بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
1-مصحف فاطمة (ع):
وليس كلمة (مصحف) خاصة بالقرآن الكريم، بل تطلق على كل كتاب، كما تطلق عليه الصحيفة، بل إنّ الصحابة أطلقوا اسم المصحف على بعض الكتب. ومصحف فاطمة (ع) كتاب أحكام أو أحاديث كان يمليها النبي (ص) على ابنته فاطمة (ع)، وكان مشهوراً عند المسلمين.
يقول مجاهد: دخل أبي بن كعب على فاطمة (ع) ابنة محمد (ص)، فأخرجت إليه كَرَبة فيها كتاب: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره".
ويقول الإمام الصادق(ع) : "ومصحف فاطمة ما أزعم أنّ فيه قرآناً، وفيه ما يحتاج الناس إلينا، ولا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش".
وقد جاء ذكر هذا الكتاب المبارك في مسألة تتعلق بزكاة النقدين، حيث أرسل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور سؤالاً إلى عبد الله بن الحسن المحض، وإلى الإمام الصادق (ع) ، فأجاب عبد الله بما أجاب علماء المدينة، وأجاب الإمام (ع) بخلاف ذلك، فسأله عبد الله بن الحسن مستغرباً: من أين أخذت هذا؟!
فقال (ع) : "قرأت في كتاب أمك فاطمة".
ولقد أنصف العالم الأزهري الشيخ محمد الغزالي حيث قال: "سمعت واحداً من هؤلاء ـ الذي يرسلون الكلام على عواهنه ـ يقول في مجلس علم: إنّ للشيعة قرآناً آخر يزيد وينقص عن قرآننا المعروف،فقلت له: أين هذا القرآن، إنّ العالم الإسلامي الذي امتدت رقعته في ثلاث قارات ظل من بعثة محمد (ص) إلى يومنا هذا بعد أن سلخ من عمر الزمن أربعة عشر قرناً، لا يعرف إلا مصحفاً واحداً، مضبوط البداية والنهاية، معدود السور والآيات والألفاظ، فأين هذا القرآن الآخر، ولماذا لم يطلّع الإنس والجن على نسخة منه خلال هذا الدهر الطويل؟ لماذا يساق هذا الافتراء، ولحساب من تفتعل هذه الإشاعات وتلقى بين الأغرار ليسوء ظنهم بإخوانهم وقد يسوء ظنهم بكتابهم، إنّ المصحف واحد يطبع في القاهرة فيقدسه الشيعة في النجف أو في طهران ويتداولون نسخه بين أيديهم وفي بيوتهم دون أن يخطر ببالهم شيء بتة إلا توقير الكتاب ومنزله جل شأنه ومبلغه (ص)، فلمَ الكذب على الناس وعلى الوحي".
2- مسند فاطمة (ع):
وهي الروايات التي روتها السيدة فاطمة (ع) عن أبيها (ص)، ولقد حفظ لنا علماء المسلمين مجموعة من هذه المرويات في: الاعتقاد، وأحكام الشريعة، والأخلاق وفضائل أهل البيت.
وقد أثر عنها جملة من الأحاديث نقتطف ما يلي:
ـ روى الطبري بإسناده عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر (ع) قال: حدثنا عمنا أبو الحسين ولي ابنا موسى، عن أبيهما، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي، عن فاطمة قالت: قال لي رسول الله (ص): يا حبيبة أبيها كل مسكر حرام وكل مسكر خمر.
ـ وروى أيضاً بإسناده عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن أمه فاطمة بنت رسول الله (ص) قال: خياركم ألينكم مناكب، وأكرمهم لنسائه.
ـ وروى أيضاً بإسناده عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى فاطمة (ع) فقال: يا بنت رسول الله، هل ترك رسول الله (ص)عندك شيئا تطرفينيه؟ فقالت: يا جارية هات تلك الحريرة. فطلبتها فلم تجدها، فقالت: ويحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسناً وحسيناً، فطلبتها فإذا هي قد قممتها في قمامتها، فإذا فيها: قال محمد النبي: ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، ومن كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت، إنّ الله يحب الخيّر الحليم المتعفف، ويبغض الفاحش الضنين السئّال الملحف، إنّ الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، وإنّ الفحش من البذاء والبذاء في النار.
