من كرامات العبّاس عليه السّلام 43
• والعلاّمة الأميني الشيخ عبدالحسين رحمه الله كان له من أبي الفضل العبّاس عليه السّلام كرامةٌ أيضاً، كما روى السيّد محمّد حسن صادق آل طعمة في كتابه ( أعجب القصص في كرامات العبّاس عليه السّلام ص 149 ) قال:
ذكر لي الشيخ أحمد محمّد رضا الحائريّ، عن الشيخ محمّد رضا الحائري المازندرانيّ أنّه قال:
ذات يوم، استعصى على الشيخ عبدالحسين الأميني صاحب الموسوعة الفاخرة ( الغدير ) مصدر من مصادر البحث، فلم يعثر على ذلك الكتاب الذي كان يعدّه مصدراً مهمّاً في بحوثه. طلَبَه وسعى في البحث عنه كثيراً فلم يحصل عليه، لا في الأسواق ولا المكتبات ولا عند الأصدقاء في النجف.
أقعَدَتْه الحَيرة بعد الطلب، فراح يُسلم بدنه للراحة قليلاً، فلم تكن منه إلاّ سِنةٌ من النوم حتّى رأى في عالَم الرؤيا هذه الرؤيا الطيّبة: رأى مولى المتّقين وأمير المؤمنين عليَّ ابن أبي طالب عليه السّلام، فأخبر الشيخَ أنّ حاجتك تُقضى عند ابني العبّاس عليه السّلام بكربلاء.
لم يطلع فجرُ اليوم التالي حتّى يَمّم الشيخ الأميني وجهه نحو كربلاء المعلاّة، فتشرّف بزيارة سيّد الشهداء الحسين عليه السّلام وزيارة أخيه أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، وانتظر ساعاتٍ يرجو خلالها قضاء حاجته، ولكن لا خبر في ذلك!
تأمّل قليلاً، ثمّ رأى أنّه نال شرف الزيارة، فعزم بعد الظهر على العودة إلى مدينة النجف الأشرف، وكما كان للدخول آداب، كان للخروج أيضاً آداب، فأخذ يزور الزيارة الوداعيّة، حتّى إذا أتمّها وأراد الخروج من باب الصحن الشريف لحرم أبي الفضل العبّاس، رأى الشيخَ المحدّث محمّد مهدي الحائري المازندراني عليه الرحمة صاحب كتاب ( معالي السبطين ) وكتاب ( تظلّم الزهراء عليها السّلام )، فكان بينهما سلام حارّ وعناق وترحاب ختمه الشيخ الحائري بأن دعاه إلى بيته مُلِحّاً عليه باصطحابه وتناول الغداء معه. اعتذر الشيخ الأميني بادئ الأمر، فقد كان عزم على الرجوع إلى موطنه، لكنّه استجاب أخيراً بعد حوارٍ وإصرار، فتوافقا ومَضَيا معاً إلى البيت.
على سفرة المائدة جرى حديث، فتذكّر الشيخ المازندرانيّ فقال للشيخ الأميني:
ـ بالمناسبة يا شيخ، وصلَتْني قبل أيّام مجموعة كتب من بلاد إيران، فهل لك رغبةٌ في الاطّلاع عليها، عسى أن تجد بينها ضالَّتك فيها ؟
قام الشيخ الأميني مهتمّاً وأخذ يقلّب تلك المجموعة من الكتب كأنّه يبحث عن شيءٍ عزيزٍ فقده منذ أمد، أجَلْ هوذا! نعم، إذا به يعثر على الكتاب الذي طال بحثه عنه، فأخذه من الشيخ ولم يتأخّرْ عن العودة إلى موطنه ليضمّ ذلك المصدر المهمّ إلى مواضع كثيرة من بحوثه القيّمة في كتابه « الغدير »، وقلبُه يبعث رسائل الشكر والامتنان إلى مولى المتقين وسيّد الوصيين عليٍّ صَلواتُ الله عليه، وإلى ولده البار الشَّهْم الغيور أبي الفضل العباس سلامُ الله عليه.
