اللهم صل على محمد وآل محمد
من كتاب ( السجود ومفهومه وآدابه ) لـــ شيخ الصدوق من صفحة 1 - 48
السجود ـ في نظر الاِسلام ـ هو غاية الخضوع والتواضع البشري أمام الله عزَّ وجلَّ ـ خالق الكون وربّ العالمين ـ وذروة التحليق والسمو الاِنساني في مسيرة العبودية لله وحده، لذا يحرم السجود لغير الله سبحانه وتعالى بأيّ شكلٍ كان، وليس السجود مقتصراً على الانسان وحده، قال تعالى: ( ولله يسجد من في السموات والاَرض ).
1 ـ السجود في اللغة:
الطاعة والخضوع، يقال: سَجَدَ، سُجُوداً، أي: خضع وتطامن، ومنه قوله تعالى: ( ألم ترَ أنّ الله يسجد له من في السموات والاَرض... ) فهذا لسان حال تلك المخلوقات في الطاعة والخضوع، وكل شيء ذلّ ..
والسَجّادُ: الكثير السجود ، ورجل سجّاد: على وجهه سَجّادة ، أي: ثفنة من أثر السجود .
وقد اشتهر به الاِمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام لكثرة سجوده لله تعالى ولهذا لُقب عليه السلام بالسجاد، وذي الثفنات.
2 ـ السجود في الاصطلاح:
هو الانحناء ووضع أعضاء السجودعلى الاَرض ، وحقيقته: وضع الجبهة وباطن الكفين والركبتين وطرفي الابهامين من القدمين على الاَرض ، بقصد التعظيم .
3 ـ السجود في القرآن الكريم:
1 ـ سجود اختيار: وهو خاص بالانسان وبه يستحق الثواب نحو قوله تعالى: ( فاسجدوا لله واعبدوا ) أي تذللوا له، وهو المراد بالتعريف الاصطلاحي المتقدم .
2 ـ سجود تسخير: وهو للاِنسان والحيوان والنبات والجماد وعلى ذلك قوله تعالى: ( ولله يسجد من في السموات والاَرض طوعاً وكرهاً) وقوله تعالى: ( والنجم والشجر يسجدان ) .
السجود في الصلاة:
وهو موضع الدعاء وطلب الحاجات، ويعدّ غاية في الخضوع والتذلل والاستكانة.
روي عن الاِمام جعفر الصادق عليه السلام أنّه قال: « السجود منتهى العبادة من بني آدم »
هيئة السجود وحالته وذكره:
أ ـ فهيئته: إراءة حالة التواضع وترك الاستكبار والعجب من خلال وضع الجبهة على الاَرض وإرغام الاَنف ..
ب ـ وأما الحالة: فهي وضع أعضاء السجود السبعة على الاَرض، وبما أنّ تلك الاَعضاء تعدّ مظهراً لعقل الاِنسان وقدرته وحركته..
جـ ـ وأما الذكر: وهو ( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) فإنه متقوم بالتسبيح ..
د ـ ومن أسرار حركات السجود: وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام أطراف هذا المشهد في جوابه العجيب عن سؤال سائل سأله، قائلاً: يا بن عم خير خلق الله، ما معنى السجدة الاُولى؟ فقال عليه السلام: « تأويله اللهم إنّك منها خلقتنا ـ يعني من الاَرض ـ ورفع رأسك: ومنها أخرجتنا، والسجدة الثانية: وإليها تُعيدنا، ورفع رأسك من الثانية: ومنها تخرجنا تارة اُخرى..»
فضل وآثار السجود :
1 ـ مدح الساجدين في القرآن الكريم.
2 ـ اتخاذ إبراهيم عليه السلام خليلاً لكثرة سجوده.
3 ـ اصطفاء موسى عليه السلام كليماً لكثرة سجوده.
4 ـ مباهاة الرب عزَّ وجلّ الملائكة بالعبد الساجد.
5 ـ السجود طاعة لله تعالى ونجاة للساجد.
6 ـ كثرة السجود تحتّ الذنوب.
7 ـ طول السجود وكثرته طريق إلى الجنة.
8 ـ طول السجود طريق للحشر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
9 ـ السجود يحقّق الشفاعة في الآخرة.
10 ـ السجود من سنن الاَوابين.
11 ـ مواضع السجود لا تأكلها النار.
12 ـ شهادة الاَرض للساجد عليها يوم القيامة.
13 ـ استجابة الدعاء في السجود.
14 ـ ثواب السجود المقترن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله عليهم السلام.