-ومن طرائف الروايات المسندة إلى فاطمة (ع) والمعروفة بمسند الفواطم: عن فاطمة بنت الحسين الرضوي، عن فاطمة بنت محمد الرضوي، عن فاطمة بنت إبراهيم الرضوي، عن فاطمة بنت الحسن الرضوي، عن فاطمة بنت محمد الموسوي، عن فاطمة بنت عبد الله العلوي، عن فاطمة بنت الحسين المبرقعي، عن فاطمة بنت أحمد المبرقعي، عن فاطمة بنت موسى المبرقع، عن فاطمة بنت علي بن موسى، عن فاطمة بنت موسى بن جعفر، عن فاطمة بنت جعفر بن محمد، عن فاطمة بنت محمد بن علي، عن فاطمة بنت علي بن الحسين، عن فاطمة بنت الحسين بن علي، عن زينب بنت أمير المؤمنين، عن فاطمة بنت رسول الله (ص) ، قالت: قال رسول الله (ص) : "ألا ومن مات على حبّ آل محمد مات شهيداً".
3-الخطبة الفاطمية:
وهي من محاسن الخطب، ومن روائع البيان العربي، أخرست ألسن الأدباء والبلغاء، فيها من دقائق العلوم والحكم ما تفرغ عن مشكاة أبيها من مخازن ومعارف الرسالة، ولقد تطرقت (ع) في هذه الخطبة إلى:
أ ـ ركزت (ع) باختصار وعمق على جوانب مهمة في العقيدة الإسلامية بركنيها الأساسيين، وهما التوحيد والنبوة.
ب ـ تحدثت(ع)عن فلسفة النبوة، وكرست الحديث أيضاً عن رسول الله (ص) وخصاله وصفاته.
ج ـ ذكرت (ع) تحليلاً اجتماعياً عن الجاهلية وآفاتها، وركزت على معاناة الرسول الأكرم (ص) في سبيل إنقاذ الأمة من الغواية إلى الهداية.
د ـ شرحت (ع) بشكل مستفيض رائع عن أسرار التشريع الإسلامي وحكمه وخصائصه.
هـ ـ ذكرت (ع) المسلمين بعظمة القرآن الكريم دستور المسلمين الخالد.
ز ـ موقفها الصريح من الأحداث الطارئة والحادثة بعد وفاة رسول الله (ص) ، لا سيما في ما يخص الخلافة والإمامة المتمثلة في إمامة أمير المؤمنين (ع) .
وفي هذه الخطبة العصماء تلوح مهارة فاطمة الزهراء (ع) في هضم معارف وعلوم النبوة، ولقد اهتم العلماء بشرحها، ووصل عدد الشارحين إلى خمسة عشر شرحاً، ويعتبر أحمد بن عبد الواحد البزّاز ـ من علماء القرن الرابع ـ أول شرح لهذه الخطبة الجليلة.
الشيخ/حسين المصطفى..يقول مجاهد: دخل أبي بن كعب على فاطمة (ع) ابنة محمد (ص)، فأخرجت إليه كَرَبة فيها كتاب: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره".
ويقول الإمام الصادق(ع) : "ومصحف فاطمة ما أزعم أنّ فيه قرآناً، وفيه ما يحتاج الناس إلينا، ولا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش".
وقد جاء ذكر هذا الكتاب المبارك في مسألة تتعلق بزكاة النقدين، حيث أرسل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور سؤالاً إلى عبد الله بن الحسن المحض، وإلى الإمام الصادق (ع) ، فأجاب عبد الله بما أجاب علماء المدينة، وأجاب الإمام (ع) بخلاف ذلك، فسأله عبد الله بن الحسن مستغرباً: من أين أخذت هذا؟!
فقال (ع) : "قرأت في كتاب أمك فاطمة".
ولقد أنصف العالم الأزهري الشيخ محمد الغزالي حيث قال: "سمعت واحداً من هؤلاء ـ الذي يرسلون الكلام على عواهنه ـ يقول في مجلس علم: إنّ للشيعة قرآناً آخر يزيد وينقص عن قرآننا المعروف،فقلت له: أين هذا القرآن، إنّ العالم الإسلامي الذي امتدت رقعته في ثلاث قارات ظل من بعثة محمد (ص) إلى يومنا هذا بعد أن سلخ من عمر الزمن أربعة عشر قرناً، لا يعرف إلا مصحفاً واحداً، مضبوط البداية والنهاية، معدود السور والآيات والألفاظ، فأين هذا القرآن الآخر، ولماذا لم يطلّع الإنس والجن على نسخة منه خلال هذا الدهر الطويل؟ لماذا يساق هذا الافتراء، ولحساب من تفتعل هذه الإشاعات وتلقى بين الأغرار ليسوء ظنهم بإخوانهم وقد يسوء ظنهم بكتابهم، إنّ المصحف واحد يطبع في القاهرة فيقدسه الشيعة في النجف أو في طهران ويتداولون نسخه بين أيديهم وفي بيوتهم دون أن يخطر ببالهم شيء بتة إلا توقير الكتاب ومنزله جل شأنه ومبلغه (ص)، فلمَ الكذب على الناس وعلى الوحي".