• والعلاّمة الأميني الشيخ عبدالحسين رحمه الله كان له من أبي الفضل العبّاس عليه السّلام كرامةٌ أيضاً، كما روى السيّد محمّد حسن صادق آل طعمة في كتابه ( أعجب القصص في كرامات العبّاس عليه السّلام ص 149 ) قال:
ذكر لي الشيخ أحمد محمّد رضا الحائريّ، عن الشيخ محمّد رضا الحائري المازندرانيّ أنّه قال:
ذات يوم، استعصى على الشيخ عبدالحسين الأميني صاحب الموسوعة الفاخرة ( الغدير ) مصدر من مصادر البحث، فلم يعثر على ذلك الكتاب الذي كان يعدّه مصدراً مهمّاً في بحوثه. طلَبَه وسعى في البحث عنه كثيراً فلم يحصل عليه، لا في الأسواق ولا المكتبات ولا عند الأصدقاء في النجف.
أقعَدَتْه الحَيرة بعد الطلب، فراح يُسلم بدنه للراحة قليلاً، فلم تكن منه إلاّ سِنةٌ من النوم حتّى رأى في عالَم الرؤيا هذه الرؤيا الطيّبة: رأى مولى المتّقين وأمير المؤمنين عليَّ ابن أبي طالب عليه السّلام، فأخبر الشيخَ أنّ حاجتك تُقضى عند ابني العبّاس عليه السّلام بكربلاء.
لم يطلع فجرُ اليوم التالي حتّى يَمّم الشيخ الأميني وجهه نحو كربلاء المعلاّة، فتشرّف بزيارة سيّد الشهداء الحسين عليه السّلام وزيارة أخيه أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، وانتظر ساعاتٍ يرجو خلالها قضاء حاجته، ولكن لا خبر في ذلك!
تأمّل قليلاً، ثمّ رأى أنّه نال شرف الزيارة، فعزم بعد الظهر على العودة إلى مدينة النجف الأشرف، وكما كان للدخول آداب، كان للخروج أيضاً آداب، فأخذ يزور الزيارة الوداعيّة، حتّى إذا أتمّها وأراد الخروج من باب الصحن الشريف لحرم أبي الفضل العبّاس، رأى الشيخَ المحدّث محمّد مهدي الحائري المازندراني عليه الرحمة صاحب كتاب ( معالي السبطين ) وكتاب ( تظلّم الزهراء عليها السّلام )، فكان بينهما سلام حارّ وعناق وترحاب ختمه الشيخ الحائري بأن دعاه إلى بيته مُلِحّاً عليه باصطحابه وتناول الغداء معه. اعتذر الشيخ الأميني بادئ الأمر، فقد كان عزم على الرجوع إلى موطنه، لكنّه استجاب أخيراً بعد حوارٍ وإصرار، فتوافقا ومَضَيا معاً إلى البيت.
على سفرة المائدة جرى حديث، فتذكّر الشيخ المازندرانيّ فقال للشيخ الأميني:
ـ بالمناسبة يا شيخ، وصلَتْني قبل أيّام مجموعة كتب من بلاد إيران، فهل لك رغبةٌ في الاطّلاع عليها، عسى أن تجد بينها ضالَّتك فيها ؟
قام الشيخ الأميني مهتمّاً وأخذ يقلّب تلك المجموعة من الكتب كأنّه يبحث عن شيءٍ عزيزٍ فقده منذ أمد، أجَلْ هوذا! نعم، إذا به يعثر على الكتاب الذي طال بحثه عنه، فأخذه من الشيخ ولم يتأخّرْ عن العودة إلى موطنه ليضمّ ذلك المصدر المهمّ إلى مواضع كثيرة من بحوثه القيّمة في كتابه « الغدير »، وقلبُه يبعث رسائل الشكر والامتنان إلى مولى المتقين وسيّد الوصيين عليٍّ صَلواتُ الله عليه، وإلى ولده البار الشَّهْم الغيور أبي الفضل العباس سلامُ الله عليه.
