بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الميول الروحانية هي ميول فطرية عند كل إنسان ،ولكن مع الأسف الشديد فإننا نجدها قد صدأت وجمدت وعلتها غبرة الماديات وكدورات الأعمال ..ومن الجمال والفضل أن يشعر الإنسان برغبته في دخول هذا العالم والتمتع بقبساته الروحانية واستلهام معالم الفكر والإلهام عن هذا الطريق .
إن مسمى الروحاني واسع وكبير ، وأصبح ما يمس الجانب غير المرئي يطلق عليه أسم روحاني ،ولكن حقيقة هذه الكلمة أجدها في حديث الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة عندما كان يدعو ربه ويقول "ربي أرني الأشياء كما هي عليه " فحقيقة الروحانية ان ترى الاشياء والاشخاص من حولنا على حقيقتها ، ونستشف من عالم الغيب من يعيننا على سلوك طريق الخير والنجاح في الحياة وبعد الممات .
وبالتالي فالقدرات الخارجية التي يتمتع بها البعض من جلاء بصري أو قدرة على تحريك الاشياء أو القدرة على التنبؤ قد لا تدخل فعليا تحت مسمى الروحانية ما لم يعيش الإنسان حالة الصفاء الوجداني والنفسي مع نفسه وخالقه .. فهذه الامور قد تكتسب بالتدريب والمتابعة لها ، أما الحالة الروحانية والشعور النفسي باللذة من خلال شعورك بأنك تطالين الكون بيديك وثشعرين بقرب السماء من رأسك فهي الأصل الذي ينبع من حقيقة الروحانية .
أما طريقة الوصول إلى هذه الحالة فيعتمد على قوة رغبتك في دخول هذا العالم فالروحانية تمد يدها لك في حال وجدت عندك العزيمة والرغبة الشديدة للولوج بها ، لأنها علاقة بين طرفين ، فعندما يشعر الانسان بانه يرغب في هذا الطريق هذا الباب فلا بد أن يعلم أن العالم الروحاني قد أذن له أن يطرق هذا الباب ..لذلك فما من ذاكر لله ،يذكر الله ، إلا ويكون الله قد ذكره قبل أن يبدأ هو بذكر الله ، فذكره مستمد من ذكر الله سبحانه وتعالى له .
والدخول إلى عالم النور لابد أن يبدأ من كتاب النور ، القرآن الكريم ، بكثرة تلاوته وذكره والتدبر في آياته وأستلهام العبر منه .وحتى تشرق حقيقة انوار القرآن لابد ان يكون القلب مرآة صافية نقية تنعكس عليها أنوار القرآن وتدخل القلب ..فالقلب الصدأ الذي تكثر فيه النكت السوداء لا تعكس أية بوادر للنور ..فكم من قارئ للقرآن و القرآن يلعنه .
الرغبة والقرآن وصفاء النفس وحب الخير للآخرين ومساعدتهم ، وعدم الحقد بأي شكل من الأشكال على أي أنسان التأمل في معالم الخلق والوجود والقراءة عن أسرار الحياة وكيفية تطوير النفس كل هذه الأمور وغيرها تبذر بذرة خير ونور في القلب ..اجعليها تكبر وتنمو حتى تمد جذورها في أوداج قلبك وسوف تشاهدين وتلمسين بشائر البدايات وتنهلين من فيض البركات .
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الميول الروحانية هي ميول فطرية عند كل إنسان ،ولكن مع الأسف الشديد فإننا نجدها قد صدأت وجمدت وعلتها غبرة الماديات وكدورات الأعمال ..ومن الجمال والفضل أن يشعر الإنسان برغبته في دخول هذا العالم والتمتع بقبساته الروحانية واستلهام معالم الفكر والإلهام عن هذا الطريق .
إن مسمى الروحاني واسع وكبير ، وأصبح ما يمس الجانب غير المرئي يطلق عليه أسم روحاني ،ولكن حقيقة هذه الكلمة أجدها في حديث الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة عندما كان يدعو ربه ويقول "ربي أرني الأشياء كما هي عليه " فحقيقة الروحانية ان ترى الاشياء والاشخاص من حولنا على حقيقتها ، ونستشف من عالم الغيب من يعيننا على سلوك طريق الخير والنجاح في الحياة وبعد الممات .
وبالتالي فالقدرات الخارجية التي يتمتع بها البعض من جلاء بصري أو قدرة على تحريك الاشياء أو القدرة على التنبؤ قد لا تدخل فعليا تحت مسمى الروحانية ما لم يعيش الإنسان حالة الصفاء الوجداني والنفسي مع نفسه وخالقه .. فهذه الامور قد تكتسب بالتدريب والمتابعة لها ، أما الحالة الروحانية والشعور النفسي باللذة من خلال شعورك بأنك تطالين الكون بيديك وثشعرين بقرب السماء من رأسك فهي الأصل الذي ينبع من حقيقة الروحانية .
أما طريقة الوصول إلى هذه الحالة فيعتمد على قوة رغبتك في دخول هذا العالم فالروحانية تمد يدها لك في حال وجدت عندك العزيمة والرغبة الشديدة للولوج بها ، لأنها علاقة بين طرفين ، فعندما يشعر الانسان بانه يرغب في هذا الطريق هذا الباب فلا بد أن يعلم أن العالم الروحاني قد أذن له أن يطرق هذا الباب ..لذلك فما من ذاكر لله ،يذكر الله ، إلا ويكون الله قد ذكره قبل أن يبدأ هو بذكر الله ، فذكره مستمد من ذكر الله سبحانه وتعالى له .
والدخول إلى عالم النور لابد أن يبدأ من كتاب النور ، القرآن الكريم ، بكثرة تلاوته وذكره والتدبر في آياته وأستلهام العبر منه .وحتى تشرق حقيقة انوار القرآن لابد ان يكون القلب مرآة صافية نقية تنعكس عليها أنوار القرآن وتدخل القلب ..فالقلب الصدأ الذي تكثر فيه النكت السوداء لا تعكس أية بوادر للنور ..فكم من قارئ للقرآن و القرآن يلعنه .
الرغبة والقرآن وصفاء النفس وحب الخير للآخرين ومساعدتهم ، وعدم الحقد بأي شكل من الأشكال على أي أنسان التأمل في معالم الخلق والوجود والقراءة عن أسرار الحياة وكيفية تطوير النفس كل هذه الأمور وغيرها تبذر بذرة خير ونور في القلب ..اجعليها تكبر وتنمو حتى تمد جذورها في أوداج قلبك وسوف تشاهدين وتلمسين بشائر البدايات وتنهلين من فيض البركات .
