَالْدُكِ عِنْدِيْ انْوَلَدْ وَانَا اصْبَحْتُ لَهُ مُرْضِعَةٍ
وَانَا يَا حُسَيْنُ احْتَضَنَتْهُ وَمَنْ ثَدْيِ الْقُدُسِ ارْتَضَعَ
وَخِلْنِيْ احَضْنَكَ يَا وْلِيَدِي مُصَابُكَ لِقَلْبِيْ انْصَدَعَ
فُرْقَتِكَ تُصَعِّبُ عَلَيْهِ يَأَبَنْ اوَّلَ مَنْ رَكَعَ
اتَدْنّىْ لِلْكَعْبَةِ وونِينَةً الْحَجَرَ الاسْوَدِ يَسْمَعُهُ
احْتَضَنَتْهُ الْكَعْبَةِ وَنَادَتْ يَابَنِيْ لَا تَضِيْعُ الْرُّبَى
انَا مَا حَصَلَتْ ارْضَيْ وَاحِدٍ مِنْ اهْلِ الْعَبَاءِ
صَاحَ يَا كَعْبَةُ الْبَارِيْ وَمَعْدِنِ الْعِزِّ وَالْعُلَا
انَا لِيَ مِفْصَلَةٌ تُرْبَةُ بِوَادِيْ كَرْبَلَاءَ
انَا لِيَ فِيْ كُلِّ قَلْبٍ مُؤْمِنٍ قَبْرِ مَا حَدْ حَصَّلَهُ
انَا جَدِّيَ امَرَنِيْ ارْوَحِ لِكَرْبَلَاءَ بِشَيْبٍ وَشَبَابٌ
وَاخَذَ وَيِّايُّ الْعَقِيلَةُ زَيْنَبْ وَسَكِّنْهُ وَرَبَابٍ
وسُفْرَتِيّ هَذِيْ يَا كَعْبَةُ تُخَلَّدَكَ طُوِّلُ الْاحْقَابِ
وَعَنْ هُتِكَ حُرْمَتَكِ تَهْتِكُ زَيْنَبْ الْمُرَوِّعَةِ
لَا تَقُوْلِيْ حُسَيْنِ مَاشِيَ وَلَا ضَحِيَّةُ اهُدَاهَا لِيَ
انَا لَكِ هُنَاكَ اضَحِّيَ بِكُلِّ شَبَابِيْ وَكُلُّ هِلِّيَ
دَمَّ ابُوْ فَاضِلٌ وَدَمِيَ وَجَاسِمُ وَطِفْلِيَ وَعَلَيَّ
ارْتَجَّتِ الْكَعْبَةِ وَجَوَانِبِهَا غَدَتْ مُتَضَعْضِعَةَ
" رَحِمَ الْلَّهُ مَنْ تُفْجَعْ وَنَادَىْ بِرَفِيْعِ صَوْتَهُ وَامااااامااااااه وَسيداااااااااه وَحُسِيناااااااااااه "
كَانَ عَبْدُالْلَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَادِمٌ الَىَّ مَكَّةَ وَسَمِعَ الْنَّاسُ يُنَادَوْنَ الْوَدَاعِ الْوَدَاعِ قَالَ لِوَلَدِهِ :
وَلَدَيْ مَا الَّذِيْ يَحْصُلُ ؟!
قَالَ لَهُ وَلَدِهِ : كَانَّهَا قَافِلَةِ خَارِجَةٌ مِنْ مَكَّةَ يَا وَالِدِيْ .
قَالَ عَبْدُالْلَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ : يَا وَلَدِيَ لَا احَدٌ يَخْرُجُ مِنَ مَكَّةَ فِيْ هَذَا الْيَوْمِ هَذَا يَوْمُ " الْتَّرْوِيَةِ "
قَالَ لَهُ وَلَدِهِ : وَلَكِنِّيْ ارَىَ قَافِلَةِ خَارِجَةٌ عَلَيْهَا اثَارَ الْهَيْبَةُ وَالسُّلْطَانُ وَالْجَلالَةِ وَرَآيَاتِ عَظِيْمَةً وَفُرْسَانٍ تَتَقَدَّمُهَا وَهُنَاكَ هَوَادَجٍ وَاظُنِّ انّ مَعَهُمْ اطَفَالَ وَنِسَاءً :
هَذِيْ الْظَّعِيْنَةَ مَاشِيَةٍ مِشْيَةُ سَلَاطِيْنَ
عِنْدَهُمْ هَوَادَجٍ وَاظُنِّ وِيَّاهُمْ نْسَاوِينَ
هَذِيْ ظَعِيْنَةً مَاشِيَةٍ وَالْلَّهُ عْجَايِبْ
كُلَّهَا سَوِيَّهْ طَالِعَةً خُيُوْلُ وَرّكّايِبُ
مَدْرِيْ بِأَرْضِ مَكَّةَ وَشْ حَلَّتْ مِنْ مُصَايِبْ
الْحَاجِّ يُلْفِي وَهُالظَّعَنَ لُوَيْنٌ خَارِجَ
وَمَكَّةَ تَمُوْجُ وَبِالمُلا حَلَّتْ صَوَاعِقُ
لَيْتَكَ يَا بُوِيِّ تُشَوَّفُ زِيْنَةَ هِالهَوادِجَ
بِيْهَا يَا بُوَيْهٍ حَافَةِ لُيُوْثِ وَشَيّاهِينَ
كُلِّ الْهَوَادِجِ حَافَهْ الشُّبَّانُ بِيْهَا
تُشْبِهُ لُيُوْثِ الْغَالِبِهُ مَنْ تَلْتَفِتُ لِيْهَا
وَالْنَّوَقُ هَايْ مِنْ الْحَرِيْرِ مُلْبِسِيُّهَا
وَكَأَنَّهَا بَنَاتِ اشْرَافِ هَيْئَةِ هَالْخَوَاتَينَ
رَدَّ عُلَيَّةَ عَبْدِالْلَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ " عَ " :
يَقُلْهُ شَبِّيتْ يَا بُنَيَّ فِيْ ضَمِيْرِيْ حُزْنٍ وَاقِدٍ
مَا قَطّ سَمِعْنَا حَاجَّ يَطْلُعُ يَوْمَ ثَامِنٌ
مَّعْلُوْمٍ صَاحِبِ هُالظَّعَنَ مّاهْوَ مَأْمَنٍ
لَوْ هُوْ مَأْمَنٍ مَا مَشَتْ لِيَهُمْ ظَعِيْنَةً
اوْصَافَ هِالرْكْبةً مَاهِيْ مِنْ سَايِرِ الْنَّاسِ
وَانْ صِدْقٍ ظَنّيَ ذِيْ ظَعِيْنَةً سَيِّدُ الْنَّاسِ
وَفُرْسَانٍ غَالِبَ عَنْ شِمَالِهِ وَعَنْ يَمِيْنِهِ
يَا بَنِيَّ دَقَّقْ الْنَّظَرِ وَاذّا بِالْوَلَدِ يُدَقِّقُ الْنَّظَرَ وَيَرَىْ :
يَقُوْلُ يَا يَأْبَ قُدَّامَهُمْ فَارِسَ وَشَعْرُ الْرَّاسِ مَنْشُوْرٍ
بِيَدِهِ عِلْمٍ يُشْبِهُ عَلَمٌ حَيْدَرْ الْمَنْصُوْرُ
قَايِدْ الْنَّاقَةَ ويَنتَخيْ وَالْسَّيْفُ مَشْهُوْرُ
مِثْلَ الاسْدِ يَرْعَىْ الْظَّعِيْنَةَ شِّمَالِ وَيِمِين
رَايَاتُهُمْ كَأَنَّهَا يَبُّويْه حَيُدْرِيْهُ
وَشَمَايلَهُمْ يَا يَأْبَ بِلَا شَكٍّ هَاشِمِيَّةٌ
وَالْنَّوَقُ هَذِيْ لِلْحَرِيْمِ الْهَاشِمِيَّةِ
وَالَّلُيٍ عَلَىَ الْمَيْمُوْنَ كَأَنَّةُ خَــــــــالَيَّ حُسَيْنِ
وَالَّلُي يَسُوْقُوْن الْظَّعْن كُلُّهُم هَواشِم
وَالْنَّوَق هَذِي مُحَمَّلَة عَلَيْهَا الْفَوَاطِم
وَذَاك الْبَطَل عَبَّاس وَالاكْبّر وَجَاسِم
شُبَّان كُلُّهُم لِلحَرايِب مُسْتَعِدِّيْن
وْمِدْرِي يَسُوْقُوْن الْظَّعْن لُوَيْن يُرَدُّوْن
شِنْهُو الْسَّبَب بَاشَر الْمَوْقِف مَا يَحُجُّون
وَاسْمَع الْحَادِي وَالْحَرَم كُلُّهُم يَنُوْحُون
حَن وَلَطَم صَدْرَه وَهَلَّت دَمْعَة الْعَيْن
سَاعَة وَلَن الْخَيْل وَصَلَت وَالرِجاجِيل
وَعَلَى الْاكْتَاف سُيُوْفَهُم كُلَّهَا مُسالَّيل
تَلْقَاه يَهْتِف وَدَمْعُه بِخَدِّه يَسِيْل
وَيَقُوْل بِأَهْلِك وَالْحَرِيم تُرِيْد لَاوَيْن
هَيَّجَت حُزْنِي ابِهِالسَّفّر لَاوَيْن شَايِل
تَخْلُوَن حَجَّكُم لّيّش مِن دُوْن الْقَبَايِل
قَصْدَك الْكُوْفَة لَو تُرَدُّوْن الْمَنَازِل
نَازِع احَرَامِك وَالْخُلُق كُلُّهُم مُحَرِّمِين
قُلْه وَدَمْع الْعَيْن فَوْق الْخَد مَنْثُوُر
حَجَّي بِطَف الْغَاضِرِيَّة يَوْم عَاشُوْر
عِنْدِي ضَحَايَا بِكَرْبَلَاء شُبَّان وَبُدُور
نَغْتَسِل مِن فَيْض الدُماوَنُبْقّى مَطَاعِيْن
" رَحِمَ الْلَّهُ مَنْ تُفْجَعْ وَنَادَىْ بِرَفِيْعِ صَوْتَهُ وَامااااامااااااه وَسيداااااااااه وَحُسِيناااااااااااه "
قَالَ عَبْدُالْلَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ " عَ " خُذْنِيْ الَيْهِ فَضَمَّهُ الَىَّ صَدْرُهُ قَالَ لَهُ يَأُبَّا عَبْدِاللّهِ الَىَّ ايْنَ هَذَا الْخُرُوْجِ فُجِعَتْ قَلْبِيْ يَأَبَنْ الْعَمِّ ؟
قَالَ لَهُ : يَأَبَنْ الْعَمِّ خُرُوْجِيْ الَىَّ كَرْبَلَاءَ شَاءَ الْلَّهُ انْ يَرَانِيَ قَتِيْلا مُضَرَّجَا بِدَمِيِ .
قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ : وَلَمَّا تُحَمِّلَ مَعَكَ هَذّةِ الْنِّسْوَةِ ؟
فَرْدً عَلَيْهِ الْامَامِ الْحُسَيْنِ " عَ " : وَشَاءَ الْلَّهِ انَّ يُرَاهِنَّ سَبَايَا عَلَىَ ظُهُوْرِ الْمَطَايَا ..
اضَاحِيّ الْحَجِّ شُبَّانِيَ وَعِيْدِ الْاضْحَىِ فِيْ عَاشُوْرَ
وَمُبَيَّتِيّ رَاحَ يَكُوْنُ مّاهْوَ فِيْ مُنَىَ فِيْ الْبُرُورِ
وَامَّا الْتَّلْبِيَةَ مِنْ نُوْحٍ نِّسَوَانِيّ وَسَطِ الْخُدُورِ
كُلِّ مَا شَابَ يَتَعَفَّرُ تَضِجُّ بِالْتَّلْبِيَةِ الْنِّسْوَانِ
احْرَامِيّ ثَوْبَيْ الْبَالِيْ وَالتَّقْصِيْرِ قَطَعَ الْرَّاسِ
وَمَنْ جِسْمِيْ وَمَنْ دَمِيَ الْغُسْلُ وَزَمْزَمُ جِرْبَةَ الْعَبَّاسِ
وَحَلَّ احْرَامِيّ اخِمَارٍ " زَيْنَبْ " وَتَتُفَرّجَ عَلَيْهَا الْنَّاسُ
وَمَقَامٍ الْنَّبِيِّ ابْرَاهِيْمَ رَضِيْعَيْ الْمُنَذْبحَ عَطْشَانُ
" رَحِمَ الْلَّهُ مَنْ تُفْجَعْ وَنَادَىْ بِرَفِيْعِ صَوْتَهُ وَامااااامااااااه وَسيداااااااااه وَحُسِيناااااااااااه "
وَاسْمَعْ ايُّهَا الْمَوَالِيَ تَوَصِيْتِهُ لاخِتّةً زَيْنَبْ سَلَامُ الْلَّهِ عَلَيْهَا :
يَا زَيْنَبُ خِلِّيْ بِكَرْبَلَاءَ عِنْدَكَ يَا اخْتِيْ هَرْوَلَةً وَقُوَّةُ
تَرَىَ جِسْمْيٍ الْصَّفَا وَعَبَّاسٍ جِسْمُةُ يَا اخْتِيْ الْمَرْوَةِ
لَازِمٌ تَضْرِبُيَنُ اشْوَاطٍ بَيْنَ اجْسَادِنْا عَنْوَةً
تِطْلَعِينَ بِسَوَادِ الْلَّيْلِ تَصِيْرِيْ كَعْبَةِ الْاحْزَانِ
" رَحِمَ الْلَّهُ مَنْ تُفْجَعْ وَنَادَىْ بِرَفِيْعِ صَوْتَهُ وَامااااامااااااه وَسيداااااااااه وَحُسِيناااااااااااه "
مْ : مُقْتَطَفَاتْ مِنْ نَوَاعِيْ الْمُلا سَعِيْدٍ الَمْعَاتِيقِ وَالْمَلا مُحَمَّدٍ الْمَخْلُوْقِ وتَكملة ابْيَات الْنَّعْي مِن كِتَاب الْجَمَرَات الْوَدِيَّة فِي الْمَوَدَّة الجَمِرِيّة
لِمُلَا عَطِيَّة الْجَمْرِي