2- مسند فاطمة (ع):
وهي الروايات التي روتها السيدة فاطمة (ع) عن أبيها (ص)، ولقد حفظ لنا علماء المسلمين مجموعة من هذه المرويات في: الاعتقاد، وأحكام الشريعة، والأخلاق وفضائل أهل البيت.
وقد أثر عنها جملة من الأحاديث نقتطف ما يلي:
ـ روى الطبري بإسناده عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر (ع) قال: حدثنا عمنا أبو الحسين ولي ابنا موسى، عن أبيهما، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي، عن فاطمة قالت: قال لي رسول الله (ص): يا حبيبة أبيها كل مسكر حرام وكل مسكر خمر.
ـ وروى أيضاً بإسناده عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن أمه فاطمة بنت رسول الله (ص) قال: خياركم ألينكم مناكب، وأكرمهم لنسائه.
ـ وروى أيضاً بإسناده عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى فاطمة (ع) فقال: يا بنت رسول الله، هل ترك رسول الله (ص)عندك شيئا تطرفينيه؟ فقالت: يا جارية هات تلك الحريرة. فطلبتها فلم تجدها، فقالت: ويحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسناً وحسيناً، فطلبتها فإذا هي قد قممتها في قمامتها، فإذا فيها: قال محمد النبي: ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، ومن كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت، إنّ الله يحب الخيّر الحليم المتعفف، ويبغض الفاحش الضنين السئّال الملحف، إنّ الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، وإنّ الفحش من البذاء والبذاء في النار.
-ومن طرائف الروايات المسندة إلى فاطمة (ع) والمعروفة بمسند الفواطم: عن فاطمة بنت الحسين الرضوي، عن فاطمة بنت محمد الرضوي، عن فاطمة بنت إبراهيم الرضوي، عن فاطمة بنت الحسن الرضوي، عن فاطمة بنت محمد الموسوي، عن فاطمة بنت عبد الله العلوي، عن فاطمة بنت الحسين المبرقعي، عن فاطمة بنت أحمد المبرقعي، عن فاطمة بنت موسى المبرقع، عن فاطمة بنت علي بن موسى، عن فاطمة بنت موسى بن جعفر، عن فاطمة بنت جعفر بن محمد، عن فاطمة بنت محمد بن علي، عن فاطمة بنت علي بن الحسين، عن فاطمة بنت الحسين بن علي، عن زينب بنت أمير المؤمنين، عن فاطمة بنت رسول الله (ص) ، قالت: قال رسول الله (ص) : "ألا ومن مات على حبّ آل محمد مات شهيداً".
3-الخطبة الفاطمية:
وهي من محاسن الخطب، ومن روائع البيان العربي، أخرست ألسن الأدباء والبلغاء، فيها من دقائق العلوم والحكم ما تفرغ عن مشكاة أبيها من مخازن ومعارف الرسالة، ولقد تطرقت (ع) في هذه الخطبة إلى:
أ ـ ركزت (ع) باختصار وعمق على جوانب مهمة في العقيدة الإسلامية بركنيها الأساسيين، وهما التوحيد والنبوة.
ب ـ تحدثت(ع)عن فلسفة النبوة، وكرست الحديث أيضاً عن رسول الله (ص) وخصاله وصفاته.
ج ـ ذكرت (ع) تحليلاً اجتماعياً عن الجاهلية وآفاتها، وركزت على معاناة الرسول الأكرم (ص) في سبيل إنقاذ الأمة من الغواية إلى الهداية.
د ـ شرحت (ع) بشكل مستفيض رائع عن أسرار التشريع الإسلامي وحكمه وخصائصه.
هـ ـ ذكرت (ع) المسلمين بعظمة القرآن الكريم دستور المسلمين الخالد.
ز ـ موقفها الصريح من الأحداث الطارئة والحادثة بعد وفاة رسول الله (ص) ، لا سيما في ما يخص الخلافة والإمامة المتمثلة في إمامة أمير المؤمنين (ع) .
وفي هذه الخطبة العصماء تلوح مهارة فاطمة الزهراء (ع) في هضم معارف وعلوم النبوة، ولقد اهتم العلماء بشرحها، ووصل عدد الشارحين إلى خمسة عشر شرحاً، ويعتبر أحمد بن عبد الواحد البزّاز ـ من علماء القرن الرابع ـ أول شرح لهذه الخطبة الجليلة.