من كتاب ( السجود ومفهومه وآدابه ) لـــ شيخ الصدوق من صفحة 1 - 48
السجود ـ في نظر الاِسلام ـ هو غاية الخضوع والتواضع البشري أمام الله عزَّ وجلَّ ـ خالق الكون وربّ العالمين ـ وذروة التحليق والسمو الاِنساني في مسيرة العبودية لله وحده، لذا يحرم السجود لغير الله سبحانه وتعالى بأيّ شكلٍ كان، وليس السجود مقتصراً على الانسان وحده، قال تعالى: ( ولله يسجد من في السموات والاَرض ).
1 ـ السجود في اللغة:
الطاعة والخضوع، يقال: سَجَدَ، سُجُوداً، أي: خضع وتطامن، ومنه قوله تعالى: ( ألم ترَ أنّ الله يسجد له من في السموات والاَرض... ) فهذا لسان حال تلك المخلوقات في الطاعة والخضوع، وكل شيء ذلّ ..
والسَجّادُ: الكثير السجود ، ورجل سجّاد: على وجهه سَجّادة ، أي: ثفنة من أثر السجود .
وقد اشتهر به الاِمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام لكثرة سجوده لله تعالى ولهذا لُقب عليه السلام بالسجاد، وذي الثفنات.
2 ـ السجود في الاصطلاح:
هو الانحناء ووضع أعضاء السجودعلى الاَرض ، وحقيقته: وضع الجبهة وباطن الكفين والركبتين وطرفي الابهامين من القدمين على الاَرض ، بقصد التعظيم .
3 ـ السجود في القرآن الكريم:
1 ـ سجود اختيار: وهو خاص بالانسان وبه يستحق الثواب نحو قوله تعالى: ( فاسجدوا لله واعبدوا ) أي تذللوا له، وهو المراد بالتعريف الاصطلاحي المتقدم .
2 ـ سجود تسخير: وهو للاِنسان والحيوان والنبات والجماد وعلى ذلك قوله تعالى: ( ولله يسجد من في السموات والاَرض طوعاً وكرهاً) وقوله تعالى: ( والنجم والشجر يسجدان ) .
السجود في الصلاة:
وهو موضع الدعاء وطلب الحاجات، ويعدّ غاية في الخضوع والتذلل والاستكانة.
روي عن الاِمام جعفر الصادق عليه السلام أنّه قال: « السجود منتهى العبادة من بني آدم »
هيئة السجود وحالته وذكره:
أ ـ فهيئته: إراءة حالة التواضع وترك الاستكبار والعجب من خلال وضع الجبهة على الاَرض وإرغام الاَنف ..
ب ـ وأما الحالة: فهي وضع أعضاء السجود السبعة على الاَرض، وبما أنّ تلك الاَعضاء تعدّ مظهراً لعقل الاِنسان وقدرته وحركته..
جـ ـ وأما الذكر: وهو ( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) فإنه متقوم بالتسبيح ..
د ـ ومن أسرار حركات السجود: وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام أطراف هذا المشهد في جوابه العجيب عن سؤال سائل سأله، قائلاً: يا بن عم خير خلق الله، ما معنى السجدة الاُولى؟ فقال عليه السلام: « تأويله اللهم إنّك منها خلقتنا ـ يعني من الاَرض ـ ورفع رأسك: ومنها أخرجتنا، والسجدة الثانية: وإليها تُعيدنا، ورفع رأسك من الثانية: ومنها تخرجنا تارة اُخرى..»
فضل وآثار السجود :
1 ـ مدح الساجدين في القرآن الكريم.
2 ـ اتخاذ إبراهيم عليه السلام خليلاً لكثرة سجوده.
3 ـ اصطفاء موسى عليه السلام كليماً لكثرة سجوده.
4 ـ مباهاة الرب عزَّ وجلّ الملائكة بالعبد الساجد.
5 ـ السجود طاعة لله تعالى ونجاة للساجد.
6 ـ كثرة السجود تحتّ الذنوب.
7 ـ طول السجود وكثرته طريق إلى الجنة.
8 ـ طول السجود طريق للحشر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
9 ـ السجود يحقّق الشفاعة في الآخرة.
10 ـ السجود من سنن الاَوابين.
11 ـ مواضع السجود لا تأكلها النار.
12 ـ شهادة الاَرض للساجد عليها يوم القيامة.
13 ـ استجابة الدعاء في السجود.
14 ـ ثواب السجود المقترن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله عليهم السلام.
