اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياء الزهراء الطاهرة عليها السّلام من الله تعالى
• روى ابن بابويه في كتاب « مولد فاطمة عليها السّلام » عن الإمام زين العابدين عليه السّلام قال: قال عليّ بن أبي طالب لفاطمة عليهما السّلام: سألتِ أباكِ ـ فيما سئلتِ ـ أين تَلقَينه يوم القيامة ؟ قالت: نعم، قال لي: اطلبيني عند الحوض.
قلتُ: إن لم أجدك ها هنا ؟ قال: تجديني إذاً مستظلاً بعرش ربّي، ولن يستظلّ به غيري.
قالت فاطمة: فقلت: يا أبه، أهل الدنيا يوم القيامة عُراة ؟
فقال: نعم يا بُنيّة... وإنّه لا يلتفت فيه أحدٌ إلى أحد.
قالت فاطمة: فقلت له: واسوأتاه يومئذٍ من الله عزّوجلّ!
فما خرجتُ حتّى قال لي: هبط عليّ جبرئيل الروح الأمين عليه السّلام فقال لي: يا محمّد، إقرأ فاطمة السلام وأَعْلِمها أنّها استحيت من الله تبارك وتعالى، فاستحيى الله منها، فقد وعدها أن يكسوها يوم القيامة حُلَّتَين من نور.
قال عليّ عليه السّلام: فقلتُ لها: فهلاّ سألتيه عن ابن عمّك ؟
فقالت: قد فعلتُ، فقال: إنّ عليّاً أكرم على الله عزّوجلّ من أن يُعريه يوم القيامة (50).
• وروى فرات الكوفي في تفسيره عن أبي سعيد الخدري، قال:
أصبح عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ذات يوم ساغباً، فقال: يا فاطمة، هل عندكِ شيء تغذّينيه ؟ قالت: لا والذي أكرم أبي بالنبوّة وأكرمكَ بالوصيّة، ما أصبح الغداةَ عندي شيء، وما كان شيء أُطعمناه مُذ يومَين، إلاّ شيء كنتُ أُؤثركَ به على نفسي وعلى ابنيَّ الحسن والحسين، فقال عليّ: يا فاطمة، ألا كنتِ أعلمتيني فأبغيكم شيئاً ؟!
فقالت: يا أبا الحسن، إنّي لأستحيي من إلهي أن أُكلّف نفسك ما لا تقدر عليه (51).
شبكة الامام الرضا عليه السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين