اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
عيد الغدير الاغر ابتلاء على الامة لامفر منه
الشيخ جواد الخفاجي -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا دائما سرمدا والصلاة والسلام على الرسول الامجد النبي المسدد ابا القاسم محمد وعلى وصيه امام المتقين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب امير المؤمنين وعلى اله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم ومبغضيهم وغاصبي حقهم الى يوم الدين وسلام على المرسلين والعاقبة للمتقين .
اما بعد :-
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز ( وهو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ) وقال سبحانه ( لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون )وورد عن اهل البيت عليهم السلام بما مضمونه ( اذا احب الله عبدا ابتلاه بثلاث اما علة في بدنه اوفقر يصيبه او سلطان جائر يسلطه الله عليه ) - اذن نفهم من الادلة القرانية والروائية ان الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان سواء في طريق الخير او في طريق الشر او في طرق الفرح او في طريق الحزن فالوجود كله وبما فيه هو مصدر الابتلاء ووجوده ليهلك من هلك عن بينة وليحيى من حيي عن بينة كما تقول سيدتي ومولاتي العقيلة زينب عليها السلام - ان الله ابتلانا بكم وابتلاكم بنا - وفي الحقيقة ان الابتلاء في هذا الوجود هو نعمة من الله سبحانه وتعالى كل حسب استحقاقه دون وجود اية حجة للمجادلين في الرد على جزاء الله تبارك وتعالى ليسد هذا الباب امامهم يوم القيامة . وهذه الايام تمر على الامة الاسلامية مناسبة عظيمة فيها الخير والعطاء والدروس والعبر والقرب من الله سبحانه وهو يوم الغدير او عيد الغدير الاغر وهو من اقدس واعظم الاعياد الاسلامية . وقد يستغرب القارئ الكريم من العنوان لكن في الحقيقة والواقع ان عيد الغدير هو ابتلاء كبير على الامة الاسلامية يجب ان تعيه وتدركه جيدا والا فالامر يسئ من سئ الى اسوا وقد تسال لماذا ؟
طبعا انا في هذا المقال لااريد ان اثبت واقعة الغدير ومضمونها ومحتواها فانها واضحة وضوح الشمس ولاتحتاج الى مزيد بيان خصوصا بعد الثورة الاعلامية الحالية سواء على الفضائيات او على الانترنت او ماشاكل فان امر اهل البيت عليهم السلام اصبح بينا واضحا الا من عمته غشاوة الحقد والعناد والتحجر العقلي والفكري المنحرف وهذا الامر نصت عليه الشرائع السماوية السابقة فضلا عن جميع مصادر المسلمين على اشكال وتنوع مذاهبها ومللها فلايمكن لاي صاحب ضمير ان يقدم شخصا ويفضله على امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام - ويكفينا في ذلك حديث واحد عن رسول الله صلى الله عليه واله حيث يقول : ( لو اجتمع الناس على حب علي بن ابي طالب لما خلق الله النار ) - اذن التخلف عن الامام علي عليه السلام هو تخلف عن رسول الله صلى الله عليه واله وهو طبعا تخلف عن الله تبارك وتعالى وبالتالي هذا التخلف ان حصل والعياذ بالله فالمصير هو النار .
والا لماذا الله تبارك وتعالى يامرنا في جميع الاجيال والازمان على وجوب قراءة سورة الفاتحة في الصلاة وتكرارها يوميا عدة مرات من قبل جميع المسلمين وهم يقولون ( اهدنا الصراط المستقيم ) اليس هم بادائهم للصلاة قد اعتدوا فلماذا يطلبون الهداية اذن ؟؟؟ ان السر في ذلك هو ان الاية المباركة لاتعني الهداية بالمعنى الاعم فان ذلك يكون عبثا فالمصلي مهتديا بصلاته ولكن المراد هو الهداية بالمعنى الاخص وهو الهداية لولاية علي بن ابي طالب عليه السلام حيث عندنا صراطان صراط في الدنيا وصراط في الاخرة فمن سار على الصراط الدنيوي يكون قد عبر على الصراط الاخروي والصراط الدنيوي هو علي بن ابي طالب عليه السلام والا فما تقول في قوله تعالى ( واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى ) ؟؟؟ اليس من استغفر الله تعالى وامن به وعمل صالحا يكون بهذه الصفات مهتديا فلماذا جعل الهداية بعد هذه الصفات اذن الانسان بعد استغفاره لمولاه وتوبته وايمانه وعمله الصالح عليه ان يهتدي الى ولاية امير المؤمنين عليه السلام .
واقصد بالابتلاء في هذه النقطة المهمة فهل نحن اهتدينا الى ولاية امير المؤمنين عليه السلام ام لا ؟ هذا هو الابتلاء والامتحان . وانا اتكلم في هذه الموضوع بخصوص المسلمين عموما حتى لايقول القارئ الكريم باني طائفي او عاطفي او عنصري فجميع المسلمين سواء كانوا سنة او شيعة لم يوفق الكثير منهم لهذه الهداية المباركة .فعلى :-
1- المستوى السني :-
مع شديد الاسف نرى اخواننا من اهل السنة قد تاثروا بالعقيدة الاموية الفاسدة ولايريدون ان يتحرروا فكريا وعقائديا وان ينفتحوا على سيرة اهل البيت ع وهي موجودة في مصادرهم وكتبهم بعدما اصبح في يومنا هذا ولله الحمد كل وسائل الفكر والمعلومة واضحة ومتوفرة فلا حجة لمحتج في جهله . عليهم ان يدخلوا الى بيوت ال الرسول صلى الله عليه واله ليعرفوا الحقيقة كما هي ليتخلصوا من هذا الابتلاء فان عليهم بيعة لعلي بن ابي طالب عليه السلام في اعناقهم في عالم الذر والملكوت فان الله تبارك وتعالى لم بيبعث الانبياء جميعا الا بعد ان اخذ عليهم العهد والميثاق بالولاية لعلي عليه السلام وحبه فكيف بناء نحن البسطاء من الناس . وانه من المؤلم المحزن اني ارى بعض اخواني الاعزاء من اهل السنة يساوون بين الامام علي عليه السلام وبين الصحابة بل بعضهم يفضل الصحابة على علي عليه السلام واهل بيته . وانا اقول لهؤلاء حكموا عقولكم وانصافكم من خلال قراءة التاريخ فقط لاغير فكيف :-
1- كيف يكون ابو بكر وعمر وعثمان افضل من علي عليه السلام مع ان القران الكريم امرهم بطاعته والدخول تحت امرته وذلك يوم الغدير 18 ذح حيث نصبه النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم بامر من المولى سبحانه وصيا له وخليفة له على الامة من بعده قال عز من قائل ( ياايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) فنصبه اماما للامة فنزل قوله تعالى بعد تنصيبه عليه السلام : ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) ولما اعترض احد الحجاج على هذا التنصيب الالهمي مع انه مسلم وصائم وقد ادى مناسك الحج مع النبي صلى الله عليه واله لكن بانكاره امامة امير المؤمنين عليه السلام قد كفره الله تعالى في قوله تعالى : ( سال سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع ) سماه القران كافرا . فمحل الشاهد ان ابا بكر وعمر وعثمان بعد هذا كله قد بايعوه وسلموا عليه بالامرة وهم يقولون له : بخ بخ لك ياعلي اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة وكل مسلم ومسلمة _ وهذه الادلة ثابته لاتقبل التاويل والشك الا المعاند الجاحد فهذا امره الى الله جل جلاله - فهل نحتاج الى كم غدير حتى يصحوا اخواننا السنة من نومتهم وغفلتهم فالوقت يداهمهم والموت قادم وعلي عليه السلام حاضر مع عزرائيل فاين المفر ؟؟؟ .
2- كيف يكون معاوية مساويا لعلي او افضل منه على قول بعضهم - معاوية شارب الخمور وراكب الفجور وسفاك الدماء وعلي بن ابي طالب عليه السلام هو خير البرية بنص القران المبارك هو وشيعته .
3- كيف يكون معاوية افضل من الامام الحسن عليه السلام - معاوية قطاع الرؤوس هتاك الستور والحسن سيد شباب اهل الجنة ؟
4- كيف يكون يزيد اللعين حاكما شرعيا للبلاد وهو اشر فساد هذه الامة والحسين عليه السلام سيد شباب اهل الجنة .
5- كيف يكون هشام بن عبد الملك محترما ومؤمنا ومبجلا عندكم مع اسرافه في الزنا وشرب الخمور وتتركون زين العابدين الامام علي بن الحسين عليه السلام الذي يقول في حقه الرسول الاعظم صلى الله عليه واله في مضمون حديثه يوم القيامة ينادي المنادي فليقم زين العابدين - وذلك لانه امة وحدة كابراهيم الخليل عليه السلام فمن قتله اليس هو هشام اللعين ؟؟؟
واقراوا سيرة جميع الائمة وقارنوا بينها وبين خلفائكم الذين تقتقدون بافضليتهم وشرعية خلافتهم وحكومتهم وسلطتهم . هداكم الله تعالى الى طريق هدايته ونور شريعته والقادة الى سبله .
2- المستوى الشيعي :-
يقول اهل البيت عليهم السلام في مضمون حديث مشهور عنهم ( شيعتنا كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا ) واليوم مع شديد الاسف نرى ان الشين من الشيعة هم الاغلب والكثر على اهل البيت عليهم السلام لقد جعلنا مناسباتهم فرصة سهلة لمبارزة الله تعالى بالمعاصي وخصوصا في عيد الغدير الاغر ان عيد الغدير هو يوم بيعة واستفتاء لعلي عليه السلام لايوم رقص وغناء واختلاط جنسي وماشاكل والذي يدمي القلب ان هذا الفعل يصدر من مستويات دينية كبعض الرواديد لا كلهم وانا اقولها وبصراحة مع احترامي لجميع الرواديد ان اغلبهم ليس لديهم دين مع شديد الاسف وهذا مانراه في نتاجاتهم في افراح اهل البيت عليهم السلام وفي احزانهم انا اتعجب من بعض الالحان وباطوار غنائية واضحة الحسين عليه السلام واهل بيته لايريدون خداما بهذا المستوى ولكن انا واثق ان مثل هؤلاء ليسوا بخدام للحسين عليه السلام وانما هم خدام لجيوبهم فكيف نريد من المجتمع ان يلتزم ونحن قدوته بهذا الانحراف لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . انظروا الى المناطق السياحية لاتميز الذكر من الانثى اهذا هو من الدين او من المذهب . فلنكن مطبقين في يوم الغدير الى قولهم عليهم السلام ( كونوا لنا دعاة صامتين ) وليس المقصود لاتتكلمون ولكن المقصود هو ان يكون عملكم موافق ومطابق لاوامرنا حيث ورد عنهم عليهم السلام : (لو عرف الناس محاسن كلامنا لاتبعونا ) فلنقتدي بهم عليهم السلام في القول والفعل والعمل لا لقلقة لسان فقط حتى ننجح في هذا الابتلاء والاختبار الصعب وعيدكم مبارك وثبتكم الله تعالى على ولاية امير المؤمنين قولا وفعلا وان تتخذوا امير المؤمنين عليه السلام دستورا وقانونا في دنياكم لتنجوا به في اخرتكم واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين
وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
عيد الغدير الاغر ابتلاء على الامة لامفر منه
الشيخ جواد الخفاجي -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا دائما سرمدا والصلاة والسلام على الرسول الامجد النبي المسدد ابا القاسم محمد وعلى وصيه امام المتقين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب امير المؤمنين وعلى اله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم ومبغضيهم وغاصبي حقهم الى يوم الدين وسلام على المرسلين والعاقبة للمتقين .
اما بعد :-
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز ( وهو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ) وقال سبحانه ( لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون )وورد عن اهل البيت عليهم السلام بما مضمونه ( اذا احب الله عبدا ابتلاه بثلاث اما علة في بدنه اوفقر يصيبه او سلطان جائر يسلطه الله عليه ) - اذن نفهم من الادلة القرانية والروائية ان الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان سواء في طريق الخير او في طريق الشر او في طرق الفرح او في طريق الحزن فالوجود كله وبما فيه هو مصدر الابتلاء ووجوده ليهلك من هلك عن بينة وليحيى من حيي عن بينة كما تقول سيدتي ومولاتي العقيلة زينب عليها السلام - ان الله ابتلانا بكم وابتلاكم بنا - وفي الحقيقة ان الابتلاء في هذا الوجود هو نعمة من الله سبحانه وتعالى كل حسب استحقاقه دون وجود اية حجة للمجادلين في الرد على جزاء الله تبارك وتعالى ليسد هذا الباب امامهم يوم القيامة . وهذه الايام تمر على الامة الاسلامية مناسبة عظيمة فيها الخير والعطاء والدروس والعبر والقرب من الله سبحانه وهو يوم الغدير او عيد الغدير الاغر وهو من اقدس واعظم الاعياد الاسلامية . وقد يستغرب القارئ الكريم من العنوان لكن في الحقيقة والواقع ان عيد الغدير هو ابتلاء كبير على الامة الاسلامية يجب ان تعيه وتدركه جيدا والا فالامر يسئ من سئ الى اسوا وقد تسال لماذا ؟
طبعا انا في هذا المقال لااريد ان اثبت واقعة الغدير ومضمونها ومحتواها فانها واضحة وضوح الشمس ولاتحتاج الى مزيد بيان خصوصا بعد الثورة الاعلامية الحالية سواء على الفضائيات او على الانترنت او ماشاكل فان امر اهل البيت عليهم السلام اصبح بينا واضحا الا من عمته غشاوة الحقد والعناد والتحجر العقلي والفكري المنحرف وهذا الامر نصت عليه الشرائع السماوية السابقة فضلا عن جميع مصادر المسلمين على اشكال وتنوع مذاهبها ومللها فلايمكن لاي صاحب ضمير ان يقدم شخصا ويفضله على امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام - ويكفينا في ذلك حديث واحد عن رسول الله صلى الله عليه واله حيث يقول : ( لو اجتمع الناس على حب علي بن ابي طالب لما خلق الله النار ) - اذن التخلف عن الامام علي عليه السلام هو تخلف عن رسول الله صلى الله عليه واله وهو طبعا تخلف عن الله تبارك وتعالى وبالتالي هذا التخلف ان حصل والعياذ بالله فالمصير هو النار .
والا لماذا الله تبارك وتعالى يامرنا في جميع الاجيال والازمان على وجوب قراءة سورة الفاتحة في الصلاة وتكرارها يوميا عدة مرات من قبل جميع المسلمين وهم يقولون ( اهدنا الصراط المستقيم ) اليس هم بادائهم للصلاة قد اعتدوا فلماذا يطلبون الهداية اذن ؟؟؟ ان السر في ذلك هو ان الاية المباركة لاتعني الهداية بالمعنى الاعم فان ذلك يكون عبثا فالمصلي مهتديا بصلاته ولكن المراد هو الهداية بالمعنى الاخص وهو الهداية لولاية علي بن ابي طالب عليه السلام حيث عندنا صراطان صراط في الدنيا وصراط في الاخرة فمن سار على الصراط الدنيوي يكون قد عبر على الصراط الاخروي والصراط الدنيوي هو علي بن ابي طالب عليه السلام والا فما تقول في قوله تعالى ( واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى ) ؟؟؟ اليس من استغفر الله تعالى وامن به وعمل صالحا يكون بهذه الصفات مهتديا فلماذا جعل الهداية بعد هذه الصفات اذن الانسان بعد استغفاره لمولاه وتوبته وايمانه وعمله الصالح عليه ان يهتدي الى ولاية امير المؤمنين عليه السلام .
واقصد بالابتلاء في هذه النقطة المهمة فهل نحن اهتدينا الى ولاية امير المؤمنين عليه السلام ام لا ؟ هذا هو الابتلاء والامتحان . وانا اتكلم في هذه الموضوع بخصوص المسلمين عموما حتى لايقول القارئ الكريم باني طائفي او عاطفي او عنصري فجميع المسلمين سواء كانوا سنة او شيعة لم يوفق الكثير منهم لهذه الهداية المباركة .فعلى :-
1- المستوى السني :-
مع شديد الاسف نرى اخواننا من اهل السنة قد تاثروا بالعقيدة الاموية الفاسدة ولايريدون ان يتحرروا فكريا وعقائديا وان ينفتحوا على سيرة اهل البيت ع وهي موجودة في مصادرهم وكتبهم بعدما اصبح في يومنا هذا ولله الحمد كل وسائل الفكر والمعلومة واضحة ومتوفرة فلا حجة لمحتج في جهله . عليهم ان يدخلوا الى بيوت ال الرسول صلى الله عليه واله ليعرفوا الحقيقة كما هي ليتخلصوا من هذا الابتلاء فان عليهم بيعة لعلي بن ابي طالب عليه السلام في اعناقهم في عالم الذر والملكوت فان الله تبارك وتعالى لم بيبعث الانبياء جميعا الا بعد ان اخذ عليهم العهد والميثاق بالولاية لعلي عليه السلام وحبه فكيف بناء نحن البسطاء من الناس . وانه من المؤلم المحزن اني ارى بعض اخواني الاعزاء من اهل السنة يساوون بين الامام علي عليه السلام وبين الصحابة بل بعضهم يفضل الصحابة على علي عليه السلام واهل بيته . وانا اقول لهؤلاء حكموا عقولكم وانصافكم من خلال قراءة التاريخ فقط لاغير فكيف :-
1- كيف يكون ابو بكر وعمر وعثمان افضل من علي عليه السلام مع ان القران الكريم امرهم بطاعته والدخول تحت امرته وذلك يوم الغدير 18 ذح حيث نصبه النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم بامر من المولى سبحانه وصيا له وخليفة له على الامة من بعده قال عز من قائل ( ياايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) فنصبه اماما للامة فنزل قوله تعالى بعد تنصيبه عليه السلام : ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) ولما اعترض احد الحجاج على هذا التنصيب الالهمي مع انه مسلم وصائم وقد ادى مناسك الحج مع النبي صلى الله عليه واله لكن بانكاره امامة امير المؤمنين عليه السلام قد كفره الله تعالى في قوله تعالى : ( سال سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع ) سماه القران كافرا . فمحل الشاهد ان ابا بكر وعمر وعثمان بعد هذا كله قد بايعوه وسلموا عليه بالامرة وهم يقولون له : بخ بخ لك ياعلي اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة وكل مسلم ومسلمة _ وهذه الادلة ثابته لاتقبل التاويل والشك الا المعاند الجاحد فهذا امره الى الله جل جلاله - فهل نحتاج الى كم غدير حتى يصحوا اخواننا السنة من نومتهم وغفلتهم فالوقت يداهمهم والموت قادم وعلي عليه السلام حاضر مع عزرائيل فاين المفر ؟؟؟ .
2- كيف يكون معاوية مساويا لعلي او افضل منه على قول بعضهم - معاوية شارب الخمور وراكب الفجور وسفاك الدماء وعلي بن ابي طالب عليه السلام هو خير البرية بنص القران المبارك هو وشيعته .
3- كيف يكون معاوية افضل من الامام الحسن عليه السلام - معاوية قطاع الرؤوس هتاك الستور والحسن سيد شباب اهل الجنة ؟
4- كيف يكون يزيد اللعين حاكما شرعيا للبلاد وهو اشر فساد هذه الامة والحسين عليه السلام سيد شباب اهل الجنة .
5- كيف يكون هشام بن عبد الملك محترما ومؤمنا ومبجلا عندكم مع اسرافه في الزنا وشرب الخمور وتتركون زين العابدين الامام علي بن الحسين عليه السلام الذي يقول في حقه الرسول الاعظم صلى الله عليه واله في مضمون حديثه يوم القيامة ينادي المنادي فليقم زين العابدين - وذلك لانه امة وحدة كابراهيم الخليل عليه السلام فمن قتله اليس هو هشام اللعين ؟؟؟
واقراوا سيرة جميع الائمة وقارنوا بينها وبين خلفائكم الذين تقتقدون بافضليتهم وشرعية خلافتهم وحكومتهم وسلطتهم . هداكم الله تعالى الى طريق هدايته ونور شريعته والقادة الى سبله .
2- المستوى الشيعي :-
يقول اهل البيت عليهم السلام في مضمون حديث مشهور عنهم ( شيعتنا كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا ) واليوم مع شديد الاسف نرى ان الشين من الشيعة هم الاغلب والكثر على اهل البيت عليهم السلام لقد جعلنا مناسباتهم فرصة سهلة لمبارزة الله تعالى بالمعاصي وخصوصا في عيد الغدير الاغر ان عيد الغدير هو يوم بيعة واستفتاء لعلي عليه السلام لايوم رقص وغناء واختلاط جنسي وماشاكل والذي يدمي القلب ان هذا الفعل يصدر من مستويات دينية كبعض الرواديد لا كلهم وانا اقولها وبصراحة مع احترامي لجميع الرواديد ان اغلبهم ليس لديهم دين مع شديد الاسف وهذا مانراه في نتاجاتهم في افراح اهل البيت عليهم السلام وفي احزانهم انا اتعجب من بعض الالحان وباطوار غنائية واضحة الحسين عليه السلام واهل بيته لايريدون خداما بهذا المستوى ولكن انا واثق ان مثل هؤلاء ليسوا بخدام للحسين عليه السلام وانما هم خدام لجيوبهم فكيف نريد من المجتمع ان يلتزم ونحن قدوته بهذا الانحراف لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . انظروا الى المناطق السياحية لاتميز الذكر من الانثى اهذا هو من الدين او من المذهب . فلنكن مطبقين في يوم الغدير الى قولهم عليهم السلام ( كونوا لنا دعاة صامتين ) وليس المقصود لاتتكلمون ولكن المقصود هو ان يكون عملكم موافق ومطابق لاوامرنا حيث ورد عنهم عليهم السلام : (لو عرف الناس محاسن كلامنا لاتبعونا ) فلنقتدي بهم عليهم السلام في القول والفعل والعمل لا لقلقة لسان فقط حتى ننجح في هذا الابتلاء والاختبار الصعب وعيدكم مبارك وثبتكم الله تعالى على ولاية امير المؤمنين قولا وفعلا وان تتخذوا امير المؤمنين عليه السلام دستورا وقانونا في دنياكم لتنجوا به في اخرتكم واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين
