المقدم المأمول من القاب الإمام المهدي (عج) المقدم المأمول هو اللقب التاسع عشر من ألقاب مولانا المهدي (ارواحنا فداه)، وذلك حسب الترتيب الوارد في آل ياسين المباركة، وبه تختم الالقاب الواردة في اصل الزيارة.. وهذا اللقب الشريف يشتمل على صفتين الأولى هي «المقدم»، ولا يخفى ان هذه الصفة تصدق على ائمة الهدى جميعاً سلام الله عليهم وعلى سيدهم النبي الخاتم المصطفى محمد –صلى الله عليه وآله-، فالامام في كل عصر هو المقدم على جميع اهل عصره والا لما كان اهلاً للامامة وهذا من اصول عقيدة مدرسة اهل البيت (عليهم السلام).
والمهم في هذا التقديم كونه من الله تبارك وتعالى، فالله هو الذي قدم ائمة الهدى عليهم السلام على اهل ازمانهم مثلما قدم جدهم النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) ليس على اهل عصره وحسب بل على جميع الانبياء والاوصياء (سلام الله عليهم اجمعين)...
ومادام هذا التقديم والتفضيل من الله جل جلاله، فهو تقديم مصيب للواقع حتماً فلا يقبل الخطأ ولا يقبل التغيير، فلا شك في اهلية من يقدمه الله عزوجل ويفضله لهذا التقديم والتفضيل، خلافاً لتقديم البشر لأحد او تفضيلهم له على غيره، فهو امر يحتمل الخطأ ويحتمل الصحة ولذلك أمر الله عزوجل الناس بتقديم وتفضيل من قدمه الله وتأخير من أخره، فاطاع المؤمنون حقاً هذا الامر الالهي وتخلف غيرهم عن جهل او وعي فوقعوا في مهاوي الضلال او الجحود.
اذن مولانا المهدي (عجل الله فرجه) هو المقدم الهياً لامامة اهل العصور من وفاة ابيه الامام العسكري (سلام الله عليه) والى ظهوره واقامته للدولة الالهية العالمية فهو خاتم الأوصياء او الائمة او خلفاء النبي الاكرم الاثني عشر، ومادام الامر كذلك فهذا يعني انه هو المأمول لتحقيق ما يريده الله عزوجل وما يطمح له المؤمنون سواء في عصر غيبته او في عصر ظهوره (عجل الله فرجه).
وبعبارة اوضح نقول: ان كل ما يأمله ويرجوه المؤمنون من امام زمانهم يمكن تحققه في عصر غيبته مثلما يمكن في عصر ظهوره (سلام الله عليه) وغاية الامر هو وجود اختلاف في اساليب تحقق ما يرجوه ويأمله المؤمن من امام العصر في عصر الغيبة عما هو عليه الحال في عصر الظهور، ومنشأ الاختلاف ناشىء من اختلاف ظروف الغيبة والظهور.
ان المؤمن يأمل من امام زمانه الهداية الى الله عزوجل واعانته على التقرب من الله وعبادته والفوز بشفاعته الى الله جل جلاله والتوسل به لمعالجة ما قد يعترض طريقه الى الله من عقبات روحية ذاتية او خارجية، وانقاذه من الشدائد والصعوبات وكل ذلك من الممكن ان يحصل عليه المؤمن اذا اخلص في التمسك بولاية امامه الغائب وصدق في طلب العون منه.
اما بالنسبة لظهوره (عجل الله فرجه) فما يأمله المؤمنون والبشر عموماً - بأستثناء الطواغيت والظلمة والجاحدين- هو ان يقيم الدولة الالهية العادلة في كل الارض ويحقق اهداف الرسالات الالهية جمعاء في اقامة الامن والرفاه المعنوي والمادي وقيام الناس بالقسط. ومولانا المهدي (ارواحنا فداه) مأمول منه ذلك بحكم الوعود الالهية الصادقة بأن الله عزوجل سيحقق ذلك على يديه طبق ما نصت عليه محكمات الآيات الكريمة وصحاح الأحاديث النبوية.
اذن فالامام المنتظر (ارواحنا فداه) هو من أكمل المصاديق لما ورد في الاحاديث الشريفة من ان المؤمن (مأمول خيره مأمون شره)، لأن الخير الذي يؤمل منه )سلام الله عليه( شامل لجميع نواحي حياة الانسان الفردية والاجتماعية والمعنوية والمادية هذا اولاً وثانياً لأنه هو المقدم من قبل الله عزوجل لذلك وهذا يعني انه اهل لأن يكون منشأً الهياً صافياً لجميع ما يأمله الناس جميعاً من اشكال الخيرات المعنوية والمادية، وثالثاً لأن تحقق الآمال المرجوة منه حتمي لاريب في ذلك لأن الله عزوجل - وهو صادق الوعد- قد وعدنا بذلك.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نوارة آسال الله آن يوفقكم لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام